Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل الحديث في برنامج من احكام القرآن الكريم اليوم نتكلم على الايات من قوله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب - 00:00:26ضَ

من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا. الى قوله تعالى وكان الله بكل شيء محيطا اربع الايات وقوله تعالى ليس بامانيكم الاماني جمع امنية - 00:00:56ضَ

وهي ما يتمناه الانسان والتمني لا يحقق شيئا بدون العمل قال صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني - 00:01:20ضَ

يقول يقول الامام التابعي الجليل محمد بن سيرين رحمه الله ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في في القلوب وصدقته الاعمال وفي هذه الاية يقول جل وعلا ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب - 00:01:53ضَ

فالامر ليس حسب ما يتمناه الشخص او الامة او المجموعة من الافراد من الاماني التي لا حقيقة لها ليس بامانيكم ايها المسلمون ولا اماني اهل الكتاب من اليهود والنصارى حينما يدعي كل واحد انه - 00:02:22ضَ

هو الذي يحصل على السعادة وانه هو المقدم عند الله عز وجل بدون عمل يؤهله لذلك فاليهود والنصارى يقولون نحن ابناء الله واحباؤه ويقولون لن يدخل الجنة الا من كان هودا - 00:02:57ضَ

او نصارى ويقولون لن تمسنا النار الا اياما معدودات الى غير ذلك من امانيهم الكاذبة والله جل وعلا نفى هذا كله فقال ليس بامانيكم ليس الامر بامانيكم ولا بامان اهل الكتاب - 00:03:27ضَ

فلا يحصل بالاماني شيء من المحبوبات واندفاع المكروهات بدون عمل يحقق ذلك ولا يكون العمل محققا لما يتمناه الانسان الا اذا كان عملا صالحا يرضاه الله جل وعلا مما شرعه على - 00:03:56ضَ

السن انبيائه عليهم الصلاة والسلام ولهذا قال من يعمل سوءا يجزى به سواء من المسلمين او من اليهود او من النصارى او من اي نوع من البشر من يعمل سوءا - 00:04:28ضَ

والسوء هو العمل غير المشروع واشده الشرك بالله عز وجل وادناه صغائر الذنوب في هذه الاية ان الله جل وعلا اخبر انه من يعمل سوءا سواء من المسلمين او من اهل الكتاب - 00:04:52ضَ

يجزى به لان الله سبحانه وتعالى لا يحابي احدا ولما نزلت هذه الاية شقت على كثير من الصحابة رضي الله عنهم من يعمل سوءا يجزى به لا احد يسلم من شيء من المخالفات - 00:05:20ضَ

وهذه الاية تدل على انه يجزى على كل مخالفة ولو صغرت فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يشكون ما يجدون فالنبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالتسليم والايمان وعدم الاعتراظ على الله - 00:05:46ضَ

سبحانه وتعالى ثم بين ان ما يصيب المسلم في هذه الدنيا فانه مما يكفر الله به خطاياه حتى الشوكة يشاكها وحتى اذا اصابه الهم والغم فان ذلك مما يكفر الله به - 00:06:12ضَ

عنه خطاياه في هذه الدنيا وثم قال تعالى ولا يجد له اي من يعمل سوءا فانه لا يجد له من دون الله اي غير الله وليا. ولا نصير يدفع عنه - 00:06:36ضَ

هذه المجازات فليس له ولي يحقق له ما اراد من اقاربه واصدقائه وليس له نصير يدفع عنه ماء ما يكرهه فان الدار الاخرة ليس فيها مناصرة احد لاحد ولا ان احدا يجلب نفعا لاحد في الدار الاخرة - 00:06:56ضَ

يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فلا احد يحقق له ما يريد ولا يدفع عنه ما يكره في الدار الاخرة ولا يجد له من دون الله وليا - 00:07:29ضَ

يتولاه ولا نصيرا يدافع عنه ويحميه بل سيواجه عمله الذي قدمه في هذه الدنيا ويتلقى جزاءه من الله سبحانه وتعالى وهذا مما يحفز المسلم على المبادرة بتصفية حسابه في هذه الدنيا - 00:07:54ضَ

فيتوب الى الله ويستغفر من ذنوبه ويصلح اعماله وفيه تهديد للكفار من اليهود والنصارى وغيرهم في انهم سيواجهون يوما لا يتخلصون فيه من عاقبة اعمالهم السيئة ثم قال جل وعلا ومن يعمل من الصالحات هذا المقابل - 00:08:24ضَ

من يعمل من الصالحات من ذكر او انثى من يعمل من الصالحات من هذه عامة من يعمل من الصالحات سواء كان من المسلمين او من اهل الكتاب يهود والنصارى ولا يكون ذلك الا باتباع الانبياء. عليهم الصلاة والسلام - 00:08:57ضَ

الايمان بهم واتباعهم والعمل بشريعتهم وبعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لا يتحقق عمل الصالحات الا باتباعه صلى الله عليه وسلم لانه خاتم النبيين ولان دينه نسخ الاديان السابقة - 00:09:25ضَ

ورسالته عامة لجميع الانس والجن فلا تكون الاعمال صالحة الا اذا كانت باتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم من يعمل من الصالحات اي الاعمال الصالحة ونؤجل آآ بقية الكلام الى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:48ضَ