من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|8 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 64-65|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثامن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبق ان قلنا في الحلقة السابقة ان المجيء الى الرسول صلى الله عليه وسلم لطلب الاستغفار منه انما كان هذا - 00:00:25ضَ

في حياته عليه الصلاة والسلام اما بعد موته فانه لا يؤتى الى قبره ويستغفر عنده وانما المسلم يستغفر الله والمذنب يستغفر الله في كل مكان وفي كل زمان والله قريب مجيب غفور رحيم - 00:00:42ضَ

وانما وانما قال جل وعلا جاؤوك لامر يتعلق بحق الرسول صلى الله عليه وسلم لما طلبوا التحاكم الى غيره فهذا فيه اساءة ادب واعتداء على حق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:03ضَ

فمجيئهم اليه يتضمن الاعتذار مما حصل وطلب ان يعفو عنهم يعفو عن حقه صلى الله عليه وسلم اما بعد موته فقد انتهى الامر واما ما يذكر من ما ذكره العتبي المؤرخ - 00:01:24ضَ

ان اعرابيا جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول - 00:01:44ضَ

لوجدوا الله توابا رحيما ثمان هذا الاعرابي توسل بالرسول واستغفر الله عز وجل رأى آآ رأى من رأى في المنام ان الله قد غفر له فهذه قصة مكذوبة اولا لان العتبي هذا ليس ليس عالما وانما هو اديب ومؤرخ - 00:02:02ضَ

يذكر ما يقال دون تمحيص ودون معرفة بالصحة من عدمها وثانيا ان السند الى العتب انه سند مظلم كما قال الحافظ ابن عبدالهادي في الصارم المنكي السند مظلم الى العتبي - 00:02:32ضَ

ثالثا ان الاعرابي هذا مجهول ولا يحتج بفعله لو صح هذا فانه اعرابي جاهل لا يحتج بفعله رابعا انه لو صح انه حصل له ما طلب فان حصول الطلب لا يدل على - 00:02:55ضَ

على صحة حصول المطلوب حصول المطلوب لا يصح على لا يدل على صحة الطلب فقد يؤتى الانسان ما طلب ان آآ من باب الابتلاء والامتحان والاستدراج وقد يصادف قظاء وقدرا - 00:03:19ضَ

فيعطى مطلوبه قضاء وقدرا لا من اجل فعله الذي فعل فحصول المطلوب لا يدل على جواز الوسيلة التي يعملها الانسان الا اذا كانت هذه الوسيلة شرعية موافقة لكتاب الله وسنة رسوله - 00:03:36ضَ

صلى الله عليه وسلم وفي قوله تعالى لوجدوا الله توابا رحيما تواب كثير التوبة مبالغة والتوبة معناها الرجوع التوبة معناها الرجوع التوبة والانابة فالله تواب بمعنى انه يرجع على عباده ويجود عليهم - 00:03:57ضَ

بالمغفرة والرحمة والفظل والتوبة من العبد هي رجوعه من الذنب الى الطاعة ومن المخالفة الى الموافقة والتواب اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى وكذلك الغفور هو كثير المغفرة سبحانه وتعالى - 00:04:22ضَ

والمغفرة هي ستر الذنب و محوه وابداله بالثواب بدل العقاب وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى فانه غفور رحيم لمن تاب اليه ثم قال جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون - 00:04:44ضَ

على رجوع الى اصل القصة السابقة في شأن المنافق واليهودي وقيل انها نزلت هذه الاية فلا وربك لا يؤمنون نزلت في قصة طلحة في قصة الزبير والانصاري قصة الزبير بن العوام والانصاري - 00:05:12ضَ

رضي الله عنهما لما تحاكم عند الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب الحرة يأتي معه السيل وكان الزبير اعلى من الانصاري كان حائط الزبير اعلى من حائط الانصاري وكان هذا هذه الشعبة - 00:05:34ضَ

تفيض بالماء على المكانين لكن تبدأ حائط الزبير فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للزبير اسقي يا زبير وارسل الماء الى جارك فقال الانصاري ان كان ابن عمتك يا رسول الله - 00:05:58ضَ

فالانصاري اساء في حق الرسول صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك قال اسقيا زبير واحبس الماء الى الجدر ثم ارسل الماء الى جارك قال العلماء ان الرسول صلى الله عليه وسلم في الاول اراد ان يصلح بينهما - 00:06:21ضَ

اراد ان يصلح بينهما فلما لم يقبل الانصاري لما لم يقبل الانصاري النبي صلى الله عليه وسلم قضى بينهما بالشرع وهو ان الاعلى يسقي قبل الاسفل ويحبس الماء الى مقدار الكعب - 00:06:44ضَ

ثم يرسل البقية الى من تحته هذا اصل القصة وقد وبخ الله هذا الانصاري قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:07:03ضَ

ويسلموا تسليما. وهذا الانصاري صحابي جليل ممن شهد بدرا ليس بمنافق ولكنه اخطأ بهذه القضية والمؤمن قد يصدر منه بعض الاخطاء والله جل وعلا عاتبه في ذلك فلا وربك لا يؤمنون - 00:07:22ضَ

هذا قسم من الله عز وجل اقسم بنفسه بان الناس لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. لا يصح ايمانهم لا يصح ايمانهم حتى يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:46ضَ

فيما شجر بينهم فيما اختلفوا فيه من الاستجار والاختلاف ومنه الشجر لتداخل اغصانها فالاستجار هو الاختلاف وتداخل الحجج والاقوال والخصومات وفي قوله فيما شجر بينهم هذا عام لكل ما اختلف الناس فيه - 00:08:03ضَ

من صغير وكبير العقائد او في المعاملات او في المذاهب او في المناهج او في الاموال فيجب ويجب ارجاع الخلاف او الاختلاف الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحكموك - 00:08:26ضَ

يقدمونه صلى الله عليه وسلم وهو حي ويحكمون سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فلا يتحقق الايمان اما الايمان الكامل واما واما اصل الايمان حسب ما يقوم بقلب الانسان - 00:08:50ضَ

حتى يحكموك فيما شجر بينهم هذه واحدة ثانية ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت يضيقا الضيق هو الحرج فالمؤمن لا يتضايق من حكم الله وحكم رسوله لانه الحق - 00:09:12ضَ

ولان عاقبته حميدة ولو كان الانسان قد يتبرم منه او يشق عليه حاضرا لكن العاقبة حميدة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:09:29ضَ