Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس ثمانون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نواصل بيان الفوائد التي نستفيدها من الايات التي قرأناها وتكلمنا على شيء من معانيها من قوله تعالى وكأين من نبي قاتل معه ربيون - 00:00:24ضَ

الى قوله والله يحب المحسنين فمن هذه الفوائد ان المصائب لا تزيد المؤمنين الا قوة في ايمانهم وثباتا على قتال عدوهم ويؤخذ من هذه الايات ان المصائب التي تنزل بالمسلمين سببها الذنوب والمعاصي - 00:00:49ضَ

لان هؤلاء الذين كانوا مع الانبياء لما اصابتهم المصائب ما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا عرفوا ان سبب الهزيمة وسبب المصيبة هو الذنوب والاسراف في الامر - 00:01:16ضَ

فاصلحوا ما حصل من هذا الخلل ورجعوا الى الله سبحانه وتعالى وهذا هو الحكمة في ان الله جل وعلا ينزل المصائب باوليائه من اجل ان يتطهروا من ذنوبهم ومعاصيهم ويؤخذ من هذه الايات - 00:01:40ضَ

ان المؤمنين اذا اصابهم شيء حاسبوا انفسهم واستغفروا لذنوبهم فهم لا يقفون امام المصيبة وحيارى لا يدرون ما سببها بل هم يعرفون ان سببها من قبل انفسهم كما قال سبحانه - 00:02:01ضَ

اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا؟ قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير هم يعرفون ان ما اصابهم انما سببه من قبلهم هم - 00:02:24ضَ

فيرجعون الى اصلاح هذا الخلل ليرجع لهم النصر من الله سبحانه وتعالى ويؤخذ من هذه الايات ان سبيل المؤمنين الاستعانة بالله على قتال عدوهم مع اعداد العدة فالمؤمنون حينما يريدون قتال الكفار - 00:02:43ضَ

لابد ان يستعدوا بقوتين عظيمتين. القوة الاولى قوة الايمان واليقين والاعتماد على الله سبحانه وتعالى والقوة الثانية قوة السلاح كما قال سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة يرهبون به عدو الله وعدوكم - 00:03:10ضَ

واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى اليكم وانتم لا تظلمون فنتيجة آآ محاسبة النفوس والتوبة من الذنوب والاسراف المعاصي وثبات الثبات امام العدو - 00:03:35ضَ

هذه اسباب النصر اذا اخذ بها المسلمون فان الله سبحانه وتعالى قد وعدهم بالنصر وهو سبحانه وتعالى لا يخلف وعده بل ليس ذلك قاصرا على النصر في الدنيا وانما ذلك ايضا - 00:04:00ضَ

آآ اعظم وهو ثواب الاخرة فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة يؤخذ من هذه الايات ان ما يعطيه الله للمؤمنين من ثواب الدنيا لا ينقص من ثواب الاخرة والله سبحانه وتعالى يعطي المؤمنين الاتقياء - 00:04:19ضَ

في هذه الدنيا من الخير ولا ينقص ذلك من ثوابه في الاخرة بخلاف الكافر فان الله يعطيه من هذه الدنيا ولكنه يحرمه من الاخرة فالله جل وعلا يعطي المؤمن من الدنيا ويعطي الكافر من الدنيا - 00:04:43ضَ

ولكن المؤمن يعطيه عن رضا يعطيه الله عن رضا وجزاء على عمله الطيب وما يدخره له في الاخرة اعظم واما الكافر فيعطيه الله الدنيا من باب الاستدراج ومن باب ومن باب الاملاء - 00:05:08ضَ

ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين فهذه ايات عظيمة المسلمون لا يصيبهم لا يصيبهم آآ آآ قنوط او يصيبهم - 00:05:32ضَ

مهما اصابهم بل بل ذلك يزيد في طمعهم بما عند الله سبحانه وتعالى لانهم يعلمون سنن الله عز وجل في خلقه وانه يداوي الامور بين الناس فهم ينتظرون العاقبة الحميدة - 00:05:57ضَ

نسأل الله عز وجل ان ينصر الاسلام والمسلمين ويذل الكفر والكافرين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:06:20ضَ