من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|80 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 111-113|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثمانون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين اما بعد وقد فرغنا والحمد لله من تفسير الايات قوله تعالى ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه الى قوله تعالى - 00:00:24ضَ

وكان فظل الله عليك عظيما والان نريد ان نبين ما يظهر لنا من فوائد واحكام هذه الايات العظيمة فيؤخذ منها قصر اثم المعصية على العاصي قال تعالى ولا تزروا وازرة - 00:00:47ضَ

وزر اخرى وهذا اذا لم تظهر المعصية فانها لا تضر الا صاحبها اما اذا ظهرت ولم تنكر فانها تضر صاحبها وغيره ممن لم ينكرها ولهذا قال جل وعلا واتقوا فتنة - 00:01:11ضَ

لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة قال تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر - 00:01:36ضَ

فعلوه بئس ما كانوا يفعلون وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ان المعصية اذا لم تظهر لا تظر الا صاحبا اما اذا ظهرت ولم تنكر عمت الصالح والطالح - 00:01:54ضَ

ويؤخذ من هذه الايات اسمان من اسماء الله تعالى وكان الله عليما حكيما وهما يتظمنان صفتين من صفاته العلم والحكمة واسماء الله وصفاته كما يليق بجلاله ليست كاسماء المخلوقين وصفات المخلوقين - 00:02:15ضَ

وان كان المخلوق يتسمى ببعضها او يتصف ببعضها فان هذا لا يكن به واما اسماء الله وصفاته فهي لائقة بالله ولا تشابه بين الله وخلقه قال جل وعلا ليس كمثله شيء - 00:02:48ضَ

وهو السميع البصير قال تعالى فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون ويؤخذ من هذه الايات ان الله يعلم العاصي بعينه ولو حاول الاختفاء واحتال على التخلص - 00:03:09ضَ

من معصيته فان الله جل وعلا يعلمه ولا يخفى على الله وان خفي على الخلق فانه لا يخفى على الله والواجب على المسلم ان يخاف من الله ولا يخاف من الخلق - 00:03:34ضَ

بل يخاف من الله جل وعلا لان الخلق يخفى عليهم آآ يخفى عليهم تزويره واحتياله لكن الله جل وعلا لا يخفى عليه شيء من ذلك فيجب ان يحسب لذلك الحساب - 00:03:56ضَ

عندما يريد ان يحاول ان يتخلص من اه المقاضاة على امر قد ارتكبه او حق قد جحده او خصومة هو فيها كذاب عليه ان ان يخاف من الله جل وعلا - 00:04:20ضَ

وان يذعن للحق وفي الحديث قل الحق ولو كان مرة والله جل وعلا يقول واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم - 00:04:45ضَ

او الوالدين والاقربين ويؤخذ من هذه الاية الفرق بين الخطيئة والاثم الخطيئة هي الكبيرة من كبائر الذنوب كالشرك والزنا والسرقة وشرب الخمر غير ذلك من كبائر الذنوب واما الاثم فهو المعصية - 00:05:10ضَ

الصغيرة مما حرمه الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول للمؤمنين وحبباي اليكم الايمان وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان الذنوب تنقسم الى هذه الاقسام اما كفر واما فسوق وهو ما دون الكفر - 00:05:38ضَ

واما عصيانه وما دون الفسوق وعلى كل فهذه جرائم يجب على المسلم ان يتوب الى الله منها وان كانت تتفاوت في حجمها واثمها يؤخذ من هذه الايات تحريم رمي البريء - 00:06:02ضَ

بجريمة المجرم بل الواجب ان يقول المسلم الحق ولو على نفسه وان يكون وان يكون شاهدا لله قواما بالقسط ولو على نفسه او او الوالدين والاقربين وهو يترتب وفيها وفي الاية انه يترتب على رمي - 00:06:27ضَ

البريء بجريمة المجرم البهتان وهو اشد الكذب ومعروف عقوبة الكذب والاثم وهو العقاب من الله سبحانه وتعالى وايضا يترتب على هذا اخذ الابرياء ومعاقبة الابرياء بغير سبب فيكون في ذلك تعد عليهم - 00:06:57ضَ

قد يكون قتل قتلا لهم او قطعا لاطرافهم او ضربا او اخذا لاموالهم فيظيف هذا المجرم الى جريمته جريمة اشد وهي ظلم الناس والعياذ بالله ويؤخذ من هذه الايات بيان فضل الله على رسوله - 00:07:35ضَ

صلى الله عليه وسلم بعصمته من تظليل المضللين وهذا حق ظمنه الله جل وعلا ولهذا فضح الله الكذابين على الرسول صلى الله عليه وسلم من من الوظاعين للاحاديث المكذوبة فان الله فضحهم - 00:07:59ضَ

وقيض لهم من كشف عوارهم ورد افكهم وتزويرهم عليهم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:08:25ضَ