من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|81 من 81|سورة النساء-القسم الأول|الآية 58-59|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح بن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الحادي والثمانون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما زلنا مع الايتين وهما قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها والاية التي بعدها الى قوله - 00:00:24ضَ
آآ الى قوله تعالى ذلك خير واحسن تأويلا فما زلنا في الاستفادة من الايتين الكريمتين وصلنا الى قوله فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول والمراد بالرد الى الله - 00:00:44ضَ
هو الرد الى كتاب الله والرد الى الرسول هو الرد الى هو الرد الى الى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته والى سنته بعد موته فالرد الى السنة رد - 00:01:04ضَ
الى الرسول صلى الله عليه وسلم الكتاب والسنة هما الحكم بين المسلمين في كل ما تنازعوا فيه ويؤخذ من الايتين تحريم الحكم بالقوانين الوضعية والانظمة المخالفة لشرع الله وان ذلك ينافي الايمان - 00:01:23ضَ
لقوله تعالى ان كنتم تؤمنون بالله فردوه الى الله والرسول ان كنتم يؤمنون بالله واليوم الاخر فشرط في فشرط في الايمان ان يرد النزاع الى كتاب الله وسنة رسوله فدلت الاية بمفهومها على ان من لا يرد الى كتاب الله وسنة رسوله - 00:01:49ضَ
وانما يرد النزاع الى غيرهما انه ليس بمؤمن وهذا فيه تفصيل معلوم عند اهل العلم انه ان كان يرى ان غير الكتاب والسنة احسن من الكتاب والسنة في حل النزاعات بين الناس - 00:02:17ضَ
او يرى انه مساو للكتاب والسنة وانه مخير ان شاء حكم بالقوانين وان شاء حكم بالشرع فان هذا كافر الكفر الاكبر. المخرج من الملة اما اذا كان يعتقد ان شرع الله هو الاحسن - 00:02:40ضَ
وهو الواجب وانه مخطئ في تحكيمه لغير كتاب الله وسنة رسوله ولكن حمله الهوى او الطمع او غير ذلك من الاعذار فهذا اه فهذا لا ينافي الايمان المنافاة الكاملة ولا يكون صاحبه كافرا وانما - 00:02:59ضَ
يكون مرتكبا لكبيرة من كبائر الذنوب فعليه التوبة الى الله عز وجل وقوله ان كنتم تؤمنون بالله يحتمل نفي الايمان كليا ويحتمل نفي كمال الايمان وبناء على ما جاء في معنى قوله تعالى - 00:03:24ضَ
ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون بسورة المائدة وما ذكره اهل العلم هناك من هذا التفصيل ويؤخذ من الاية الاخيرة لقوله والرسول الاحتجاج بالسنة النبوية وانها مصدر - 00:03:53ضَ
من مصادر التشريع الاصلية بعد كتاب الله عز وجل وفي هذا رد على الذين يشككون للاحتجاج بالسنة او يشككون بالاحتجاج في بعض السنة كاحاديث الاحاد وكل ما صح وثبت عن رسول الله - 00:04:19ضَ
صلى الله عليه وسلم فانه يحتج به ويتحاكم اليه في النزاع سواء كان متواترا او احاد في العقائد وفي غيرها والله جل وعلا يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا - 00:04:40ضَ
فهذا فيه الرجوع الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده كما قال صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ - 00:05:05ضَ
واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ظلالة ويؤخذ من الاية ايضا ان ان الحكم والتحاكم الى شرع الله خير للناس واحسن عاقبة في دنياهم واخرتهم وذلك لقوله تعالى ذلك خير واحسن تأويلا. ذلك - 00:05:25ضَ
اي الرد الى كتاب الله والى سنة رسول الله خير للناس في معاشهم ومعادهم واحسن عاقبة ومآلا في الدنيا والاخرة ويؤخذ منها ان التحاكم الى غير شرع الله انه شر - 00:05:54ضَ
وان زعم اهله انه خير فانه شر لانه تحاكم الى غير شرع الله ولانه يؤول الى العاقبة القبيحة والوخيمة ويؤخذ من الايتين ان التحاكم الى شرع الله احسن عاقبة وان التحاكم الى غيره - 00:06:15ضَ
شر عاقبة والعبرة بالعواقب العبرة بالعواقب والمآلات وليست العبرة بما يظهر للناس فقد يظهر للناس او لبعضهم ان تحكيم الانظمة والقوانين انه خير للناس في الحاضر ولكنه اه ولكنه في الواقع - 00:06:44ضَ
ليس خيرا لهم لا في الحاضر ولا في المستقبل ولهذا قال ذلك خير واحسنوا تأويلا فهذا فيه رد على من يزعم ان التحاكم الى الانظمة والقوانين انه احسن للناس وانه وانه الى اخره - 00:07:12ضَ
فهذا يرده قوله تعالى ذلك خير اي تحكيم الشريعة ذلك خير واحسن تأويلا ويفهم منها ان تحكيم غير الشريعة شر وانه اسوأ عاقبة في الدنيا والاخرة هذا وننتهي الى قوله تعالى - 00:07:31ضَ
الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت لما امر الله سبحانه وتعالى بالرد الى كتابه والى سنة رسوله - 00:07:54ضَ
عند النزاع بين ان هناك من الناس من لا يرظى هذا الامر ولا يرظى ان اني يرجع الى كتاب الله والى سنة رسوله وانما يرظى ان يرجع الى نظم البشر - 00:08:14ضَ
وقوانين البشر وينادون بذلك فهؤلاء انزل الله فيهم هذه الاية الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت هذا ونؤجل الكلام على هذه الاية - 00:08:36ضَ
الى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:59ضَ