من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|82 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 114-116|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الثاني والثمانون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه - 00:00:29ضَ

اجرا عظيما الله جل وعلا في هذه الاية نفى الخيرية عن كثير مما يتناجى به الناس واصل النجوى هي الحديث السري حديث السري بين اثنين فاكثر والله جل وعلا يعلم السر - 00:00:50ضَ

والنجوى سر وهو الشيء الخفي والنجوى كذلك التي هي هي مناجاة بين اثنين فاكثر لا يسمعه او لا يعلمه من حوله لا خير في كثير من نجواهم ادل على ان النجوى - 00:01:17ضَ

شرها كثير وليس فيها خير الا قليل وهي صفة المنافقين صفات المنافقين فانهم يتناجون بينهم بالكيد للاسلام والمسلمين قال تعالى الم تر الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه - 00:01:46ضَ

ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول واذا جاؤوك حيوك بما لم يحييك به الله ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس النصيب. ثم وجه المؤمنين قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم - 00:02:10ضَ

اذا تناجيتم مع انه ينبغي ان لا يكون هناك مناجاة الا عند الظرورة والحاجة لكن اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول كما كان المنافقون يفعلون ذلك يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى - 00:02:37ضَ

واتقوا الله الذي اليه تحشرون انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون فدل على ان النجوى انها لا خير في كثير منها - 00:03:08ضَ

الا ما تضمن هذه الاغراظ العظيمة قد يكون التسر في الامور الشريفة والنزيهة والتي لا يحب ان يطلع عليها كن في ذلك خير اما التناجي بالظج وهو الكيد الاسلام والمسلمين - 00:03:35ضَ

والمجالس السرية والمنظمات السرية فهذه من الشيطان واتباع الشيطان اما المؤمنون فانهم لا يسرون الا خيرا ولا يتناجون الا بالنصيحة والخير لهم ولاخوانهم المسلمين لا خير في كثير من نجواهم ولهذا قال الا من امر بصدقة - 00:03:57ضَ

اذا كانت النجوى في هذه الامور الا من امر بصدقة والصدقة هي التبرع بالمال او بالعلم او بالجاه مما ينفع الناس الا من امر بصدقة او معروف او امر بمعروف - 00:04:28ضَ

والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو قوام الدين وهو من ظروريات الدين لا بد منه او اصلاح بين الناس اذا كان بين اثنين خصومة او منازعة او بين قبيلتين او بين الراعي والرعية - 00:04:44ضَ

فان الواجب على المسلم الذي عنده المقدرة ان يصلح بين المتنازعين ويسوي النزاع هذا هو الاصلاح بين الناس. قال جل وعلا والصلح والصلح خير. قال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا - 00:05:07ضَ

فاصلحوا بينهما الصلح مطلوب وهو تسوية النزاع وقال صلى الله عليه وسلم الصلح جائز بين المسلمين الا صلحا احل حراما او حرم حلالا لما يترتب على الصلح من ذهاب النزاع وصفاء الصدور - 00:05:29ضَ

وعودة المحبة بين المسلمين لكن يلاحظ ان الصلح اختياري وليس اجباريا فالصلح انما هو عن تراض بين الطرفين فاذا لم يقبل الصلح فلا بد من التخاصم عند القاضي ليحكم بينهم - 00:05:53ضَ

حسب البينة آآ على على الطرق الحكمية المعروفة ولهذا قال ومن يفعل ذلك اي يفعل هذه الامور الصدقة والمعروف والاصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك فسوف نؤتيه اجرا عظيما. هذا وعد من الله جل وعلا - 00:06:21ضَ

والله لا يخلف وعده في انه يجزي هؤلاء المصلحين والمتصدقين والامرين بالمعروف ناهين عن المنكر لان هؤلاء ينقون المجتمع من الاضرار ومن النزاع والتفرق وعدهم الله مغفرة هذا يؤتيه الله مغفرة منه لذنوبه - 00:06:49ضَ

يغفر الله ذنوبه بسبب هذه الاشياء والصدقة تطفئ الخطيئة كما في الحديث فسوف نؤتيه وسوف هذا للمستقبل يؤتيه الله في المستقبل بخلاف الفاء فهي للتنفيس وهو الوقت القريب اما سوف فهي للوقت المستقبل البعيد - 00:07:20ضَ

مغفرة واجرا عظيما مع المغفرة الله يغفر له ذنوبه ويضيف الى ذلك ويزيد عليه ان يعطيه اجرا عظيمة هذا والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:49ضَ