من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|85 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 114-116|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس الخامس والثمانون بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ

وعلى اله واصحابه اجمعين توقفنا عند قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به وقلنا ان الشرك هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى ايا كان هذا المعبود من ملك او نبي - 00:00:29ضَ

او رسول او ولي او حجر او شجر او صنم او غير ذلك هذا هو الشرك بان يجعل لله شريكا في عبادته سبحانه وتعالى وقلنا ان الشرك ينقسم الى قسمين شرك اكبر - 00:00:54ضَ

وهذا يخرج من الملة وشرك اصغر لا يخرج من الملة لكنه ينقص الايمان ويقدح في العقيدة مثلنا لذلك الحلف بغير الله وبالرياء والسمعة في الاعمال وبقول لولا الله وانت ما شاء الله وشئت - 00:01:19ضَ

لولا كذا لم يحصل كذا فهذا كله من من الشرك الاصغر فهو شرك لكنه لا يخرج من الملة هو الشرك في الالفاظ شرك في الالفاظ دون الاعتقاد اما لو كان - 00:01:53ضَ

شركا في اللفظ والاعتقاد صار شركا اكبر لكن هذا يسمونه الشرك في الالفاظ وبه فسر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال الانداد - 00:02:12ضَ

فسرها بالشرك الاصغر مثل لولا الله وفلان لولا كليبة هذا لاتانا اللصوص لو الى اخره قل ما شاء الله وشئت قد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت - 00:02:36ضَ

قال اجعلتني لله ندا؟ اي شريكا قل ما شاء الله وحده واذا اراد ان يذكر مشيئة الرسول او مشيئة غيره فليأتي بثم فيقول ما شاء الله ثم شاء فلان ما شاء الله ثم شاء فلان - 00:02:54ضَ

لان ثم للترتيب والتأخير فتجعل مشيئة المخلوق تابعة لمشيئة الله جل وعلا كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقوله ان الله لا يغفر لا يغفر - 00:03:18ضَ

المغفرة في اللغة الغفر هو الستر الغفر هو الستر ومنه المغفر الذي يلبس على رأس المقاتل ليقيه من السلاح فمعنى لا يغفر اي لا يتجاوز عن هذا الذنب ولا يعفو عن صاحبه - 00:03:41ضَ

لان الشرك لا يقبل المغفرة وهذا في الشرك الاكبر محل اجماع انه لا يغفر. قال تعالى انه من يشرك بالله قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار - 00:04:15ضَ

وقال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وفي هذه الاية يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:04:35ضَ

وهذا مطلق في الشرك الاكبر والاصغر ومن ثم قال بعض العلماء ان الشرك الاصغر لا يغفر ايضا بل لا بد ان يعذب به ولكن صاحبه لا يخلد في النار كما يخلد - 00:04:57ضَ

صاحب الشرك الاكبر فهو يعذب في النار لكنه لا يخلد فيها ينجيه الله بما معه من التوحيد لكن لابد من تعذيبه لعموم قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:05:15ضَ

هذا يشمل الشرك الاصغر ومن العلماء من يرى ان الشرك الاصغر قابل للمغفرة مثل سائر الكبائر مثل سائر الكبائر فهو قابل للمغفرة اذا شاء الله سبحانه وتعالى ولكن ظاهر الاية يؤيد القول - 00:05:38ضَ

الاول ان الله لا يغفر ان يشرك به ثم قال جل وعلا ويغفر ما دون ذلك اي ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء يغفر الذنوب لمن يشاء سواء كانت كبائر - 00:06:03ضَ

او صغائر فانها تحت المشيئة وفي هذا رد على الخوارج ولا المعتزلة والغولات الذين يكفرون بكبائر الذنوب التي هي دون الشرك فيها رد عليهم لان الله جل وعلا قال ويغفر ما دون ذلك - 00:06:26ضَ

ويدخل فيما دون ذلك الكبائر التي دون الشرك فهي قابلة للمغفرة باذن الله وقابلة للتعذيب بها لكن صاحبها اذا عذب فانه لا يخلد في النار بل يخرج منها لما معه من - 00:07:00ضَ

التوحيد واصل التوحيد ويغفر ما دون ذلك اي دون الشرك لمن يشاء ان يغفر له سبحانه وتعالى هذا راجع الى مشيئة الله ومن ثم قال العلماء ان مرتكب الكبيرة التي دون الشرك - 00:07:25ضَ

تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ثم قال جل وعلا ومن يشرك بالله قال تعالى مبينا غلظ الشرك - 00:07:49ضَ

ومن يشرك بالله فقد ضل والظلال خلاف الحق قال تعالى فماذا بعد الحق الا الظلال هذا والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:12ضَ