من أحكام القرآن الكريم - سورة المائدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|9 من 57|سورة المائدة|الآية 3|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة المائدة الدرس التاسع بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين بعد ان فرغنا في الحلقات السابقة من تفسير الاية وهي قوله تعالى حرمت عليكم الميتة الى قوله تعالى فان الله غفور رحيم - 00:00:23ضَ
والان نريد ان نأخذ من هذه الاية ما يظهر لنا من احكام وفوايد فنقول وبالله التوفيق يؤخذ من هذه الاية اشتراط الذكاة لحل اكل الحيوان الذي تحله الذكاة من بهيمة الانعام - 00:00:50ضَ
الابل والبقر والغنم وكذلك الصيد والطيور مما اباح الله سبحانه وتعالى ما عدا ميتة البحر فيشترط لذلك الذكاة الشرعية لقوله انما الا ما ذكيتم والذكاة في اللغة هي التمام تمام الشيء - 00:01:20ضَ
والمراد بها هنا اتمام ازهاق الحيوان ثري او داجه واخراج الدم انهار الدم منه بشروط الذكاة المعروفة وهي ان يكون الذابح من اهل الذكاة مسلما كان او كتابيا والالة الحادة التي تفري - 00:01:55ضَ
الاوداج آآ يخرج بها الدم والنية نية الذابح بان يكون الذابح من اهل الزكاة وان ينوي بذلك احلال الحيوان وان يذكر اسم الله عليه وان يقطع ما يجب قطعه من المريء - 00:02:28ضَ
والحلقوم واحد الودجين فهذه هي الذكاة الشرعية التي يحل بها المذكى فان مات بغير زكاة شرعية اختل شرط من هذه الشروط في الذكاة فان المذبوح يكون ميتة لا يحل اكله - 00:02:57ضَ
ويؤخذ من هذه الايات تحريم جميع اجزاء الميتة لان الله سبحانه وتعالى قال حرمت عليكم الميتة فيشمل هذا كل ميتة الا ما استثني من جلدها اذا دبر وكذلك ما استثني من ميتة - 00:03:32ضَ
السمك والجراد ويؤخذ من هذه الايات اه تحريم الدم والمراد به الدم المسفوح كما في الاية الاخرى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة - 00:03:56ضَ
او دما مسفوحا والدم المسفوح هو الذي ينفجر من الاوداج ويشخب من الاوداج عند الذكاة فهذا نجس وحرام والحكمة في تحريمه الحكمة في تحريمه انه مضر وانه خبيث فهو يضر - 00:04:29ضَ
لمن اكله كانوا في الجاهلية يأكلون الدم وكانوا يقطعون من الحيوان قطعة وهو حي ويأكلونه فنهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك لما فيه من الخبث والتغذية الخبيثة وافساد الجسم ولما فيه من الاضرار - 00:04:58ضَ
الصحية والطبية كما انه حرم الميتة انحباس الدم الخبيث فيها ولانها لا تموت الا بسبب مرض والمرض يؤثر على الاكل ففيها اظرار فلذلك حرم الله الميتة لكن المضطر كما يأتي يأكل منها - 00:05:23ضَ
تبيح له الضرورة ذلك وينفي الله جل وعلا ما فيها من الظرر لاجل الضرورة في اكلها يؤخذ منها تحريم الخنزير قبل ان نكمل الدم فالدم حرام ولكن يباح من الدم - 00:05:52ضَ
ما دعت الضرورة اليه لاسعاف المريض بان يسحب الدم من الصحيح ويحقن في المريض لاجل ابقاء حياته عليه فهذه ظرورة تبيح الدم في هذه الحالة قوله ولحم الخنزير وهو الحيوان المعروف القذر - 00:06:24ضَ
الذي يتغذى بالنجاسات ويتغذى بالاوساخ كل طعامه من ذلك ولا يأكل من الطيبات وانما دائما يتبع النجاسات فهو رجس ونجس ولا يجوز اكله وهو من الخبائث بما فيه من الاضرار - 00:06:51ضَ
والله نص على تحريمه في هذه الاية ردا على بعض النصارى الذين يستحلون لحم الخنزير ويأكلونه وليس عندهم في ذلك مستند شرعي وانما هذا من جملة اه قبائحهم وظلالهم يؤخذ من هذه الايات - 00:07:22ضَ
تحريم ما ذبح لغير الله مما ذبح للاصنام او ذبح للجن والشياطين لدفع شرهم او نويا بذبحه التقرب الى غير الله ولو ذكر اسم الله عليه ما دامت النية فيه انها لغير الله - 00:07:55ضَ
وانه ذبح تقربا الى غير الله فذكر اسم الله عليه لا يحله وكذلك ما ذبح لله ولكن ذكر عليه اسم الله كاسم المسيح او اسم الزهرة او اللات والعزى فهذا ايضا لا يؤكل - 00:08:23ضَ
لانه ميتة والحكمة في تحريم ما ذبح لغير الله كذلك ما ذبح للقبور والاضرحة فان هذا مما اهل به لغير الله والحكمة في تحريم ذلك ان الشرك ان الشرك بالله عز وجل ينجس الذبيحة - 00:08:43ضَ
نجاسة معنوية فاذا كان الذابح مشركا وكان الذبح لغير الله فان هذا يؤثر في لحمها وبالتالي يؤثر في صحة اكلها وفي عقيدته وفي قلبه والعياذ بالله يؤخذ من هذه الايات - 00:09:08ضَ
تحريم ما مات بالاصابة قبل ان يذكى زكاة شرعية والاصابة كما ذكر الله المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السوء فهذه اصابها سبب الموت فهذه ان ادركت وفيها حياة ترفس برجلها او تنصع بذنبها او تحرك اذنها - 00:09:33ضَ
فهذه علامة الحياة فاذا ذكيت حلت ومن العلماء من يشترط في هذه الحياة الباقية ان تكون حياة مستقرة بحيث لو تركت لرجي ان ان يزول ما بها وان تعود الى الحياة - 00:10:08ضَ
فهذه اذا ذكيت تحل من غير خلاف اما اذا ادرك فيها حياة غير مستقرة وهي على سبيل الموت فهذه فيها خلاف والراجح انها تحل لعموم قوله تعالى الا ما ذكيتم - 00:10:30ضَ
ويؤخذ من قوله الا ما ذكيتم آآ اختصاص ان يكون المذكي من اهل الذكاة وهو المسلم او الكتابي فان زكاته تحل والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:50ضَ