من أحكام القرآن الكريم - سورة آل عمران - القسم الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

من أحكام القرآن الكريم|9 من 80|سورة آل عمران-القسم الأول|الآية 83|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة ال عمران الدرس التاسع بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين اما بعد فما زلنا مع فوائد الاية التي تناولنا الكلام عنها في الحلقة السابقة وهي قوله تعالى افغير دين الله يبغون - 00:00:23ضَ

فيؤخذ من هذه الاية ايضا اضافة الى ما سبق تشريف التوحيد وذلك لان الله اظافه الى نفسه تشريف التوحيد وتشريف دين الاسلام لان الله سبحانه وتعالى اظافه الى نفسه فقال جل وعلا افغير دين الله - 00:00:51ضَ

وهذه اضافة تشريف وتكريم ويؤخذ من الاية ايضا خضوع المخلوقات كلها لله عز وجل خضوع عبادة واختيار وهو خضوع المؤمنين وخضوع اضطرار وهو خضوع الكفار لاقدار الله سبحانه وتعالى وكذلك اعترافهم لتوحيد الربوبية - 00:01:16ضَ

وانه لا خالق ولا رازق ولا مدبر الا الله سبحانه وتعالى فهم يضطرون الى ان يعترفوا بذلك لانهم يعلمون انه لا يخلق ولا يرزق ولا يقدر على الخلق والتدبير الا الله - 00:01:49ضَ

فهم يعترفون بذلك اضطرارا ويؤخذ من الاية ايضا ان مصير الخلق الى الله جل وعلا ففيه ذلك اثبات البعث والنشور والايمان بالبعث والايمان باليوم الاخر هو احد اركان الايمان الستة - 00:02:07ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم الايمان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن باليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وكثيرا ما يقرن الله جل وعلا الايمان باليوم الاخر بالايمان به وذلك - 00:02:32ضَ

لاجل اه ابطال عقيدة الملاحدة الذين لا يعترفون بالبعث والنشور ويقولون ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر ويقولون وما نحن بمبعوثين الى غير ذلك من مقالاتهم الباطلة - 00:02:56ضَ

فالله جل وعلا اخبر انهم مصير ان مصيرهم الى الله وان مرجعهم اليه سبحانه وتعالى وانه سيجازيهم على ما قدموه في دنياهم من الخير او من الشر قوله تعالى قل امنا بالله - 00:03:24ضَ

وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول - 00:03:48ضَ

وان يعلن على الناس الايمان بالله عز وجل قل امنا بالله امنا بالله ربا وامنا بالله معبودا والها وهذا يشمل الايمان بالله بجميع انواع التوحيد. توحيد الربوبية توحيد الالوهية وتوحيد الاسماء - 00:04:14ضَ

والصفات كله داخل قول امنا بالله والايمان بالله عز وجل هو اول اركان الايمان كما قال صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله الاية والايمان في اللغة هو التصديق - 00:04:41ضَ

والائتمان على شيء على خبر غايب واما الايمان في الشريعة وعند اهل السنة والجماعة الايمان هو قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهذا التعريف الجامع الشامل - 00:05:10ضَ

مأخوذ من القرآن الكريم ومن السنة النبوية ولا يكفي ان الانسان يقول امنت بالله بل لابد ان يصدق هذا بالعمل وبالامتثال والا فهناك من يقول امنا بالله كما قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين - 00:05:37ضَ

خادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون وقال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله فهناك من يقول امنا بالله - 00:06:07ضَ

ولكن لا يعمل بما يقول والايمان ليس مجرد قول باللسان لان هذا لا لا يكفي بل لا بد من اه تطبيق القول بالعمل ولهذا يقول الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني - 00:06:27ضَ

ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال قل امنا بالله وملائكته ويقول امنا بالله وما انزل وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم - 00:06:53ضَ

لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. هذا فيه الايمان بجميع الكتب فيه الايمان بجميع الكتب المنزلة على الرسل عليهم الصلاة والسلام ما علمنا منها وما لم نعلم وقد علمنا اسماء التوراة والانجيل - 00:07:16ضَ

والزبور والقرآن وصحف ابراهيم وموسى ونؤمن بما لم يسم الله جل وعلا من كتبه امنا بالله وما انزل علينا وهو القرآن وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب هؤلاء انبياء الله جل وعلا - 00:07:35ضَ

والاسباط الاسباط المراد بهم بنو اسرائيل لان بني اسرائيل اه جعلهم الله اسباطا مثل القبائل عند العرب لان اولاد يعقوب عليه السلام اثنى عشر وكل ابن من ابناءه له ذرية - 00:08:00ضَ

ونسل يقال لهم الاسباط فالله انزل على انبيائهم الكتب. فنحن نؤمن بما انزل على الاسباط يعني على رسل هؤلاء الاسباط الايمان بالكتب هو احد الايمان هو احد اركان الايمان الستة - 00:08:24ضَ

التي نص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فمن امن ببعض الكتب وكفر ببعضها فهو كافر بالجميع فاليهود والنصارى يزعمون انهم يؤمنون بالتوراة والانجيل ولكنهم يكفرون بالقرآن مع ان القرآن هو امام الكتب - 00:08:53ضَ

وهو اعظم الكتب فيكونون كافرين بالتوراة والانجيل التي يزعمون انهم امنوا بها لان من كفر بكتاب فانه كافر بجميع الكتب. كما ان من كفر بنبي واحد فانه كافر بجميع الانبياء - 00:09:17ضَ

ولهذا يقول اليهود اذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله ان كنتم مؤمنين - 00:09:39ضَ

وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم ثم قال جل وعلا لا نفرق بين احد منهم اي بين احد من هؤلاء الانبياء - 00:10:00ضَ

فنؤمن ببعضهم ونكفر ببعض هذا هو التفريق كما قال سبحانه آآ ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا - 00:10:17ضَ

لا واعتدنا للكافرين عذابا اليما الايمان يقتضي الشمول ويقتضي الايمان بكل نبي ارسله الله وبكل كتاب انزله الله ولهذا قال لا نفرق بين احد منهم ونحن له اي لله سبحانه وتعالى مسلمون اي منقادون - 00:10:43ضَ

ومتبعون لانبيائه عاملون بشريعته هذا هو الايمان بالله عز وجل ويؤخذ من نختم هذه الحلقة لانتهاء الوقت ونعدكم ان شاء الله اننا سنتكلم على بعض ما تدل عليه هذه الاية من احكام - 00:11:12ضَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:38ضَ