من أحكام القرآن الكريم - سورة النساء - القسم الثاني - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
من أحكام القرآن الكريم|9 من 87|سورة النساء-القسم الثاني|الآية 64-65|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان حلقات من احكام القرآن الكريم للشيخ صالح ابن فوزان الفوزان تفسير سورة النساء الدرس التاسع بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين انتهى بنا الكلام في الحلقة السابقة الى قوله تعالى ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:00:23ضَ
المسألة الاولى انهم لا يعدلون عن تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته او تحكيم سنته بعد وفاته. الثانية انهم لا يجدون حرجا مما قضى به الرسول صلى الله عليه وسلم اوقظت به - 00:00:42ضَ
سنته الثابتة بل ان المؤمن يعلم ان هذا خير له ان هذا خير له واسلم لذمته وابرأ لذمته والثالثة يسلموا تسليما اي ينقادوا انقيادا نفي الحرج هذا من القلوب وتسليم هذا الانقياد في الظاهر - 00:00:58ضَ
فينقاد لحكم الله جل وعلا وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنة فلا يتحقق الايمان عند الخصومات الا بهذه الامور الثلاثة الامر الاول التحاكم الى شرع الله الامر الثاني عدم التضايق مما قضى به الشرع - 00:01:29ضَ
المطهر ولو كان قد حكم على الانسان فانه يرظى بذلك و لا يتحرج منه والامر الثالث انه يسلم وينقاد لهذا ولا ولا يتلكأ هذا ونأخذ من هذه الايات او من هاتين الايتين - 00:01:50ضَ
مسائل كثيرة منها ان الايمان لا يصح ولا يتحقق الا بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك لما شجر بينهم وهذا يتضمن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:15ضَ
وثانيا يؤخذ منها ان الطاعة والمعصية مقدران من الله عز وجل ان الطاعة والمعصية تجريان على الانسان بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى. لقوله آآ ولو انهم اذ ظلموا انفسهم - 00:02:42ضَ
اه جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم وفي قوله وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله اي بقضائه - 00:03:10ضَ
وقدره الرسول يطاع بقضاء وقدر ويعصى بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى فالفعل من العبد والتقدير من الله عز وجل وهذا فيه رد على القدرية الذين يقولون ان افعال العباد - 00:03:30ضَ
خيرها وشرها لا يدخلان في قضاء الله وقدره وانما هو امر مستأنف منه ثالثا يؤخذ من هذه من هاتين الايتين الاستعانة بالله تعالى في القيام بطاعته قوله تعالى اه باذن الله - 00:03:49ضَ
اي بحوله وقوته وقضائه وقدره المؤمن لا يكمل نفسه وانما يستعين بالله عز وجل يؤخذ ان من عصى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ظلم نفسه حيث عرضها لغضب الله - 00:04:14ضَ
عز وجل في قوله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم ظلموا انفسهم في بهذه المعصية وهي طلب التحاكم الى غير شرع الله عز وجل يؤخذ من هذه الايات مشروعية الاستغفار من الذنوب - 00:04:34ضَ
وان الله يغفر لمن استغفر فاستغفروا الله والاستغفار طلب المغفرة وان الانسان لا يقنط من رحمة الله بل يستغفر الله موقنا بان الله يغفر له والله غفور رحيم كما قال تعالى - 00:04:56ضَ
قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم يؤخذ منها ان الاعراض عن تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:17ضَ
اساءة في حقه صلى الله عليه وسلم يعتذر اليه منها في حياته لانه قال جل وعلا جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم له حق على على حقوق على امته - 00:05:36ضَ
منها انهم لا يتحاكمون في وجوده وحياته الا اليه وبعد وفاته لا يتحاكمون الا الى ما جاء به من عند الله كتابا وسنة وان من اعرض عن ذلك فقد اساء في حق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:58ضَ
يؤخذ منها ان استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم للمذنبين سبب لمغفرة الله لهم لان الله امره ان يستغفر لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله جل وعلا قال له وصلي عليهم يعني ادعوا لهم فان صلاتك سكن لهم. فاستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاؤه - 00:06:21ضَ
مم لهما مزيتان لانهما صادران من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قريب من ربه عز وجل يؤخذ منها ان طلب الاستغفار من الرسول صلى الله عليه وسلم انما يكون - 00:06:51ضَ
في حياته لان الميت لا يطلب منه شيء. الاستغفار ولا غيره فيدل هذا على ان المقصود بالمجيء اليه مجيء اليه في حياته لانه يستغفر لهم اما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم - 00:07:08ضَ
فانه لا يستغفر لاحد ويؤخذ من هذه الايات وصف الله جل وعلا بانه تواب رحيم وهما اسمان من اسمائه يتظمنان صفتين من صفاته وهما التوبة والمغفرة ويؤخذ من هذه الايات - 00:07:27ضَ
اقسام الله بنفسه الكريمة لتأكيد نفي الايمان عمن لم يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم. فالله جل وعلا هو الصادق وان لم يحلف وان لم يقسم لكنه اراد بذلك سبحانه - 00:07:55ضَ
تأكيد هذا الحكم وبيان اهميته يؤخذ من هذه الايات الاحتجاج بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لان المجيء اليه تحكيم لسنتي مجيء اليه في حياته والمجيء الى الى سنته بعد - 00:08:14ضَ
وفاته صلى الله عليه وسلم فالتحاكم الى السنة باقي ولو توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا دليل على الاحتجاج بها كما سبق فتحكم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في كل - 00:08:36ضَ
بكل نزاع فيما شجر بينهم وما من الفاظ العموم سواء في العقائد في المذاهب الفقهية في المناهج الدعوية في الاموال في كل شيء يؤخذ منها ان من علامة صحة الايمان - 00:08:54ضَ
طيب النفس بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم استثقال ذلك ويؤخذ منها ان عدم طيب النفس بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم الانقياد له من علامات النفاق ونقص الايمان والى الحلقة القادمة باذن الله. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:12ضَ