العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)
من صفات الله العلو والعظمة والرضا-المحاضرة22- العقيدة- المستوى الثاني(2) - أ.د.عبدالله الدميجي
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد قصيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:48ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سرع نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين ثم اما بعد ارحب بالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات والمشاهدين والمشاهدات في هذا اللقاء العلمي - 00:01:04ضَ
وفي هذا الدرس وهو استكمال لما سبق الحديث عنه في الوقوف مع بعض صفات ربنا عز وجل للتأمل في بعض القاء الضوء على بعض جوانب الاثار الايمانية للايمان بهذه الاسماء والصفات التي - 00:01:19ضَ
عرفنا الله عز وجل تكرما منه ومنة وفضلا آآ بها في كتابه العزيز وعلمنا اياها رسوله صلى الله عليه واله وسلم وكان اخر ما تحدثنا عنه في المحاضرة السابقة هو عن العزة - 00:01:40ضَ
الله عز وجل وحديثنا اليوم هو عن علو الله عز وجل العلو صفة العلو لله عز وجل سبق الكلام عليها والتفصيل فيها فيما تقدم في المحاضرات السابقة لكننا هنا نحاول القاء الضوء على بعض الاثار الايمانية - 00:01:57ضَ
الايمان بهذه الصفة الجليلة لربنا العلي العظيم سبحانه وتعالى يقول الله عز وجل اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمر ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا - 00:02:21ضَ
فستعلمون كيف نذير هذه الايات فيها اثبات العلو لله سبحانه وتعالى وكما قلت سبق الكلام على معاني العلو ووروده في كتاب الله عز وجل وانواعه وما يتعلق بهذا الموضوع في الحديث في المحاضرات السابقة - 00:02:39ضَ
لكننا نقف فقط اشارة يسيرة نشير الى اشارة يسيرة الى ان الشاهدة من هذه الايات في قوله في السماء والسؤال المتبادر الى الذهن ما معنى في السماء نقول ان معنى حرف الجر في متوقف على معنى السماء - 00:03:01ضَ
والسماء لها اطلاقان السماء بمعنى العلو فكل ما علاك فهو سماك وبناء على هذا المعنى للسماء يكون على بابها في السماء اي في العلو وان كان المراد بالسماء اي السماء المبنية - 00:03:24ضَ
فان في هنا تأتي بمعنى على وهذا مستعمل ووارد في كتاب الله عز وجل العزيز وفي استعمال اللسان العربي مشهور آآ من استعمالات في بمعنى على في قول الله عز وجل ولاصلبنكم في جذوع النخل والمراد على جذوع النخل وشواهد هذا المعنى - 00:03:45ضَ
كثيرة في الكتاب وفي اللسان العربي. نعود الى تلمس بعض الاثار الايمانية للايمان بعلو الله سبحانه وتعالى على خلقه. ونحن نعلم ان العلو اه يشمل انواع العلو الثلاثة علو القدر - 00:04:15ضَ
الله عز وجل وعلو القهر سبحانه وتعالى وعلو الذات وهو علي سبحانه وتعالى وله العلو المطلق بكل ما تعنيه هذه الكلمة من العلو او بتقسيم اخر علو الذات وهو علو الله عز وجل استوائه في على عرشه فوق سماواته وفوق خلقه عز وجل - 00:04:33ضَ
وعلو القدر او علو الصفات الذي يشمل علو القدر وعلو اه القهر يشمل علو القدر وعلو القهر ما هي الاثار الايمانية لايماننا اثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى. اولها اذا علم الانسان - 00:04:55ضَ
او اولها ان يغرس ان هذا الايمان يغرس في قلب المؤمن تعظيم الله هذا الايمان بان الله في العلو وله العلو المطلق علو القدر وعلو القهر وعلو الذات يغرس في قلب المؤمن تعظيم الله. تعظيم الله عز وجل. ومعرفة قدره سبحانه وتعالى حق قدره - 00:05:14ضَ
فله العلو المطلق علو بانواعه اه الثلاثة والله عز وجل يقول وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. ما عظموا الله حقا - 00:05:35ضَ
تعظيمه وما عرفوا لله حقا لانهم لم يعرفوا الله حق المعرفة فهذا الجانب وهذه الثمرة وهذا الاثر الايماني لهذه الصفة ان يعرف الانسان ان ان يعظم الانسان ربه سبحانه وتعالى ويعرف له قدره سبحانه وتعالى. الامر الثاني - 00:05:52ضَ
وهو اثر مقابل لذلك في بيان ان اثبات العلو لله عز وجل يؤكد في قلب المؤمن تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل النقائص والعيوب فله العلو المطلق فهو منزه عن ما يقابل ذلك من كل صفات النقص والعيب - 00:06:18ضَ
من كل صفات النقص والعيب وهذا ما ما يتميز به اهل السنة عن غيرهم الذين زعموا بان التنزيه يقتضي تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين فقط كما هو الضابط عند المتكلمين. لكن عند اهل السنة هو تنزيه الله عز وجل عن كل نقص وعيب - 00:06:43ضَ
عن كل نقص وعيب ومن ذلك تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه. فاللهم منزه عن ذلك اتم التنزيه. فاثبات العلو هو تنزيه لله عز وجل التنزيه المطلق عن كل صفات العيب والنقص ومن ذلك حتى تنزيل الله عز وجل ان يكون في اه الاماكن التي لا تليق بالله عز وجل لمن زعم بان الله في كل - 00:07:02ضَ
مكان فهذا لم لم يقدر الله حق قدره ولم ينزه الله سبحانه وتعالى حق تنزيهه سبحانه وتعالى وهذا اثر وثمرة من ثمار الايمان بعلو الله سبحانه وتعالى ايضا هذا المعنى يورث - 00:07:25ضَ
ان الانسان اذا اعتقد بان الله فوق كل شيء فانه يعرف مقدار سلطانه سبحانه وتعالى ومقدار ملكه ملكه سبحانه وتعالى وسيطرته على خلقه فحين اذ يخافه ويتقه ويخشاه سبحانه وتعالى. من هذه الاثار والثمار - 00:07:42ضَ
هو ان ان ان ان هذا المعنى وهذا الايمان يورث الخضوع والاخبات لله سبحانه وتعالى مع المحبة والتعظيم اذا اعتقد الانسان علو الله عز وجل العلو المطلق فان هذا يورث ان العبد - 00:08:08ضَ
الضعيف الحقير هذا يورث الخضوع والخضوع الخضوع والذل والانكسار بين يدي الله عز وجل بين يدي العلي الكبير سبحانه وتعالى وذلك مع المحبة والتعظيم وفيه ايضا معنى مهم جدا قد يغفل عنه الانسان اذا اعتقد الانسان - 00:08:27ضَ
علو الله عز وجل العلو المطلق فان هذا يورثه في قلبه الحذر من العلو في الارض بغير الحق وقد امتدح الله سبحانه وتعالى المتواضعين الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساد في قوله سبحانه وتعالى تلك الدار الاخرة - 00:08:49ضَ
نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. وقرن العلو في الارض بغير الحق مع الفساد لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين فاصل ثم نعود لاستكمال آآ بقية الحديث الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله - 00:09:09ضَ
وبركاته بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان العلم مراتب فمنه فرض عين وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الا به. كتعلم صفة الوضوء والصلاة. ومنه فرض كفاية كعلوم الحديث - 00:09:29ضَ
ومنه نفل كتبحر في اصول الادلة. فلا بد من التدرج فيه خطوة خطوة فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام ونراعي الاولويات في التعلم. فنبدأ بالعلوم الاصلية كالتفسير والفقه - 00:09:56ضَ
قبل علوم الالة كمصطلح الحديث واصول الفقه. ونبدأ بتعلم الفروض قبل النوافل. وفي الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وقد قيل من شغله الفرض عن النفل فهو معذور - 00:10:19ضَ
ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ونبدأ بالاسهل قبل الاصعب وبالمختصرات قبل المطولات قال تعالى كونوا ربانيين والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ونبدأ بتعلم ما يترتب عليه ثمرة قبل المسائل النظرية البحتة - 00:10:39ضَ
ونبدأ بالتعلم قبل التصدر للتعليم فان فاقد الشيء لا يعطيه. ونهتم بالفهم والتدبر. ولا نقتصر على الحفظ والتلقين فتدرج في طلب العلم حتى تكون من الراسخين. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا - 00:11:02ضَ
في الدين بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استكمالا للحديث السابق وذكرنا اه صفة العلو لله عز وجل وما يغرسه الايمان بهذه الصفة العظيمة لله عز وجل - 00:11:24ضَ
من الاثار الايمانية نشير ايضا الى امر متعلق بالعلو وجاء آآ اقترانه به في اكثر من موضع من كتاب الله عز وجل الا وهو العظمة واسم الله تعالى العظيم وجاء مقترنا بالعلي في كثير من الايات - 00:11:53ضَ
فالعظيم من اسماء الله عز وجل الحسنى والله عز وجل يقول فسبح بسم ربك العظيم ويقول سبحانه وتعالى انه كان لا يؤمن بالله العظيم. لا يؤمن بالله العظيم وفي هاتين الايتين وفي غيرها من الايات اثبات اسم - 00:12:14ضَ
العظيم لله سبحانه وتعالى والعظيم معناه ما يقابل الصغير عظم بمعنى كبر والعظيم هو الجامع لصفاتي العظمة والله تعالى عظيم في كل وصف وفي كل معنى يوجب التعظيم. فله العظمة - 00:12:33ضَ
والكبرياء فهو عظيم في ذاته عز وجل. عظيم في صفاته. عظيم في افعاله عظيم في رحمته وقوته وعزته وقدرته وجبروته وعطائه وبره واحسانه وفي شأنه كله سبحانه وتعالى فهذا معنى العظيم - 00:12:55ضَ
هذا الاسم لله عز وجل ورد في كتاب الله عز وجل في تسع ايات اه في اكثرها ورد مقرونا باسم العلي وهو الذي دل عليه ادل على صفة العلو التي تقدم الكلام - 00:13:18ضَ
اه عليها وجاء مقرونا بالحليم جاء في في السنة في حديث دعاء الكرب لا اله الا الله العظيم الحليب وجاء مقرونا ايضا في جاء مطلقا في بعض النصوص في اقتران العلي - 00:13:33ضَ
العظيم يعطي معنى ثالثا سبق الاشارة اليها فيما تقدم ومعنى ذلك ان العلو هذا علو الله عز وجل مع عظمته سبحانه وتعالى يورث كمال الجلال لله سبحانه وتعالى الذي اشرنا اليه فيما تقدم - 00:14:04ضَ
اه هذا الاسم العظيم يغرس في قلبي العبد اولا تعظيم الله عز وجل القلوب وانه اعظم من كل عظيم سبحانه وتعالى ان الله اعظم من كل عظيم. فعلى المسلم ان يعظم الله عز وجل - 00:14:27ضَ
حق العظمة قد قال الله عز وجل وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه استشعار والايمان بان الله عظيم يغرس في القلب تعظيم الله عز وجل - 00:14:50ضَ
بكل ما تعنيه هذه الكلمة معاني ويعطي ايضا ويرسخ في قلب المؤمن تعظيم امر الله ونهيه عز وجل وتعظيم شعائره سبحانه وتعالى وتعظيم حدوده فاذا كان الله عظيم فاذا كان الله عظيما فان الواجب علينا ان نعظم الله - 00:15:09ضَ
ونعظم كلامه سبحانه وتعالى ونعظم امره ونهيه ودينه وشرائعه وان نعظم حدوده عز وجل وهذا ما اه اشارت اليه بعض الايات ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب - 00:15:31ضَ
من علامات التقوى من تقوى القلوب تعظيم شعائر الله عز وجل. ذلك هو من يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه اه هذي الصفة ايضا تعطي معنى انه لا يستحق التعظيم - 00:15:50ضَ
حق العظمة الا الله عز وجل ولا يستحق احد من الخلق ان يعظم كما يعظم الله عز وجل ان يعظم كما يعظم الله سبحانه وتعالى فهذا من الامور التي هي من خصائص - 00:16:12ضَ
الخالق سبحانه وتعالى الى غير ذلك من المعاني الدالة على هذا اه من اسماء الله عز وجل الحسنى الشاكر وهذا الاسم ورد في كتاب الله عز وجل في مثل قول الله عز وجل ان ان الصفا والمروة من شعائر الله - 00:16:25ضَ
من حج البيت او اعتمر فلا جناح عليها ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا فان الله شاكر اه فان الله شاكر عليم فان الله شاكر عليم وجاء ايضا في قول الله عز وجل ما يفعل الله بعذابكم - 00:16:46ضَ
ان شكرتم وامنتم ان الله ان وكان الله شاكرا عليما وكان الله شاكرا علي ما فمن اسمائه عز وجل الشاكر وهذه وردت في القرآن في موضعين والشكور وهذه وردت في اربع في كتاب الله عز وجل في مواضع في اربعة مواضع - 00:17:04ضَ
ثلاث منهن مقرون مقرونة بالغفور الله سبحانه وتعالى يغفر الذنب العظيم ويشكر العمل القليل اليسير وجاءت واحدة مقرونة بالحليم في قوله تعالى والله شكور حليب سبحانه وتعالى ان ربنا الايات ان ربنا لغفور شكور وغيرها من الايات - 00:17:26ضَ
ما هي المعاني التي آآ يعني آآ يغرسها هذا الاسم في قلب المؤمن والاثار الايمانية منها اولا وجوب شكر الله سبحانه وتعالى بالقلب واللسان والجوارح بالقلب واللسان والجوارح وشكر الله بالقلب انما هو الاشتغال بذكره - 00:17:52ضَ
وحمده والثناء عليه بما يليق به سبحانه وتعالى وشكر الله عز وجل باللسان هو بالثناء عليه ومدحه وذكره عز وجل وبالقلب ما اشرنا اليه بالجوارح هو ان لا يستعملها الا - 00:18:17ضَ
في طاعة الله عز وجل والشكر يكون بالعمل كما يكون باللسان كما يكون بالقلب وقد قال الله عز وجل اعملوا قال داوود شكرا وقليل من عبادي وقليل من عبادي الشكور - 00:18:35ضَ
والشكر له خمسة اركان الشكر له خمسة اركان خضوع الشاكر للمشكور الله عز وجل يقول فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون والركن الثاني الاقرار بالنعمة للمنعم والاعتراف بها له سبحانه وتعالى كما في قول الله عز وجل واذكروا نعمة الله عليكم وما بكم من نعمة فمن الله وغيرها من - 00:18:50ضَ
النصوص. الركن الثالث من هذه الاركان محبة المنعم والثناء عليه بها والثناء عليها عليه بها وهذه ايضا من اركان من اركان الشكر واما بنعمة ربك فحدث وكذلك الاستعانة بها على طاعته وهذه الركن الرابع. الاستعانة بها - 00:19:19ضَ
على طاعته وهناك ركن خامس وهو شكر من اجرى الله تعالى النعمة على يده من المخلوقين سخره الله عز وجل فاجرى النعمة على يد على يده تسخيرا منهم سبحانه وتعالى كما في قول الله عز وجل - 00:19:43ضَ
لي ولوالديك فشكر الوالدين هو من شكر الله عز وجل امرنا الله بشكر كل من احسن الينا وان اجرى الله على يديه وانعم الله سبحانه وتعالى علينا بسببه وعن طريقه من الوالدين ومن مشائخنا وعلمائنا - 00:20:04ضَ
اهل الفضل فينا وعلينا وايضا قوله صلى الله عليه وسلم وهذه عامة قال عليه الصلاة والسلام من لم يشكر الناس لم يشكر الله من لم يشكر الناس على احسانهم وافظالهم - 00:20:27ضَ
وان يكونوا سببا في الانعام على العبد لم يحقق شكر الله سبحانه وتعالى. من هذه الاثار الايمانية هي عدم استصغال شيء عدم استصغار شيء من اعمال البر ولو كان يسيرا لان الله - 00:20:43ضَ
يشكر العمل ولو كان قليلا لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في كلامه او في حديثه ابي ذر - 00:20:59ضَ
الله تعالى عنهما. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة. ولو بشق تمرة لا تحقرن من المعروف شيئا. فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث الى ان نلتقي استودعكم الله - 00:21:12ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بشرى لنا زاد الاكاديمية بالعلم كالازهار في البستان فارق كبير بين من يسافر لنزهة سياحية او لمشاهدة مباراة. وبين من يسافر لطلب العلم فالرحلة لطلب العلم موصلة الى سعادة الابد - 00:21:25ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وبالرحلة يلقى الطالب العلماء وينوع المشايخ ويقارن بين ويجدد نشاطه ويزيد خبراته - 00:21:55ضَ
قال الشعبي لو ان رجلا سافر من اقصى الشام الى اقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه رأيت ان سفره لا يضيع وهل من شيء اشرف من العلم يرحل في طلبه؟ وقد رحل موسى عليه السلام في ذلك رحلة شاقة - 00:22:16ضَ
حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا ورحل الصحابة والعلماء من بعدهم في طلب العلم المسافات حتى سافر بعضهم شهرا في طلب حديث واحد. وقطع بعضهم في طلبه اكثر من خمسة الاف كيلو. سيرا على قدميه - 00:22:36ضَ
فان عجزت عن الرحلة في طلب العلم فلا اقل من التعلم عبر الشبكات والشاشات. قال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا والقصد القصد تبلغ اه السلام عليكم ورحمة الله. كان الحديث قبل - 00:23:02ضَ
فاصل عن الاثار الايمانية الايمان بشكر الله سبحانه وتعالى وذكرنا من ذلك ان الشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح وذكرنا ايضا الشكر من احسن اركان الشكر الخمسة وذكرنا عدم استصغار شيء شيء من المعروف فالله عز وجل - 00:23:35ضَ
يشكر على العمل وان قل ويغفر الذنب وان عظم سبحانه وتعالى وهذا من من فظل الله عز وجل ورحمته اه بعباده من هذه الاثار الايمانية الحذر من عدم قيام القيام - 00:23:59ضَ
شكر النعم التي انعم الله سبحانه وتعالى علينا وما وما بكم من نعمة فمن الله ولذلك قال الله عز وجل وقليل من عبادي الشكور. فالذي يشكر نعم الله التي لا يستغني عنها طرفة عين - 00:24:17ضَ
قليل من عباد من عباد الله عز وجل الذي يشكر هذه النعم ويقول عز وجل ولكن اكثر الناس لا يشكرون فلذلك على الانسان ان ان يحذر من التفريط في القيام بهذه العبودية لله سبحانه وتعالى وهي - 00:24:34ضَ
شكر الله عز وجل والثناء عليه وحمده سبحانه وتعالى على ما انعم علينا من نعمه التي لا تعد ولا تحصى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار وقال في الاية الاخرى وان تعدوا نعمة الله - 00:24:50ضَ
لا تحصوها ان الله الغفور الرحيم. ان الله غفور رحيم. فهنا نلاحظ انه قال ان الانسان لظلوم كفار فيؤدي ذلك الى كفرانه لهذه النعم وظلمه لنفسه وظلمه كفران هذه النعم - 00:25:09ضَ
والاخرى اشار الله عز وجل وعقب الاشارة الى مغفرته ورحمته لانه لا يمكن ان يقوم الانسان بشكر نعم الله سبحانه وتعالى التي انعم بها على العبد من هذه المعاني والاثار الايمانية هو - 00:25:26ضَ
اه او التأكيد على ان كفران النعم مؤذن بزوالها والعياذ بالله كفران النعم وعدم القيام بحق الله عز وجل بشكره عليها فان هذا مؤذن بزوالها نسأل الله العافية والسلامة ولهذا قال الله عز وجل وضرب الله - 00:25:44ضَ
مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان وهي مكة آآ من كل مكان فكفرت بانعم الله فماذا كانت النتيجة فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا - 00:26:08ضَ
يصنعون بما كانوا يصنعون وهذا جزاء وفاقا نسأل الله العافية والسلامة من هذه الاثار الايمانية وهي كثيرة ان المستفيد المنتفع والشاكر والا فالله عز وجل غني عن عباده عز وجل - 00:26:27ضَ
لذلك قال الله عز وجل ومن يشكر فانما يشكر لنفسه ومن كره ومن كفر فان الله غني حميد سبحانه وتعالى. وفيه ايضا من هذه الاثار ان الله تعالى يعطي العبد ويوفقه لما يشكره - 00:26:44ضَ
عليه ثم الله عز وجل يشكر العبد على ذلك العمل الذي قام به وان قال فالله هو المتفضل المنعم ومع ذلك يقبل ويشكر من العبد قيامه في ذلك العمل الذي لولا - 00:27:02ضَ
عون الله عز وجل وتوفيقه وهدايته لما حصل منه ذلك العمل من الصفات العظيمة لله سبحانه وتعالى والتي نقف على شيء من اثارها الايمانية صفة الرضا نسأل الله عز وجل ان يرزقنا رضوانه وحبه - 00:27:23ضَ
يقول الله عز وجل ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. وان تشكروا يرضه لكم وقال الله عز وجل قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. رضي الله عنهم - 00:27:46ضَ
ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم. اسأل الله الكريم من فضله اه ومن دعائه صلى الله عليه وسلم اه في صلاة الليل اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء - 00:28:10ضَ
عليك وجاء في حديث آآ في الحديث ايضا ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا الى اخر الحديث هذه النصوص امثالها يدل على اثبات صفة الرضا لله سبحانه وتعالى - 00:28:31ضَ
وهي من صفات الفعل الاختيارية وهي من صفات الفعل الاختيارية الايمان بهذه الصفة اولا هو موجب الثناء على الله عز وجل بما هو اهله الثناء على الله عز وجل ما هو - 00:28:52ضَ
اهله وايضا موجب للاستعاذة والتوسل الى الله عز وجل بهذه الصفة كما في قوله وهنا في قوله تعالى في في قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه في صلاة الليل اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك فاستعاذ برضا الله عز وجل من - 00:29:12ضَ
ما يقابله من سخطه سبحانه وتعالى. فيه ايضا المسارعة في كل فعل يرضي الله سبحانه وتعالى الله عز وجل يرضى لعباده ويرضى من عباده بعض الاعمال رضي لهم اعمالا ويرظى منهم اعمالا - 00:29:34ضَ
ذكرها الله عز وجل في كتابه وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في اه سنته صلى الله عليه وسلم فعلى العبد ان يجتهد في الفعل الاعمال التي ترضي الله عز وجل - 00:29:59ضَ
كخشيته تعالى في السر والعلن هذا مما يرضي الله عز وجل وكبر الوالدين فهذا مما يرضي الله عز وجل فيحرص عليه الانسان وكالصدق يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. هذا مما يرضي الله عز وجل. الشكر شكر النعم - 00:30:15ضَ
وحمد الله عز وجل عليها هذه ايضا مما يرضي الله سبحانه وتعالى والشكر الفرق بين الشكر والحمد اه ان الشكر ان الحمد على كل حال اما الشكر فانه يكون على العطاء والخير الذي هبه الله سبحانه وتعالى للعبد - 00:30:35ضَ
اه الحمد بعد الاكل والشرب هذا مما يحبه الله عز وجل ويرضى عنه وغيرها من الامور كاستعمال السواك وغيرها من الامور فيحرص الانسان على اه تحقيق والاتيان بكل عمل يرضاه الله عز وجل. في مقابل الحذر - 00:30:55ضَ
مما يكره الله عز وجل من الشرك بالله عز وجل ومن عقوق الوالدين ومن غير ذلك من الامور التي حذر الله سبحانه وتعالى حذر منها في قوله عز وجل رضي الله رضي الله عنهم - 00:31:20ضَ
ورضوا عنه هذا اخبار منه سبحانه وتعالى اه عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا والمحبة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى رضاه عنهم هو اعظم بلا شك واجل من كل ما اعطوا من النعيم - 00:31:36ضَ
كما قال الله عز وجل ورضوان من الله اكبر اعلى درجات النعيم هو رضوان الله عز وجل اعظم من نعيم الجنة وما فيها من من النعيم المقيم اعلى درجات النعيم هو رضوانه سبحانه وتعالى - 00:31:57ضَ
اما رضاهم عنه سبحانه وتعالى وان كان هذا يعني من الامور البديهية فمن صوره من صورها ان كل مؤمن في الجنة يرضى بما بمنزلته التي انزله الله سبحانه وتعالى فيها ويرى انه لم يؤتى احد - 00:32:14ضَ
خيرا مما اعطي مهما كانت درجته وما كانت منزلته ومكانته عند الله سبحانه وتعالى. يعني بديهي ان يرظى الانسان عن ربه بما اتاه الله عز وجل من نعم هي اكبر واعظم ولا يمكن ان تقارن ولا يمكن ان ان - 00:32:35ضَ
تكون اعمالهم مهما بلغت ان تؤهله الى ذلك الا بفظل الله عز وجل ومنه وكرمه ومنته سبحانه وتعالى على عبده اه صفة الرضا لله عز وجل رضوان الله عز وجل عن عباده من الصفات التي لها - 00:32:54ضَ
الاثار العظيمة والمهمة جدا في سلوك الانسان في يعني عبادته في عمله في سعيه للاجتهاد في عمل كل امر يرضي الله سبحانه وتعالى والحذر من كل امر يكرهه الله عز وجل او يسخطه الله عز وجل او لا يرضاه سبحانه وتعالى وهذه لا شك ان لها اثارها العظيمة في - 00:33:14ضَ
سلوك الانسان وفي حياته اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم رضوانه وجنته. وان يجعلنا من اهل رضوانه انه ولي ذلك والقادر عليه. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:33:41ضَ
اجمعين تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى ندى للعلم كالازهار في البستان - 00:33:55ضَ