العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)

من صفات الله القدرة والعفو والفرح -المحاضرة23- العقيدة - المستوى الثاني (2) - أ.د.عبدالله الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:00:00ضَ

واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ارحب بالاخوة والاخوات في مستهل هذا اللقاء سائلا المولى عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه - 00:00:53ضَ

حديثنا لا يزال في الاشارات الى بعض الاثار الايمانية لبعض اسماء الله عز وجل وصفاته اسماء الله الحسنى وصفاته العلى. وحديثنا هنا اليوم هو عن صفة العفو من العفو الغفور سبحانه وتعالى. وهذه الصفة - 00:01:09ضَ

ذكرها الله سبحانه وتعالى ذكر من اسمائه العفو ويشتق من ذلك اه العفو وهي صفة من صفات سبحانه وتعالى اه وردت في القرآن الكريم في خمسة مواضع في اربعة مواضع - 00:01:32ضَ

المقرونة بالغفور وهذه لها دلالتها ووردت في موضع واحد مقرونة بالقدير في سورة النساء فان الله كان عفوا قديرا وسبق نشرنا الى المعنى الاظافي لاقتران الاسمين لا شك انه يعطي معنى - 00:01:52ضَ

اخر غير المعنى الذي دل عليه كل اسم مفرده والعفو الغفور اقتران العفو مع مع القدرة او مع الغفران مع القدرة هذي يعطي ان العفو لم يكن عن ضعف ولا عن عجز وانما عن قوة وقدرة ومع ذلك عفا سبحانه - 00:02:21ضَ

تعالى ويعفو عن عباده اما الفرق بين العفو والغفور العفو العفو هو الذي يمحو السيئات لان العفو آآ وزنه فعول من العفو وهو مبني على المبالغة مبني على المبالغة والعفو - 00:02:44ضَ

هو الصفح عن الذنب وترك مجازة وترك مجازاة المسيء العفو هو الصفح عن المذنب وترك مجازاة المسيء اما الفرق بين العفو والغفور بين هذين الاسمين فان العفو هو الذي يمحو - 00:03:10ضَ

السيئات ويتجاوز عن المعاصي وهي التجاوز عن اه المعاصي وهو ابلغ من الغفور لان الغفران ينبئ عن الستر والعفو ينبئ عن المحو عن المحو محو اثر آآ تلك السيئة والمحو في هذه الحالة ابلغ - 00:03:31ضَ

من الستر اه اذا نظرنا الى كتاب الله عز وجل وذكرنا ان اسم العفو ورد في كتاب الله عز وجل في خمسة مواضع منها في الاية التيمم يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكراء - 00:03:54ضَ

وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغيط او لمست من النساء فلم تجدوا ماء - 00:04:13ضَ

فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم ان الله كان عفوا غفورا ان الله كان عفوا غفورا وهذا هو الشاهد من هذه الاية وفي الاية الاخرى من سورة الحج آآ ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ان الله لعفو - 00:04:26ضَ

غفور ان الله لعفو غفور وفي قول الله عز وجل الذين يظاهرون منكم من نسائهم الى ان قال وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا وان الله لعفو غفور وغيرها من - 00:04:52ضَ

اه النصوص اه هذا الاسم العفو ما هي الدلالات الايمانية وما هي الاثار الايمانية التي يمكن للعبد ان ان تظهر عليه من ايمانه ورسوخ معنى العفو عنده وايمانه بهذا الاسم لله سبحانه وتعالى اضافة الى كما تقدم هو - 00:05:09ضَ

اه اثبات هذا الاسم لله عز وجل اول هذه الاثار ان الايمانية هو فتح باب الرجاء والمغفرة للمذنبين ما دام ان من صفاته العفو ومن اسمائه العفو فهذا هو الذي يفتح - 00:05:33ضَ

باب الرجاء في الله سبحانه وتعالى لكل من اسرف على نفسه واذنب ويغلق باب القنوط واليأس الذي هو احد ابواب الشيطان نعوذ بالله من منه قال الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور - 00:06:00ضَ

الرحيم فاستشعار الانسان لان من صفات الله العفو وان الله هو العفو هذا يفتح باب الرجاء على مصراعيه وهذا ما دلت عليه هذه الايات. ايضا من الاثار الايمانية هو التقرب الى الله سبحانه وتعالى - 00:06:23ضَ

بموجب هذه الصفة والامل في عفوه سبحانه وتعالى عن العباد بان يقوم الانسان بالعفو عن من ظلمه بالعفو عن الناس بالعفو عن الاخرين لان الله عفو يحب العفو يحب العفو فما دام ان الله يحب العفو - 00:06:43ضَ

من اكبر وسائل تحقيق العفو من الله عز وجل ان يتقرب العبد الى الله عز وجل بالعفو عن الناس بالعفو عن الناس هو ان العفو عن الناس هو من اعظم اسباب - 00:07:09ضَ

العفو العفو الغفور سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله عز وجل وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم قاله الله عز وجل في شأن اه الصديق رضي الله تعالى عنه ومسطح رضي الله عنه الذي - 00:07:26ضَ

نال من عائشة ووقع في حديث الافك فاراد ان يقطع عنه ابو بكر الصلة التي كانت كان يقدمها له جنايته هذه اه انزل الله هذه الايات في الحث على العفو والصفح حتى وان جنى الانسان في حق اخيه وحصل منه ما - 00:07:45ضَ

لا يجوز عليه فليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ فاشارت الاية الى ان العفو والصفح عن الاخرين عن المذنبين عن الظالمين عن المقصرين في حقوقنا انها من اكبر اسباب - 00:08:13ضَ

مغفرة الله سبحانه وتعالى وقد وصف الله عز وجل وامتدح آآ المتقين بقوله والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس فهذه صفة مدح وهي من اكبر اسباب - 00:08:32ضَ

تحقيق عفو العفو الغفور سبحانه وتعالى. فاذا من الاثار الايمانية لهذه الصفة كما قلنا هو الاجتهاد في العفو عن الناس من اجل ان ينال العبد عفو الله سبحانه وتعالى. وكذلك من الاثار - 00:08:50ضَ

مجاهدة النفس بهذا الامر لتحقيق هذا الهدف الذي آآ اشرنا اليه وهذه ما سنستكمل الحديث عنها بعد الفاصل ان شاء الله فالى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله - 00:09:12ضَ

من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها. وشؤون حياتها فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة - 00:09:28ضَ

او اعانة لابنائها على التعلم والرقي بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة فتفتن نفسها وغيرها وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة - 00:10:02ضَ

وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم والا يمنعها الحياء من ذلك فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها - 00:10:26ضَ

نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان الحديث فيما في ما كان قبل الفاصل عن اه صفة العفو لله سبحانه وتعالى واسمه العفو - 00:10:46ضَ

الغفور سبحانه وتعالى ونسأل الله عز وجل آآ ان يعفو عنا وان يغفر لنا آآ ذنوبنا كبيرها وصغيرها سرها وعلانيتها آآ وبدأنا في الحديث عن بعض الاثار الايمانية للايمان بمثل هذه الصفة والايمان بمثل هذا الاسم - 00:11:18ضَ

للعفو الغفور سبحانه وتعالى واشرنا الى ان من آآ اهمها هو فتح باب الرجاء والمغفرة للمذنبين وفيها التقرب الى الله عز وجل بموجب هذه الصفة وهو العفو عن اه الناس - 00:11:39ضَ

وامتدح الله عز وجل من فعل ذلك وبين انه من اسباب عفو الله سبحانه وتعالى ومغفرته كذلك ما دام ان الله عز وجل يحب العفو فهي خصلة حميدة يحبها الله عز وجل - 00:11:57ضَ

فعلى الانسان ان يجاهد نفسه للتحلي بها في العفو عن كل من ظلمه وهذه لا شك انها من خصال الحميدة والميزات والسمات التي قل ان يتحلى بها المؤمن من اثار ثمار الايمان بهذه الصفة لله عز وجل ان يجتهد الانسان - 00:12:14ضَ

في التحلي بها لماذا؟ لان الله يحبها لان الله يحبها وهي من اسباب عفو العفو الغفور سبحانه وتعالى. كذلك من هذه الثمار والاثار هو اه دعاء العبد ربه سبحانه وتعالى بان يعفو عنه - 00:12:35ضَ

بان يعفو عنه وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم اه ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها لما قالت ارأيت يا رسول الله ان علمت ليلة القدر ماذا اقول؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الدعاء - 00:12:57ضَ

الجامع كلمات قليلة لكنها تحمل معان عظيمة جدا وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم في توجيهها قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا - 00:13:16ضَ

اقرار باثبات الصفة لله عز وجل واسمه العفو وبيان في ان الله يحب هذه الخصلة العظيمة من عباده وسؤال الله عز وجل ان يعفو عنا ذنوبنا وان يمحو عنا سيئاتنا - 00:13:34ضَ

فما دام ان الله عفو وانه يحب العفو فنتوسل الى الله عز وجل باسمه العفو وبحبه للعفو ان يعفو عنا فهذا من جوامع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ولو نظر الانسان فيها لوجد فيها من المعاني - 00:13:57ضَ

ما يصعب استقصاؤه وهي كلمات قليلة لكنها دالة على على على معان عظيمة جدا وهي وهذا هذه صورة من صور الادب بالدعاء مع الله عز وجل بان يثني العبد على ربه سبحانه وتعالى بما يليق به - 00:14:16ضَ

ومن ذلك الثناء عليه بذكر اسمائه الحسنى وصفاته العلى ثم ايضا بذكر ما يحبه الله عز وجل فيتوسل العبد باسمائه تعالى وصفاته وينتقي منها ما يناسب الموضوع المسؤول فيه فسأل باسمه العفو وذكر هذه الصفة العظيمة وهي صفة - 00:14:37ضَ

محبة الله عز وجل للعفو ثم سأل حاجته وهي ان يعفو عنا ذنوبنا باطلاق. فهذه صورة وانموذج من من الادعية النبوية وهي الجديرة بان يستجيب الله سبحانه وتعالى من تأدب - 00:15:04ضَ

بمثل هذه الاداب اه النبوية التي ارشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وسؤال الله سبحانه وتعالى ما يريده الانسان فهذا ما يتعلق بموضوع الدعاء دعاء الرب سبحانه وتعالى - 00:15:30ضَ

بانه يعفو بانه بان يعفو عنا وبانه عفو يحب العفو من الصفات ايضا التي يمكن ان نشير ولو بايجاز الى شيء من اثارها الايمانية الفرح وهذا جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه - 00:15:53ضَ

ابو هريرة هو مخرج في الصحيحين في البخاري ومسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة احدكم بتوبة احدكم من احدكم بضالته اذا وجدها لله اشد فرحا - 00:16:13ضَ

بتوبة احدكم من احدكم بضالته اذا وجدها والحديث هنا اه مختصر في في في الفاظه وله يعني البسط في الروايات الاخرى آآ قال لله اشد فرحا بتوبة احدكم من آآ من احدكم كان في فلاة - 00:16:37ضَ

فيعني معنى الحديث فقد ضالته حتى اذا استيأس وظن الهلاك جاء في في معنى الحديث اخذ اصل شجرة واذا بدابته تقف عليه وعليها زاده ما يحتاج اليه وقام واخذ بخطامها - 00:17:05ضَ

قال اللهم انت عبدي وانا ربك. تعالى الله قال صلى الله عليه وسلم اخطأ من شدة الفرح لانه يعني قد ايس من الحياة وانقطعت به السبل وشارف على الهلاك وهو في هذه الحال - 00:17:36ضَ

وجد عادت اليه راحلته وضالته فوقفت عليه ففرح بها فاخطأ من شدة الفرح ومن رحمة الله عز وجل انه لا يؤاخذ اللغو من الالفاظ وان كانت عظيمة فهذه الكلمة عظيمة جدا - 00:17:59ضَ

هي انها لا تليق بالله عز وجل. فقلب المعنى اللهم انت عبدي وانا ربك تعالى الله لكن الله عفا عنه لان حامده على ذلك هو الخطأ وعدم وليس مقصود الشخص. ذلك الكلام فقال اخطأ من شدة الفرح. فاذا كان العبد - 00:18:18ضَ

الى هذا المقام من الفرح بدابته الى ان يخطئ في حق الله عز وجل الله اشد فرحا بتوبة عبده من مثل هذا ولا شك ان هذا المعنى العظيم من فرح الله سبحانه وتعالى - 00:18:37ضَ

توبة عبده مما يفتح اكبر ابواب الحث على التوبة والانابة الى الله عز وجل ما دام ان الله عز وجل يفرح بتوبة عبده فعلى العبد ان يبادر بالتوبة التي هي من مصلحته - 00:18:55ضَ

وهي من ما يفرح الله سبحانه وتعالى بها فمن اعظم الاثار الايجابية هذا المعنى هو الحرص على ما يرضي الله سبحانه وتعالى ومنه التوبة النصوح اليه جل وعلا التي تفرحه سبحانه وتعالى وكذلك - 00:19:13ضَ

من اثارها الايمانية هو فتح باب الامل للمذنبين اذا كان الله يفرح بتوبة عبده فمعنى ذلك انه من باب اولى ان الله يقبل هذه التوبة ما دام انه يفرح بها - 00:19:34ضَ

فهو يقبل توبة عبده فهذا من اكبر حوافز التوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى. نسأل الله ان يرزقنا التوبة النصوح قبل الممات والتوبة كما لا يخفى على الجميع هي تقتضي - 00:19:49ضَ

الاقلاع عن الذنب مبادرة في الاقلاع عن الذنب والامر الثاني الندم على ما حصل منه في جنب الله سبحانه وتعالى الامر الثالث هو هو العزم على الا يعود اليها مرة اخرى - 00:20:06ضَ

اقلاع وندم وعزم على عدم العودة اليها مرة اخرى واذا كان الذنب من حقوق الادميين فعليه ان يسارع ادائهما امكن ما امكن. هذه شروط التوبة او يعني الامور الظرورية في التوبة النصوح - 00:20:22ضَ

اسأل الله عز وجل ان يرزقنا تحقيق التوبة من كل ذنب وخطيئة انه ولي ذلك والقادر عليه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث - 00:20:45ضَ

امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة انها تربية الاهل والاولاد. قال تعالى يا ايها الذين امنوا واهليكم نارا. قال علي ابن ابي طالب ادبوهم وعلموهم سنعلمهم العقيدة الصحيحة. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس - 00:20:59ضَ

يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ونعلمهم حب النبي صلى الله عليه وسلم. وحب اصحابه. فقد كان السلف يعلمون اولادهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن - 00:21:54ضَ

ونعلمهم الصلاة قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. واضربوهم عليها وهم ابناء عاشر علمهم مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب. قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة - 00:22:15ضَ

يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ونعلمهم شيئا من القرآن بانفسنا. او نلحقهم بحلقات التحفيظ ونعلمهم الحلال والحرام بالتدريج ونعلمهم لغة القرآن قبل ان نعلمهم اللغات الاخرى - 00:22:35ضَ

قال نافع كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن فاحرص على تعليم اهلك. واعلم ان غذاء الروح اهم من غذاء البدن قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع على اهل بيته. وهو مسئول عنهم - 00:22:59ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه تحدثنا قبل فاصل عن موضوع صفة الفرح لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى والتي جاءت ثابتة في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي من المحفزات على التوبة والانابة - 00:23:19ضَ

الاوبة الى الله سبحانه وتعالى لمن زلت قدمه ويعني فرط في جنب الله سبحانه وتعالى. فباب التوبة مفتوح قبل اغلاقه. والله يفرح بتوبة عبده من الذنب فعليه ان يسارع الى - 00:23:52ضَ

الانابة الى الله عز وجل والتوبة لان في ذلك اولا اه السلامة من اثار تلك الذنب وتلك المعصية. والامر الثالث اه الثاني ان هذا مما يفرح الله عز وجل. واذا كان الله يفرح - 00:24:12ضَ

وبذلك فانه حري بان الله يقبل توبة المذنب اذا اناب وتاب ورجع الى الله سبحانه وتعالى وقد امر الله عز وجل بالتوبة بتوبة بتوبتنا جميعا اليه. وتوبوا الى الله جميعا - 00:24:27ضَ

ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. فهذا نداء رباني واضح صريح في آآ الحث على الانابة والتوبة الى الله عز وجل الله ان يرزقنا التوبة النصوح وعن يقيل عثراتنا ويغفر زلاتنا آآ من الصفات الاخر التي يعني جاء ذكرها - 00:24:43ضَ

في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يمكن ان نلقي بعض الضوء على بعض اثارها والايمان واثبات هذا الاسم صفة الظحك لله عز وجل وهذا قد ورد ثابتا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابو هريرة رضي الله تعالى عنه والحديث مخرج - 00:25:07ضَ

في الصحيحين في البخاري ومسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة - 00:25:25ضَ

طبعا هذا الخبر فيه شيء من الغرابة القتل جريمة وتوعد الله عز وجل عليه بذلك العذاب المهين العذاب العظيم ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. نسأل الله العافية والسلامة - 00:25:49ضَ

ومع ذلك يقتل احدهما الاخر وكلاهما يدخل الجنة لابد ان يكون في الامر ما فيه بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا الامر اه لا شك فيه من الغرابة ما فيه - 00:26:13ضَ

قال عليه الصلاة والسلام يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله تعالى على القاتل سيستشهد لا اله الا الله يكون احدهما مؤمنا والاخر كافرا ويقاتل المؤمن في سبيل الله يقاتل ذلك الكافر - 00:26:28ضَ

فيسلط الكافر على المؤمن فيقتله سيكون مآل مؤمن الى الجنة لانه استشهد وقتل في سبيل الله ثم بعد ذلك يمن الله عز وجل بالهداية على ذلك الكافر فيؤمن فيخرج مجاهدا في سبيل الله عز وجل - 00:26:55ضَ

فيقتل سيكون شهيدا يدخل الجنة مع صاحبه الذي قتله هذا الامر وما فيه هذا من موجبات ضحك الله سبحانه وتعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر - 00:27:14ضَ

يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد جاء ايضا اثبات صفة الضحك لله عز وجل في قول النبي صلى الله عليه وسلم اضحك ربنا - 00:27:33ضَ

من قنوط عباده وقرب غيره الناس اذا اه سابتهم السنة الضنك والجوع يصيبهم اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل مع ان خرج هم قريب وتغيير ما بهم ما بهم قريب جدا. فالله سبحانه وتعالى يضحك من قنوط العباد مع ان الفرج قريب منهم وقربة - 00:27:53ضَ

غياره سبحانه وتعالى في هذا الحديث فيه فائدة نحتاج اليها ونتأملها ونقف عندها اه ماليا وخاصة ونحن نتحدث عن صفات الله سبحانه وتعالى قال ابو رزين لما سمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه - 00:28:24ضَ

اويضحك يا رسول الله او يضحك الرب يستثبت من ان الله يتصف بهذه الصفة قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم نعم رضي الله تعالى عنه وغيره من الصحابة وكذلك اهل السنة الذين - 00:28:48ضَ

سلمت قلوبهم من الشبه الدخيلة عليهم لم يفهم من هذا الحديث اي معنى باطل في قضية تشبيه او قضية صفة نقص لله عز وجل او ما يسميه المتكلمون حلول حوادث - 00:29:09ضَ

وغير ذلك وانما نظر الى المعنى. قال اويضحك يا رسول الله اويضحك الرب قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ان يؤكدوا هذه الصفة ماذا قال ابو رزين وهذا الذي يجب علينا - 00:29:25ضَ

ان نفهمه من صفاتي الله عز وجل التي ذكرها الله عز وجل في كتابه او ذكرها ذكرها لنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ما عدمنا او لن نعدم من رب يضحك خيرا - 00:29:40ضَ

ما دام ان الله يضحك فالخير عند الله ولن نعدم منه الخير والعفو والصفح المن والكرم منه سبحانه وتعالى. ما دام ان من صفاته سبحانه وتعالى الضحك فالخير بيديه عز وجل - 00:29:54ضَ

هذا المعنى هو الذي يجب ان نستشعره حينما ننظر او نقرأ صفات الله عز وجل ان ان نركز على الجانب الايماني وما نستفيد من هذا المعنى. لا ان ترد على نفوسنا الخواطر - 00:30:11ضَ

المريضة وهي ان يوصف الله عز وجل بما لا يليق به سبحانه وتعالى وهذا جانب مهم يجب ان يكون حاضرا في مثل اه هذي الصفات التي اه جاءت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم او جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل - 00:30:26ضَ

سبحانه وتعالى هذه الصفة ايضا جاءت في حديث اخر في حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى آآ عنه في حينما ذكر اخر اهل النار خروجا منها واخر اهل الجنة دخولا فيها. في هناك شخص معين - 00:30:44ضَ

واخر من يخرج من الموحدين من النار ومن بعده يخلد مخلد في النار والعياذ بالله وهو هذا الرجل هو اخر من يدخل الجنة هذا الرجل الحديث مشهور في في في - 00:31:07ضَ

دلالته والكلام عليه وهو طويل اذا دخل الانسان هو يتمنى ان الله يخرجه من النار. اذا اخرجه ان يدخله الجنة. عند ادنى درجة من درجات الجنة لكن طبيعة الانسان انه كان ظلوما جهولا وينسى - 00:31:31ضَ

فيسأل ويزداد في السؤال عن آآ زيادة عن ما عاهد الله عز وجل الا يسأله غيره فاذا ادخله الله الجنة انعم الله سبحانه وتعالى عليه به مما لم يخطر له على بال البتة - 00:31:51ضَ

ولم يسأله حتى لم يبلغه سؤاله فيقول اتستهزأ بي او اتسخر بي وانت الملك يعني ما يظن ان هذا الامر واقع وجاء في الرواية الصحيحة قال اتظحك بي وانت الملك؟ وهذا هو الشاهد. اتظحك بي وانت الملك - 00:32:09ضَ

يسعدني بهذا الشيء يعني هذا شيء غير معقول البتة. يعني في نظر هذا المسكين فالشاهد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اه صفة الضحك في هذا المقام من هذا العبد المسكين وهو اخر - 00:32:31ضَ

الناجين من النار واخر الداخلين الى الجنة فيقول اتضحك بي وانت الملك وهذا فيه كما قلنا دلالة واثبات لهذه الصفة التي نحن بصددها اه الحديث ان يدلان على اثبات صفة الضحك لله سبحانه وتعالى - 00:32:45ضَ

ولا شك ان الايمان بهذه الصفة ان له من الاثار الايمانية على العبد في سلوكه وحياته وعبادته ما سنلقي نلقي بعض الضوء عليه في بعد في اللقاء القادم ان شاء الله - 00:33:07ضَ

الى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:33:27ضَ

بالعلم كالازهار في البستان - 00:33:50ضَ