اول هذه العثرات يا اخوان واعظمها خطرا على طالب العلم فساد النية في العلم فساد النية في الطلب ومعنى فساد النية يعني انه لا يتعلم العلم لوجه الله عز وجل - 00:00:01
انما يتعلم العلم لغرض نفسي وشهوة باطنية يريد ان يحققها على ارض الواقع في امر من امور الدنيا كأن يتعلم لينال بعلمه رئاسة او يتعلم لينال بعلمه وظيفة فقط او يتعلم ليترأس به المجالس - 00:00:18
او ليمدحه الناس او ليتقرب من امير او حاكم او ليغلب خصومه او لانه يحب العلم لذات العلم لا لذات التعبد لله عز وجل بالعلم او انه لا يتعلم الا لنيل ما لنيل مال من - 00:00:41
حطام هذه الدنيا او غير ذلك من المقاصد هذه العثرة العظيمة الخطيرة يجب على طالب العلم ان يتفاداها على وجه الخصوص والمسلم على وجه العموم لان طلب العلم من اعظم العبادات التي يتقرب بها الى الله عز وجل - 00:01:01
والعبادة من شرط قبولها ان تقع خالصة لله لا تقصد بها رياء ولا سمعة ولا مدحا ولا ثناء ولا تقصد بها شيئا من حظوظ الدنيا مطلقا وانما توحد قصدك وتخلصه لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة - 00:01:19
ولذلك نبهنا القرآن والسنة الصحيحة على ذلك فقال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فهو لم يأمرهم بالعبادة فقط بل امرهم بالعبادة والاخلاص فيها. اقول بل امرهم بالعبادة وبالاخلاص في هذه العبادة - 00:01:39
كما امرهم بالصلاة والاخلاص فيها كذلك امرهم بالعلم والاخلاص في طلب العلم وقال الله عز وجل قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه وهناك حديث كلما حدث به ابو هريرة رضي الله تعالى عنه سقط مغشيا عليه - 00:02:00
كلما جاء في اول الحديث والطلاب يستمعون له سقط مغشيا عليه ولما حدث به معاوية رضي الله تعالى عنه ايضا معاوية لما سمع هول هذا الحديث سقط مغشيا عليه لانهم يعلمون امر النية وعظمها عند الله عز وجل - 00:02:18
وهو ما في صحيح الامام مسلم طبعا ولا تنتظرون اننا نسقط مغشيا علينا لا لا تحترون لا تحترونا بنغشة لاننا لاننا لا نعرف قدر النية اصلا. هذا المعنى غائب عن قلوبنا لكنه كان حاضرا. حاضرا في قلوبهم - 00:02:37
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة وذكر منهم الذي استشهد في ارض المعركة وهذا لا يخصنا قال ثم ذكر منهم ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن - 00:02:56
فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن طبعا هذا الرجل صدق في شيء وكذب في شيء اما تعلم العلم فهو صادق - 00:03:12
واما تعليم العلم فهو صادق واما قراءة القرآن واقراؤه فهو ايضا صادق. اذا وين وجه الخلل ما الذي اخطأ فيه تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. الخطأ في هذه الحروف الثلاثة. الكذب في هذه الحروف الثلاثة وهي كلمة فيك - 00:03:27
انت كذاب ما تعلمت لله عز وجل انت دجال ما قرأت القرآن لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة وانما تعلمت ليقال عالم. ومن مكر الله عز وجل بمثل هذه - 00:03:47
النية بمثل هؤلاء قال فقد قيل يعني مكنا لك ان قال الناس لك ما تريد وتحققت لك امنيتك في هذه الدنيا لكن ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:04:02
ففساد النية في الطلب من اعظم الاخطار التي ينبغي لطالب العلم ان يتفقدها بين الفينة والاخرى. اياك يا طالب العلم ان تغفل عن نيتك اياك ثم اياك ان تغفل عن نيتك والله العظيم ترديك في مهاوي الردى - 00:04:15
خسارة والله تفني ليلك في القراءة والتحقيق والتأليف وتحظير الدروس ثم الى اخرته يقاد تقاد بوجهك الى النار خسارة ان يسمع الناس منك العلم ويدخلون بعلمك الجنة وانت تقودك الملائكة الى النار بسبب فساد نيتك - 00:04:31
والله خسارة عظيمة جدا ان مشروع حياتك مشروع حياتك العلمي الذي افنيت فيه الليل واسهرت واسهرت ليلك فيه واظمأت نهارك فيه وتعبت الناس يمرحون وانت في مكتبتك الناس يضحكون ويتمازحون وانت والله تفكر في هالمسائل العلمية وقد اشغلت الدروس - 00:04:47
وقد اشغلت الدروس وقد اشغلت الدروس اوقاتك. والمحاضرات ثم بعد ذلك يقال للملائكة قودوه على وجهي سحبا الى النار بسبب ماذا؟ بسبب فساد النية هذا اعظم خطر يواجه طالب العلم ولا يسلم منه احد ترى - 00:05:08
ما يسلم منها احد في الغالب وغالبا ما يصيب الطالب في بدايات الطلب لانه ربما غرته نفسه قليلا او اعجب او اعجب بنفسه فعلى طالب العلم ان يجاهد المجاهدة العظيمة في تصحيح نيته - 00:05:25
حتى لا تكون الا سائرة الى الله عز وجل والدار الاخرة. والله العظيم صعب هذا والله امر صعب ولكنه يكون يسيرا بالدعاء والاستعانة بالله عز وجل. والتعرف على عظيم خطر الوقوع في مثل هذه المزالق - 00:05:40
التي تودي بالانسان الى نهاية الى نهايات العطب والهلاك والعياذ بالله روى الامام الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه باسناد حسن من حديث ابي بن كعب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم - 00:05:57
مما يبتغى به وجه الله يعني العلم الشرعي لا يتعلمه الا لينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني لم يجد رائحة الجنة حتى رائحة الجنة حرام على انف هذا الشخص - 00:06:14
لماذا؟ لانه تعلم لغير الله عز وجل واراد بعلمه غير وجه الله تبارك وتعالى. الحذر الحذر الشديد وفي الترمذي ايضا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم مما ينال به مرضى رضا الله. لا يتعلمه الا ليماري به السفهاء. يعني - 00:06:29
يتعالى ويترفع عليهم او ليجادل به العلماء او ليتحيز به رؤوس المجالس فالنار النار فالنار النار النار فساد النية هذا من اعظم الاخطار فاوصي نفسي يا اخواني واياكم بالحذر الشديد من الوقوع في شيء من هذه الهاويات - 00:06:47
فان قلت واذا تعلمت العلم لمقصود الشهادة انا ابي اخذ البكالوريوس وابي اخذ الماجستير والدكتوراة هل في هذا عيب فاقول اعلم ان المقاصد تنقسم الى قسمين الى مقاصد اصلية والى مقاصد تبعية - 00:07:07
الذي الذي نشكو الى الله عز وجل من من عدم وجوده في قلوبنا نحن وانا اولكم هو عدم وجود نية التعبد في المقصود الاول كونك والله تطلب العلم لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة بالقصد الاول ثم بعد ذلك تأتي بعض المقاصد التبعية التي لا تشارك المقصود الاول في - 00:07:26
منصبه فهذا لا بأس به ولا حرج لا حرج فيه لا حرج في كونك والله تتعلم العلم لوجه الله عز وجل في القصد الاول ثم تنوي بعد ذلك ان تتفوق على زملائك وان تحوز الدرجة العالية وان تنجح وان - 00:07:46
تتوظف بهذه الشهادة كل ذلك لا بأس به لكن الخطر متى؟ اذا كانت هذه المقاصد بالقصد الاول مثل اللي يتصدق يصير سبب في شفاء مريظه لا بأس لكن بالقصد الثاني - 00:08:01
بالقصد الثاني مثل اللي يصول يصل ارحامه من اجل ان يزاد له في رزقه ويبارك وينسأ له في اثره. اذا كان هذا مقصوده اذا كان هذا مقصوده بالقصد الاول فقد تلفت عبادته - 00:08:15
حتى ان الحديث قال ينسأ له يعني دل على ان هذا هذا الاثر من اثار هذه العبادة لكن حتى ولو كان الدليل دل عليها لا يحق لك ان اجعلها في القصد الاول. اذا الخطر - 00:08:29
ان تجعل هذه المقاصد التبعية هي مقاصد اولية اساسية وتجعل المقصود الاول هو المقصود التابع ان وجد في المرتبة الثانية او الثالثة او المائتين. لانه ربما لا لا يوجد في قلب الطالب اصلا الا مقصود الشهادة فقط - 00:08:42
او الا مقصود التخرج او التفوق على زملائي او الوظيفة او حيازة الشهادات العليا فقط فان قلت اذا كان الطالب متحققا من فساد نيته فهل من السلامة ان يقطع الطلب - 00:09:00
والسلامة لا يعد لها شيء فاقول لا هو لا لا ينبغي للانسان ان يعالج الخطأ بخطأ اعظم منه لا لا تترك العلم بسبب فساد النية كما انه لا يجوز لك ان تترك الصلاة لان نيتك فاسدة. ولا يجوز لك ان تترك الحج الى بيت الله بسبب فساد نيتك فكذلك العلم - 00:09:18
ما يجوز لك تترك العلم بسبب ان نيتك فاسدة. اذا ما الواجب؟ استمر؟ لا لا تستمر حاول ان تجاهد نيتك وان تصلحها وان تعدل دفتها الى الله عز وجل والدار الاخرة. واذا علم الله عز وجل من قلبك صدق المجاهدة فان - 00:09:38
الله تبارك وتعالى سوف يوفقك وسوف يعينك ويأخذ بناصيتك ويهدي قلبك الى النية الحسنة باذن الله عز وجل ثم لا تستعجل ايها الطالب في تعديل امر النية فربما يبقى معك سنوات وانت ما بعد سويت هالشي. لا تستعجل لان اعظم الامور التي يعالجها الانسان امور الباطل - 00:09:53
ولذلك علاج امور الظاهر امورها بسيطة امور بسيطة يعني اتسخ الثوب اقرب صابون واغسل ثوبك. امر ظاهر لكن اتسخ القلب بمحبة الشبهات والشهوات هذي المشكلة النية من امور الباطل ليست من امور الظاهر فتعديلها صعب. يحتاج الى وقت ويحتاج الى زمن فلا تستعجل اثار العلاج من اول - 00:10:12
سنة او من اول سنتين ربما يبقى معك عشرات السنين وانت لا تزال تجاهد بل والله ربما تبقى طيلة عمرك العلمي الى ستين سنة سبعين سنة انت باخر ايام حياتك لا تزال لا تزال تجاهد - 00:10:34
لذلك يقول سفيان ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي عشرين سنة وانا اجاهد هذه النية حتى استقامت. عشرين سنة فاذا القضية تحتاج الى طول نفس وتحتاج الى صدق وتحتاج الى قوة وعزيمة وهمة واستعانة بالله عز وجل وتوكل عليه واحسان - 00:10:50
لظنا به اولا واخرا. اذا مو بالحل انك تترك تترك الطلب الحل انك تعالج هذه النية الخاطئة. طلبك للعلم صحيح. ليش تترك الشيء الصحيح؟ طلبك للعلم صحيح. لكن نيتك في العلم خطأ - 00:11:08
من اجل هذا الخطأ تترك ما هو صحيح؟ لا الخطأ هو الذي يستحق. هو الذي يحتاج الى هو الذي يحتاج الى علاج. فان قلت فان قلت انا احب انا احب وافرح - 00:11:22
اذا سمعت الناس يمدحونني وهذا شيء لا اظن احدا ينكره من قلبي اذا جاك انسان وقال والله تونا جالسين في المجلس الفلاني وفلان اثنى عليك وقال انه طالب علم وعالم وعنده كذا فانت تفرح هل هذا الفرح - 00:11:39
دليل على فساد نيتي الجواب فيه تفصيل بتفصيل فان كان فرحك هذا يرجع الى فرح بالنعمة التي اعطاك الله عز وجل اياها فهو فرح بفضل الله ورحمته وقد امرنا الله عز وجل بالفرح بفضله ورحمته فقال - 00:11:56
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. وعلامة هذا الفرح ان تزداد شكرا لمن امتن الله عليك بهذه لمن امتن عليك بهذه النعمة التي صارت سببا لمدح الناس لك. هذا علامة الفرح هذا. اذا كنت صادق انك - 00:12:17
فرحان بفضل الله فانك تتوجه بكبير الحمد وكثير اللهج بالثناء على الله عز وجل بما هو اهله ان فتح لك بابا يمدحك الناس به واما اذا كان فرحك هذا يرجع الى الاعجاب. بنتيجة علمك او عملك. او يرجع الى اعجاب الناس بك وانك قد حزت من قلوبهم - 00:12:36
عاليا يحترمونك به او يهابونك من اجله فهذا فرح دليل على دليل على ماذا؟ ودليل على وجود فساد في القلب يحتاج الى تعديل والعياذ بالله كلنا كذا والله والله كلنا كذا ولا احد يزكي نفسه من هذا - 00:13:01
هذا هو الذي ينبغي لنا ان ننتبه له فلا يفرح الانسان بانتشار صيته واقبال الناس على مؤلفاته وعلومه الا اذا تفقد قلبه هل هذا الفرح منصب على انه فرح بفضل الله - 00:13:20
ورحمته وانت تجاوب لان ما في احد يعرف الجواب الا انت هذا امر لا يعرف الا من قبل من قبلك. النية امرها على على الخفاء والاختفاء لا يعلمها الا الله عز وجل - 00:13:38
فان قلت وما الحكم لو انني في ابتداء طلبي كنت مرائيا واعلم من نفسي ذلك لكن مع كثرة العلم في قلبي هداني الله عز وجل هداني الله عز وجل الى الاخلاص في النية - 00:13:52
فما شأني والعلم فيما مضى فاقول ان المراءات لا تعدو ان تكون ذنبا من الذنوب والله عز وجل قد اعطانا قاعدة فقال ان الله يغفر الذنوب جميعا فمهما وقعت فيه من الرياء في اوائل طلبك ايها الطالب - 00:14:09
متى ما تعدل سيرنيتك لله عز وجل واحسست بذنبك وندمت على ما مضى من فساد النية في الطلب فان الندم توبة ويقلب الله عز وجل ما مضى من السيئات الى حسنات اذا قبل الله عز وجل منك - 00:14:33
فتكون منى المخلصين في اوائل طلبك وفي نهاياته. في نهاياته بهذا الاستشعار وفي اوائله لان الله قلب السيئة حسنة فتوصف او تدخل في سجل المخلصين لان المراءات مجرد ذنب ذنب من الذنوب وكبيرة من الكبائر فلهت وعلاجها التوبة. وعلاجها التوبة - 00:14:50
فان قلت وما النية التي ينبغي ان ينطوي عليها قلب الطالب ما النية التي ينبغي علي ان ينطوي عليها قلب الطالب؟ فاقول هي نيتان هي نية نية التعبد لله عز وجل بهذه العبادة المحبوبة له وهي عبادة العلم - 00:15:18
هذي واحدة النية الثانية ان تنوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسك ثم رفع الجهل عن غيرك ممن يحتاجه من المسلمين هذه هي النية في الطلب كما نص على ذلك السلف الصالح رحمهم الله رحمهم الله تعالى - 00:15:36
Transcription
اول هذه العثرات يا اخوان واعظمها خطرا على طالب العلم فساد النية في العلم فساد النية في الطلب ومعنى فساد النية يعني انه لا يتعلم العلم لوجه الله عز وجل - 00:00:01
انما يتعلم العلم لغرض نفسي وشهوة باطنية يريد ان يحققها على ارض الواقع في امر من امور الدنيا كأن يتعلم لينال بعلمه رئاسة او يتعلم لينال بعلمه وظيفة فقط او يتعلم ليترأس به المجالس - 00:00:18
او ليمدحه الناس او ليتقرب من امير او حاكم او ليغلب خصومه او لانه يحب العلم لذات العلم لا لذات التعبد لله عز وجل بالعلم او انه لا يتعلم الا لنيل ما لنيل مال من - 00:00:41
حطام هذه الدنيا او غير ذلك من المقاصد هذه العثرة العظيمة الخطيرة يجب على طالب العلم ان يتفاداها على وجه الخصوص والمسلم على وجه العموم لان طلب العلم من اعظم العبادات التي يتقرب بها الى الله عز وجل - 00:01:01
والعبادة من شرط قبولها ان تقع خالصة لله لا تقصد بها رياء ولا سمعة ولا مدحا ولا ثناء ولا تقصد بها شيئا من حظوظ الدنيا مطلقا وانما توحد قصدك وتخلصه لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة - 00:01:19
ولذلك نبهنا القرآن والسنة الصحيحة على ذلك فقال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فهو لم يأمرهم بالعبادة فقط بل امرهم بالعبادة والاخلاص فيها. اقول بل امرهم بالعبادة وبالاخلاص في هذه العبادة - 00:01:39
كما امرهم بالصلاة والاخلاص فيها كذلك امرهم بالعلم والاخلاص في طلب العلم وقال الله عز وجل قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه وهناك حديث كلما حدث به ابو هريرة رضي الله تعالى عنه سقط مغشيا عليه - 00:02:00
كلما جاء في اول الحديث والطلاب يستمعون له سقط مغشيا عليه ولما حدث به معاوية رضي الله تعالى عنه ايضا معاوية لما سمع هول هذا الحديث سقط مغشيا عليه لانهم يعلمون امر النية وعظمها عند الله عز وجل - 00:02:18
وهو ما في صحيح الامام مسلم طبعا ولا تنتظرون اننا نسقط مغشيا علينا لا لا تحترون لا تحترونا بنغشة لاننا لاننا لا نعرف قدر النية اصلا. هذا المعنى غائب عن قلوبنا لكنه كان حاضرا. حاضرا في قلوبهم - 00:02:37
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة وذكر منهم الذي استشهد في ارض المعركة وهذا لا يخصنا قال ثم ذكر منهم ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن - 00:02:56
فاتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن طبعا هذا الرجل صدق في شيء وكذب في شيء اما تعلم العلم فهو صادق - 00:03:12
واما تعليم العلم فهو صادق واما قراءة القرآن واقراؤه فهو ايضا صادق. اذا وين وجه الخلل ما الذي اخطأ فيه تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. الخطأ في هذه الحروف الثلاثة. الكذب في هذه الحروف الثلاثة وهي كلمة فيك - 00:03:27
انت كذاب ما تعلمت لله عز وجل انت دجال ما قرأت القرآن لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة وانما تعلمت ليقال عالم. ومن مكر الله عز وجل بمثل هذه - 00:03:47
النية بمثل هؤلاء قال فقد قيل يعني مكنا لك ان قال الناس لك ما تريد وتحققت لك امنيتك في هذه الدنيا لكن ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار - 00:04:02
ففساد النية في الطلب من اعظم الاخطار التي ينبغي لطالب العلم ان يتفقدها بين الفينة والاخرى. اياك يا طالب العلم ان تغفل عن نيتك اياك ثم اياك ان تغفل عن نيتك والله العظيم ترديك في مهاوي الردى - 00:04:15
خسارة والله تفني ليلك في القراءة والتحقيق والتأليف وتحظير الدروس ثم الى اخرته يقاد تقاد بوجهك الى النار خسارة ان يسمع الناس منك العلم ويدخلون بعلمك الجنة وانت تقودك الملائكة الى النار بسبب فساد نيتك - 00:04:31
والله خسارة عظيمة جدا ان مشروع حياتك مشروع حياتك العلمي الذي افنيت فيه الليل واسهرت واسهرت ليلك فيه واظمأت نهارك فيه وتعبت الناس يمرحون وانت في مكتبتك الناس يضحكون ويتمازحون وانت والله تفكر في هالمسائل العلمية وقد اشغلت الدروس - 00:04:47
وقد اشغلت الدروس وقد اشغلت الدروس اوقاتك. والمحاضرات ثم بعد ذلك يقال للملائكة قودوه على وجهي سحبا الى النار بسبب ماذا؟ بسبب فساد النية هذا اعظم خطر يواجه طالب العلم ولا يسلم منه احد ترى - 00:05:08
ما يسلم منها احد في الغالب وغالبا ما يصيب الطالب في بدايات الطلب لانه ربما غرته نفسه قليلا او اعجب او اعجب بنفسه فعلى طالب العلم ان يجاهد المجاهدة العظيمة في تصحيح نيته - 00:05:25
حتى لا تكون الا سائرة الى الله عز وجل والدار الاخرة. والله العظيم صعب هذا والله امر صعب ولكنه يكون يسيرا بالدعاء والاستعانة بالله عز وجل. والتعرف على عظيم خطر الوقوع في مثل هذه المزالق - 00:05:40
التي تودي بالانسان الى نهاية الى نهايات العطب والهلاك والعياذ بالله روى الامام الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه باسناد حسن من حديث ابي بن كعب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم - 00:05:57
مما يبتغى به وجه الله يعني العلم الشرعي لا يتعلمه الا لينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني لم يجد رائحة الجنة حتى رائحة الجنة حرام على انف هذا الشخص - 00:06:14
لماذا؟ لانه تعلم لغير الله عز وجل واراد بعلمه غير وجه الله تبارك وتعالى. الحذر الحذر الشديد وفي الترمذي ايضا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم مما ينال به مرضى رضا الله. لا يتعلمه الا ليماري به السفهاء. يعني - 00:06:29
يتعالى ويترفع عليهم او ليجادل به العلماء او ليتحيز به رؤوس المجالس فالنار النار فالنار النار النار فساد النية هذا من اعظم الاخطار فاوصي نفسي يا اخواني واياكم بالحذر الشديد من الوقوع في شيء من هذه الهاويات - 00:06:47
فان قلت واذا تعلمت العلم لمقصود الشهادة انا ابي اخذ البكالوريوس وابي اخذ الماجستير والدكتوراة هل في هذا عيب فاقول اعلم ان المقاصد تنقسم الى قسمين الى مقاصد اصلية والى مقاصد تبعية - 00:07:07
الذي الذي نشكو الى الله عز وجل من من عدم وجوده في قلوبنا نحن وانا اولكم هو عدم وجود نية التعبد في المقصود الاول كونك والله تطلب العلم لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة بالقصد الاول ثم بعد ذلك تأتي بعض المقاصد التبعية التي لا تشارك المقصود الاول في - 00:07:26
منصبه فهذا لا بأس به ولا حرج لا حرج فيه لا حرج في كونك والله تتعلم العلم لوجه الله عز وجل في القصد الاول ثم تنوي بعد ذلك ان تتفوق على زملائك وان تحوز الدرجة العالية وان تنجح وان - 00:07:46
تتوظف بهذه الشهادة كل ذلك لا بأس به لكن الخطر متى؟ اذا كانت هذه المقاصد بالقصد الاول مثل اللي يتصدق يصير سبب في شفاء مريظه لا بأس لكن بالقصد الثاني - 00:08:01
بالقصد الثاني مثل اللي يصول يصل ارحامه من اجل ان يزاد له في رزقه ويبارك وينسأ له في اثره. اذا كان هذا مقصوده اذا كان هذا مقصوده بالقصد الاول فقد تلفت عبادته - 00:08:15
حتى ان الحديث قال ينسأ له يعني دل على ان هذا هذا الاثر من اثار هذه العبادة لكن حتى ولو كان الدليل دل عليها لا يحق لك ان اجعلها في القصد الاول. اذا الخطر - 00:08:29
ان تجعل هذه المقاصد التبعية هي مقاصد اولية اساسية وتجعل المقصود الاول هو المقصود التابع ان وجد في المرتبة الثانية او الثالثة او المائتين. لانه ربما لا لا يوجد في قلب الطالب اصلا الا مقصود الشهادة فقط - 00:08:42
او الا مقصود التخرج او التفوق على زملائي او الوظيفة او حيازة الشهادات العليا فقط فان قلت اذا كان الطالب متحققا من فساد نيته فهل من السلامة ان يقطع الطلب - 00:09:00
والسلامة لا يعد لها شيء فاقول لا هو لا لا ينبغي للانسان ان يعالج الخطأ بخطأ اعظم منه لا لا تترك العلم بسبب فساد النية كما انه لا يجوز لك ان تترك الصلاة لان نيتك فاسدة. ولا يجوز لك ان تترك الحج الى بيت الله بسبب فساد نيتك فكذلك العلم - 00:09:18
ما يجوز لك تترك العلم بسبب ان نيتك فاسدة. اذا ما الواجب؟ استمر؟ لا لا تستمر حاول ان تجاهد نيتك وان تصلحها وان تعدل دفتها الى الله عز وجل والدار الاخرة. واذا علم الله عز وجل من قلبك صدق المجاهدة فان - 00:09:38
الله تبارك وتعالى سوف يوفقك وسوف يعينك ويأخذ بناصيتك ويهدي قلبك الى النية الحسنة باذن الله عز وجل ثم لا تستعجل ايها الطالب في تعديل امر النية فربما يبقى معك سنوات وانت ما بعد سويت هالشي. لا تستعجل لان اعظم الامور التي يعالجها الانسان امور الباطل - 00:09:53
ولذلك علاج امور الظاهر امورها بسيطة امور بسيطة يعني اتسخ الثوب اقرب صابون واغسل ثوبك. امر ظاهر لكن اتسخ القلب بمحبة الشبهات والشهوات هذي المشكلة النية من امور الباطل ليست من امور الظاهر فتعديلها صعب. يحتاج الى وقت ويحتاج الى زمن فلا تستعجل اثار العلاج من اول - 00:10:12
سنة او من اول سنتين ربما يبقى معك عشرات السنين وانت لا تزال تجاهد بل والله ربما تبقى طيلة عمرك العلمي الى ستين سنة سبعين سنة انت باخر ايام حياتك لا تزال لا تزال تجاهد - 00:10:34
لذلك يقول سفيان ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي عشرين سنة وانا اجاهد هذه النية حتى استقامت. عشرين سنة فاذا القضية تحتاج الى طول نفس وتحتاج الى صدق وتحتاج الى قوة وعزيمة وهمة واستعانة بالله عز وجل وتوكل عليه واحسان - 00:10:50
لظنا به اولا واخرا. اذا مو بالحل انك تترك تترك الطلب الحل انك تعالج هذه النية الخاطئة. طلبك للعلم صحيح. ليش تترك الشيء الصحيح؟ طلبك للعلم صحيح. لكن نيتك في العلم خطأ - 00:11:08
من اجل هذا الخطأ تترك ما هو صحيح؟ لا الخطأ هو الذي يستحق. هو الذي يحتاج الى هو الذي يحتاج الى علاج. فان قلت فان قلت انا احب انا احب وافرح - 00:11:22
اذا سمعت الناس يمدحونني وهذا شيء لا اظن احدا ينكره من قلبي اذا جاك انسان وقال والله تونا جالسين في المجلس الفلاني وفلان اثنى عليك وقال انه طالب علم وعالم وعنده كذا فانت تفرح هل هذا الفرح - 00:11:39
دليل على فساد نيتي الجواب فيه تفصيل بتفصيل فان كان فرحك هذا يرجع الى فرح بالنعمة التي اعطاك الله عز وجل اياها فهو فرح بفضل الله ورحمته وقد امرنا الله عز وجل بالفرح بفضله ورحمته فقال - 00:11:56
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. وعلامة هذا الفرح ان تزداد شكرا لمن امتن الله عليك بهذه لمن امتن عليك بهذه النعمة التي صارت سببا لمدح الناس لك. هذا علامة الفرح هذا. اذا كنت صادق انك - 00:12:17
فرحان بفضل الله فانك تتوجه بكبير الحمد وكثير اللهج بالثناء على الله عز وجل بما هو اهله ان فتح لك بابا يمدحك الناس به واما اذا كان فرحك هذا يرجع الى الاعجاب. بنتيجة علمك او عملك. او يرجع الى اعجاب الناس بك وانك قد حزت من قلوبهم - 00:12:36
عاليا يحترمونك به او يهابونك من اجله فهذا فرح دليل على دليل على ماذا؟ ودليل على وجود فساد في القلب يحتاج الى تعديل والعياذ بالله كلنا كذا والله والله كلنا كذا ولا احد يزكي نفسه من هذا - 00:13:01
هذا هو الذي ينبغي لنا ان ننتبه له فلا يفرح الانسان بانتشار صيته واقبال الناس على مؤلفاته وعلومه الا اذا تفقد قلبه هل هذا الفرح منصب على انه فرح بفضل الله - 00:13:20
ورحمته وانت تجاوب لان ما في احد يعرف الجواب الا انت هذا امر لا يعرف الا من قبل من قبلك. النية امرها على على الخفاء والاختفاء لا يعلمها الا الله عز وجل - 00:13:38
فان قلت وما الحكم لو انني في ابتداء طلبي كنت مرائيا واعلم من نفسي ذلك لكن مع كثرة العلم في قلبي هداني الله عز وجل هداني الله عز وجل الى الاخلاص في النية - 00:13:52
فما شأني والعلم فيما مضى فاقول ان المراءات لا تعدو ان تكون ذنبا من الذنوب والله عز وجل قد اعطانا قاعدة فقال ان الله يغفر الذنوب جميعا فمهما وقعت فيه من الرياء في اوائل طلبك ايها الطالب - 00:14:09
متى ما تعدل سيرنيتك لله عز وجل واحسست بذنبك وندمت على ما مضى من فساد النية في الطلب فان الندم توبة ويقلب الله عز وجل ما مضى من السيئات الى حسنات اذا قبل الله عز وجل منك - 00:14:33
فتكون منى المخلصين في اوائل طلبك وفي نهاياته. في نهاياته بهذا الاستشعار وفي اوائله لان الله قلب السيئة حسنة فتوصف او تدخل في سجل المخلصين لان المراءات مجرد ذنب ذنب من الذنوب وكبيرة من الكبائر فلهت وعلاجها التوبة. وعلاجها التوبة - 00:14:50
فان قلت وما النية التي ينبغي ان ينطوي عليها قلب الطالب ما النية التي ينبغي علي ان ينطوي عليها قلب الطالب؟ فاقول هي نيتان هي نية نية التعبد لله عز وجل بهذه العبادة المحبوبة له وهي عبادة العلم - 00:15:18
هذي واحدة النية الثانية ان تنوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسك ثم رفع الجهل عن غيرك ممن يحتاجه من المسلمين هذه هي النية في الطلب كما نص على ذلك السلف الصالح رحمهم الله رحمهم الله تعالى - 00:15:36