Baheth

وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين كلها منها الا واحدة. هذي السنة. السنة هي هذه يخبر صلى الله عليه وسلم افتراق من قبلنا الافتراق المذموم وقد ذكر الله تعالى افتراقهم كما قال تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة. فقد افترقوا بعد ان جاءتهم البينة - 00:00:00ضَ

سرقوا والعياذ بالله بعد ان عرفوا الحق فاما اسباب افتراقهم الهوى اه الجاهل اشياء كثيرة التقليد الاعمى ونحو ذلك تأمل في الحديث اولا ان هذه الامة سيصيبها ما اصاب من قبلها - 00:00:20ضَ

وان الامر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء. الصحابة كم كانوا من فرقة؟ فرقة واحدة. اي فرقة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وهي التي قال صلى الله عليه وسلم وهي الجماعة هي الجماعة الاولى - 00:00:39ضَ

الذي يلزم هدي الجماعة الاولى التي كان عليها الصحابة رضي الله تعالى عنهم هو الناجي. ولهذا في اللفظ الاخر ان الصحابة لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الناجية قال من - 00:00:53ضَ

انا على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. انظر هذه النقطة فقط حتى تعرف فرق ما بين اهل السنة وغيرهم اهل البدع واهل الضلال ماذا يعرفون عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. ومن اجهل الناس بالسنة - 00:01:03ضَ

يجهلون الاحاديث جهلا عجيبا فضلا عن ان يجهلوا الاثار يجهلون اثار عن الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم ولهذا لا توجد لهم مصنفات فيها اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل - 00:01:16ضَ

المدار في السلامة لهذا الافتراق الذي يكون في الامة على الجماعة الاولى وهي التي كان عليها هو صلى الله عليه وسلم وجعلها على ما كان على الشاعر السالم من كان على مثل ما هو عليه صلى الله عليه وسلم واصحابه. هذا يستدعي - 00:01:29ضَ

ان يحرص العاقل على ان يعرف ما الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من اعتقاد حتى يعتقده. وهذا لا يكون الا بالعلم وهذا من ذكرنا كلام القيم والعلم معرفة الهدى ان تعرف الادلة - 00:01:46ضَ

ان تعرف الهدى والحق بدليله. وهذا يستدعي ان الانسان يعرف نصوص الكتاب نصوص السنة. ويمضي عمره وحياته فيها في هذه الاحاديث اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بان الامة سيصيبها هذا الافتراق. وان الافتراق سيكون كبيرا - 00:01:58ضَ

وهو مصداق ما قاله صلى الله عليه وسلم ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ بدأ غريبا في مكة لم يؤمن الا عدد قليل مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم - 00:02:13ضَ

هاجر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وتكاثر المسلمون. اخبر صلى الله عليه وسلم ان الامر سيعود كما كان وسيعود غريبا كما بدأ تفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين - 00:02:23ضَ

اثنتان وسبعون منها هالكة عياذا بالله ولا ينجو الا واحدة. من فقه الصحابة انهم رضي الله عنهم سألوا عن الناجية ولم يسألوا عن الهالكة. ما قالوا هؤلاء الهالكون. ماذا يعتقدون؟ ماذا يقولون؟ ما الغرائب التي - 00:02:34ضَ

لا يبالى بهذا مطلقا وليس بشيء كما قلنا. هذا ليس من العلم اصلا. فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن الناجية في حديث معاوية ان النبي رظي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:02:47ضَ

افترقوا على اثنتين وسبعين ملة فسماها ملة وسماه هنا فرقة ومنه عرف اسم الفرقة الناجية لانه حين يقول كلها في النار الا واحدة يعني هناك فرقة ناجية ما هي الجماعة؟ وما المقصود بالجماعة؟ الجماعة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعا - 00:03:00ضَ

الذي قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وقالوا صلى الله عليه وسلم كما في مسلم اصحابه امانة فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يعادون - 00:03:19ضَ

فالذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هو الحق. الذي لا شك فيه وهذا يستدعي كما قلنا معرفة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لزوم ذلك. حتى يبعث المرء على هدى وسنة - 00:03:33ضَ

فاما هذه الضلالات والفرق فهي تنشأ وتكثر حاول بعضهم ان يعدد هذه الفرق فقال فرقة كذا وافترقت الى كذا وفرقة كذا وافترقت الى كذا يكون مثلا في القرن الرابع ثم تنشأ بعده فرق - 00:03:46ضَ

هذه الفرق لا شك انها كثيرة ولكن هناك اصول للفرق مثل اعتزال فرقة تشيع فرقة الخوارج فرقة فيندرج تحت هذه الفرقة مجموعة من الشعب سيكون معول على الفرقة الرئيسة اما تفاوتهم هم فيما بينهم فكثير ولا تزال الى اليوم - 00:03:58ضَ

الفرق الضالة تنشأ الحاصل انه بدأ رحمه الله في باب شرح السنة بذكر الذي ينجي ويكون به الانسان على السنة وولزوم الجماعة ولزوم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وترك الافتراق الذي عليه هذه الفرق - 00:04:16ضَ

في الزيادة هذه اخبر صلى الله عليه وسلم بان اهل البدع سيكون لديهم من الاستمساك ببدعهم قال تجارى بهم سيخرج من امتي اقوام تجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب - 00:04:32ضَ

لصاحبه الكنب هناك مرض يسمى السعار وذلك ان بعض الكلاب تصاب بنوع من المرض فاذا عظت انسانا من اثار عظة هذا الكلب وليس اي كلب لكن كلب المصاب هكذا يصاب هذا الانسان بنوع شديد من المرض - 00:04:50ضَ

هذا المرض يدخل كل عرق ومفصل من الانسان من شدة يخبر صلى الله عليه وسلم بان هذه الاواء يستمسك بها اصحابها حتى انها تدخل في عرق ومفصل كل واحد منهم كما قال تعالى في بني اسرائيل واشربوا في قلوبهم العجل - 00:05:13ضَ

بمعنى انهم يحبون بدعهم هذه آآ بدعهم محبة شديدة وهذا يفسر لك هذا الانكباب من قبل اهل البدع على بدعهم وهذا التهالك وفصل وصرف الاموال والاوقات والاعمار من شدة محبتهم لبدائهم - 00:05:34ضَ

افلا يكون السني الذي على الحق اولى ان يحب السنة وان يحرص على نشرها وان يستمسك بها اذا كان اهل الباطل بهذا بهذه الدرجة من الاستمساك بباطلهم وهم على باطل. فالسني من باب اولى. ولكن محبة السني محبة علم وعقل وحكمة. اما اولئك فمحبة - 00:05:54ضَ

في انتشارك ما يصيب الانسان من اثار عظة الكلب وانتشار هذا المرض فيه. وهذا مثل ما قلنا كما انه تحذير للامة من الابتداع ففيه حث للامة على لزوم الجماعة وفيه ايضا دلالة وعلامة من علامات نبوته صلى الله - 00:06:11ضَ

حين يخبر بان الامة سيحصل فيها سيحصل فيها هذا التغير. نعم - 00:06:31ضَ