Baheth

ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وابو اسحاق والقمر كان ابو اسحاق هذا الذي تشرق الدنيا ببهجته مع الشمس والقمر انه المعتصم الخليفة العباسي المشهور الذي لو لم تكن له من مكرمة الا اغاثته لتلك المرأة التي - 00:00:00ضَ

استصرخت ومعتصماه فاغاثها بجيش ودك حصون عمورية فوق رأسها لكفاه. غفر الله له ورحمه لكن هذا البيت له قصة وقصته يعني يحسن ان اسودها اجتمع الشعراء على باب المعتصم الشعراء كثر - 00:00:47ضَ

ارسل اليهم من لا يحسن ان يقول مثلما قال الشاعر في الرشيد ان المكارم ان المكارم والمعروف اودية احلك الله منها حيث تجتمع فلا يدخل والبيت الحقيقة جميل. ان المكارم يقول الشاعر في هارون الرشيد ان المكارم والمعروف اودية - 00:01:10ضَ

هذه الاودية احلك الله منها حيث تجتمع وانت ملتقى هذه المكارم وهذا المعروف هذا يذكر بقول الشاعر اه لله قوم اذا حلو بمنزلة حل السرور. وصار الجود ان ساروا. وهي كناية جميلة جدا - 00:01:39ضَ

المهم ان القائل هذا قال من لم يحسن ان يقول مثل هذا فلا يدخل. فقال محمد بن وهيب وكان بين نحسن خيرا منه وقال ماذا قلت؟ قال قلت ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها - 00:01:59ضَ

شمس الضحى وابو اسحاق والقمر فادخله وحق له ان يدخله لانه لم يشبه الخليفة فقط بشمس الضحى. جعله ندا لشمس الضحى. جعله للقمر. جمع ذلك كله في حكم واحد. وهذا ما يسمى عند اهل البلاغة بالجمع - 00:02:19ضَ

الجمع هو ان تجتمع اشياء متفرقة تحت حكم واحد يكون هذا الجمال في البلاغة ويكون هذا الاداء الجميل. وهذا كثير في القرآن الكريم انت تقرأ مثلا انما والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه - 00:02:45ضَ

فيأتيك من يقول آآ ان الله لم يحرم الخبر آآ بصريح العبارة اي عبارة اسرح وابلغ من هذه العبارة تعلموا البلاغة كي تدركوا الاحكام. اه يعني احيانا بعض الناس اه يحاولون ان يفسروا ويؤولوا تأويلات على مزاجهم وعلى اهواهم. انما الخمر والميسر - 00:03:11ضَ

والانصاب والازلام جمع هذه الاشياء الموبقات التي هي من الكبائر التي هي من الفواحش في حكم واحد فهذا هو الجمع. وكذلك انت تقرأ مثلا آآ قوله تعالى في الجمع آآ زين للناس حب الشهوات - 00:03:38ضَ

من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث جمعها كلها تحت حكم واحد. وكذلك تقرأ مثلا قوله تعالى آآ المال والبنون الحياة الدنيا فهذا كله من الجمع وهو نوع من البلاغة جميل جميل - 00:03:59ضَ

ومن الجمع ما ورد في حديث رسولنا صلى الله عليه واله وسلم وهو حديث جميل. يقول فيه ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:04:26ضَ

هذه واحدة وان يحب الرجل لا يحبه الا لله هذه الثانية وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار. فجمع هذه الثلاثة في حكم واحد فكان فعلا من هذا الجمع الجميل. ولاحظوا - 00:04:48ضَ

ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. يعني ان تحب الله ورسوله اكثر من الناس اجمعين وقد ورد في حديث عمر رضي الله تعالى عنه لا يؤمن احدكم حتى حتى اكون احب اليه - 00:05:08ضَ

من والده وولده ومن الناس اجمعين ومن نفسه التي بين جنبيه حتى النفس. فقال عمر والله انا احبك اكثر من ما لي وولدي وآآ الا نفسي التي بين جنبي. قال لا والله يا يا عمر لا يكتمل. فقال - 00:05:26ضَ

والله اني لاحبك شوفوا التدرج في التعلم والصراحة الجميلة. صارحه بانه لا. النفس التي بين جنبي هذه يعني فيها. فقال لا عندما علم سيدنا عمر انه لا يكتمل الايمان عاد فقال والله اني لاحبك اكثر من الناس جميعا من والدي - 00:05:46ضَ

وولدي ومن الناس جميعا ومن نفسي التي بين جنبي. اذا اجتمعت الثلاثة في حكم واحد كان هذا الحكم البلاغي او الفن البلاغي الجميل الذي هو الجمع. هذا يذكرني بقول ابي العتاهية - 00:06:10ضَ

ان الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء اي مفسدة ان يجتمع هذه الثلاثة فراغ شباب وغنى مال يتداول لا آآ ليس هناك عقل يحكم التصرف فيه على نحو آآ صحيح ان الشباب والفراغ والجدا - 00:06:31ضَ

ما تصدق للمرء اي مفسدة فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يعصمنا من ذلك ثمة شواهد كثيرة لهذا الجمع منها ايضا قول الشاعر ثلاثة ليس لها اياب ثلاثة ليس لها اياب - 00:06:58ضَ

الوقت والجمال والشباب يعني اذا ذهبت هذه الثلاثة الا رجعة لها الوقت متى ذهب منك؟ انتهى لن يعود الى يوم القيامة ثم الجمال واخيرا الشباب متى آآ ذهب الشباب آآ ينادى عليه الا ليت الشباب - 00:07:21ضَ

يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب. اذا كل هذا من انواع الجمع في الجميلة من انواع الجمع ايضا بيت او بيتان آآ قالهما في طه حسين وفيهما سخرية لاذعا وفيهما رد على فرية زعمها عميد الادب العربي - 00:07:43ضَ

غفر الله له من ان الشعر الجاهلي كله مشكوك فيه منحول. ماذا قال الرافعي قال اسفنجة جاءت لرشف البحر وشمعة ضائت لشمس الظهر. والشيخ طه في انتحال الشعر ثلاثة مضحكة لعمرو - 00:08:13ضَ

- 00:08:37ضَ