Baheth

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الى لا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد - 00:00:00ضَ

سنعود ايها الاخوة الى مجالس القرآن الكريم ونسأل الله تعالى ان ينفعنا بهذه المجالس وان يبارك لنا فيها في هذه المجالس الاخوة هي خير مجالس الدنيا هذه المجالس التي يقول فيها - 00:00:20ضَ

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله. يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله. و - 00:00:39ضَ

كنا قد انتهينا بحمد الله تعالى قبل شهر رمضان من سورة يونس ونبدأ في هذه الليلة بسورة هود تأتي سورة هود بعد سورة يونس. كما اعتدنا الاخوة في بداية كل سورة اننا نتكلم - 00:01:03ضَ

عما يتعلق بفضل السورة وموضوعها السورة تتكلم عن ماذا؟ سورة هود تتحدث عن ماذا؟ ثم المناسبة بينه وبين السورة المتقدمة قبل ان نبدأ تفسير تفسيرا مفصلا فمما ورد شأن سورة هود - 00:01:25ضَ

ما جاء عند الترمذي من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت قال يا رسول الله قد شبت رأى شعرات بيضاء قليلة - 00:01:48ضَ

في لحية النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم شيبتني هود واخواتها وفي لفظ قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعما يتساءلون واذا الشمس كورت فهذا حديث عظيم - 00:02:10ضَ

في شأن سورة هود شيبتني هود واخواتها كان سببا في ظهور الشيب في لحية النبي صلى الله عليه وسلم. والشيب انما يكون بسبب عظم الهول من شدة الخوف هذا من اسبابه - 00:02:35ضَ

وهذا فيه اشارة الى شيء من مقصود السورة ومضمونها والله اعلم وهذا الحديث الاخوة بعض العلماء رجح ارساله انه مرسل لكنه مشهور في بفضل هذه السورة والله اعلم. طيب سورة هود - 00:03:00ضَ

تتحدث عن ماذا؟ ما موضوعها نعم في احد يجيب بقصص الانبياء طيب قصص الانبياء اذا قلت سورة الاعراف تتحدث عن ماذا؟ فيها قصص الانبياء ايضا نريد اه اجابة فيها دقة - 00:03:26ضَ

اه يعني اه انا رجعت ايضا الى بعض المختصرات في مقاصد السور فوجدت مثلا تقول بيان منهج الرسل في التعامل مع المخالفين مثلا لكن هذا ايضا تجده في سور كثيرة اذا - 00:03:55ضَ

تذكرنا ما مر معنا في سورة يونس ترى كيف الله تعالى رد على منكري النبوة والمخالفين للرسل لكن نريد شيء فيه دقة هذا يأتي الاخوة اذا تفكرنا في آآ السورة تفكر في اولا تفكرا مجملا. يا ترى تتكلم عن ماذا - 00:04:16ضَ

طيب ناخذ اجابتك بعد ما نقرأ مقدمتها وناخذ اجابتك يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم الف لام راء ونحن عرفنا ان السور التي افتتحت بالف لام راء من سورة يونس ذكرنا هذه الفائدة تتعلق بموضوع ماذا؟ عموما - 00:04:39ضَ

الرسالة ولعل حرف الراء يناسب هذا الموضوع كلمة رسل وعرفنا ان هذه السور سميت باسماء رسل من رسل الله عليهم الصلاة والسلام سورة يونس هود يوسف تأتي الرعد ثم ابراهيم - 00:05:02ضَ

والحجر والحجر فيها اشارة الى قصة نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام فهي على اسماء الرسل لكن ما الامر الذي برز في سورة هود ولماذا سميت السورة بسورة هود مع ان الله ذكر فيها قصة نوح عليه الصلاة والسلام وهود وصالح وابراهيم - 00:05:23ضَ

لوط وشعيب وموسى لماذا خصت السورة بهذا الاسم؟ سورة هود يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم الف لام راء. كتاب احكمت اياته. ثم فصلت من لدن حكيم خبير - 00:05:44ضَ

الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير توحيد ونذارة انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله. وان تولوا فاني اخاف عليكم عذاب يوم كبير - 00:06:04ضَ

لاحظ السورة تفتتح حقا بما يبعث الخوف والهيبة في النفوس انني لكم منه نذير وبشير قدم الانذار على التبشير ولما يأمر بالاستغفار والتوبة هذا في الغالب يكون لمن كان معرضا او مقصرا او معاندا يدعوه الى الرجوع الى الله بالتوبة والمغفرة - 00:06:30ضَ

ولهذا قال وان تولوا فاني اخاف عليكم عذاب يوم كبير حتى الكلمات هنا فيها قوة كبير الى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه - 00:07:02ضَ

يثنون صدورهم كأنهم يعطفون صدورهم على ما فيها من شك وكفر ليستخفوا من الله. قال الا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون لا تخفى عليه خافية انه عليم بذات الصدور - 00:07:22ضَ

وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين تلاحظ هنا هذي حقيقة بارزة في مقدمة السورة جاءت حقائق عامة من التنويه بالوحي كتاب احكمت اياته التوحيد الانذار التبشير الدعوة الى الاستغفار والتوبة - 00:07:40ضَ

الى الله بيان علم الله هذه حقائق عامة في القرآن معروفة لكن هنا تلاحظ حقيقة محددة تفتتح بها سورة هود وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين - 00:08:11ضَ

ولهذا هذه الحقيقة تضعها في ذهنك الان. تحفظها اذا هذه مفتاح لمعرفة مقصود السورة هذه الحقيقة تتعلق باي حقيقة من حقائق الدين. لما نقول كل دابة الله يرزقها اذا توكل على الله. كما قال اخونا ايمان في البداية - 00:08:36ضَ

انا ذكرت نعمة جزاكم الله خير لكن الواحد يحفظ يكون هذا من العلم الذي عنده جزاك الله خير في حقا السورة برز فيها موظوع التوكل على الله التوكل على الله. طيب نمشي بالايات ثم تأمل - 00:09:03ضَ

لما ذكر الله خلق السماوات والارض والعرش؟ قال وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء وهذه حقيقة مميزة في الحقيقة في القرآن ما توجد كأنها لا توجد الا في هذه السورة حقا نعم - 00:09:22ضَ

يعني ما ذكر الله في القرآن كله ان عرشه على الماء الا في هذه السورة يقول ثم استوى على العرش لكن هنا يقول وكان عرشه على الماء سبحان الله تتفكر هذا العرش الذي هو اكبر المخلوقات واعظم المخلوقات - 00:09:43ضَ

واثقل المخلوقات ما الدليل على انه اثقل المخلوقات سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه وزنة عرشه لان اثقل شيء ومداد كلماته اثقل المخلوقات واكبر المخلوقات يحمل على ماذا - 00:10:05ضَ

يكون على ماذا؟ وكان عرشه على الماء. الذي هو الطف المخلوقات على الماء سبحان الله فهذا لعلنا ذكرنا هذا في دورة قريبة هذه السور قريبا فسرت في دورة فهذا ايضا يتناسب - 00:10:31ضَ

مع موضوع ماذا التوكل من اي وجه يدل على ماذا نعم يعني ان هذا المخلوق يعني المخلوق مهما بلغ في عظمته فهو مخلوق يوصف بما يوصف به المخلوق من احتياج وافتقار وعجز - 00:10:49ضَ

يحمل على الماء وايضا هذا الاخوة يدل على كمال قدرة الله. وهذا الذي يتعلق بالتوكل انت تتوكل على القدير العزيز القوي في قدرة الله تعالى بلغت القدرة الالهية ان هذا العرش العظيم يحمل على هذا الماء - 00:11:17ضَ

الله اعلم كيف يكون عظم شأن هذا الماء؟ وكان عرشه على الماء قال ليبلوكم ايكم احسن عملا. طبعا هذه الحكمة من خلق المخلوقات. خلق السماوات والارض الى اخره ليبلوكم ايكم احسن عملا. ولئن قلت انكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين - 00:11:40ضَ

ولينخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة ليقولن ما يحبسه الان المعارضات التي سمعناها في سورة يونس تمتد ايضا اه يعني سور القرآن كأنها اخوات تتشابه فيما بينها. فالصور هذي كلها تتعلق بالرسالة - 00:12:03ضَ

وجاء ايضا ما فيه اه جواب عن معارظات منكري الرسالة يذكر الله تعالى طبيعة الانسان الفاسدة التي تجعله يستعجل ويكذب يستعجل بالعذاب ولئن ادقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليؤوس كفور، ولئن اذقناهما النعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور - 00:12:24ضَ

هذي طبيعة فاسدة هي من اعظم اسباب التكذيب والاستعجال بالعذاب قال الا الذين صبروا واعملوا الصالحات. تأمل هنا في كلمة صبروا في الغالب يقول امنوا وعملوا الصالحات لكنا صبروا. التوكل - 00:12:51ضَ

في الحقيقة يحتاج الى صبر الذي يتوكل على الله يصبر على قدر الله تعالى ان الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجر كبير ثم يصلي الله نبيه فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك. ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك - 00:13:08ضَ

بسبب معارضاتهم وقولهم لولا انزل عليه ملك او جاء لولا انزل عليه كنز او او جاء معه ملك ستترك آآ الرسالة والبلاغ لا قال انما انت نذير والله ايش على كل شيء - 00:13:33ضَ

وكيل هنا في اه تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم جاء تذكيره بان الله تعالى هو الوكيل على كل شيء يتوكل على الله حق توكله وهكذا يعني في الحقيقة ما نستطيع نقرأ كل اية لكن المقصود ان - 00:13:53ضَ

يعني جاءت ايضا معارضات اخرى ان يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثل مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون؟ حتى سبحان الله الاجوبة تلاحظ ان فيها قوة - 00:14:15ضَ

ويحذر من زينة الدنيا التي هي سبب اه الفتنة واعراض هؤلاء وكفرهم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الى اخر الايات في هذا وفي المقابل افمن كان على بينة من ربه - 00:14:36ضَ

ويتلوه شاهد منه. ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة. اولئك يؤمنون به لاحظ يعني هنا اه وهذا سبحان الله تكرر في قصص الانبياء ان كنت على بينة من ربي اه هذا والله اعلم الاخوة يتناسب مع موضوع التوكل لماذا - 00:14:54ضَ

تذكر قول الله تعالى قول الرسل وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا نتوكل على الله انك على الحق المبين كلما كان اليقين اعظم كان التوكل اعظم خذها قاعدة هذا ارتباط بين التوكل والعلم. كلما كان علم العبد بالله - 00:15:19ضَ

والبينة التي في قلبه اعظم عنده يقين بالله. عنده يقين باسماء الله وصفاته. عنده يقين بان الله على كل شيء قدير. يقين بان الله هو القوي وحده جل وعلا هو المانع - 00:15:47ضَ

المعطي النافع الضار كلما عظم يقينك بالله وكنت على بينة حقا من ربك توكلك. هذا امر طبيعي. لان هذا اليقين يورث هذه القوة هذا التوكل على الله تعالى. في السور الله اعلم ناسب ان يبرز فيه هذا المعنى - 00:16:01ضَ

وفي المقابل يعني آآ ايضا يأتي الوعيد لمن كذب ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين - 00:16:23ضَ

الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كافرون اولئك لم يكونوا معجزين في الارض كله يتناسب مع قدرة الله وقوته. اولئك لم يكونوا معجزين في الارض وما كان لهم من دون الله من اولياء - 00:16:44ضَ

الله هو الولي وحده يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون اولئك الذين خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يشترون. لجرم انهم في الاخرة هم الاخسرون. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى ربهم - 00:17:03ضَ

واخبتوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون انظر الى وصف الاخبات هنا. ايضا هذا يعني لا تجده كثيرا في القرآن في المخبتين دام الاخوة المتدبر سور القرآن اذا اراد ان يتعرف على مقصد السورة ينظر الى الامور - 00:17:22ضَ

التي تميزت بها السورة هناك مثلا كلمات يمكن ما وردت الا في السورة. صفات المؤمنين ترد قليلا في القرآن ما وردت الا في هذه السورة مثلا. او سور قليلة. فهذا يفتح لك - 00:17:45ضَ

آآ ابوابا في معرفة مقصد السورة واخدة الى ربهم اخبات وكمال التضامن يعني الافتقار والتواضع لله جل وعلا واخبتوا الى ربهم يعني هذا له صلة وطيدة بالتوكل كما سيأتي معنا - 00:18:01ضَ

يعني لان الذي يتوكل على الله الاخوة يكل امره الى الله خلاص لان ما خلاص لا حول ولا قوة الا بالله فيخبت لله لذلك هم يقولون من اعظم ثمار التوكل الرضا بالله - 00:18:22ضَ

لذلك يقول بشر الحافي رحمه الله يقول احدهم توكلت على الله يكذب على الله لو كان توكل على الله لرضي بما يقدره الله له اذا من اعظم ثمار التوكل الاخبات - 00:18:42ضَ

الذي هو حقيقة الرضا بالله والاستسلام لله خلاص انت الان تقول انا فوظت امري الى الله وكلت امري الى الله. طيب ان كنت صادقا طيب الله اختار لك كذا. ليش ما ترضى؟ - 00:19:03ضَ

اذا ما رضيت معنى هذا انك ما صدقت مع الله في توكلك ايش معنى توكلت على الله؟ انك انت توكلت امرك الى الله يعني يفعل الله بي ما يشاء والله غالب على امره كما سيأتي معنا قريبا في سورة يوسف - 00:19:18ضَ

خلاص اذا انت ما دام انك وكلت امرك الى الله اذا ترضى باختيار الله لك ايا كان هذا هو الاخبات. ان ما يكون عندك اعتراض ارض خبت يعني منخفظة مستوية هكذا المخبت - 00:19:32ضَ

ما يعترض لماذا كذا ويتضجر ويتسخط؟ لا واخبطوا الى ربهم اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع. هل يستويان مثلا افلا تذكروا ثم تأتي سلسلة من قصص - 00:19:52ضَ

الرسول عليهم الصلاة والسلام في هذه السورة ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نذير مبين ابرز موضوع النذارة افتتحت السورة وقدمت النذار على البشارة انني لكم منه نذير وبشير - 00:20:11ضَ

تأمل قال الا تعبدوا الا الله طبعا التوحيد الاخوة هو مقصد القرآن كله والتوكل على الله هو في الحقيقة من اعظم سور تحقيق العبودية والتوحيد لله جل وعلا بل هو قرين العبودية في القرآن الكريم - 00:20:37ضَ

كما قال الله تعالى في الفاتحة ماذا اياك نعبد واياك نستعين ما نستبق السورة لكن سيأتي في اخرها ما يقرر هذا تماما قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا في سورة المزمل ماذا قال - 00:20:57ضَ

رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا وهكذا كثيرا ما يأتي الاقتران بين التوحيد والتوكل. لان حقيقة التوحيد في التوكل على الله جل وعلا والتوحيد اعظم غاية والتوكل اعظم وسيلة لتحقيق هذه الغاية - 00:21:20ضَ

فالعبد فقير ما يستطيع ان يقوم بعبودية الله تعالى الا اذا توكل على الله. الا تعبدوا الا الله اني اخاف وعليكم عذاب يوم اليم الله اعلم الاخوة اذا يمكن ان - 00:21:46ضَ

نمزج مع مقصود التوكل موضوع ماذا ايضا الانذار والتخويف وهذا والله اعلم يتناسب مع حديث شيبتني هود واخواتها يعني بدل ان تبحث عن مناسبات خفية لهذا الحديث يتعلق بالسورة. اول مناسبة ظاهرة موضوع الانذار الشديد الذي في هذه السورة. واهلاك - 00:22:02ضَ

فبرز في موظوع الانذار تلاحظ هنا قصة نوح كيف افتتحت بقوله اني لكم نذير مبين اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم طبعا فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي - 00:22:28ضَ

هذا كله لابد ان يكون له مناسبات ايضا تأتي معنا وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين هذا عكس حال المتوكل سيأتي ان شاء الله في التفسير المفصل - 00:22:54ضَ

قال يا قوم ارأيتم ان كنت على بينة من ربي قلنا هذا اساس التوكل اليقين بالله واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم انلزمكموها وانتم لها كارهون التوكل على الله معناه - 00:23:11ضَ

ان الرسول او الداعي المسلم يدعو الى الله ثم لا يستطيع ان يقذف الايمان في قلوب الناس انك لا تأذي من احببت والله على كل شيء وكيل الله هو الذي يهدي عباده - 00:23:34ضَ

انت لا تستطيع ان تلزم الناس تقهرهم تكرههم على الايمان هنلزمكموها وانتم لها كارهون؟ تتوكل على الله لعلنا الاخوة لان الوقت يضيق علينا بهذه الصورة اذا قرأنا السورة اية اية. لكن ناخذ مقتطفات من كل قصة تتناسب مع - 00:23:54ضَ

مقصود السورة تأمل كيف يظهر افتقاره الى الله ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك كيف الذي يتوكل على الله يتبرأ من كل حول وقوة - 00:24:18ضَ

تأمل هنا في قوله لما استعجلوا العذاب تأتينا بما تعدون ان كنتم من الصادقين. قال انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم - 00:24:35ضَ

هو ربكم واليه ترجعون تأمل هذا من اعظم ما يتصل بالتوكل على الله. الله هو الذي يفعل ما يشاء العذاب يأتي به الله ان شاء ونصحي ما ينفع ان كان الله يريد ان يغويكم - 00:24:58ضَ

الامر لله ثم تأمل لما اوحى الله تعالى الى نوح عليه الصلاة والسلام ان يصنع الفلك وكانوا يسخرون منه وفار التنور وقال اركبوا فيها بسم الله شف كلمة توكل. بسم الله هي كلمة التوكل - 00:25:20ضَ

كلمة الاستعانة بالله وتأمل هنا في هذا المشهد الذي لا تراه الا في سورة هود يعني من قصة نوح عليه الصلاة والسلام. مشهد غرق ابن نوح لا تراه الا في سورة هود - 00:25:49ضَ

ما الذي برز في هذا المشهد؟ تأمل لما قال لابنه يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم - 00:26:08ضَ

وحال بينهما الموج فكان من المغرقين اذا هذا حال المتوكل على الله. يقول لا عاصم من امر الله الا من رحم لا عاصما اليوم من امر الله الا من رحم. فالامر كله لله - 00:26:25ضَ

هذي حقيقة التوكل ما ينفعك حتى التعلق بالاسباب هذا تعلق بسبب ظن ان الجبل وصحيح سبب قد ينجو لكن اذا غلبت مشيئة الله لا عاصم من امر الله ومشيئته ومراده - 00:26:42ضَ

ما ينفع لا جبل ولا سبب ولا شيء حال بينهما الموت فكانوا المغرقين وهكذا نأتي بعد ذلك شفقة الابوة وينادي نوح ربه ايضا هذا المشهد يحتاج الى تأمل في الحقيقة وربطه يعني موضوع السورة ايضا لكن بالفعل يظهر فيه يعني - 00:27:05ضَ

حقا شيبتني هود واخواتها يعني لما نوح عليه الصلاة والسلام يخاطب ربه يعني بما في قلبه من الشفقة على ولده يقول آآ ان ابني من اهلي وان وعدك الحق لان وعد وان ينجي اهله - 00:27:30ضَ

اظن ان ابنه يدخل معه وانت احكم الحاكمين شوف كيف الجواب في هيبته وعظمته. قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين - 00:27:51ضَ

الجواب لمن لرسول دعا قومه الف سنة الا خمسين عاما. من اولي العزم من الرسل الله الله يقول لو اني اعظك ان تكون من الجاهلين حقا شيبتني هود واخواتها قال ربي رجف قلبه قال قال ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به - 00:28:13ضَ

والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين حقا السورة فيها هيبة عجيبة شيبتني هود واخواتها وهكذا يختم التوجيه في سورة نوح فاصبر ان العاقبة للمتقين وقبلها تلك من انباء الغيب نحيه نوحيها اليك - 00:28:37ضَ

الرسالة طيب ثم تأتي قصة هود قصة هود هي التي عليها المدار الان في هذه السورة لان السورة باسم هذه القصة ما الذي برز فيها؟ طبعا دعا قومه الى التوحيد - 00:29:04ضَ

لكن تأمل هنا قالوا يهود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء هكذا استهزأوا بي حتى قالوا - 00:29:22ضَ

الهتنا وهذه الاصنام اصابتك بسوء. يعني كأنهم يقولون اصابتك بجنون في عقلك حتى بدأت تتكلم بهذا الكلام في تسفيه الهتنا وعدم عبادتها تنظر في موقف هود هنا قال اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه. فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون - 00:29:44ضَ

معروف الاخوة النعات لم يخلق مثلها في البلاد اشد الامم كيف هذا واحد يقوم امام هؤلاء الاقوام هؤلاء القوم الاشداء الاقوياء ما يخاف منهم يتحداهم يقول فكيدوني جميعا اقتلوني مجتمعين - 00:30:15ضَ

ثم لا تنظرون لا لا تعطوني ولا مهلة من اين جاءت هذه القوة؟ اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم - 00:30:42ضَ

تلاحظ هنا في سورة هود التوكل صريح في في قصة هود وقاعدة التوكل التي افتتحت بها سورة هود وما من دابة في الارض الا على الله رزقها هنا يقول ما من - 00:31:01ضَ

من دابة الا هو اخر بناصيتها وهنا تلاحظ هذا المشهد اقوى مشهد في التوكل على الله من كل المشاهد التي ذكرت في سورة هود في قصص الانبياء اقوى مشهد في التوكل على الله واعظم مشهد توكل على الله هذا المشهد - 00:31:19ضَ

ولهذا والله اعلم هذا هو السر في تسمية هذه السورة بسورة ماذا في سورة هود لان موضوع السورة الذي هو التوكل برز في هذه القصة في اعلى صوره واقواها سميت السورة بسورة هود والله اعلم - 00:31:44ضَ

مع موظوع الانذار يعني انظر كيف هنا ذكر الهلاك ولما جاء امرنا نجينا هودا والذين امنوا معه برحمة منا ونجيناه من عذاب غليظ وتلك عاد جحدوا بايات ربهم اوعى صوره - 00:32:06ضَ

واتبعوا امر كل جبار عنيد واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة الا ان عادا كفروا ربهم الا بعدا لعاد قوم هود ثم يذكر الله تعالى قصة نبي صالح عليه الصلاة والسلام - 00:32:23ضَ

وهذا يحتاج الحقيقة الى تأمل. الان تأمل ابتدائي لكن مع التفسير التفصيلي لعله يتضح لنا يعني ما هو يعني من المناسبات هنا يقول هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها ايضا هذا يتناسب مع التوكل ان الله تعالى هو الذي - 00:32:37ضَ

والرازق والذي يعطي يرزق ويخلق ثم ايضا يعني كما آآ في السورة يتكرر هذا المعنى ارأيتم ان كنت على بينة من ربي فمن ينصرني من الله ان عصيته فما تزيدونني غير تقصير. لاحظ الايات كلها فيها تعلق بالله - 00:32:59ضَ

وذكر يعني الناقة وعطروها قال فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز - 00:33:29ضَ

الله اعلم هنا الذي برز هنا يعني كيف ان الله تعالى ينجي المؤمنين ويهلك ويخزي الكافرين لانه هو القوي العزيز جل وعلا واخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين كان لم يغنوا فيها - 00:33:53ضَ

الا ان ثمود كفروا ربهم الا بعدا لثمود ذكر الله تعالى قصة ابراهيم بعد ذلك جاء بعجل حنيذ مشوي على الرف حجارة المحماة لما دخل عليه الملائكة ولما بشروه استبشرت امرأته - 00:34:13ضَ

وذكر الله تعالى هذا المشهد من قصة إبراهيم تلاحظ يعني في في قوة صلة هذا المشهد بالتوكل ايضا قالت يا ويلتى االد وانا عجوز وهذا بعدي شيخا ان هذا لشيء عجيب - 00:34:35ضَ

قالوا اتعجبين من امر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد تلاحظ ان هذا المشهد كما ترى ما علاقة بالتوكل نعم يعني هنا مع انقطاع الاسباب لكن مع ذلك يأتي رزق الله. حتى يتعلق قلبك بالله - 00:34:52ضَ

هنا االد وانا عجوز وهذا بالي شيخ يعني انعدمت الاسباب اتعجبين من امر الله لذلك تأمل هذا المشهد تكرر ذكره بسورة ماذا السترات سريع. ها؟ ذاريات وسبحان الله سورة الذاريات من ابرز مقاصدها - 00:35:17ضَ

تعليق القلوب بالله في مسألة الرزق يعني كما قال الله تعالى هو وفي السماء رزقكم وما توعدون. وقال آآ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة - 00:35:40ضَ

المتين سبحان الله جاء هذا المشهد ايضا وهذا كما ترى له صلة قوية بالتوكل كما تعرف وما من دابة في الارض الا الله يرزقها. اذا ان صلح هذا في قلبك - 00:35:57ضَ

ما تتعلق بالاسباب واذا انقطع السبب يكون الانسان مهموما متضجرا واحد وجدت السبب ولا فقدت السبب؟ اطمئن قلبك. لان الله هو الذي يقدر ما يشاء تجد انسان مثلا ما يحصل وظيفة او يفصل من وظيفة يقول انقطع رزقي ويعيش مهموما ومغموما في حياته - 00:36:11ضَ

واخر قيل له خلاص ما في فائدة ما في علاج وكل امرك الى الله هكذا المسلم مهما فقد الاسباب توكل على الله جل وعلا ثم ايضا جاء ما يتعلق بموضوع - 00:36:39ضَ

الاهلاك وانهم اتيهم عذاب غير مردود ثم ايضا هنا تأمل يعني في اللفتة اللطيفة في قصة هود لما جاءه هؤلاء الخبثاء اهل تلك القرية يريدون الفاحشة بضيوفه قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد - 00:36:57ضَ

قال لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد يعني يا ليت عندي قوة او الجأ الى ركن شديد حتى ايش ادافع عن ضيوفي واطردكم قالوا يلوط ان رسل ربك ليصلوا اليك - 00:37:26ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا في التفسير التفصيلي قال يرحم الله اخي لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد. وهو من؟ الله جل وعلا يعني كأنه يقول ما كان ينبغي ان يقول ان يقول هذه الكلمة - 00:37:48ضَ

لكن هذا ليس فيه انتقاص لنبي الله لوط. لماذا لان الانسان اخوة عليه ان يفعل ماذا السبب ويفعل ما يكون في حدود قدرته بقدر المستطاع هو هكذا فعل لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى المقام الاعلى وهو في وقت الغلبة - 00:38:04ضَ

خلاص الانسان اذا غلب على امره يعني يبالغ في طلب الاسباب خلاص ما دام اذا غلب على امرك سلم امرك الى الله انت بذلت السبب ما نعطل للاسباب. لكن وقت انقطاع السبب او غلبة ايأس من الاسباب ويلجأ الى الله وحده جل وعلا - 00:38:28ضَ

فقال لو ان لي بكم قوة او او آوي الى ركن شديد. ايضا هذا يعني اشارة لطيفة في هذا والله اعلم ثم ايضا جاء العذاب الشديد لهؤلاء قال فلما جاء امرنا جعلنا عاليا وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود - 00:38:49ضَ

نعم مساومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد. ثم تأتي قصة نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام تأمل ايضا يعني الذي يذكر في العادة في قصة شعيب ولا تنقص المكيال والميزان. لكن هنا تأمل كيف يقول اني اراكم بخير - 00:39:09ضَ

اني اراكم بخير الله اعطاكم النعمة والرزق الحلال بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين. وكما سيأتي معنا بقية الله يعني من الرزق الحلال او طاعة الله يعني ايضا هذا له علاقة بالتوكل ولذلك قال وما انا عليكم بحفيظ - 00:39:29ضَ

ما دام ان الله اعطاك رزقا حسنا لماذا تعصيه تطيعه وتتوكل عليه نتأمل هنا كيف يقول ورزقني منه رزقا حسنا. وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. وما توفيقي الا بالله عليه - 00:39:47ضَ

توكلت واليه انيب. اذا يعني موضوع التوكل واضح وتأمل كيف يعني هؤلاء يعني حالهم تماما عكس حال متوكل ما الذي يمنعهم من ايذاء شعيب؟ قال ولولا رهطك لرجمناك تذكي قلوبهم معلقة بالخلق - 00:40:10ضَ

والخوف من يعني من رهطه وجماعته. ولولا رهطك لرجمناك وما انت علينا بعزيز قال يا قومي ارهطي اعز عليكم من الله المتوكل على الله والمعظم لله كيف تراعون رهطي وما تراعون ربي - 00:40:32ضَ

واتخذتموه وراءكم ظهريا. ان ربي بما تعملون محيط. وهكذا جاءهم العذاب الصيحة ثم يأتي يعني ذكر سريع اه موسى عليه الصلاة والسلام وكأن في اشارة الى الله تعالى فاتبعوا امر فرعون وما امر فرعون برشيد - 00:40:55ضَ

الذي يتبع يعني هؤلاء او او الذي يترك اتباع الرسل ويتبع يعني هواه او ما له الا النار فاوردهم النار. وبئس الورد المورود واتبعوا في هذه لعنة. ويوم القيامة ولبئس الرشد المرفوض - 00:41:20ضَ

ذلك من انباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد الكلمات يعني فيها قوة تشعر ان فيها قوة حصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء امرنا - 00:41:43ضَ

ربك اذا هذه الالية باطلة ما يصلح ان تتوكل عليها وان تعتمد عليها. وما زادوهم غير تطبيب وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد نسأل الله تعالى السلامة والعافية. وان يديم علينا نعمة الامن والايمان - 00:42:04ضَ

انظر الى قوة الايات هنا في الانذار والتهديد ان في ذلك لاية لمن خاف عذاب الاخرة. ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره الا لاجل معدود يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه - 00:42:27ضَ

منهم شقي وسعيد. فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك. سبحان الله شوف كيف حتى في اه خلود اهل النار في النار يقول الا ما شاء ربك. يربط الامر بماذا؟ بمشيئة الله - 00:42:44ضَ

هذا يتناسب مع التوكل على الله واما الذين سئل ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدود - 00:43:07ضَ

وكما سيأتي معنا في التفسير المفصل ان هذا يدخل فيه من يخرج من النار خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك يعني من عصاة الموحدين الذين يخرجون - 00:43:21ضَ

يعني من النار ثم في مرية مما يعبد هؤلاء على بينة فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار - 00:43:34ضَ

الله كأن هذا خلاصة اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد الذي تستقم كما امرت. ومن تاب معك واياك نستعين تستعين بالله لا تركن الى غيره. ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار - 00:44:02ضَ

يعني هذا فيه التوكل على الله وحده جل وعلا. هذه خلاصة السورة ولهذا بعض العلماء ذكر ان سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم شيبتني هود واخواتها قوله فاستقم كما امرت لان هذا - 00:44:18ضَ

يعني يتطلب جمال الاجتهاد في تحري امر الله استقم كما امرت تكون على السداد مئة بالمئة هذا يعني يدخل الخوف والهيبة من التقصير ويأتي الزاد الحقيقي هنا واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر - 00:44:32ضَ

فان الله لا يضيع اجر المحسنين الى اخر الايات. ايضا في الدعوة الى الله وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون ثم يرجع الامر الى مشيئته ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة - 00:45:05ضَ

يعني على الايمان ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك. وجاءك في هذه الحق - 00:45:25ضَ

وموعظة وذكرى للمؤمنين ثم انظر كيف كلمة الواثق بربه المتوكل عليه وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون وانتظروا ان منتظرون. هذي كلمة ما يقولها الا المتوكل الواثق بالله تماما - 00:45:42ضَ

ثم تأمل في قوله ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه الله اكبر بتختم بهذا المقصود الذي برز في هذه السورة فاعبده وتوكل عليه. وما ربك بغافل عما تعملون. والله اعلم - 00:46:03ضَ

اذا اتضح لنا والله اعلم يعني المقصود من هذه السورة العظيمة و لعل الاخوة من المناسبات نختم بهذه المناسبات بين سورة هود ويونس من ابرز المناسبات اذا اردت ان تربط بالمقاصد - 00:46:27ضَ

ماذا تقول اخذنا سورة يونس ومقصودها نعم احسنت تمام يعني هذا والله اعلم من ابرز ما يكون في المناسبات بين السورتين ان سورة يونس كما عرفنا الله تعالى اه ربط فيها - 00:46:47ضَ

موضوع الهداية والايمان بمشيئته ان الايمان بمشيئة الله فما دام اذا الامام بمشيئة الله اذا ما على الرسول الا ان يتوكل على الله جل وعلا. لا يستطيع ان يدخل الايمان في قلوب الناس - 00:47:11ضَ

توكل على الله فهذا اعظم سلاح الرسول عليهم الصلاة والسلام اذا هذا واضح وسبحان الله هذا هو السر في تسمع سورة يونس كما عرفنا يعني لما جاءت قصة يونس قال ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. قوم يونس الله تعالى هداهم بمشيئته - 00:47:27ضَ

في وقت ما ينفع فيه الايمان لكن الامر لله هداهم للايمان الصادق ان ننقذ من صدق عند ربهم سبحان الله الايات كما ايضا ظهر هذا في سورة يونس ما تنفع الا بمشيئة الله. الا اذا شاء الله ان يؤمن - 00:47:48ضَ

من ينظر في الايات اذا بعدها تأتي سورة ود التي تحث او ترسخ التوكل على الله اذا ما دام الامر بمشيئة الله فما لك الا ان تتوكل على الله. حتى طالب الهداية ما له الا ان يتوكل على الله - 00:48:07ضَ

حتى يهديه الله تعالى نعم. كذلك من المناسبات يعني مثلا اه في نهايتها مثلا قال الله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. وقال قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق - 00:48:23ضَ

من ربكم اول ما تقرأ في سورة هود الا تعبدوا الا الله اذا هذا الحق قد جاءكم الحق من ربكم اعظم حق توحيد الله جل وعلا وخاصة ان ايضا السور اختتمت بقوله - 00:48:44ضَ

وجاءك في هذه الحق فاحق الله تعالى فيه الحق ونصر اولياءه وابطل الباطل ايضا من المناسبات ايضا ذكر هذا يعني ابو الزبير اه يعني في مناسباته آآ ذكر في سورة يونس يعني التنويه بالقرآن الكريم وخاصة قول الله تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور - 00:49:04ضَ

ورحمة للمؤمنين وغيره من الايات قال ان تفتتح هذه السورة بقوله كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير والله اعلم يعني يا نعم بعضهم ايضا قال قال وهو خير الحاكمين كتاب احكمت اياته - 00:49:40ضَ

هو خير الحاكمين ثم قال كتاب احكمت اياته فالذي احكم ايات القرآن هو خير الحاكمين سبحانه جل جلاله طبعا نعم احسنت نعم احسنت هذي مناسبة واظحة يعني هذي ما لا بد اولا نتفكر في يعني المقاصد التي في سورة يونس - 00:50:08ضَ

يعني هناك معارضات والثبات امامها للتوكل على الله جل وعلا كثرت المعارضات كما عرفنا في سورة يونس فما للرسول الا ان يتوكل على الله لذلك اي نعم طبعا موضوع التسلية يعني في كل هذه السور يعني يبرز - 00:50:47ضَ

يعني باساليب متنوعة لان هذا من اخص المقاصد فيها يتعلق بموضوع الرسالة تقرير رسالة تسلية الرسل تثبيتهم واعظم ما يسليهم ويثبتهم ان الامر لله بالتوكل عليه جل وعلا تهديد احسنت - 00:51:14ضَ

هذي كلها ممكن واحد يذكرها وينساها فزين يمكن انا ما ادري لكن يعني اذا بالنظر الى المقصدين يعني في السورة يعني كثرة المعارضات يناسبها الانسان يتوكل على الله ثم ايضا يأتي موظوع الانذار والتخويف - 00:51:39ضَ

وهذا بالفعل يعني بارز ومناسب جدا هناك يعني كثرت المعارضات قالوا كذا ويعارضون فيأتي يناسب ان يأتي بعد ذلك الانذار انذار هؤلاء المعارضين والله اعلم مناسبة لطيفة نختم بها ذكر نبي الله هود في القرآن - 00:52:02ضَ

قل له تكرر سبع مرات تكرر سبع مرات وكلمة او لفظ وكلاء وكل الذي هو اصل مادة التوكل وكلا جاءت هذه اللفظة بمشتقاته في القرآن الكريم كله سبعين مرة يعني عندك سبع وسبعين - 00:52:29ضَ

عندك سبع هذا عدد ذكر اه هود عليه الصلاة والسلام في القرآن وسبحان الله وكل سبعين مرة فسبحان الله يعني هذي مناسبة لطيفة ايضا تدل على العلاقة القوية بين موضوع التوكل وبين - 00:52:54ضَ

قصة هود وسورة هود عليه الصلاة والسلام نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا نسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا صدورنا وان شاء الله يعني نشرع في التفسير المفصل للسورة في الدرس القادم - 00:53:14ضَ

الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات اسأل الله ان يتقبل منا اجمعين والحمد لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:53:30ضَ