Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا يهديه الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم اما بعد فالقرآن الكريم كتاب الله عز وجل وهو كلامه حقيقة غير مخلوق - 00:00:22ضَ

تكلم الله تعالى به وانزله ربنا عز وجل على نبيه ومصطفاه وذلك هو الوحي الذي جاء به جبريل الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن جعله الله تعالى امام المسلمين - 00:00:50ضَ

وقيام حياتهم واساس عزهم فمن ابتغى الهدى في غيره اضله الله ومن اراد العزة في غيره اذله الله هو حبل الله تعالى الممدود من السماء الى الارض من تعلق به نجا - 00:01:15ضَ

ومن تخلف عنه هلك وكان السلف قديما يقرأون القرآن باعتباره انه رسائل من الله عز وجل فكانوا يقرأون القرآن بالليل ويتفقدونه بالنهار والقرآن له حق عظيم على اهله فينبغي لاهل القرآن ان يحترموه - 00:01:40ضَ

وان يعظموه وان يجتمعوا عليه وان يفهموا القرآن وان يربطوا حياتهم بالقرآن لا ينبغي لاهل القرآن الذين عرفوا القرآن ان يلهوا مع اللاهين او ان يلعبوا مع اللاعبين او ان يغفلوا مع الغافلين - 00:02:10ضَ

واذا اردت اي شيء ستجده في القرآن خيرا عزا شرفا مجدا رفعة علما توفيقا رأيا تفريجا تأنيسا فكل ما يحتاجه الانسان مما ينشرح به الصدر ويمتلئ به الفؤاد من الخير يجد ذلك جميعا في كتاب الله عز وجل - 00:02:33ضَ

ولذلك وجب على امة الاسلام على امة القرآن ان تجتمع على هذا الكتاب وان تقرأ هذا الكتاب وان تفهم هذا الكتاب وان تعمل بهذا الكتاب فان الله تبارك وتعالى ما انزل القرآن لكي يجعل ديكورا في البيوت - 00:03:03ضَ

او بركة في السيارات او ان يقرأ في المآتم او على القبور وانما انزل الله تعالى القرآن لتنير الحياة به. ولكي يشرف الناس بهم ولذلك كان من هدي الصحابة ان الواحد منهم اذا قابل اخا له في الله - 00:03:27ضَ

كانوا يجلسون فيقرأون القرآن ويجعلون ذلك من زيادة الايمان اخرج الامام البخاري تعليقا وهذا الاثر وصله الامام احمد وابو بكر ابن ابي شيبة ان الواحد منهم كان يقول لاخيه هيا بنا نؤمن ساعة فيجلسان فيقرأان القرآن ويذكران الله - 00:03:50ضَ

عز وجل ولا نريد ان نطيل في ذكر المقدمة فان الكلام عن شرف القرآن وفضائله لا يكاد ينتهي وانما هي الاشارة الخفيفة حتى نطالع شيئا من ايات الله عز وجل. وسنحاول في هذا البرنامج - 00:04:16ضَ

ان نتناول في كل لقاء اية او ايتين نتعرض لهما ونعيش آآ في ظلالهما ونرى الهدي الموجود والفوائد والفرائض المستكنة في طيات هذه الاية او في هاتين الايتين او في هذه الايات - 00:04:40ضَ

نسأل الله تبارك وتعالى التوفيق والسداد فهو سبحانه وتعالى اهل لكل خير والايات التي سنقرأها الليلة ونقف عليها هي الايات الواحد والعشرين واتنين وعشرين في من سورة البقرة اية واحد وعشرين واتنين وعشرين من سورة البقرة - 00:05:05ضَ

وفيها قال ربنا عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:05:29ضَ

فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون هذه الايات هي التي ساقرأها مرة ثانية. ولكن بالتلاوة ثم اقف على اجزائها جزءا جزئا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم - 00:06:01ضَ

لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء آآ آآ فلا تجعلوا دائما اذا وجدنا النداء فان النداء بعده طلب اذا وجدنا النداء فان النداء بعده طلب. عندما تنادي تقول مثلا يا زيد - 00:06:34ضَ

او يا علي او يا عمرو عندما تنادي فان المنادى عليه كأنه يسمعك ويقول لك ماذا تريد فالانسان اذا اراد ان ينادي فانه لابد ان يتبع نداءه بطلب. افعل كذا او لا تفعل كذا - 00:07:36ضَ

فعندما نسمع النداء في القرآن لابد ان تتصور ان هناك مطلوبا مطلوبا سيكون في هذا النداء. يا ايها ايها الناس كان الطالب هو اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:07:57ضَ

النداء هنا ليس لاي احد وانما هو للناس جميعا يا ايها الناس لم يجعل ربنا عز وجل النداء لطائفة دون طائفة لم يجعلوا المؤمنين لان لفظ الايمان يتضمن لفظ الاسلام - 00:08:22ضَ

وانما جعله للناس جميعا. فقال يا ايها الناس يا ايها الناس فطالما ان النداء يخاطب به الناس جميعا فيتصور ان المطلوب هنا مطلوب ايضا من الناس جميعا يعني اذا كان النداء - 00:08:44ضَ

متوجه الى الناس كلهم فان المطلوب سيكون مطلوبا ايضا من الناس كلهم هذا المطلوب امر بعبادة الله عز وجل امر بعبادة الله عز وجل ولكن قبل ان اتكلم عن العبادة لابد ان اشير الى مسألة مهمة في غاية الاهمية - 00:09:05ضَ

ان الانسان لا يمكن ان يعبد ما يجهل وانما يعبد ما يعرف اذا اول درجة من درجات العبادة المعرفة لا يمكن للانسان ان يعبد الها هو يجهله وانما يعبد الها هو يعرفه - 00:09:30ضَ

ولذلك في قول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون في احد التأويلات الا ليعبدون اي اللي يعرفون فالمعرفة لابد لها. لكي تحصل العبادة في صورة عالية في صورة مرغوبة - 00:09:52ضَ

ومعرفة الرب سبحانه وتعالى المعرفة اللائقة الصحيحة التي يترتب عليها الخير والبركة والنفع هذه المعرفة هي التي اختصت بها امة الاسلام فمعرفة الله عز وجل هذا امر مقرر في الفطر - 00:10:15ضَ

الفطر تربط بين السبب والمسبب وبين الاثر والمؤثر هذه الامور امور فطرية. ويعرفها الناس جميعا. كما يقولون ان السير يدل على المسير وان البعر يدل على البعير. يعني الانسان لو وجد هناك علامات لاقدام في الطريق - 00:10:40ضَ

فان وجود هذه العلامات دلالة على ان هناك شخصا قد سار ولا يمكن ابدا الى ان يحكم بذلك واذا وجد الانسان السان في الطريق بعرا بعرا اي اعزكم الله فضلات ابل - 00:11:08ضَ

فهذا يحكم به اي بهذا البئر ان هناك ابلا قد مرت بهذا الطريق وكذلك فان هذه الارض ارض ذات فجاج لها طرق كثيرة وممهدة وسماء ذات حج ابراج بها النجوم وبها الكواكب المتلألئة - 00:11:25ضَ

هذا الخلق الكبير لا يدل الا على وجود خالق له. فلا يمكن ابدا ان يوجد ذلك الخلق من غير خلق ولذلك جبير المطعم لما دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وسمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في - 00:11:47ضَ

صلاة المغرب بسورة الطور فسمع قوله سبحانه وتعالى ام خلقوا من غير شيء او هم الخالقون. قال وكان لم يسلم بعد والحديث في البخاري كاد قلبي ان يطير. لانه لا يمكن ابدا ان يوجد الانسان نفسه - 00:12:07ضَ

او ان توجد السماء نفسها. او ان تخلق الارض نفسها. كما يقول الدهريون والطبيعيون. يقولون بان الامور انما ان بنت آآ على بعضها على بعضها واتى بعضها من بعضها لا وجود لخالق. لا وجود لرب في ذلك الكون والعياذ بالله - 00:12:27ضَ

فالمرض له دورة والماء دورة والحياة لها دورة. هم يقولون ذلك. وهذا جيد. لكن من الذي قدر هذه الدورة؟ ومن اوجد هذه الدورة من الذي امر بالمرض ان يستكن في مرض في في جسدي هذا؟ وان ينمو هذا الميكروب في هذا الجسد - 00:12:52ضَ

وان يغزو ذلك الجسد وان يتمكن من كبده او طحاله او ما الى ذلك الله عز وجل فكل شيء في هذا الكون انما كان بامر الله سبحانه من طريف ما يحكى ان قوما من السمنانية وهؤلاء من الدهرية - 00:13:17ضَ

الذين لا يؤمنون باله خالق لهذا الكون. اتوا الى ابي حنيفة الامام لكي يناظروه في وجود الرب سبحانه وتعالى ومعرفته فقال لهم قصة مفاد هذه القصة ان خشبا قطع من الشجر بمفرده. يعني هكذا فجأة الاشجار قطعت من - 00:13:37ضَ

ها الخشب ثم بعد ذلك زجج ذلك الخشب يعني اتمسح بالفارات واصبح خشبا مستويا ثم ضم بعضه الى بعض ودسر هيتمسمر بمسامير ثم بعد ذلك صنعت منه سفينة ثم بعد ذلك قير ذلك الخشب يعني - 00:14:01ضَ

حط عليه القار حتى لا يتأثر بالماء. ثم بعد ذلك اتت البضائع من هنا وهنا لتمتلئ بها هذه السفينة. ثم بعد ذلك نزلت هذه سفينة في الماء بمفردها هكذا دون تدخل من احد. ثم بعد ذلك صارت السفينة في عرض البحر دون تدخل من احد - 00:14:21ضَ

حتى حطت على جزيرة او على ساحل فنزلت منها هذه البضائع هكذا دون تدخل من احد. ثم توزعت البضائع هنا هناك دون تدخل من احد. قالوا له كيف يكون ذلك؟ كيف اهل ذلك؟ لابد من وجود نجارين وحمالين وربان وركاب - 00:14:41ضَ

فقال سبحان الله الا تقبلون بذلك في سفينة؟ وترون ان ذلك الخلق كله وجد من غير خالق فوقفوا ثم امنوا بالله سبحانه وتعالى. قضية الايمان بالله سبحانه وتعالى دي قضية فطرية - 00:15:01ضَ

القلوب مفتورة على معرفة الله عز وجل. والقلوب اذا لم تفسد فانها تتجه الى الله تعالى ضرورة. يكفي في ان الناس جميعا عندما يدعون الله عز وجل تتوجه قلوبهم الى السماء ضرورة. ولذلك المشركون - 00:15:20ضَ

عندما كانوا يسألون مشرك يسأل يعني ابو جهل ابو لهب امية ابن خلف لماذا تعبدون الاصنام هذه لها المزعومة سومة التي خلقتموها من الحجر والشجر. لماذا تعبدونها من دون الله؟ كانوا يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا - 00:15:40ضَ

الى الله زلفى. الى الله زلفى. اذا هم يعرفون الله عز وجل. هم يعرفون الله عز وجل. في الحديث الذي اخرجه الامام احمد بيستأذن فيه كلام وهو حديث حصين آآ والد عمران قال له النبي عليه الصلاة والسلام يا حصين كم الها تعبد؟ قط - 00:16:00ضَ

قال اعبد سبعة الهة ستة في الارض والها في السماء. سبحان الله! يعبد سبع الهة ستة الهة الارض. ويعبد الها واحدا في السماء. فقال له النبي عليه الصلاة والسلام يا حصين الى من تجعل رغبتك ورهبتك. خوف - 00:16:23ضَ

وحبك ورغبتك وتعلق قلبك بتجعل هذا جميعا لمن؟ فقال للذي في السماء للذي في السماء اذا آآ ذكر ربنا عز وجل الدين القيم وذكر ان الدين القيم هي الفطرة المستقيمة - 00:16:43ضَ

الموجودة في قلب كل انسان. وقال النبي عليه الصلاة والسلام ما من مولود الا يولد على الفطرة اللي يولد على الفطرة الاسلام التوحيد معرفة الله عز وجل توقير الله عز وجل تعظيم الله عز - 00:17:01ضَ

وجل فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه اذا التغيير الذي يحدث في الانسان سببه البيئة المحيطة به لا سيما بيئة الاسرة هي التي تحدد التوجه الديني لدى الانسان لكن لو ان انسانا آآ خلي من غير تأثير وتصورنا وجوده في في جزيرة نائية - 00:17:21ضَ

لا يخالط احدا فان هذا الانسان الخلي من اي انسان البعيد عن اي اثر سيجد قلبه معلقا الطقم بالضرورة بالله عز وجل. اذا مسألة معرفة الرب سبحانه وتعالى والاتجاه القلبي الى الله سبحانه وتعالى - 00:17:47ضَ

والايمان بان ربا كبيرا خالقا موجبا لهذه الاكوان دي مسألة فطرة. دي مسألة القلوب مفطورة عليها ومؤمنة بها فالله تبارك وتعالى يحرك هذا الشيء في القلوب بخطابه الى العالمين فيقول يا ايها الناس - 00:18:07ضَ

اعبدوا ربكم لم يقل ربنا عز وجل اعبدوا الله لان الله هو الاله المعبود بحق وليس كل الناس يهتدون الى الله. ولكن كل الناس يعرفون الرب. يعني كل الناس يعرفون الرب. يعرفون ان السماء - 00:18:27ضَ

الا خالق وان الارض لها خالق وان الانسان له خالق. وان هذا الخالق هو رب العرش العظيم وانه يجير ولا يجار عليه يعرفون ذلك ضرورة عن ربهم الذي خلقهم واوجدهم. وهو يميتهم يعلمون ذلك. حتى الكفار - 00:18:49ضَ

مشركين يعلمون ذلك عن ربهم. اما المعبود بحق المعبود بحق وهو الله سبحانه وتعالى كثير من الناس لا يعرفونه الله المعبود الذي ينبغي ان يتوجه الناس اليه بالعبادة الناس لا يوجهون عبادتهم الى الله. ليجعلون اه دعاءهم لا يجعلون رغبتهم لا يجعلون رغبتهم - 00:19:09ضَ

لا يجعلون حبهم لا يجعلون توكلهم الى ذلك الاله فخاطب الله عز وجل العالمين بلفظ الربوبية ليكون ذلك امكن لهم في قبوله الخطاب التالي. الانسان لما بيكلم حد لا يكلمه بامر هو يضطرب فيه. او ربما هو لا يقبله. وانما يكلمه بالالفاظ المقبولة لديه - 00:19:38ضَ

كل الناس يعرفون الرب. خلاص اذا نكلم الناس بلفظ الرب. فيا ايها الناس اعبدوا ربكم. اعبدوا ربكم انتم تعرفون الرب وتجلون الرب وتقدسون الرب وتؤمنون بالرب فاعبدوا ذلك الرب. اعبدوه - 00:20:09ضَ

والعبادة هنا وان يتوجه الانسان بعمله الى الله العبادة اذا ما معنى العبادة في هذه الاية؟ ان تتوجه باعمالك الى الله. اذا كل عمل تعمله على وجه الارض لابد ان يكون - 00:20:30ضَ

يعني ايه؟ يعني ان تتوجه به الى الله عز وجل. فيكون ذلك العمل من جنس ما امر الله تعالى به يبقى الانسان طالما يؤمن بان هذا الكون كون الله وانه عبد الله فلا بد ان يكون عابدا لله. كيف تعبد - 00:20:47ضَ

الا تعمل عملا الا اذا رضيه الله من اراد الا يعبد الله فله ذلك. ولكن ليعبد غير الله في كون غير كون الله يبقى الذي يريد الا يعبد الله يريد ان يعصى الله عز وجل يذهب الى كون غير كون الله - 00:21:08ضَ

الانسان لو له منزل وبعدين وجد احد اولاده عاصي لا يريد ان يطيعه يقول له اما ان تطيعني في ذلك البيت واما ان تخرج خارج البيت فكذلك الكون كون الله. فمن اراد ان يطيع الله فليطع الله جل في كونه. من اراد ان يعصي الله فليخرج منه - 00:21:32ضَ

ان هذا الكون ليعصى الله عز وجل. يا ترى اذا اردت ان تخرج من الارض الى اين تذهب فالارض ارض الله والماء ماء الله والبحار ملك الله. والسماء ملك الله. كل شيء في هذا الكون ملك لله. اذا انت موجود في ملك الله - 00:21:52ضَ

وانت اوجدك الله. اذا انت ايها الرجل ايها الانسان اوجدك الله في ملكه فطالما ان الله اوجدك في ملكه فيجب عليك ان تعبده. فقال الله يا ايها الناس اعبدوا ربكم. ولكي يذكر الله تعالى الناس - 00:22:14ضَ

بجملات من افعاله في الكون. وهذا ما يسمى بخطاب الامتنان. يعني ايه خطاب الامنان؟ ان ربنا عز وجل يذكرك بالائه بنعمه بافعاله بما اوجده لك في هذا الكون لكي تعيش في هذا الكون - 00:22:37ضَ

ولكي تعمر ذلك الكون فربنا يريد ان يطلعك على اعماله في ذلك الكون لكي تعظمه. ولكي تحبه ولكي توقرة ولكي تعبده فقال الله عز وجل اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:22:56ضَ

قضية الخلق قضية لا نزاع فيها قضية لا نزاع فيه يبقى اول خطاب يمن الله تعالى به على الناس يذكرهم فيه بنعمه بالائه بافعاله في الكون الخلق خلقنا الله عز وجل. انظر الى خلقتك - 00:23:19ضَ

انظر الى ما اعده الله تعالى فيك. امر مدهش عندما آآ يقولون مثلا بان الاعصاب الموجودة في بدن الانسان لو وصلت في بعضها البعض لدارت حول الكرة الارضية عدة دورات. يا الهي - 00:23:40ضَ

هذه اليد التي تتحرك هنا وهناك اذا اردت ان تحركها يمينا كانت يسارا كانت وهناك اصابع هذه الاصابع تتحرك بحركة تلقائية ميكانيكية. صنع الله تبارك وتعالى. الله سبحان ربي العظيم. وهذه الاصابع يعني - 00:23:57ضَ

مرتبطة بالكف وهذا الكف مرتبط بالساعد وهذا الساعد مرتبط بالعضد وهذا العضد مرتبط بالمنكب واذى المنكب مرتضى طب الرقبة والرقبة مرتبط بالقفص الصدري والقفص الصدري مرتبط بكذا هذا الهيكل الذي خلقت عليه ثم هذه - 00:24:17ضَ

هزة التي اوجدها الله تعالى فيك. جهاز مختص بالطعام. جهاز مختص بالدم. جهاز مختص بالاخراج جهاز مختص بالتنفس. جهاز مختص بتنقية السموم جهاز مخطئ سبحان ربي العظيم هذا خلق الله عز وجل - 00:24:37ضَ

فالانسان عندما ينظر الى الخلق لا يجد نفسه الا صاغرا امام خلق الله عز وجل. ويجب عليه ان يرعوي وان يرجع وان يفيء وان يتوب وان يذهب الى ربه سريعا. فاكد ربنا عز وجل على هذه القضية فقال يا ايها النبي - 00:25:03ضَ

بس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم دي اشارة جميلة جدا الى قضية الخلق والموت الى قضية الحياة والموت انتم موجودون فانتم احياء الذين من قبلكم خلقهم الله كما خلقكم. ولكنهم غير موجودين - 00:25:23ضَ

اذا هنا خلق اشترك فيه الخلق جميعا والخلق ايجاد الانسان على الكون لوظيفة. اوجد الله تعالى الانسان في هذا الكون لوضيع عمارة هذا الكون والقيام بطاعة الله عز وجل في ذلك الكون. ده وظيفة على مر العصور. ولكن هناك اناس كانوا من قبلنا ماتوا - 00:25:49ضَ

ونحن احياء وهناك اناس يأتون من بعدنا. وسنكون نحن بالنسبة لهم كنا قبل منهم اذا هناك طائفة تموت ثم يأتي من بعدهم طائفة اخرى ثم طائفة تموت وطائفة اخرى اليك دواليك احوال حركة لصفوف الخلق طائفة تحيا وطائفة تموت ثم بعد ذلك الطائفة تخرج من - 00:26:13ضَ

ان الذين ماتوا قبل موتهم ليعيشوا هكذا دواليك. الذي خلقكم خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون اذا هناك علاقة بين بين الايمان بالله عز وجل وعبادته وبين مسألة التقوى. فلا تتحقق التقوى الا لمن عبد الله - 00:26:40ضَ

فمن عبد الله اتقاه فمن عبد الله اتقاه ومن لم يتق الله فليس عبيدا لله. التقوى ان تجعل بينك وبين الحرام حاجزا. دي اتقوا احنا بنقول فلان اتقى النار. اتقى النار يعني ايه؟ يعني ابتعد عن النار. اي جعل بينه وبين النار حاجزا. قال النبي - 00:27:05ضَ

عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة اذا يمكن الانسان ان يكون من اهل الجنة وان يباعد بينه وبين النار بشق تمر بنص تمر سبحان ربي العظيم. اذا لابد - 00:27:30ضَ

انسان ان يأتي باعمال الطاعة لتقيه من النار. فالمتقي لله عز وجل هو الذي يجعل بينه وبين الحرام حاج جيزا فيتقي النار ويتقي غضب الله عز وجل. ولذلك الاتقياء هم عباد الله عز وجل - 00:27:45ضَ

فمن قصر في العبادة قصر في التقوى وقل مقامه في التقوى ومن عظمت العبادة لديه وهيأ سبيل العبادة آآ في حياته واستمر في دربها كان من اكثر الناس تعظيما للتقوى. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم - 00:28:06ضَ

لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا الارض الفراش ممهودة مبسطة تصور لو ان الارض لو ان الارض كلها جبال كيف يهنأ الانسان بالعيش كيف يهنأ الانسان بالعيش؟ الانسان يريد ان يعيش في ارض مستوية - 00:28:31ضَ

الانسان عندما ينام كيف ينام؟ هل ينام على ارض آآ يعني آآ منخفضة مرتفعة يمكن يكون مثلا رأسه مكان مرتفع وظهره في مكان منخفض. ورجله في مكان آآ مرتفع. وطار في قدمي في مكان منخفض. هكذا - 00:28:56ضَ

لا يمكن انسان بينام في مكان مستوي الانسان عندما يمشي بسيارته ما كيف يمشي؟ يمشي في مكان مستوي حتى الانسان عندما يريد ان يمشي طريقا في الجبل يعني يمشي طريقا في الجبل يجعل ذاك الطريق طريقا ممهدا - 00:29:16ضَ

طريقا ممهدة فالاب او ان الاصل فيها انها ممهدة الله تعالى الارض فرشها وبسطها ورشاها وبسطها. ثم انظر الى كلمة الذي جعل لكم جعل لكم جعل لكم لم يقل الذي جعل الارض فراشا ولكن جعل لكم - 00:29:34ضَ

اي كأن الله تعالى هيأ لنا سبل العيش على الحياة ثم تأمل الى كلمة فراشا فراشا لان الله سبحانه وتعالى عندما مهد الارض لم يمهد الارض ويتركها هكذا وانما ما هذا الارض وجعل فيها فراشا. هذا الفراش هذا البساط - 00:29:58ضَ

اما ان يكون من الرمل واما ان يكون من الماء واما ان يكون من النبت. سبحان الله يبقى الارض اما ان ان يكون فراشها من الرمل السحراء واما ان يكون من الماء المحيطات والانهار. سبحان الله - 00:30:22ضَ

واما ان يكون من العشب ومن الاراضي المزروعة اذا هذه كلها ارض الذي جعل لكم الارض فراشا. دي نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى الذي جعل لكم الارض فراشا. والسماء بناء - 00:30:43ضَ

السماء بناءا. السماء هذه مبنية وهناك عمد وهناك عمد هذه العمود لا لا نراها فالله تبارك وتعالى لا رفع السماء على عمد ولكن كم هي عدد الاعمدة واين اماكنها وماهية هذه العمود؟ هذا كله من علم الغيب الذي لا نعلمه. وكل ما علاك فاضلك فهو السماء - 00:31:01ضَ

كل ما علاك فاضلك فهو سماء اذا هذا السقف الذي فوقنا يسمى سماء لكن هل يمكن ان تتصور ان سقف بيتك الذي هو السماء يمكن ان يكون من غير عمد - 00:31:31ضَ

يمكن ان يكون من غير عمد يعني ممكن تقعد في بيت والبيت ده له سقف والسقف ضعيف في الهواء ولابد ان يكون هناك اعمدة وهذه اعمدة اما من الخرسانة واما من الطوب - 00:31:47ضَ

لابد من وجود العمود بالنسبة للسماء. وكذلك السماء ولكن هذه العمود لا نراها وانزل من السماء ماء قضية ايضا جميلة انزل من السماء ماء الماء ينزل من السماء وهذا هو الاصل - 00:32:00ضَ

وكل الماء الموجود في الارض والمستكن في باطن الارض اصله من السما اذا الماء الموجود في الكون كله اصله من السماء مياه المحيطات مياه الانهار مياه الابار والعيون كل الامياء الموجودة في الارض كل هذه المياه اصلها السماء - 00:32:25ضَ

وهذا من فضل الله عز وجل ان ان الماء الذي ينتفع الانسان به اصله من السماء ليس اصله من الارض لان الماء اذا خرج من الارض غالبا لا يكون نفعه الا محدودا - 00:32:51ضَ

لا يكون نفعه الا محدودا. يبقى افترضنا مثلا مية خرجت من الارض. ينبوع خرج من الارض يمشي اما يمينا واما يسارا اما شمالا واما جنوبا لا يمشي في كل اتجاه وانما يمشي في اتجاه واحد - 00:33:10ضَ

يعني مثلا آآ نهر النيل عندما اتى من المصب اه في اوغندا ورواندا ثم اثيوبيا آآ اتى هذا النهر يسير في اتجاه واحد ليطوي بلاد السودان ومصر ويكون هذه او تكون هذه الدول هي مصب النيل في اتجاه واحد - 00:33:28ضَ

انه لم يأت هنا وهناك ولم يتحرك يمين وشمال ويتحرك في كل مكان. وهذا شأن المياه التي تنزل او التي تخرج من الارض اما عندما ينزل السماء والسماء يقصد به هنا الماء - 00:33:53ضَ

وهذا من باب التوسع في اللغة اذا نزل السماء بارض قوم راعيناه وان كانوا غضابا. اذا نزل السماء بارض قوم اي اذا نزل المطر بارض قوم عندما ينزل المطر من السماء فانه يأتي في في مناطق كثيرة ليغطي مناطق واسعة - 00:34:09ضَ

فتكون استفادة البشرية بماء المطر النازل من السماء اكثر من الاستفادة البشرية بالماء الخارج من الارض اذا الماء النازل من السماء فيه فائدتان الفائدة الاولى انه بيزيد المخزون من المياه الارضية - 00:34:29ضَ

وهذا نافع للبشرية الامر الثاني ان انتفاع البشرية بالماء النازل من السماء مباشرة اكثر. لان عمومه في النفع اعظم فهذه منة من الله عز وجل وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:34:50ضَ

انظر الى قطرة الماء عندما تنزل على النبت في باطن الارض حباية الفول عندما ترميها في باطن الارض انت ترميها لا تدري ستخرج من فوق ام من تحت سبحان الله ينزل الماء على هذه الحبة او على حبة الفول - 00:35:13ضَ

آآ بتهتز حبة الفول في باطن الارض تهتز وتتهيد الانبات يطلع منها مجموع خضري بيتكون منه الساق والاوراق وما الى ذلك ويخرج منه مجموع جذري يضرب في باطن الارض. سبحان الله - 00:35:33ضَ

من حباية واحدة للفول يخرج منها هذا الساق باوراقه بثماره. وتطلع منها قرون الفول من حباية واحدة ثم بعد ذلك تتمدد جذوره في الارض سبحان ربي العظيم هذا كله لقطرات من الماء نزلن على حبة الفول - 00:35:52ضَ

سبحان الله! ومثل حبة الفول السمسم وانواع الفواكه وانواع النباتات. هذا كله اخرجه ربنا عز وجل من باطن الارض ببركة الماء. ولذلك سمي الماء النازل من السماء غيثا غيثا. لان الانسان - 00:36:12ضَ

به فالنباتات تخرج بماء السماء والانسان يشرب من ماء السماء فالكون كله يقوم على المطر الكون كله يقوم على المطر وقال ربنا عز وجل وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:36:32ضَ

لم يقل ربنا عز وجل فاخرج به من الثمرات رزقا. ولكن قال رزقا لكم وهذا اشارة الى تمام المنة ثم بعد ذلك انظر الى تنكير هذا الاسم اللي هو رزقا - 00:36:54ضَ

في سياق الاثبات للدلالة على الاطلاق يعني هناك ارزاق كثيرة اخرجها ربنا عز وجل ببركة هذا المطر ارزاق كثيرة اخرجها ربنا عز وجل للانسان ببركة هذا المطر اذا الله تبارك وتعالى هو الرب - 00:37:11ضَ

ورب الذي اوجدنا وخلقنا وخلق الاكوان وهو الذي احيانا وهو الذي يميتنا وهو الذي هيأ لنا سبل الحياة وبسطنا الارض وفرش لنا الارض ورفع السماء بلا عمد نراها ثم بعد ذلك من جملة امره انه امر بالمطر لينزل الى الارض - 00:37:31ضَ

فهذا المطر يتخلل الارض لتكون منه الانهار لتكون منه الابار. لتكون منه العيون. وهناك انواع اخرى من الامطار تنزل مباشرة على الارض. فتخرج ما بها من ثمرات وخيرات. هذا كله صنع الله عز وجل - 00:37:55ضَ

وهذا كله خير فعله الله تعالى لك ايها الانسان ايصح بعد ذلك كله انت جعل لله تعالى ندا او شريكا او مماثلا او مكافئا هل يصح بعد ذلك ان تعبد هواك من دون الله - 00:38:15ضَ

بعض الناس يقول لك انا لا اعبد هواي. اعبد كيف اعبد هواي الانسان عندما يطيع رغباته وشهواتي ونزواتي هو في الحقيقة عابد غير الله ليس المقصود بالعبادة ان تأتي بشهوتك وان تجعل منها تمثالا تسجد لها وتركع - 00:38:36ضَ

وانما العبادة هي الطاعة العبادة هي الطاعة فمن اطاع الله عز وجل كان عبيدا لله من اطاع الله عز وجل كان عابدا لله ومن اطاع غير الله كان عابدا لغير الله - 00:38:55ضَ

ولذلك نهوا تبارك وتعالى عن عبادة الشيطان ونهى ربنا تعالى عن عبادة الهوى ونهى ربنا تبارك وتعالى عن عبادة الاوثان لماذا ذلك النهي لماذا ذلك النهي؟ لان العبادة هي الطاعة. لان العبادة هي الطاعة - 00:39:11ضَ

فلا يصح للعبد بعد ان اوقفه الله تعالى على جلاله وعلى كرمه وعلى جوده وعلى صنعه وعلى مننه وعلى الائه لا يصح لعبد له عقل وله قلب بعد ان عرف هذا كله - 00:39:32ضَ

ان يجعل الله تعالى اندادا ان يجعل الله تعالى الهة اخرى. ولذلك قال ربنا عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا ما المقصود بالانداد الامداد جمع ند الانداد جمع ند سبحان الله! جمع ند - 00:39:53ضَ

يقال فلان ندي لفلان ند اي مماثل مكافئ مشابه فلا تجعلوا لله اندادا فلا تجعلوا لله اندادا فلا تجعلوا لله اندادا. ينبغي الانسان ان ينظر الى خلق الله عز وجل - 00:40:14ضَ

والى اكرام الله عز وجل وان ينظر الى فعل الله عز وجل فيمتلئ قلبه تعظيما لله فمن انتهى قلبه تعظيما لله وخشية لله ومعرفة بالله وانسا بالله وتوكلا على الله وتعظيما لله - 00:40:37ضَ

فانه لا يجعل في قلبه الا هذا المعنى الشريف فتجدوه من اكثر الناس حرصا على طاعة الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا الهة لا تجعلوا لله تعالى انصابا وامثالا - 00:40:59ضَ

وشبهاء ونظراء يصرفون اليهم العبادة. تصرفون اليهم الطاعة يصرفون اليهم المحبة. لا يصح الانسان مسلم. يعرف الله عز وجل ويعرف جلال الله عز وجل ويعرف اكرام الله تعالى عليه ان يعصى الله عز وجل - 00:41:19ضَ

فمن فعل ذلك كان والعياذ بالله متبعا لهواه عابدا غير مولاه. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون جملة وانتم تعلمون جملة اسمية انتم مبتدأ وتعلمون جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدأ - 00:41:40ضَ

وهذه الجملة الاسمية يسمونها جملة حالية يعني ايه يعني يمكن الانسان ان يعبد غير الله وهو جاهل بالله. ممكن واحد ما يعرفش عن ربنا شيء في اهل الفترة من اهل الفترة الذين ليس لهم لا رسول ولا كتاب - 00:42:03ضَ

وليس هناك احد يذكرهم بالله ولا ولا يعرفهم بالله عز وجل هل يمكن ان نتصور شخصا بهذه الصورة ممكن ممكن نتصور ناس موجودين في مكان نائي في مكان بعيد لم يصلهم رسول - 00:42:22ضَ

لم يبلغهم كتاب ليس عندهم ثقافة. ليس عندهم علم ليس عندهم من ينذرهم من يبشرهم من يعرفهم الحق يمكن ان يتصور ذلك يمكن ان يتصور ذلك هؤلاء القوم يمكن ان يعبدوا الله - 00:42:40ضَ

يمكن ان يعبدوا غير الله تعالى وهم لا يعلمون لكن الانسان اذا عرف الله عز وجل واذا اوقفه الله تعالى على حقيقة الايمان والعبادة فكيف يعبد غير الله عز وجل - 00:43:00ضَ

وهنا اشارة الى ان الى ان الحكم على الناس بالتكفير او بالشرك او غير ذلك هذا الحكم لابد فيه من جملة ضوابط من جملة ضوابط من جملة هذه الضوابط العلم - 00:43:17ضَ

من جملة هذه الضوابط العلم فاذا كان الانسان جاهلا لا يعرف فلا ينبغي ان ننسب جاهلا الى كفر او شرك الى كفر او شرك ولذلك لا يجوز تكفير المعينين او نسبتهم الى الشرك حتى تقام الحجة النبوية - 00:43:38ضَ

التي يكفر من خالفها لابد من استيفاء الشروط وامتناء الموانع وهذا باب عظيم والخوض فيه يطول وقول الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا. فلا تجعلوا هذا نهي ليس هذا نفيا - 00:44:03ضَ

وانما ذلك نهي نهي من الله عز وجل ان تجعل له ندا او شريكا وانت تعلم ربك يا مولاك اذا عرفت ان الكون خالق الله وان الله تعالى متفضل عليك بنعمه والائه اذا عرفت ذلك فعظم ربك - 00:44:21ضَ

واعبده ولا تجعل شركاء له. ولا تجعل الهة له. اذا عندنا هنا امر ونهي امر في بداية الايات ونهي في ذيل الايات امر في بداية الايات اعبدوا ربكم ولازم العبادة - 00:44:43ضَ

واساس العبادة ان العبادة لا تستقيم الا بمجانبة الشرك. الا بمجانبة الشرك يا اخوانا لا يمكن لانسان ان يتصور انه عبد لله الا اذا كان مجانبا الشرك ولذلك كان نبي الله تعالى ابراهيم كان بيقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام - 00:45:05ضَ

اجنبني وبني ان نعبد الاصنام اذا العبد لا يصح له توحيد الا اذا اجتنب الشرك الا اذا اجتنب الشرك. ولذلك قدم الله عز وجل الكفر بالطاغوت على الايمان بالله في قوله سبحانه - 00:45:30ضَ

فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها. قيل العرى الوثقى للاسلام وقيل هي لا اله الا الله اذا الايمان بالله تعالى مقدم عليه الابتعاد عن الشرك - 00:45:46ضَ

الابتعاد عن المخالفات الشرعية. فالعبد كلما كان مستمسكا بالله مستمسكا باوامر الله. كلما كان ذلك افضل له ثم انظر الى ذلك السياق ان الله تبارك وتعالى جعل العبادة والبعد عن الشرك - 00:46:04ضَ

علامة على التقوى. نسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا وان يهدينا وان يجمعنا على الخير. والحمد لله اولا واخرا ظاهرا وباطنا وصل اللهم وسلم وبارك على نبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:46:25ضَ