Transcription
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ومصطفاه. نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. ففي يوم من ايام المدينة العابقة بانفاسه صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
كان رسولنا عليه الصلاة والسلام جالسا في صدر النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتاب النمار او العباء متقلد السيوف. عامتهم من مضر. بل كلهم من مضر تمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما رأى بهم من الفاقة - 00:00:20ضَ
فدخل ثم خرج فامر بلالا فاذن فاقام ثم صلى ثم خطب فقام يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الاية. ان الله كان عليكم رقيبا. والاية التي في سورة الحشر - 00:00:49ضَ
اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد تصدق رجل من دينان من درهمه من ثوبه بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة. قال الراوي وهو جرير رضي الله عنه. فجاء رجل - 00:01:09ضَ
من الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت. ثم تتابع الناس حتى رأيت من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبا - 00:01:29ضَ
فقال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة سيئة. كان عليه وزرها. ووزر من عمل به - 00:01:49ضَ
من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. اتذكر هذا الحديث واتذكر الحالة التي يمر بها اخواننا اللاجئون السوريون الذين قذفهم الطغيان والبطش الى بلاد مجاورة الى تركيا الى - 00:02:09ضَ
لبنان الى الاردن الى غيرها من البلاد. رسولنا صلى الله عليه وسلم تمعر وجهه لما رأى بالقوم من فاقة وفقر فترجم التمعر مباشرة الى خطبة دعا فيها الى حملة تبرعات عاجلة ومباشرة فلم تمض سويعات الا وقد اكتفى القوم. ان اخواننا اللاجئين - 00:02:29ضَ
سوريين مصيبتهم بلا ريب اعظم واشد. فهم اليوم يعيشون ازمة اجتمع عليهم في الفقر والجوع والتشريد والبرد القاتل. واحدة منها تكفي لاغاثة عاجلا فكيف وقد واحدة منها تكفي للتحرك العاجل لاغاثتهم. فكيف وقد اجتمعت عليهم هذه المصائب الاربع - 00:02:59ضَ
لقد رأيت كما رأيتم صورا تفتت الكبود هما. وتملأ الفؤاد اسى. ام تضم الى صدرها لتخفف عليه وطأة البرد. واخرى تفرش لوليدها فراشا خفيفا يوشك ان يمتن فالثلج تحته والسماء تمطر فوقه. اما خيام اللاجئين فلقد رأيت - 00:03:45ضَ
بنفسي تقريرا متلفزا عنها. شيء لا يطاق خيام متوسطة الحجم. متوسطة الكثافة الريح المتوسطة كافية لاقتلاعها. حتى رأيت خيام سقطت على الارض فاختلطت بالوحل اختلطت بالوحل الطين والماء والريح تجعل اهلها يرونها بحسرة - 00:04:15ضَ
ولا يجدون بعدها الا الارض فراشا والسماء لحافا. ورأيت والد وحوله صغار ورأيت والدي من لم يعرف طعم الاخوة والله ويعرف ما معنى ان يبكي حولك ابنك ولا تستطيعوا ان تآمروا - 00:04:45ضَ
لا ادري كيف يقاوم هؤلاء والذين امورهم لا ادري كيف يقاوم هؤلاء؟ كيف يقاومون العرب؟ لقد تأذينا من البرد هنا. ونحن في بيوتنا وعندنا وسائل تدفئة. فكيف بهم هناك؟ وقد بلغت عندهم الحرارة - 00:05:51ضَ
الى درجة التجمد اين الايمان الذي يدفعنا لاستنقاذ ما بقي من نفوس قتلها البرج والجوع اين نحن من حديث؟ اين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الذي يقول في - 00:06:36ضَ
ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع. نعم وجدت حملة تبرعات مشهورة من هذه ومن غيرها من دول الخليج لكنها لكنها دون الحاجة بكثير. والصور والقارير ابلغ دليل وهي تؤكد على ان الحاجة قائمة وتستدعي هبة اخرى ونحن بحمد الله - 00:06:56ضَ
ونحن بحمد الله تعالى نستطيع هنا نستطيع هنا ان نغطي حاجة جميع السوريين وليس اللاجئين منهم فحسب. كيف وقد انعم الله علينا حكومة وشعبا بالخير الكثير الكثير الذي ان لم يترجم الشكر عمليا فما في مثل هذه الاحوال كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم فمن - 00:07:26ضَ
يترجم لا ننتظر من الغرب ان يهب لنصرة ان يهب لنصرة اخواننا فنحن اولى بهم نحن يجمعنا بهم دين عظيم. وتجمعنا بهم اعراق وانساب. وتجمعنا بهم هموم كثيرة والله لو كان هؤلاء اللاجئون نصارى لرأيت المنظمات الغربية تتسابق لهم لكن - 00:07:56ضَ
المؤكد والمقطوع به ان ما بيننا وبين اخواننا اللاجئين اكبر واسمى واعلى هل من نصرة؟ هل من هبة تليق بحجم الحدث؟ هل من وقفة مشرفة تضاف الى وقفاتنا المشرفة فالوقت يمضي والبرد والجوع يقتل ولا ينتظر احدا. ولنتذكر جيدا لنتذكر جيدا - 00:08:26ضَ
اذا ان كل نفس تموت بردا او جوعا من اخواننا اللاجئين السوريين. ونحن قادرون على انقاذ فوالله والله والله ليسألننا الله عنها هذا ان سلمنا من عقوبة خذلان لهم وتقصيرنا معهم مع قدرتنا على ذلك. اللهم يا حي يا قيوم اللهم يا حي يا قيوم - 00:08:56ضَ
يا كريم يا لطيف يا غني يا وهاب يا رحمن يا رحيم يا كاشف الضر يا مجيب دعوة المضطرين يا مغيث المستغيثين. اللهم فرج عن اخواننا. اللهم فرج عن اخواننا كربة - 00:09:26ضَ
- 00:09:46ضَ