ذكريات من زمن فات

موعظة مؤثرة : وصية قوم موسى لقارون| للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

وصية قوم موسى لقارون ونحن نعلم من هو قارون هارون هذا كان من اغنى الاغنياء او هو اغنى الاغنياء على الاطلاق في عصره ربما لم يحظى رجل في مال مثلما حظي قارون - 00:00:00ضَ

كان مبدأ قارون انه كان رجلا من افناء الناس ليس له موهبة ولا يعرف وليس له قيمة كما قال الله تبارك وتعالى ان قاربنا كان من قوم موسى من قوم موسى يعني كان رجلا مغمورا - 00:00:20ضَ

من قوم موسى فبغى عليهم لما اتاه الله عز وجل المال قومه لما رأوه افتتن بالمال قالوا له وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. شف شف الوعظ اللي عليه نور الحكمة - 00:00:39ضَ

وعظ قوم قارون بيكلموا رجل من اغنى الاغنياء او هو اغنى الاغنياء من البشر يعني قالوا له وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ادي واحد ولا تنسى نصيبك من الدنيا - 00:01:02ضَ

واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين اربع وصايا بدأوا بالوصية الاهم التي لا عز للمرء الا بان يفعلها وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة - 00:01:23ضَ

وما هنا كما يقول العلماء من صيغ العموم والسياق يدل على ان ما وان كانت من صيغ العموم ولكنهم عنوا شيئا واحدا وهو المال وهو المال. احنا عارفين العموم يعني يستغرق اشياء كثيرة - 00:01:47ضَ

وقد يطلق العموم ويراد به معنى خاص. زي الاية دي وابتغي فيما اتاك الذي اتاه الله عز وجل هارون هو المال يبقى ما هنا المقصود بها المال وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة - 00:02:08ضَ

ان هو يتصدق يعني يحسن للفقراء وان هو يواسي الناس المحتاجين المحرومين يقري الضيف يعين الكل وهكذا ولا تنس نصيبك من الدنيا يعني يقولون له ليس معنى اننا نحضك على عمل الاخرة - 00:02:29ضَ

وان تنفق ما لك لله عز وجل. انك انت تحرم نفسك. لأ بل تمتع بالرخص وتمتع بكل المباحات ولا تنسى نصيبك من الدنيا. واحسن كما احسن الله اليك. يذكرونه باصله - 00:02:50ضَ

ربنا عز وجل في بداية الكلام قال ان قارون كان من من من قوم قوم موسى واحد كدهو ليس له ذكر يقولوا لي يعني بيحننوا قلبه يعني هو كما احسن الله اليك - 00:03:07ضَ

فاحسن الى عباد الله طيب اذا لم يحسن الى عباد الله واذا لم يبتغ الدار الاخرة ما عادتش الا الخصلة الاخيرة بقى ولا تبغي الفساد في الارض. يبقى اذا منع هذا ومنع ذاك فهذا هو الفساد بعينه - 00:03:21ضَ

كان الرد برغم يعني آآ النفس الهادئ الذي تسمعونه في هذه الاية من قوم قارون وان ما فيش اي استفزاز له الا ان هذا قارون هذا من الجنس الذي قال الله عز وجل فيه واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم - 00:03:41ضَ

في ناس كده في ناس كده آآ ينزل عليها الكلام الحكيم يزيدها طغيانا ازاي ربنا عز وجل ما قال قال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. الله! يعني واحد يسمع القرآن - 00:04:06ضَ

يزداد به عمى مع ان القرآن نور عادي الانسان لما يكون اعدينه نفيس وجيد وصادف الكلام محلا قابلا للخير يستضيء بالقرآن يزداد به ايمانا في ناس كده المحل ليس قابلا لشيء من هذا يزداد بهذا النور عمى - 00:04:29ضَ

يزداد بهذا النور عمى هو برغم هذا الكلام الهادئ الذي كان من قوم قارون وهذه التوازنات الصحيحة التي ذكرها قوم قارون له الا انه قابل ذلك بشيء غريب جدا قال انما اوتيته على علم عندي - 00:04:50ضَ

هلأ انا يعني اللي انتم شايفين الاموال المتلتلة دي. ده بذكائي وعبقريتي وحساباتي الدقيقة ما فيش حد له جميل علي ده كله بالجهد والعرق خلاص ازا بدأ القصيدة بالافتراء ولم ينسب الفضل الى صاحب الفضل - 00:05:13ضَ

وهو الله سبحانه وتعالى وليس هذا فقط طب اوريك بقى الدنيا الكلام اللي بيقوله ابو حازم اذا فعلت شيئا يحبه الله يعني اخذت منها ما يحبه الله وما اذن لك فلا جناح لك ان تحبها. لكن - 00:05:33ضَ

تأخذ ما كرهه الله لك تقع في مسل ما وقع فيه قارون ولم يفتري فقط انما فعل شيء اخر ليكسر قلوب الفقراء ويكسر قلوب هؤلاء. داخل في تحدي عمل ايه بقى قارون - 00:05:50ضَ

فخرج على قومه في زينته في كامل ابهته حاجات بقى قدام وحاجات ورا وحاجات على الجناب وبتاع والحرس الكلام ده وبقى الامم قدامه. اللبس الخاص بقى اللي هو لبس بقى الحاشية بتاعة قارون والكلام ده - 00:06:09ضَ

اول ما قالوا قارون خارج الابهة بتاعته الدنيا كلها وقفت على الصفين على الجانبين بقى عشان تتفرج على القارون فخرج على قومه في زينته الناس بقى انقسموا قسمين اهل الدنيا اللي هو ما يهموش الا انه يحصل من الدنيا المتعة - 00:06:28ضَ

فقط قالوا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. يا بخت ده ربنا بيحبه اشوف مدي له اموال ومدي له اولاد ومدي له ضياع والعالم كلها بترمي نفسها تحت رجليه - 00:06:47ضَ

هو ده ظن الجاهلية ظن الجاهلية ان يتصور المرء ان المرء اذا اعطي الدنيا كان دليل اكرام المشركون قديما قالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين هو لو ربنا عايز يعزبنا يدينا ليه المال ده كله - 00:07:04ضَ

يدي لنا الاولاد دي ليه؟ يدينا الجاه والمنصب ويخلي الناس كلها تركع تحت الاقدام ليه ده كل ده علامة حب والا كان عزبنا وكان حرمنا الى اخره. هو ده ظن الجاهلية - 00:07:28ضَ

هذا هو ظن الجاهلية وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين قال الله عز وجل وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن اي ان الذي يقرب الى الله زلفى هو الايمان وحده - 00:07:41ضَ

لكن المال ما يقربكم زلفى. ولا ولا الاولاد يقربونكم زلفى اما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن انا بيحبني عشان كده اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ضيقه عليه فيقول ربي اهانن - 00:08:08ضَ

قال الله عز وجل لهم كلا ليس الامر كما تظنون ليس اعطاء المال دليل كرامة ولا منعه دليل اهانة قارون فعل ذلك. اهل العلم واهل البصر التفتوا الى اهل الدنيا - 00:08:32ضَ

وقالوا لهم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون ادي كلام اهل اليقظة كلام اهل البصر ثواب الله خير ثواب الله عز وجل هو الجنة لمن امن - 00:08:54ضَ

وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون. الصبر هنا معناه الاول في هذه الاية الصبر عن المعاصي انت عارف في صبر على الطاعة في صبر عن المعصية ده بقى الصبر في الاية معناه الصبر عن المعاصي - 00:09:17ضَ

ان قارون ارتكب ما ارتكب فقالوا لهم ان الله اذا زوى الدنيا عنكم فاصبروا على هذا الجفاف حتى تلقوا الله عز وجل فيكون من نصيبكم الثواب اللي هو الجنة - 00:09:38ضَ