Transcription
في فتنة ابن الزبير اي في زمن الفتنة التي دارت بين عبد الله ابن الزبير وبين عبد الملك ابن مروان ابن عمر رضي الله عنهما ابى المشاركة فيها ومنع بنيه ان يشاركوا في هذه الفتنة مع احد الطرفين. كل مع الطرفين جميعا وراء - 00:00:00ضَ
ان هذا القتال قتال فتنة وكان رأيه فيه من السلامة ما حمد له. وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يرى القتال على الملك ولم يقاتل في الحروب التي وقعت بين المسلمين كلها. كان يقاتل الكفار. اما ما حصل بين المسلمين ولو - 00:00:20ضَ
يقع في تأويل ما كان يقاتل رضي الله عنه قال فما يمنعك ان تخرج لما جاء الرجلان قال لابن عمر ما يمنعك ان تخرج يعني للقتال مع السلطان لتقاتل معه - 00:00:42ضَ
وكان هذان الرجل ان يريان قتال من خالف الامام. وابن عمر رضي الله عنه كان يرى الاعتزال قال يمنعني ان الله حرم دم اخي. اي اخي المسلم. لان الطائفة الممتنعة عن السلطان مسلمة - 00:00:59ضَ
وهي داخلة في عموم النهي عن قتل المسلم. فالسائل كان يرى قتال من خالف الامام الذي يعتقد طاعته. وكان ابن عمر يرى ترك القتال فيما يتعلق بالملك. وعدم المشاركة فيه ايثارا لجانب - 00:01:21ضَ
السلامة وكل قول قال به طائفة من الصحابة. لكن الان المنقول هنا رأي بن عمر. ولذا قال له رجل يا ابا عبد الرحمن الا تسمع ما ذكر الله في كتابه؟ وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما - 00:01:41ضَ
فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما. فما يمنعك الا لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه حجة فقال ابن عمر رضي الله عنهما يا ابن اخي - 00:02:01ضَ
نغتر بهذه الاية ولا اقاتل معنى اغتر؟ يعني اتأول هذه الاية ولو اخطأت ولا اقاتل احب الي من ان اغتر بالاية الاخرى يعني التي فيها تغليظ من قتل مؤمنا متعمدا - 00:02:20ضَ
فقوله اغتر جاء في رواية اعير يعني لان اعير بترك امتثال هذه اهون علي من ان اعير بالوقوع في ذلك الذنب ثم بين له ابن عمر ان قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة - 00:02:44ضَ
كان في القتال الدائر بين المسلمين والكفار كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه. لا القتال بين المسلم والمسلم. ولذا قال رضي الله عنه وارضاه فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الاسلام قليلا. فكان الرجل - 00:03:03ضَ
يفتن عن دينه. اما قتلوه واما يعذبونه. فكان قتال مسلم مع كافر. قال حتى لم فتنة اي اي شرك وكفر. فكان القتال لاجل الا تكون فتنة. قتال للاسلام. حتى تدرع الفتنة على المسلمين والفتنة المقصود بها هنا الكفر. قال وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة. تريدون ان تقاتلوا - 00:03:27ضَ
على الملك حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله. وفيه علم ابن عمر رضي الله عنه وورعه ورسوخه حيث لم يستفزه الرجلان للخروج مع انهما طرحا مرغبات كقولهم ان الناس صنعوا وانت ابن عمر وصاحب رسول الله فما يمنعك ان تخرج - 00:04:00ضَ
مؤهلاتك ان تقود الامة. لست كغيرك. ابوك خليفة وانت معلوم القدر. وذكروا مرهبات كما ذكروا من الايات. التي رهبوه فيها. ففيه معنى ما الحسن ان الفتن اذا اقبلت عرفها العلماء - 00:04:26ضَ
ولو رغبوا او رهبوا فانهم يعرفون مآلاتها. فاذا ادبرت لا يعرفها او فاذا ادبرت يعرفها العالم وغير العالم. وفيه دليل على ان الرسوخ في العلم والفقه في الدين من اعظم العواصم اوقات المحن - 00:04:47ضَ
ولذا اكثر وقود الفتن هم الاغرار. والرعاع وانصاف المتعلمين. نسأل الله ان يعصمنا واياكم منها - 00:05:07ضَ