ميزان الله

ميزان الله 1\5 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام والاتمان الاكملان على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه وعلى اله افضل الصلوات والتسليم نستأنف حديثنا بحول الله جل وعلا في سياق بيان كتاب الله جل وعلا - 00:00:01ضَ

بالطاقة والاستطاعة مما كنا فيه من سورة الرحمن السماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ما زلنا مع هذه الآيات وقد كنا معها - 00:00:19ضَ

ولو باقي العبد السائل الى الله جل وعلا حياته كلها يحقق مراتب هذه الايات. لما وصل الى غايتها نظرا لما تجمع من امر الضبط الصلاح والاصلاح في مسيرة العبد الى ربه جل وعلا وخالقه سبحانه وتعالى - 00:00:42ضَ

لان امر الوزن وامر الميزان وامر القسط وامر العدل وما شابه هذا وذاك كله من الامور التي اليها المرجع النهائي لاعمال الانسان في الدنيا وفي الاخرة ونضع الموازين القسط يوم القيامة - 00:01:12ضَ

وقد بوب الامام البخاري في خواتم صحيحه ترجمة مفادها وان اعمال بني ادم توزن وان اعمال بني ادم توزن وذلك هو الميزان الذي امرنا ان نؤمن به بما هو امر غيبي ينصب يوم القيامة بين يدي الله جل وعلا. الذي هو انئذ الحاكم الحق - 00:01:50ضَ

الواحد الاوحد سبحانه وتبارك وتعالى ذكره وثناؤه من رب عظيم كريم رحيم الأمر الخطير في المسألة ان موازين الدنيا جميعا الموازين الحسية الموازين المعنوية موازين الحسية المادية بحال الميزان ديال التاجر - 00:02:22ضَ

الصغير والكبير والموسط الذي يزن الكيلوغرامات والذي يزن القناطير والذي يزن الاطنان كل ذلك صنف واحد وهي هي الموازين المادية الحسية ثم الموازين المعنوية وهي موازين الحقوق كميزان القاضي. القاضي ما عندوشاي الميزان. ولكن عنده ميزان معنوي - 00:02:57ضَ

حينما يقضي بين الناس ويحق الحق او ويبطل الباطل او يخرم هذا او ذاك كذلك ميزانه وكل الموازين من هذا القبيل هي موازين معنوية اعطاء الحقوق لاصحابها ضرب من الوزن - 00:03:23ضَ

والميزان وهضم حقوق الناس. ضرب ايضا من الوزن والميزان ذلك ايفاء واقامة واقيموا الوزن. واقيموا الوزن بالقسط. وهذا اخسار يعني لول الذي هو اعطاء الحقوق لأصحابها من باب الأمر بإقامة الوزن بالقسط - 00:03:48ضَ

اما هضم حقوق الناس والتعدي على املاكهم واموالهم فهو من اخسار الميزان. ولا تخسئوا الميزان من التطفيف ويل للمطففين الموازين قلت الأمر الخطير ان هذه الموازين جميعا الموازين الدنيوية الحسية المادية - 00:04:16ضَ

موازين ديال ديال القناطر والكيلوات والمكايب العمرة وما شابه هاديك المكاييل والموازين المعنوية التي توزن بها الحقوق هذه وتلك جميعا هي ايضا نفسها تخضع لميزان الله يوم القيامة يعني الا عندك الميزان كتوزن للناس غدا ربي سبحانه وتعالى ايوجد لك الميزان ديالك - 00:04:45ضَ

وميزان القاضي العقلي والتشريعي الذي يزن به الحقوق عدلا او ظلما يعرض ايضا على ميزان الله يوم القيامة كل الموازين الدنيوية تعرض على الموازين الاخروية وتلك هي الموازين القسط اي الموازين العادلة - 00:05:22ضَ

التي توضع بين يدي الله يوم القيامة لوزن اعمال بني ادم ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والذرة كما هو معروف يعني في الفيزياء المعاصرة هي يعني اصغر - 00:05:48ضَ

مادة او جرم مادي في الكون بما هو ضئيل ضئيل لا يرى بالعين الباصرة ولا يدرك الا المكبرات المجهرية ملايين المرات لتدرك الذرة معي هذه الذرة هذه النقطة التي لا تستطيع العين - 00:06:11ضَ

المجرد ان تدركها الله جل وعلا يأتي بها يوم القيامة من عملك وعملي نسأل الله العفو والعافية. ليجعلها في الميزان فضرات الخير ولا نقول قناطير الخير وحسم لا في الرأس اقل القليل. يوضع في كفة - 00:06:38ضَ

وذرات الشر والعياذ بالله وما فوقها توضع في كفة بما في ذلك موازيننا التي نزن بها حقوق الناس في الدنيا ونحاكم بها ايضا اقوال الناس واعمالهم في الدنيا هذه الموازين جميعا تعرض على ميزان الله يوم القيامة - 00:07:04ضَ

وكل شيء من هذه الموازين يرفع الان الى الله جل وعلا كل يوم وكل ليلة يرفع السماء رفعها ووضع الميزان وربط بين وضع الميزان ورفع السماء. لان الله سبحانه شاهد من علو سبحانه وتعالى. كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. يشهد - 00:07:32ضَ

اعمال بني ادم وتصرفاتهم جميعا. والملائكة يشهدون ويكتبون لا يفرطون في شيء دقة او جلة كبر او صغر الذي يدرك هذه الحقيقة حقيقة الوزن والميزان يعلم اذا ان الدنيا مهما كان فيها من موازين - 00:07:55ضَ

ومهما كان فيها من مكايب فانها اذا معروضة على حساب يوم القيامة ذلك العرض كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينجو منه احد الا بعفو الله ورحمته. كما بينا قبل في الحديث النبوي الصحيح - 00:08:28ضَ

لا احد يدخل الجنة بعمله. قيل ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا. الا ان يتغمدني الله برحمته عليه الصلاة والسلام لنبي كريم شريف من ها هنا اذا نجد ان الله جل وعلا كما هو في - 00:08:54ضَ

ظاهر هذا الخطاب القرآني العجيب قد بنى الكون كله على العدل وعلى الميزان السماء رفعها ووضع الميزان يعني كما بينت قبل في المجالس السابقة ان الكون كله بميزان - 00:09:17ضَ