الفقه - الدورة (2) المستوى (3)

م 16 وقت الاعتكاف، وتحري ليلة القدر - الفقه – المستوى الثالث (2) – د. خالد الجريسي

خالد بن عيسى الجريسي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين - 00:00:47ضَ

اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها مرحبا بكم طلاب العلم اهلا وسهلا بكم في اكاديمية زاد في دورتها الثانية ونحن في المستوى الثالث وما زال حديثنا عن احكام الاعتكاف - 00:01:01ضَ

ونحن في اللقاء الخامس عشر آآ نتحدث عن في اللقاء السادس آآ ونحن في اللقاء السادس عشر نتحدث عن احكام الاعتكاف ونبين احكامه ونبين ما له من فضائل كنا قد بينا في اللقاءات السابقة - 00:01:18ضَ

حكم الاعتكاف دليل مشروعيته ذكرنا كذلك وقته وزمانه وذكرنا بعض المفسدات التي تفسده وذكرنا كذلك ما يحصل للمعتكف مما يبيح الخروج من هذا المعتكف وبقيت جملة من المسائل متعلقة بهذا الاعتكاف وهذه العبادة الشرعية - 00:01:38ضَ

العظيمة التي حافظ عليها نبينا عليه الصلاة والسلام وما تركها قط وانما كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في كل عام يلتمس ليلة القدر عليه الصلاة والسلام ونبه العلماء رحمهم الله على احكام ليلة القدر وعلى علاماتها وعلى ما يستدل به على هذه الليلة وعلى احكامها - 00:02:02ضَ

هذه ليلة عظيمة القدر عند الله عز وجل لذلك ناسب ان تلحق احكامها في باب الاعتكاف وقبل ان نذكر شيئا من هذه الاحكام في ليلة القدر نذكر ايها الاخوة والاخوات - 00:02:27ضَ

ان الاعتكاف نذكر حكم الاعتكاف في المساجد وذكرنا ان الاعتكاف من شرط ان يكون في المساجد وان افضل اعتكاف يكون يكون في مسجد الكعبة ثم في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام - 00:02:43ضَ

ثم في المسجد الاقصى ولا يعني ذلك ان الاعتكاف لا يصح في غيرها من المساجد وكل مسجد تقام فيه صلاة الجماعة صح في الاعتكاف للرجل. اما المرأة فلها ان تعتكف في اي مسجد من المساجد. ولو لم تقم فيه صلاة الجماعة - 00:02:59ضَ

لان المرأة ليست من اهل جماعة الا انها ينبغي لها ان تأمن على نفسها فاذا امنت على نفسها في هذا المسجد جاز لها ان تعتكف في هذا المسجد هل يشترط لصحة الاعتكاف - 00:03:18ضَ

ان يكون المسجد مما من المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة اذا كانت ستأتي صلاة الجمعة والمرء معتكفا هذا رجل نوى الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان وقطعا ستمر به جمعة او جمعتان في اعتكاف هذا - 00:03:34ضَ

فماذا يصنع هذا المعتكف هل يجب عليه ان يعتكف في مسجد تقام فيه صلاة جمعة تقدم الحديث وانه ليس من شرط الاعتكاف ان يكون في مسجد جمعة انما من شرطه ان يكون في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة - 00:03:56ضَ

وعلى هذا ايها الاخوة اذا اعتكف المسلم في مسجد لا جمعة فيه ثم حضرت صلاة الجمعة فما رأيكم؟ عندنا امران عقليان اما ان يمكث في مكان الاعتكاف ولا يخرج الى الجمعة - 00:04:15ضَ

واما ان يخرج الى الجمعة فيترك المعتكف خرج الى الجمعة ترك معتكفه ولكني اسألكم هل ترك هذا المعتكف وذهب الى سوق او الى منزل ام انه ذهب الى مسجد اخر - 00:04:32ضَ

الجواب انه ذهب الى مسجد اخر واذا مكث في مسجده ولم يخرج الى المسجد الاخر لاداء صلاة الجمعة فانه ترك واجبا من الواجبات وهي صلاة الجمعة وهذا الواجب تركه لفعل مستحب وهو الاعتكاف - 00:04:49ضَ

او لفعل واجب وهو النذر لكن الجمعة اوجب ومعلوم ان المستحب لا يترك لا يترك لاجله الواجب فالواجب مقدم على المستحب وخروج المرء من مسجده الذي اعتكف فيه الى مسجد اخر تقام فيه صلاة الجمعة - 00:05:07ضَ

وخروج نادر خروج متكرر لا شك انه خروج نادر وانه سيخرج مرة في اعتكافه فمثل هذا الخروج لا يؤثر على اعتكافي ولذا نص العلماء رحمهم الله ان المعتكف اذا كان معتكفا في مسجد - 00:05:28ضَ

لا جمعة فيه انه يجب عليه ان يخرج الى مسجد الجمعة ليحضر صلاة الجمعة وثمة مسألة اذا كان المعتكف سيخرج الى صلاة الجمعة هل يشرع له ان يبكر صلاة الجمعة كما هو الاصل - 00:05:47ضَ

لجميع الناس ام انه ينبغي لمثله ان يمكث في مسجده الى قريب النداء الى الصلاة فاذا نودي لصلاة الجمعة يخرج من مسجده الذي هو معتكف فيه الى مسجد الجمعة الصواب والله اعلم والارجح في هذه المسألة - 00:06:06ضَ

ان له التبكير فله ان يبكر للحضور الى صلاة الجمعة لانه سيخرج من مسجد الى مسجد الموضع الذي سيأتي اليه موضع يصح الاعتكاف فيه لان الاعتكاف كما مر معنا ولزوم مسجد - 00:06:25ضَ

بطاعة الله عز وجل وهذا مسجد وخرج من مسجد لا جمعة فيه الى مسجد فيه جمعة سيكون اعتكافه اعتكافا صحيحا ولا بأس بذلك ربما احتاج المعتكف ايها الاخوة في معتكفه ان يصعد الى سطح المعتكف سطح المسجد - 00:06:44ضَ

او ربما احتاج الى نزول الى قبوه والى اه ما كان اسفل منه وربما خرج الى ساحاته ورحمته هل هذه الاماكن من الساحة والرحبة وكذلك من سطح المسجد ومنارة المسجد - 00:07:06ضَ

هل هذي تأخذ حكم المسجد اتمنى في حكم ما خرج عن المسجد هذه الساحات والرحبة اذا كانت مسورة ويدخل منها الى المسجد فانها تأخذ حكم المسجد فلو خرج المعتكف الى فناء المسجد - 00:07:25ضَ

المحاط بسور فانه لم يخرج من معتكفه له ذلك ربما كان المرء معتكفا في مسجد وكان الجو في الليل مناسبا لصلاته خارج البناء. انما اراد ان يصلي في هذا في هذه الرحبة - 00:07:46ضَ

صحت صلاته وصح اعتكافه وكان قيامه قياما في المعتكف وكذلك لو انه صعد الى سطحه فان ذلك يشمل المسجد ولفظ المسجد ايها الاخوة يشمل المسجد وما زاد فيه وسطحه وكذلك رحمته المحوطة به. التي لها ابواب - 00:08:05ضَ

وكذا اذا جعل له قبو او بناء في الاسفل فان ذلك يلحق في المسجد هذا وكذلك المنارة اذا كانت متصلة في المسجد ما رأيكم يا طلاب العلم هل المكتبة التي تكون في المساجد - 00:08:28ضَ

وكذلك الغرفة التي توضع للامام بجوار المنبر مثلا هل هذه لها حكم المسجد انها تكون ملحقة في المسجد وليست منه سابين هذا ان شاء الله بعد فاصل يسير انتظرونا يرعاكم الله - 00:08:46ضَ

بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان يلجأ الكثير من الباعة والمنتجين الى وسائل شتى لجذب المشترين. والتي منها تلك المسابقات التي تجريها بينهم ليحظى الفائز منهم بجوائز عينية ونقدية. وربما قامت بمنح المشترين كلهم او بعضهم هدايا وجوائز دون عقد اية - 00:09:05ضَ

في مسابقة فما حكم الاستفادة من هذه الهدايا؟ الراجح جواز الاستفادة منها بشرطين الاول ان يكون ثمن البضاعة حقيقيا بحيث لا يرفع التاجر السعر من اجل الجائزة. فان رفع السعر من اجل الجائزة فهذا من الميسر. وهو لا يجوز - 00:09:40ضَ

الشرط الثاني الا يشتري الانسان سلعة من اجل الجائزة فقط كأن يشتري حليبا او عصيرا. وهو لا يحتاج اليها لكن ليحصل على الجائزة. ثم يريقه ولا يستفيد منه. فهذا من اضاعة المال الذي سيسأل المرء عنه. فعن ابن مسعود عن - 00:10:02ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس فذكر منها وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه فان كان سيستفيد منها فيما بعد باستعمال لها او تصدق بها فلا بأس - 00:10:22ضَ

بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستاني حياكم الله ايها الاخوة والاخوات مرحبا بكم بعد هذا الفاصل وكنا قد ذكرنا طرفا من مسألة تكثر في هذا الزمان وهي ما يتعلق بمكتبة المسجد والغرفة التي ربما وضعت لامام المسجد في مقدمة المسجد بجوار المنبر او المحراب - 00:10:47ضَ

هل هذه تأخذ حكم المسجد ام لا نقول ان هذه الغرف الملحقة في المسجد فيها تفصيل ولها احوال الحالة الاولى ان تجعل من ضمن المسجد اصلا كان يبني يبنى المسجد - 00:11:19ضَ

وتجعل هذه من ضمنه غرفة في داخله تحاط بعد بنائه وتقتطع من هذا المسجد لاجل التحفيظ لاجل ادارة حلقات التحفيظ او تقتطع لتكون مكتبة المسجد فمثل هذه لا شك انها تأخذ حكم المسجد - 00:11:37ضَ

والاعتكاف فيها صحيح وان الداخل لهذه المكتبة او تلك الغرفة يكون داخلا للمسجد يلزمه ما يلزم من كان في المسجد من تحية المسجد ويصح اعتكافه في هذا الموضع واما ان تكون هذه الغرف - 00:11:57ضَ

قد بنيت على اه وجه ليست من اصل المسجد فاذا خطط المسجد في بنائه الهندسي صمموه كالتالي قالوا هذا مسجد وهذه مكتبة ملحقة في المسجد وهذي غرفة للامام ملحقة في المسجد - 00:12:16ضَ

فهذا واضح من حيث وضع آآ من حيث وضع وضع الواقف لها انه وضعها على هيئة لا تكون فيه مسجدا انما ارادها مكتبة وارادت تلك مقرا لادارة المسجد ونحو ذلك - 00:12:35ضَ

واذا كان كذلك فان هذه ليست في حكم المسجد ولا يصح الاعتكاف فيها ان لم نعلم الوضع هل هذه بنيت مستقلة على خارج الوقف الذي هو المسجد كما ان اقتطعت منه لتكون من ضمنه - 00:12:53ضَ

اين ننظر للقرائن كانت هذه الغرف لها باب نافذ على المسجد يدخل منها المسجد ويخرج من المسجد لها فهذه تكون من ضمنه واذا كانت هذه الغرف لا باب لها على المسجد. وانما بابها يكون من خارج المسجد. فهذه الاصل انها ليست من المسجد ولا تأخذ حكمه. والله اعلم - 00:13:11ضَ

اذا علمنا هذا ايها الاخوة نعود الى ما الحق في الاعتكاف الاعتكاف كما اسلفت كان النبي عليه الصلاة والسلام يلازم عليه وكان عليه الصلاة والسلام مبادرا به في اول امره في العشر الاول - 00:13:36ضَ

ثم العشر الوسطى ثم كان عليه الصلاة والسلام يعتكف العشر الاواخر كل ذلك منه عليه الصلاة والسلام التماسا ورجاء ليلة القدر ما هذه الليلة العظيمة عظيمة القدر التي كان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:13:54ضَ

يلتمسها هذه الليلة هي التي قال الله جل وعلا في شأنها انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر هذه الليلة العظيمة - 00:14:13ضَ

التي هي خير من الف شهر كان النبي عليه الصلاة والسلام يعتكف العشر الاواخر يلتمس هذه الليلة ولذلك صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يجتهد في العشر الاواخر من رمضان - 00:14:28ضَ

ما لا يجتهد في غيرها وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر كما في الصحيحين وايضا جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:45ضَ

اذا دخلت العشر احيا ليله اي انه جعل الليل كله عبادة يحيه ويصلي فيه وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخلت العشر احيا ليله وايقظ اهله ليصلوا معه - 00:15:01ضَ

وهذا فيه دلالة على ان المسلم يحرص على دلالة اهله على الخير ولا يكتفي المسلم بالاعتكاف في العشر الاواخر يهمل اهله فلا يكتفي المسلم بالاعتكاف في العشر الاواخر ويهمل اهله - 00:15:23ضَ

لان هذا من تضييع الامانة بل كان النبي عليه الصلاة والسلام يحرص اشد الحرص على ايقاظ اهله صلى الله عليه وسلم وشد مئزره عليه الصلاة والسلام بناية عن اجتنابه للنساء وحرصه على العبادة - 00:15:41ضَ

ولم يكن النبي عليه الصلاة والسلام يحيي ليلة قط الا في رمضان في العشر الاواخر وكان صلى الله عليه وسلم يخلط الليل بنوم يصلي وينام عليه الصلاة والسلام وكان عليه الصلاة والسلام يوقظ اهله للصلاة - 00:15:58ضَ

لان هذا هو صنيع اهل الايمان يدلون يدلون من تحت ايديهم على الخير ولا يستأثرون به ولذلك قال الله جل وعلا وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك - 00:16:15ضَ

وهي ام العاقبة نحن نزق والعاقبة للتقوى نحن نرزقك والعاقبة للتقوى وهكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يوقظ اهله فيه دلالة على ان المسلم يعتني باهله. فنرى اليوم بعض نرى بعض الناس - 00:16:33ضَ

ربما جاء المسجد الحرام او المسجد النبوي الله عليه وسلم وكان مشغولا بالعبادة والطاعة وضاع من تحت يده من النساء والصبيان فتراهم يتسكعون في الاسواق وربما اتوا مخالفات شرعية وكان هذا الاب وهذا الولي في غفلة عن مثل هذا - 00:16:51ضَ

فينبغي الاولياء ان يعنوا من تحت ايديهم ويتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان اذا دخلت العشر ايقظ اهله صلى الله عليه وسلم وحثوا مع العبادة والنبي عليه الصلاة والسلام كان يجتهد في هذه العشر - 00:17:14ضَ

ما لا يجتهد في غيرها. كل ذلك تحريا منه عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر هذه الليلة العظيمة التي انزل فيها القرآن. قال الله جل وعلا انا انزلناه في ليلة القدر - 00:17:32ضَ

هذه الليلة عظم شأنها وشرف مكانها ولها في الشريعة منزلة عظيمة فان العبد المؤمن اذا وفق لقيام هذه الليلة غفر له ما تقدم من ذنبه قال عليه الصلاة والسلام من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا - 00:17:48ضَ

غفر له ما تقدم من ذنبه كما في الصحيحين وهذه الليلة وصفها الله جل وعلا بانها خير من الف شهر العمل في هذه الليلة العبادة فيها خير من عبادة الف شهر - 00:18:10ضَ

الصلاة فيها خير من صلاتك بالف شهر الصدقة فيها تعدل صدقة بالف شهر وهذا القدر العظيم يتجاوز ثلاثا وثمانين سنة واذا كان المرء يصلي هذه الصلاة فبعدد هذه السنين فانها والله منزلة عظيمة - 00:18:24ضَ

ولعظيم قدرها وشرفها هذه الليلة فان الملائكة يكثر نزولها في هذه الليلة ولذلك تحصل الطمأنينة للعباد الملائكة وتنزلهم. قال الله جل وعلا تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر - 00:18:46ضَ

والروح وجبرائيل عليه الصلاة والسلام ومن ضمن الملائكة وانما خص بالذكر لمكانته وشرفه ولعظيم منزلته عليه السلام ولذلك فان الانبياء اخبرونا فان النبي صلى الله ولذلك فان الله تعالى اخبرنا ان الملائكة تتنزل في هذه الليلة - 00:19:06ضَ

اعني ليلة القدر وهذه الليلة ليلة سالمة مسلمة من كل سوء من كل افة والناس فيها يسلمون. قال الله جل وعلا سلام هي حتى مطلع الفجر فان الشيطان لا يستطيع ان يعمل فيها سوءا - 00:19:30ضَ

او يعمل في هذا وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد فيها من طاعة الله جل وعلا ولذلك من وفق العمل الصالح فيها فانه قد فاز وحاز السلام - 00:19:49ضَ

وعلى قدر حرص المرء على طاعة الله جل وعلا في هذه الليلة فانه يحصل له من السلام الذي يكون في هذه الليلة. وهذه الليلة كما قال الله جل وعلا في سورة الدخان - 00:20:05ضَ

قال فيها يفرق كل امر حكيم فهذه الليلة يفرق فيها كل امن حكيم فانها تكتب فيها المقادير وتفصل فيها المقادير الحولية لما يحصل في العام فان الله جل وعلا اذا كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ - 00:20:18ضَ

وثمة تفصيل اخر للاجال والارزاق لكل عام يكون ذلك في ليلة القدر فان ليلة القدر يحصل فيها التفصيل يكون في هذه الليلة العظيمة التي قال الله جل وعلا فيها يفرق كل امر حكيم - 00:20:39ضَ

وهذه الليلة ليلة شريفة عظيمة من قامها ايمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه اسأل الله جل وعلا ان يبلغنا قيامها وان يجعلنا من اولياءه الذين يحرصون على الطاعات - 00:20:56ضَ

ثمة علامات تعرف فيها هذه الليلة يحصل لطالب العلم ان يعرف هذه العلامات نترك الحديث عنها ان شاء الله بعد فاصل يسير فانتظرونا يرعاكم الله العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء - 00:21:11ضَ

وضياء يمحو ظلمات الجهل. الحرص على طلب العلم والازدياد منه طريق الانبياء ودرب الاصفياء وقد رغب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الازدياد من طلبه فقال وقل رب زدني علما - 00:21:44ضَ

فهو مما يحبه الله تعالى ويرضاه ويفتح لك به طريقا الى الجنة. قال عليه الصلاة والسلام ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. فدراسة العلم تفيدك معرفة وادبا - 00:22:04ضَ

ومهارة ووعيا تخدم به دينك وتؤهلك الى مناصب ومواقع يعلو بها شأنك. وتنفع بها امتك باذن الله وتكون بذلك من خير الناس. ففي الحديث خير الناس انفعهم للناس. ولتحرص دوما على اسباب التفوق. ومنها حفظ الوقت وحسن اغتنامه - 00:22:24ضَ

فالوقت هو الحياة استذكار دروسك واسترجاعها بصفة مستمرة دون تسويف او ملل الاستعانة بالله سبحانه وتعالى. فبيده مقادير كل الامور. من ثمرات العلم النافع انه يورث الخشية من الله تعالى. فالعلماء حقا هم من يخشون الله تعالى حق خشيته. قال تعالى - 00:22:49ضَ

الله من عباده العلماء. ان الله عزيز غفور حياكم الله ايها الاخوة والاخوات مرحبا بكم كنا قد ذكرنا قبل الفاصل ان ليلة القادم لها على ان ليلة القدر لها علامات - 00:23:18ضَ

تعرف بها وذكرها النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر ان الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع وهذا الاخبار منه عليه الصلاة والسلام - 00:23:53ضَ

اخبار بما لتلك الليلة من مزية خاصة في طلوع الشمس قال بعض العلماء سبب ذلك وان الملائكة تتنزل في تلك الليلة ويحصل بذلك ان الشمس لا تظهر على هيئتها المعتادة. والله اعلم - 00:24:09ضَ

وهذي العلامة فيها من الخفاء ما لا يستطيع ان يدركه كثير من الناس ولوحظ في ازمائنا المتأخرة ان الناس قد بالغوا في تحري هذه العلامة ولم ينقل عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:27ضَ

انهم كانوا يكثرون من تحري هذه العلامة حتى قال بعض العلماء بان هذه العلامة ليست علامة مستمرة في ليلة القدر بل ربما كانت هذي العلامة في تلك السنة التي اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بها - 00:24:41ضَ

وعلى كل حال فان المرء ينبغي له ان يجتهد في العمل الصالح فاذا لوحظ ذلك كان ذلك من فظل الله تعالى عليه ان اطلع على مثل هذه العلامة لكن الناس اليوم ربما بالغوا في كل يوم يقولون طلعت من غير شعاع وهذا لا يظهر لهم - 00:25:00ضَ

وكذلك فان من علامات هذه الليلة انها ليلة معتدلة طلقة هذه الليلة لا باردة ولا حارة والشمس تكون في صبيحتها حمراء ضعيفة وهذه الليلة من بركاتها ونزول الملائكة فيها هي ليلة معتدلة - 00:25:18ضَ

لا حارة ولا باردة ويكون الهواء فيها هواء معتدلا وايضا قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انها لا يرمى فيها نجم لان هذه الليلة مسلمة من استراق السمع من الشياطين - 00:25:37ضَ

فانها لا تسترق السمع ولا تصل الى ذلك المكان ولذا روى الامام احمد رحمه الله ان هذه الليلة لا يرمى فيها نجم ان الشياطين لا يصلون الى ما كانوا يصلون اليه في غيرها - 00:25:51ضَ

من استراق السمع فهي ليلة سالمة مسلمة كما قال الله جل وعلا سلام هي حتى مطلع الفجر مع هذه العلامات ايضا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انهم يصبحون في يومها على ماء وطين. وكان ذلك في سنة من السنوات التي اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بليلة القدر - 00:26:08ضَ

باماراتها وعلاماتها. هل هذه الامارة على الدوام ام انها خاصة في في ذلك العام رجح جماعة من العلماء انها خاصة في ذلك العام وهذه العلامات ايها الاخوة لا ينبغي لمسلم ان يتعلق بها لانها غالبا تكون على ما تكون علامات نسبية - 00:26:31ضَ

وايضا ربما ظهر بعضها بعد ليلة القدر المسلم يتحرى ليلة القدر كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتحرى هذه الليلة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عازما على اخبار اصحابه ذات مرة - 00:26:52ضَ

في وقتها فتلاح اثنان واختصما فقال عليه الصلاة والسلام بانها رفعت. ولذلك قال العلماء لا تنبغي المخاصمة والملاحة في هذه العشر الفاضلة لان ذلك كان سببا في رفع العلم بها - 00:27:11ضَ

آآ لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والذي رفع ليس فظلها وثوابها انما الذي رفع هو العلم بها وكان النبي صلى الله عليه وسلم عازما على ان يعلم اصحابه بوقتها وزمانها ثم انه لما تلاحى اثنان - 00:27:27ضَ

رفع العلم بها والنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قال لهم التمسوها بالعشر الاواخر. ولذا قال صلى الله عليه وسلم كان في الصحيحين تحروا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان - 00:27:45ضَ

ثم انه صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه كما في صحيح البخاري تحروا ليلة القدر بالوتر من العشر الاواخر وهذي مسالة مهمة فان الاوتار اكدوا من الشفع ولكن ما الاوتار - 00:28:01ضَ

هاي الاوتار تحتسب ببدء الشهر الاوتار تحتسب بخاتمة الشهر فمثلا اذا اعتبرنا الاوتار باوله ونقول ليلة احدى وعشرين هذي ليلة وتر ليلة اثنين وعشرين هذي ليلة ليلة الثالث والعشرين هذه ليلة وترية وهكذا - 00:28:18ضَ

اذا نظرنا الى اخره فانه ربما تختلف ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه في الحديث التمسوها لثلاث باقين ولسبع بقين ولخمس باقين جعل النسبة لبقية الشهر والى اخره - 00:28:40ضَ

وعلى هذا اذا اكتمل الشهر وكان الشهر ثلاثين يوما فانه اذا بقيت ثلاث ليالي تكون الليلة الثلاثين هذه ليلة والليلة التاسع والعشرين ليلة والليلة الثامنة والعشرين تكون ليلة فتكون ثلاث باقين هي ليلة الثامن والعشرين - 00:28:59ضَ

اما اذا كان الشهر ناقصا فان الليلة لثلاث باقين تكون ليلة سبع وعشرين ولذلك نبه بعض العلماء الى ان المرء ينبغي له ان يجتهد في طيلة العشر لانه لا يعلم ثلاث بقيت وخمس بقيت - 00:29:23ضَ

الا بفراغ الشهر وعندها ربما كانت الاوتار شفعا وشفع اوتارا ولذا ينبغي على المرء ان يجتهد طيلة العشر الاواخر من رمضان والا يقتصر على احياء الاوتار لانه قد اختلف العلماء رحمهم الله - 00:29:40ضَ

العبرة بهذا بهذه الاوتار في اول الشهر ام العبرة باخره وقد تواطأت رؤى اصحاب رؤى رؤى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ان في السبع الاواخر من رمضان ولذا قال عليه الصلاة والسلام من كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر كما في الصحيحين - 00:29:58ضَ

السبع الاواخر ارجى من غيرها وارجى الليالي ان تكون ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين وقد قال بعض العلماء انها كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في ليالي مختلفة - 00:30:21ضَ

ولذلك اختلف العلماء هل ليلة القدر متنقلة بين ليالي ام انها ثابتة من اهل العلم من يقول بانه متنقلة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم انهم يصبحون في ليلتها على ماء وطين - 00:30:35ضَ

وكان ذلك في ليلة احدى وعشرين ومرة في ليلة ثلاث وعشرين حصل العلم بها كذلك وقالوا هذا يدل على تنقلها وبعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرى انها ليلة سبع وعشرين - 00:30:49ضَ

ولذا كان يقسم على ذلك كما كان ابي يقسم انها ليلة سبع وعشرين وعليه اخذ جملة من العلماء بان ليلة القدر لا تتنقل. اذا كانت هذه الليلة اه تنتقل لما اقسم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على انها ليلة - 00:31:04ضَ

اه سبع وعشرين وكذلك قالوا هي ليلة ثابتة فيها يفرق كل امر حكيم تتكرر في كل عام وتكون ليلة السابع والعشرين من من ما مضى نستطيع ان نقول بان ارجى الليالي - 00:31:23ضَ

التي كان يقسم جملة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين وعلى المسلم ان يجتهد في هذه الليلة اجتهادا وان ينقطع فيها العبادة - 00:31:40ضَ

فان هذه الليلة من ارجى الليالي التي يرجى ان تكون هي ليلة القدر والنبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى قيامها قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا فلا تشغل نفسك بهذه الليلة بعبادات اخر - 00:31:55ضَ

من وتوزيع الطعام والعمرة ونحو ذلك. بل اجعل هذه الليلة خاصة للصلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:32:11ضَ

وبعد ليلة سبع وعشرين الليالي الوترية وخا وخاصة السبع الاواخر وبعد ذلك يرجى ان تكون في العشر الاواخر وهذا على وجه القطع ليلة القدر قطعا هي في العشر الاواخر وارجى ان تكون في الليالي الوترية. وارجى من ذلك ان تكون في السبع الاخيرة - 00:32:27ضَ

وارجى من ذلك كله ان تكون ليلة القدر هي الليلة آآ هي ليلة السابع والعشرين اذا علم العبد هذا فعليه ان يكثر من القيام والصلاة في تلك الليلة وان يكثر من الدعاء - 00:32:51ضَ

الذي ارشد النبي صلى الله عليه وسلم له ام المؤمنين عائشة فقالت له يا رسول الله ارأيت ان وافقت ليلة القدر ما اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف - 00:33:08ضَ

وعني هذا ذكر ينبغي المحافظة عليه في هذه الليلة وينبغي ان يكثر المرء من ترداده وترديده في هذه الليلة فانها ليلة عظيمة القدر عند الله جل وعلا ولا دعاء اعظم وانفع - 00:33:22ضَ

الله تعالى العفو والعافية. اللهم انا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة والحمد لله رب العالمين. وسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:33:38ضَ

وفي اللي يروي غلة الظمان بشرى نداه بشرى ندى بشرى لنا زاد للعلم كالازهار في البستان - 00:34:03ضَ