التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (3)
م. 2 - الأدب مع الله تعالى - التربية الإسلامية – المستوى الثالث (2) – ش. سعد العتيق
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد لكاتب - 00:00:00ضَ
الحمد لله واصلي واسلم على رسول الله. مرحبا بكم من جديد ومع درس جديد. مع الاداب الشرعية ومع كتاب التربية الاسلامية آآ كنا في الدرس الماضي نتحدث عن مدخل الى هذه الاداب - 00:00:40ضَ
وتذكرون اني تحدثت ان الادب لا خيار لي ولا لك. ولا لك في التخلق به لان الانسان اذا تعلم دون ان يتأدب صار العلم شؤم عليه وبعض الناس جهله افضل من تعلمه وبقاء الرذيل من اخلاقه ما تغيرت والعلم في الاصل - 00:01:07ضَ
انما يتعلم الانسان ليعمل اليوم نتحدث عن منزلة هي اعظم المنازل وادب هو اعظم الاداب اني اتحدث عن الادب مع الله وهذا الادب هو الذي يزن يزن ايقاع الاداب جميعا في حياة الانسان - 00:01:32ضَ
ولو تأدب العبد مع الله لانقادت له الحياة لو ان العبد تقرب الى الله بالاداب وتأدب معه هو سبحانه وتعالى وهو الذي خلقه وهو الذي فطر وهو الذي شق سمعه وبصره. وهو الذي اوجده من العدم. وخلقه للعبادة واياك - 00:01:53ضَ
ان تعتقد ان الاداب لا تدخل في مسمى العبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون من العبادة هذه الاداب التي منها اداب واجبة والادب مع الله من الادب الواجب هناك اداب لربما تكون مستحبة - 00:02:16ضَ
لكن الاداب اذا قلنا الادب مع الله مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فنحن نتحدث عن اداب واجبة على العبد ان يتقرب بها الى ربه ليعيش سعيدا ابدأ واياكم مع هذه المنزلة العظيمة - 00:02:38ضَ
وهذا المقام العظيم من مقامات الاداب وهو الجامع لخصال الخير كله. ولذلك العبد اذا تأدب مع ربه جل وعلا فانه بذلك ينقاد. ولذلك عرف الادب مع الله بانه حسن الانقياد له سبحانه - 00:02:55ضَ
بايقاع كل حركة على مقتضى تعظيمه واجلاله والحياء منه ويكون بالقلب واللسان نعم اعبدنا اتقانا لربنا هو ذاك الذي يستحي من الله ذاك الذي يراقب الله يعبد الله كأن الله يراه او هو يراه وهو سبحانه يراه - 00:03:16ضَ
وهي احد المنزلتين في المراقبة تجده في الخلوة كالجلوة فيه حياء يتلذذ بمناجاة ربه يتأدب مع الله ستجده دائما في قلبه رب العالمين عظيم يقدره حق قدره اذا تلا كتابه تجد ان لقلبه - 00:03:45ضَ
في قلبه خشية وفي جلده قشعريرة وفي عينه دمعة يعيش فوق ملك الله في ذل وانكسار ليس للمخلوق فهذا لا يستحقه المخلوق. من المخلوق المسكين انما هو مع الله ولذلك تجد انه يخالق الناس بخلق حسن طاعة لله - 00:04:10ضَ
تجد انه يتجافى عن تلك الاخلاق الرذيلة حبا في الله ولذلك الادب مع الله مداره على امرين الاول صيانة القلب من الالتفات الى غيره. والارادة عن التعلق بغيره واقصد بذلك ان يصون القلب - 00:04:34ضَ
الا يرائي ولا يلتفت القلب بثناء انسان او الا يقصد بعمله مخلوق المدار الادب مع الله لان الله يغضب على ذاك الذي في قلبه ليس في قلبه الله ولم يكن واحدا لواحد سبحانه وتعالى - 00:04:58ضَ
ومن هنا يكون ذاك القلب عياذا بالله في ظلمات صيانة القلب من الالتفات الى المخلوق الثاني صيانة معاملته ان ان يشوبها العبد بنقيصة اعطيك مثال وانت تصلي هل خشوعك الصلاة - 00:05:21ضَ
خشوعك احيانا بين يدي رجل من عظماء الدنيا ان بعضنا تصدقون انه ساكن النفس خاشع ينظر بطرف خفي لمخلوق وبين يدي الله يعبث الشيطان به راجع قلبك فاطرد منه كل شيء ليس لله وراجع اعمالك ايها العبد والا يكون فيها نقيصة ولا يشوبها - 00:05:43ضَ
شيء ينقصها ينقصها ثم نبدأ بعد ذلك باقسام هذا الادب الادب يكون في القلب وهو ان يتوجه العبد بقلبه الى الله باعمال القلوب التي تذكرون في المنهج الماضي قد ذكرناها. الخوف والرجاء والتوكل والانابة وغيرها. يقول الحق - 00:06:11ضَ
انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين ويقول الحق ومن يتوكل على الله فهو حسبه. اذا من الادب مع الله جل وعلا ان تتوجه بقلبك اليه - 00:06:33ضَ
وان يصدق ذلك العمل. الثاني ادب اللسان الا يقول الا ما فيه تعظيم لله ولا ينطق الا بما يحبه ويرضاه. من ذكر تلاوة تسبيح تحميد الى غيرها من العبادات. هذا هو ادب اللسان - 00:06:51ضَ
وادب اللسان وادب الاركان كلها يقوده الادب الاول وهو ادب القلب ان تصرف العبادات لله وحده وان تطهر القلب من كل ما يسكن القلب مما يفسد تلك العبادات لاحظوا بعض القلوب - 00:07:09ضَ
فيها كبر والكبر يسحق العمل لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من من كبر. كذلك البعض منا يخاف لكن ليس من الله. يخاف من المخلوقين كذلك البعض منا يتوكل ويستعين بالمخلوق ولا يتوكل على الله. اي قلب هذا - 00:07:25ضَ
لذلك يتأثر يتأثر ادب اللسان باختلال ادب القلب. اللسان ان تكثر من ذكره. سبق المفردون اذكروني اذكركم اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. هذا امر الله. فمن الادب معه ان تطيعه ان تقرأ كلامه. ان تكون دائم الذكر له - 00:07:47ضَ
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له الثالث ادب الاركان وذلك ان يصونها الانسان عن القبائح ان يأتي بالمحامد وتقديم امر الله على كل شيء ويعظم شعائره وحرماته. الاركان يديك بدنك ما - 00:08:10ضَ
ما اجمل الانسان بعضنا يطيل اللهاث خلف الدنيا ولا يطيل الوقوف بين يدي رب العالمين ايضا بعضنا يرى بعينه ما حرمه خالق العين اترى بالعين حراما والذي خلقها حرم على العبد ان يرى ما حرم حياء - 00:08:35ضَ
الادب مع الله ان لا تتكلم ايضا بلسانك شيئا يغضبه بل ولا تدخل قلبك كما قلنا ولا تحرك اركانك الا في طاعته سبحانه وتعالى بعد ذلك ما هي المظاهر؟ مظاهر الادب مع الله جل وعلا. ذكر عدة مظاهر ذكرنا بعضها. الاول من مظاهر الادب - 00:08:57ضَ
الله الاخلاص لله جل وعلا. في كل ما تقول وكل ما تعمل. وعليه تدور الاعمال بعد الفاصل باذن الله نواصل واياكم مع مظاهر مع مظاهر الادب مع الله ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة. فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء - 00:09:20ضَ
بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليباهي به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب - 00:10:02ضَ
قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع - 00:10:21ضَ
منها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:10:52ضَ
ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات واحذر من قطاع الطريق - 00:11:09ضَ
قال تعالى مبين اهلا بكم من جديد ولا زلنا مع مظاهر الادب مع الله. الله يرزقنا واياكم الادب معه الاخلاص تخليص العمل من كل ما يشوبه من رياء من تسميع - 00:11:28ضَ
من انقلاب القلب في المسير الى الله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا قل هو الله احد ما اعظم ان نستحي من الله ونتأدب منه - 00:12:14ضَ
كيف يخلقنا وحده ثم نريد بعملنا غيره سبحانه وتعالى الثاني من مظاهر الادب مع الله افراده سبحانه وتعالى بجميع انواع العبادة ولها علاقة بالاخلاص. افراده ان يكون واحدا كما انه واحد. واحد في قلبك. واحد في ارادتك. واحد في في حبك. في توكلك - 00:12:32ضَ
في كل عمل انت تعمله اياك ان تشرك معه سبحانه وتعالى غيره. ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من هو الباطل ويقول سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. يوم القيامة - 00:12:55ضَ
هل ستذهب الى من اردت بعملك؟ البعض منا يصرف بعض العبادات لغير الله. ينذر فيذبح الذبائح لغير الله يزور القبور فيسأل اهلها النفع والضر يخاف مخلوق خوف السر اعتقادا منه انه قادر على نفعه وضره - 00:13:18ضَ
اتق الله هذا عمل لا يجوز ان يصرف الا لله والا كان هذا العبد غير مؤدب انت ابنك لو بدأ يشكر جارك وانت الذي تطعمه وتكسوه فقلت ايها الاعمى انا الذي انفق عليك وتشكر غيري لله المثل الاعلى - 00:13:41ضَ
ومن الادب مع الله المحبة الصادقة الخالصة له سبحانه مع استحضار عظيم نعمه على العبد هذه النعم الهواء الذي يدخل في رئتك الان هذا النور الذي في عينك الان هذه العافية التي جملتك وجعلتك تجلس الان تحرك الايدي وتكتب بالقلم وتنظر بعينين وتسمع باذنين - 00:14:06ضَ
اين لك هذا؟ لو نزعها الله منك من الذي يردها؟ ومن الذي يعيدها اليك انه الله حب الله يجب ان يكون فطرة تجري معك مجرى الدم. وعلى عدد انفاسك لان نعمه لا تحد ولا تعد - 00:14:32ضَ
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها من الادب من مع الله ان تشكره وان تخلص في شكره وفي حمده حتى تصل الى محبته وان تحبه حبا يفوق حبك للماء على الظمأ - 00:14:54ضَ
كل من اعطاك في هذه الحياة وكل حب على وجه الارض كله حب ستفارق صاحبه وعلى الحقيقة انت تحب من لا ينفع ولا يضر لكن الحب الجبلي لا حرج فيه. لكن حب يدخل على قلبك حتى يكون هذا حب يصل بك الى ان يحول بينك وبين - 00:15:15ضَ
حب ربك فهذا عذاب معجل انظر الى حياة العاشقين الهائمين انظر الى حياة المهرطقين الذين يحبون شيوخ الطرق وغيره اكثر من الله الثالث المظهر الرابع من مظاهر الادب مع الله شكر الله جل وعلا - 00:15:35ضَ
قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه ما اجمل ان تسخر هذه النعم هذا من الادب من مع الله يعطيك هذه النعم - 00:15:58ضَ
ثم يسخرها لغيره امر محزن والله امر محزن مع ان الله جعل وعد بالمزيد لكل من شكر ربه لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي هل تريد العذاب لذلك اشكره فالقلة الادب من قلة الادب مع الله - 00:16:14ضَ
ان يتوقف اللسان عن شكره والبدن واعلم ان البدن يشكر اللسان والبعض يشكر بلسانه وغير مؤدب ببدنه ولذلك جعل الله جل وعلا جعل من الشكر اعملوا ال داوود شكرا جعل عملهم شكر - 00:16:41ضَ
من قيامك بالطاعات والا تسخر هذه النعم التي من الله بها عليك الا تسخرها في معصية في معصيته سبحانه ايضا من المظاهر تعظيم شعائر الله وحرماته من الادب مع الله ان يعظم الانسان - 00:17:03ضَ
الامكنة الازمنة الاشهر ان تعظم كلامه الاشهر الحرم فان لا توقع فيها محرما مكة البيت الحرام كتابه سبحانه وتعالى ان تعظم هذا كله وان تظهر من الوقار كان بعض السلف - 00:17:24ضَ
منهم الامام مالك وغيره كانوا كانوا اذا ارادوا ان يقرأوا سنة رسول الله او كتاب الله لبسوا اجمل ما لديهم وتطيبوا باجمل لباس عندهم. وهذا من التعظيم وهذا من حسن السمت والادب - 00:17:43ضَ
لانه سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. وقال ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ولذلك ينظر الى اصحاب رسول الله والى رسول الله عليه الصلاة والسلام كيف طوافهم؟ كيف اجلالهم لبيت الله جل وعلا؟ تعظيمنا وتكريم - 00:17:59ضَ
لبيوت الله تطهيرها تطييبها احترامها عدم الرفع الصوت فيها احترام المصحف ان لا يجلس عليه والا يرمى والا يقرأ الا وقد تطهر من اراد تلاوته بعد مسه اذا اراد مسه كل ذلك من تعظيم - 00:18:25ضَ
من شعائر الله. ايضا منها التسليم للنصوص الكتاب والسنة ان بعض الناس لقلة ادبه من الله يقدم عقله على النقل هذا من قلة الادب ويعتقد ان كل شيء قال فعقله انه ينبذه - 00:18:45ضَ
لماذا؟ قال لانه خالف عقلي. هو الذي خلق عقلك هو الذي انزل النقل. انزل الوحي وجعله تبيانا لكل شيء ومهيمنا على كل الكتب قبلها. فمن قلة الادب مع الله عدم التسليم للكتاب والسنة. واعتقادا القوانين - 00:19:08ضَ
وان افكار الرجال وان بعض الذين انقطعوا عن الدنيا وتبتلوا وانقطعوا يأتوننا بالحكمة قد تفجرت من عقولهم فيكتبون لنا كتب الحكمة والفلسفة وغيرها رويدك يا مسكين من قلة الادب مع الله ومن الله ان ينزل كتابا فيه ذكركم - 00:19:29ضَ
وفيه الهداية وهو النور والهدى وهو الكتاب المبارك فتذهب الى عقول البشر وهرطقاتهم وزبائلهم لتخرج فكرا جديدا يعارض كلام ربك او سنة نبيك. وفي مجموعة من قليل الحياء من الله. وقليل الادب من الله ممن يعتقد دون ان - 00:19:53ضَ
الحجة في القرآن وليس في السنة حجة ويحك اينزل الله كتابا ويجعل معه كتابا ليفسره وليبينه فتؤمن بالكتاب الاول. ولا تؤمن بالمفسر المبين له انك بذلك تكفر بالقرآن لانك لن تستطيع ان تصل الى معرفة مراد الله - 00:20:16ضَ
الا عبر رسول الله. وبما اوحاه الله اليه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ويقول لقد اوتيت القرآن ومثله معه اذا تعظيمها وان تقف عند ورود الكتاب والسنة الدليل ان ينقطع الكلام - 00:20:40ضَ
وان نتوارى عن تلك المحاورات الفجة والكلام الذي ينقص الايمان والحياء والادب من الرحمن. اقول قال الله قال رسوله فيقول قال فلان وفلان ليس من الادب مع الله في شيء. ايضا التوبة والانابة من الادب معه ان العبد اذا - 00:20:59ضَ
اذا اخطأ وكلنا خطاء اذا اذنب وكلنا صاحب ذنب مع ذلك يعود الى الله من الادب مع الله الا تصدق الشيطان اذا اراد ان يحجبك عن الرحمن لان من قلة الادب مع الله - 00:21:21ضَ
ان تخاف غيره او ان تصدق العدو فلا تخافوهم وخافون بعد الفاصل استأذنكم نواصل باذن الله الى لقاء من المؤسف ان يفتخر الشباب باللغات الاعجمية. ويلون السنتهم بها دون حاجة. حتى اصبح بعضهم يكتب العربية بحروف - 00:21:41ضَ
اجنبية وكانه قد غاب عنهم ان اللسان العربي هو شعار الاسلام واهله. قال تعالى انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. فاللغات من اعظم شعائر الامم التي بها يتميزون. لذا كره السلف التكلم بغير العربية الا لحاجة. اذ هي من شعائر - 00:22:20ضَ
اسلام وحفظها من تمام حفظه فينبغي للمسلم ان يعتني باللغة العربية. وان يكون حريصا على دراسة المهم من قواعدها. واحتساب الثواب في ذلك. اذ هي مفتاح الفهم للقرآن والسنة اجتناب اللحن والخطأ فيها قدر المستطاع. عن نافع قال كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن - 00:22:50ضَ
مطالعة كتب الادب في التراث العربي لا سيما الكتب التي يذكر فيها الشعر والنثر فذلك مما يقيم اللسان ويزيد الحصيلة اللغوية لدى القارئ الالتزام بها في المكاتبات والحوارات والشعارات في مواقع التواصل وغيرها - 00:23:16ضَ
التزام التحدث بها مع الكبار والصغار ولو لفترة وجيزة كل يوم تعليم الابناء قواعدها. وتربيتهم على حبها واتقانها منذ الصغر. اذ هي لغة القرآن الذي وصفه الله بقوله انه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:23:36ضَ
تنزيل من حكيم حميد بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستان مرحبا بكم من جديد انا مستمتع حقيقة معكم في هذا المنهج الجميل وقد وصلنا الى الادب مع الله في مظهر من مظاهر الادب وهي التوبة - 00:24:02ضَ
والتوبة هي العودة والاوبة والانابة والرجوع والانكسار وهذه كل هذه المظاهر ادب مع الله. لانك تحقق بها العبودية لكن البعض من قلة الادب مع الله يبعد ويبعد ويبعد والشيطان يقطع عليه خط الرجعة فيقل حياؤه من الله يقول ذنوبي كبار - 00:24:33ضَ
الله هو الكبير سبحانه الله اكبر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اليأس من روح الله قد يوصلك الى الكفر ولذلك التوبة الى الله من اعظم مظاهر الادب معه. قد يقول قائل لكن شيطاني يقول - 00:25:00ضَ
تذنب وتذنب وتذنب الا حياء من الله بلى هو توبتك حياء من الله لكنني اكثرت الله سبحانه يعلم منك الضعف لو لم تذنبوا وتستغفروا لذهب الله بكم. ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم - 00:25:21ضَ
لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم اتيت ربك لا تشرك به شيئا اتيته مقبل اتاك بقرابها مغفرة. اياك ان تقنط من رحمة الله فان ذلك من قلة الحياء من الله. يقول الله وتوبوا الى الله جميعا. ايها المؤمنون لعلكم تفلحون - 00:25:44ضَ
ويبشرنا وهو الذي يقبل التوبة عن عباده من مظاهر ايضا من مظاهر الادب مع الله الرغبة فيما عنده. والرغبة والرهبة والخشوع له قال جل وعلا واصفا بعض انبياء في سورة الانبياء ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا - 00:26:07ضَ
خاشعين لاحظوا الرغب تعبد الله في حال الامن في حال الطمأنينة وفي حال الرهب في حال الخوف والادبار وعبادتك في هذا كله بخشوع وانكسار وطمأنينة وسكون قلب وسكون بدن هذا من الادب مع الله - 00:26:32ضَ
الا تعرف الله الا في الشدة ولا تعرف في الرخاء قلة ادب ولذلك كثير من الناس او بعض من الناس تجده اذا المت به كربة. يا رب انا لا الومك فليس لك الا هو. سبحانه وتعالى. هو ربك ورب العالمين - 00:26:57ضَ
سبحانه وتعالى ليس لنا رب لنا رب سواه. ليس لنا رب سواه. لكن اين انت في حال الامن وفي حال الصحة وفي حال الرخاء من تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة - 00:27:19ضَ
من الادب مع الله اذا فرج كربك يوم كنت مريض لديك مظلمة كنت في غرفة العمليات كنت مهددا بالسجن عليك قروض وديون تريد زوجتك ان تشفى فشفاها وتريد تخرج من السجن فاخرجك تريد قظاء الدين فقظى عنك كنت تدعوه - 00:27:37ضَ
فلما ان استقر الحال بك وتمت النعم ووردتك وانت تعيش فيها انسيت ذكر ربك ونسيت الخشوع في طاعته وفي الصلاة وفي الدعاء وفي كل مظهر من مظاهر الحياة ادع الله في الرخاء - 00:28:00ضَ
حتى يعرفك جل وعلا في الشدة ولذلك امتدح الله الانبياء في هذه السورة انهم يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ولذلك ذو النون خرج من الغم وايوب خرج من الضيق - 00:28:22ضَ
والضر وزكريا والانبياء كله وهذا رزق بالولد الصالح واصلح الله قبل ان ينجب الولد اصلح الله له زوجه كل هذه العطايا لماذا يا رب؟ لانهم تأدبوا مع الله كن انت مع هؤلاء الانبياء او من ظمن - 00:28:42ضَ
الذين سيساقون الى الجنة لانهم كانوا يتأدبون مع الله يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين اه من مظاهر الادب مع الله التسليم بالقضاء او للقضاء والقدر خيره وشره هل في - 00:29:06ضَ
القضاء شر ويقول المؤلف خيره وشره وهذا ما ورد في حديث عمر حديث جبريل الطويل هو شر فيما يراه الانسان ما موت الولد احتراق الزرع موت الاب هذا شر لكن في الحقيقة الله - 00:29:27ضَ
لا يخلق شرا محضا والشر فيما ينظر اليه المخلوق والا فانه خير اخذ الله اعطاء الالام التي تحن بك لربما هي التي تبلغك الى جنات ربك من الادب مع الله ان الله اذا قظى عليك قظاء - 00:29:46ضَ
خلقه شاء قدره انا وانت ليس لنا الا ان نستسلم. ان لم نستسلم قل حياؤنا من الله. لانه لن يكون في الكون الا ما قدره الله وكل شيء بقضاء وقدر - 00:30:09ضَ
ان كل شيء خلقناه بقدر هذا الكون ما يسير صدفة المؤدب المؤدب مع الله هو الذي لا يتغير واقعه عند تغير احواله في السراء يشكر عند الضراء يصبر عجبا لامر المؤمنين - 00:30:27ضَ
ان امره كله له خير ولذلك الايمان بالقضاء والقدر من الادب مع الله ولذلك بعضهم يشق جيبه يخمش صدره يقع في مصيبة يذهل عقله يطيش. يجلس في المستشفيات يأخذ مهدئات الى غيرها. نعم. الالم - 00:30:48ضَ
لابد من حزن الله لا يعذب الا بهذا اللسان اذا انت دمعت عينك وانت راض انت راض لكن المصيبة اذا جزعوا لماذا يا ربي تفعل بي وانا عملت ماذا وندخل في - 00:31:07ضَ
في مصائب كلها تؤدي الى قلة الحياء الله الميت اذا مات دموعك تعيده. اذا تأدب مع ربك فان الله قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قدر هذه الاقدار التي نحن نعيش فيها وهي تتنزل بقدر من الله - 00:31:24ضَ
اذا المظهر الرابع والاخير او المظهر الاخير. من من مظاهر الادب مع الله ايمانك الحق بكل اسم سمى الله تعالى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وبكل صفة وصف بها نفسه - 00:31:47ضَ
او وصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم لكن انظر الظابط انت تؤمن باسماء الله وصفات الله وتوحد الله في اسمائه وصفاته لكن من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. من - 00:32:09ضَ
قلة الحياء من الله ان تشبه الله في خلقه او ان تحرف عنه صفة من صفاته او ان تعطلها او ان تجسدها تكيفها وبعضنا حتى يريد ان ان ينزه ربه فينفي الصفات عنه سبحانه وتعالى - 00:32:32ضَ
كما شاء شاء ما اثبت الله لنفسه جل وعلا وما اثبته نبيه عليه الصلاة والسلام نثبته وجوبا وهذا من الادب معه. ايثبت الله ان له يد وانه يضحك وانه سميع وانه بصير ثم يأتي انسان - 00:32:57ضَ
قليل الادب مع الله فينفي الصفة اثبتها لكن ليس كمثله شيء وليس في ذهنك ولا في عقلك ولا في ادراكك ولن تستطيع ان تدرك صفة الله اذا كان بعض خلق الله - 00:33:18ضَ
لا نستطيع ان نتصور خلقهم. الملائكة فكيف بالله جل في علاه لا اله الا الله امنت بالله. اثبت له فان من الادب مع الله ان تثبت له ما اثبته لنفسه - 00:33:38ضَ
ولا تتعب نفسك ولا تدخل مع في في ابواب الفلسفة والهرطقة هذه يريدون ان ان كالمستجير من الرمضاء بالنار يريدون ان يخرجوا الا يشبهوه بخلقه فوقعوا في التعطيل الى غير - 00:33:56ضَ
حرص العقيدة يبسط لكم هذا اللهم اجعلنا من المتأدبين معك. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد استودعكم الله يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:34:13ضَ
وفي اللي يروي غلة الظمان بشرى لنا بشرى لنا بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:34:34ضَ