السيرة - الدورة (2) المستوى (3)

م. 23 - تعامله ﷺ مع الصغار - السيرة النبوية – المستوى الثالث (2) – ش. حمزة الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لكادي - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:40ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد حياكم الله اخواني واخواتي من طلاب وطالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد في دورته الثانية وفي هذا المستوى - 00:01:10ضَ

الثالث من دراسة السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم ندرس في المستوى الثالث هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملاته مع شرائح مختلفة ومتنوعة من المجتمع تعامله مع ابتداء مع اهله زوجاته ابنائه بناته احفاده جيرانه اقاربه اصحابه - 00:01:30ضَ

الرجال النساء كبار السن المسلمين غير المسلمين الضعاف الاغنياء الفقراء اصحاب الحاجات العاهات اليوم نتحدث عن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع فئة غالية عزيزة وهي فئة الاطفال والصغار - 00:01:57ضَ

هؤلاء وجودهم نعمة من الله عز وجل المال والبنون زينة الحياة الدنيا. هم زينة وهم نعمة من الله عز وجل ينعم بها على عباده هؤلاء الصغار في هذه المرحلة في مرحلة الطفولة يحتاجون الى مزيد عناية - 00:02:20ضَ

الى مزيد رعاية الى مزيد اهتمام وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام حريصا رحيما رفيقا على الامة جمعاء وعلى الصغار خصوصا فمن تأمل تعامله صلى الله عليه وسلم مع الصغار - 00:02:39ضَ

يجد يجد الاب الرحيم والمعلم الشفيق بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم وهذا يؤكد اهمية هذه المرحلة العمرية وانها مرحلة التأسيس ومرحلة البناء ومرحلة الغرس فترة خصيبة يتقبل فيها الطفل - 00:03:00ضَ

توجيه الغرس تعليم تربية القيم اخلاق المفاهيم الافكار القابلية للتشكل فاذا فاتت هذه المرحلة او تم تخريبها خيال الخسارة لذلك في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود الا يولد على الفطرة فابواه - 00:03:28ضَ

فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه اذا اول عملية تغيير للفطرة وتخريب وتأثير سلبي تنطلق من الابوان الام والاب ويؤثران عليه فينقلانه من حالة الى حالة وقد يكون هذا التأثير تأثيرا - 00:04:00ضَ

ايجابيا النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتني بهذه المرحلة غاية العناية وكان يوجه له لها اهتمامه بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. لم يكن فقط يخص كبار الصحابة - 00:04:23ضَ

او كبار القوم وانما حتى الاطفال يلقون منه تعاملا وحنو ورفقا وتوجيها وتعليما بابي هو صلى الله عليه وسلم. من ذلك شدة حب النبي صلى الله عليه وسلم للصغار كان يحبهم - 00:04:37ضَ

واصلا محبة الصغار تنبعث اصلا من من من رقة في القلب وسلام في الفطرة الذي يقول انا لا احب الصغار والعياذ بالله لماذا هناك مشكلة لدى هذا الانسان لا يحب الصغار. لا نقصد قضية ازعاجهم او كذا او شقاوتهم لا - 00:04:57ضَ

وانما اه في التعامل معهم في توجيههم في تعليمهم في تربيتهم في التلطف بهم وكان يحبهم صلى الله عليه وسلم. فعن انس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين من - 00:05:16ضَ

عرس زواج فقام النبي صلى الله عليه وسلم قام فقال اللهم انتم من احب الناس الي اللهم انتم من احب الناس الي اللهم انتم من احب الناس الي رواه البخاري ومسلم - 00:05:34ضَ

في تعبير عن حب مكنون داخل هذا القلب تجاه هؤلاء الاطفال تجاه هؤلاء الصغار وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا القلب الممتلئ بالحب ينبغي ان يفيض عطاء ويفيض تعبيرا - 00:05:55ضَ

والتعبير عن الحب من العطاء بعض الناس في تعامله مع اولاده او بناته او حتى مع الاطفال الصغار قد يكون في داخله قلبه رحيم شفيق محب لكن ما ينقصه ذلك التعبير عن هذا الحب - 00:06:13ضَ

بكلمة بمسحة بضمة بحنو بهدية بعطاء وكان صلى الله عليه وسلم يحب الصغار وكان يعبر عن هذا الحب. فهذا واحد من هديه صلى الله عليه وسلم محبة هؤلاء الصغار وايضا التعبير عن هذا الحب - 00:06:33ضَ

من ذلك ايضا انه كان يداعبهم ويلاطفهم. يداعب الاطفال ويلاطفهم. وهو النبي صلى الله عليه وسلم رسول الامة قائد الامة خير خلق الله المرسل من عند الله لتبليغ رسالات الله ومع ذلك يجد منه هذا الاطفال هذا الحنو وهذا التلطف وهذه المداعبة - 00:06:52ضَ

ومداعبة الاطفال لا تقلل من شأن الانسان يعني بعض الناس للاسف الشديد يظن اذا داعب اطفاله او صغار الجيران والطلاب وكأن ذلك تقليل من قدره. لا والله بالعكس هذا يعني من تواضع الانسان وهذا تعبير عن الفطرة السليمة ولا يقصد الانسان ان يكون لعابا مع الاطفال ليس هذا وانما - 00:07:18ضَ

المقصود ان يعبر عن حنوه وتلطفه بهؤلاء الاطفال لانك حينما تتعامل مع الاطفال انت ترسم المستقبل اذا احسنا تربية الاطفال وهذا الجيل الصغير فباذن الله عز وجل ان المستقبل سيكون مشرقا وجميلا. من ذلك عن ام خالد - 00:07:44ضَ

انت خالد رضي الله عنها قالت اوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء ثياب ملابس وفيها يعني خميصة سوداء جميلة. فقال من ترون نكسوها هذه الخميصة - 00:08:04ضَ

يعني من التي ترون ان احنا نكسوها هذه الخميصة ونهديها اليها فاسكت القوم ينتظرون ما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا من ادب الصحابة الجم دائما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائتوني بام خالد - 00:08:21ضَ

فاوتي بها النبي صلى الله عليه وسلم فالبسها بيدها وهي تقول تعبر عن نفسها قالت فاوتي بي الى النبي صلى الله عليه وسلم فالبسنيها بيده فجعل ينظر الى الخميصة يعني الخطوط التي فيها وشكلها ويشير بيده الي ويقول يا ام خالد هذا سنا يا ام خالد هذا سنا رواه - 00:08:36ضَ

البخاري والسنا بلغة الحبشة آآ الحسن. يعني هذا شيء حسن. وهذه الطفلة الصغيرة ام خالد كانت مع اهلها في الهجرة الى الحبشة. فلذلك داعبها النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة وبهذه العبارة وبهذه اللهجة التي هي لهجة اهل الحبشة التي تفهمها وتعيها. هذا سنة - 00:09:00ضَ

هذا هذا الحديث فيه مجموعة ايماءات واشارات لهدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى في مداعبته وتلطفه مع هؤلاء الصغار بعد الفاصل نشير اليها لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم - 00:09:21ضَ

ان يتلو عليهم اياته ويزكيهم. ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين الايمان بالرسل ركن من اركان الايمان وواجب اعتقادي من اعظم الواجبات فالرسل هم المبلغون عن الله رسالته. والمقيمون على الخلق حجته. فارسال الرسل من اعظم نعم الله على خلقه - 00:09:58ضَ

وخصوصا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء وافضل المرسلين. والايمان بالرسل التصديق بان الله تعالى بعث في كل امة رسولا منهم يدعوهم الى عبادة الله والكفر بما يعبد من دونه - 00:10:37ضَ

الاعتقاد بانهم جميعا صادقون. قد بلغوا جميع ما ارسلهم الله به. فلم يكتموا ولم يغيروا. الايمان بان دعوتهم جميعا قد اتفقت على التوحيد. قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من - 00:10:57ضَ

اليه انه لا اله الا واما الشرائع والاحكام فانهم يختلفون فيها. لقوله تعالى الاعتقاد بان من كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع. قال تعالى فجعلهم الله لجميع الرسل مع انه لم يكن رسول غيره. حين كذبوه. الايمان بان الله ايدهم بالمعجزات الباهرة - 00:11:17ضَ

والايات الظاهرات التصديق بما صح عنهم من اخبارهم. الايمان بان خاتمهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده. قال تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم - 00:12:07ضَ

الاعتقاد بانهم يتفاضلون في المنازل عند الله وان افضلهم محمد صلى الله عليه وسلم. وللايمان بالرسل ثمرات جليلة. منها العلم رحمة الله تعالى وعنايته بخلقه. حيث ارسل اليهم اولئك الرسل الكرام للهداية والارشاد - 00:12:30ضَ

شكر الله تعالى على هذه النعمة الكبرى. محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم. لان انهم رسل الله تعالى وصفوة عبيده. العلم بقدرة الله تعالى واصطفائه لبعض خلقه وتفضيله - 00:12:59ضَ

بعضهم على بعض. التمسك بما جاءوا به فهو الطريق الموصل الى سعادة الدنيا. والاخرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد آآ لا زلنا ان نتحدث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:19ضَ

في تعامله مع الصغار. كيف كان يحبهم كيف كان يظهر هذا الحب ويعبر عنه كيف كان يداعبهم ويلاطفهم ومن ذلك حديث ام خالد هناك بعض اللفتات الجميلة آآ في هذا الحديث العظيم - 00:13:54ضَ

اولها يعني ان الطفل لا يغيب عن ذهن هذا المربي العظيم بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم لا يغيب عن ذهنه. وهذا دليل على حضور شخصية الاطفال حتى في عقل النبي صلى الله عليه وسلم وفي نفسه فهو يتذكرهم ولا ينساهم من من - 00:14:11ضَ

الخيري او من ذاكرته بابي هو وامي حتى مع وجودي مع الجمع الكبير مع كبار القوم ثم تأتي هذه الهدية يسأل عن من نكسوها ليصمت فيقول ائتوني بام خالد يكنيها. وهي طفلة صغيرة - 00:14:29ضَ

يكنيها يعني نوع من التقدير هذا الطفل لهذه الطفلة تكريمها ومناداتها بما ينادى به الكبار يناديها بام خالد ثم يلبسها بيده بابي هو صلى الله عليه وسلم هو الذي يقوم بالباسها هذه الخميصة - 00:14:46ضَ

هذا مزيد عناية. مزيد احترام ومزيد تلطف بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي يلبسها ثم ينظر الى اعلام الخميصة وما غابت عن دين هذه الطفلة ان حتى تراقب نظرات النبي صلى الله عليه وسلم لانها شعرت بذلك الاهتمام - 00:15:07ضَ

العظيم. هذه الطفلة لم تنس تلك النظرات. وذلك التلطف منه صلى الله عليه وسلم. فكان ينظر الى الخميصة يقول يا ام خالد هذا سنة هذا سنة هذا سنة هذا حسن ويخاطبها بشيء هي تعرفه ربما تشعر بنوع اختصاص ان النبي صلى الله عليه وسلم يشعرها بفهمها لها وانها - 00:15:27ضَ

تفهمه وهو يفهمها يا سلام ما اروع هذا التعامل وهذا الهدي حتى مع هؤلاء الصغار فينشؤون متزنين مستقرين هادئين محبين متوازنين ليس فيهم شطط مستقرين نفسيا هذا ينشأ من هذا التعامل يحبون الخير واهل الخير نتيجة هذا التلطف وهذا - 00:15:47ضَ

التعامل كم من ابنائنا وبناتنا الصغار لا ينسون ذلك الزائر الذي زارهم فاعطى اليهم شيئا او اهدى اليهم شيئا او مازحهم او وربما رسم له في ورقة وربما رسم له يدا وربما خطط له شيئا ومنما قال له نكتة او داعبه او ضاحكه لا ينسى ذلك الانسان - 00:16:16ضَ

ابدا فهذا كان من هديه صلى الله عليه واله وسلم ايضا في الاثر انه قال لاعب ابنك سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا. السبع الاولى السنوات الاولى لاعبه. باسطه تلطف به. ادخل السرور على اشبع - 00:16:39ضَ

للعب وادبه سبعا. بعد ذلك يبدأ عملية التأديب والتوجيه التعليم ولا يعني ان قبلها ما يكون فيها يعلم بقدر ما يدرك. لكن هذه المرحلة مرحلة غرس وبناء وتعميق ادبه سبعا - 00:17:05ضَ

ثم صاحبه سبعا بعد ذلك في فترة المراهقة والشباب يصاحبه يعامله معاملة الصاحب اذا مر بهذا الطريقة في التعامل فانه ينشأ شخصا سويا ناضجا مهذبا آآ تم بناؤه بناء صحيحا سليم - 00:17:26ضَ

يجعله انسان يجمع باذن الله عز وجل بين نجاح الدنيا وفلاح الاخرة باذنه سبحانه وتعالى من شدة التلطف بالاطفال ورحمتهم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرحمهم ويشفق عليهم ويتألم لالمهم - 00:17:46ضَ

ومن ذلك انه ربما عجل الصلاة يعجل الصلاة يخفف منها لما يسمع بكاء الصبي يسمع بكاء الصبي فيرحمه. ويرحم امه ويشفق عليها كي يخفف في الصلاة وهي عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل. وهي - 00:18:07ضَ

الركن الثاني من اركان الاسلام بعد الشهادتين يخففها من اجل طفل صغير بل ربما اطال في السجود لان طفلا صغيرا قد امتطى ظهره صلى الله عليه واله وسلم يقربهم ويأخذهم يأخذ الحسن ويأخذ الحسين ويأخذ اسامة بن زيد فيضعهم على فخذه صلى الله عليه وسلم وهم اطفال صغار ويضمهم اليه ويقول اللهم اني - 00:18:27ضَ

نحبهم فاحبهم او كما قال صلى الله عليه واله وسلم. هذا من الرحمة ومن الشفقة والحنو عليهما. ولذلك يقول الشاعر تعبيرا عن هذه الرحمة وهذا الحب وهذه الشفقة بهؤلاء الاطفال الصغار يقول - 00:18:52ضَ

وعندي كنوز من حنان ورحمة نعيمي ان يغرى بهن وينهبا يجور وبعض الجور حلو محبب. ولم ارى قبل الطفل ظلما محببا يزف لنا الاعياد عيدا اذا خطأ. وعيدا اذا ناغ وعيدا اذا حبا. يعني هذا الطفل يعني يجلب معه - 00:19:11ضَ

اعياد الافراح اذا خطأ مشى فرحنا واذا ناغ بدأ يبدأ يتكلم فرحنا. واذا حبا فرحنا. اذا هذا فرح بهذه الطفولة وشفقة ورحمة بها يزف لنا الاعياد عيدا اذا خطا وعيدا اذا ناغى وعيدا اذا حبا كزغب القطا لو انه راح صاديا سكبت - 00:19:35ضَ

له عيني وقلبي ليشربا هذا من شدة الرأفة والرحمة والشفقة بهؤلاء الابناء ويا ربي من اجل الطفولة وحدها حفظ بركات السلم شرقا ومغربا وصن ضحكة الاطفال يا ربي انها اذا غردت في موحش الرمل اعشبا. انظر - 00:20:01ضَ

للتشبيه الجميل واللطيف يقول احفظ يا ربي وصن ضحكة الاطفال. احفظ يا ربي ظحكة الاطفال وادمها ولا تقطعها عنهم وعن من يحبهم يا ربي انها اذا غردت شبه صوت ضحكة الطفل كأنها تغريد عصفور وطائر - 00:20:22ضَ

اذا غردت في موحش الرمل اعشبا. يعني لو مريت على ارض رمل ما فيها لا ورد ولا شجر ولا ثمر بيمر مجرد ان تمر هذه التغريدة صوت تغريدة ضحكة اطفال تعشب تلك الارض وتزدهر وتنبت. ما اجمل هذا التصوير - 00:20:42ضَ

وصن ضحكة الاطفال يا ربي انها اذا غردت في موحش الرمل اعشبا ويا رب حبب كل طفل فلا يرى لج في الاعنات وجها مقطبا وهيء له في كل قلب صبابة وفي كل لقيا مرحبا ثم مرحبا. يعني - 00:21:04ضَ

الاطفال وهؤلاء الصغار يستحقون هذا الترحيب. يستحقون هذا الحب. يستحقون هذه الرحمة. يستحقون هذه الشفقة يتعلم الابناء الرحمة والحنو واناقة التعامل اذا نشأوا في بيئة تعاملهم بلطف تعاملهم بحب تعاملهم برحمة - 00:21:24ضَ

لكن اذا عمل هؤلاء الاطفال بقسوة عملوا بغلظة عملوا بشدة ينعكس على نفسياتهم فننشئ منهم شخصيات قاسية قاسية القلوب قاسية في تعاملها اه ينقصها الادب ينقصها الاحترام وكثير من الجوانب. من صور هذه الرحمة والشفقة ان المرأة التي - 00:21:48ضَ

زنت وردها النبي صلى الله عليه وسلم حتى تلد وضعت وجاءت وقالت يا رسول الله لما قال صلى الله عليه وسلم اذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه. فقام رجل من الانصار فقال الي رضعه - 00:22:12ضَ

يا نبي الله رواه مسلم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم اخر الحد اقامة الحد على هذه الزانية المحصن وهو الرجم بعد ان وضعت وليدها قال كيف يحتاج الى رظاعها - 00:22:30ضَ

تحتاج ان ترضعه وفي بعض الروايات انه اخرها حتى ارظعت هذا الصبي وجاءت به بعد سنتين وفي يده كسرة خبز اذا انظر الى رحمته بالصبي حتى انه ربما اخر حدا من اجل - 00:22:46ضَ

هو سيوقعه لكنه اخره حتى يقضي آآ الطفل حاجته من حنان امه ومن رظاعه الذي آآ هو مهم آآ صحته فلما قال ذلك الانصاري آآ الي رظاعة يا نبي الله آآ تم آآ بعد ذلك اقامة - 00:23:02ضَ

هناك صور متعددة رحمته وشفقته وملاطفته صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الصبية ولهؤلاء الصغار نستمع الى بعضها بعد الفاصل للايمان اركان يقوم عليها ولا يصح الا بها. ومنها الايمان بالقدر وهو تقدير الله تعالى لكل ما يقع في - 00:23:23ضَ

حسب ما سبق به علمه. واقتضته حكمته. وللايمان بالقدر مراتب. منها الايمان بعلم الله الازلي انه احاط بكل شيء علما. وانه علم ما كان وما يكون وما سيكون. جملة وتفصيلا. قال تعالى - 00:24:04ضَ

ان الله بكل شيء عليم. فلا يتجدد له علم بعد جهل. ولا يلحقه نسيان بعد علم ومن الايمان بالقدر الايمان بالكتابة. فنؤمن بان الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللوح - 00:24:24ضَ

المحفوظ فكل ما جرى وما يجري وكل كائن الى يوم القيامة مكتوب عند الله. قال تعالى وفي الحديث ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فجرى بما هو كائن الى الابد. ومن الايمان بالقدر الايمان بالارادة والمشيئة. فنؤمن بان كل - 00:24:44ضَ

ما يجري في هذا الكون انما هو بارادة الله ومشيئته. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. لا يسأل عن ما يفعل لكمال حكمته وسلطانه وهم يسألون. ومن الايمان بالقدر الايمان بالايجاد والخلق. فنؤمن - 00:25:14ضَ

ان الله خالق كل شيء. لا خالق غيره ولا رب سواه. وان كل ما سواه مخلوق فهو خالق كل عامل وكل متحرك وحركته. قال الله تعالى كل شيء وكيل. فمن امن بالقدر توكل على الله ولجأ اليه. فالخير كله من عنده - 00:25:34ضَ

سبحانه ومن امن بالقدر اخذ بالاسباب المشروعة لانها من القدر. فاهمال الاسباب نقص في العقل توكلوا عليها نقص في التوحيد. ومن امن بالقدر اطمأنت نفسه. وثبت عند المصائب لعلمه انها - 00:26:04ضَ

قال تعالى الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. والله لا يحب كل بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:26:24ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فلا زلنا نتحدث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الاطفال. في تعامله مع الصغار - 00:27:24ضَ

وكيف كان هذا التعامل اه يعني ينضح رقة ورحمة وشفقة وحبا منه صلى الله عليه وسلم. سواء كانوا من اولاده او من احفاده او من ابناء المسلمين عموما بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم - 00:27:40ضَ

كان يداعب الاطفال ويلاعبهم من ذلك ما رواه انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا وكان لي اخ يقال له ابو عمير - 00:28:00ضَ

وكان اذا جاء قال يا ابا عمير ما فعل النغير. رواه البخاري ومسلم. النغير هو طائر او النغير كان يلعب بي هذا الطفل الصغير وحتى ان ذلك آآ الطفل الصغير قال مات يا رسول الله وكان مشفقا عليه - 00:28:17ضَ

اذا لاحظ التعبير انه كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا ليس مثله في حسن الخلق احد كما اخبر ربه عز وجل عنه. وانك لعلى خلق عظيم ومن حسن هذا الخلق هذا التعامل الراقي حتى مع الاطفال الصغار - 00:28:35ضَ

كان ذلك الطفل الصغير ينتظر قدوم النبي عليه الصلاة والسلام وربما آآ جاء هذا السؤال نتيجة ان هذا الطفل ربما كان يعرض هذا الطائر على النبي عليه الصلاة وربما كان يلاعبه امام النبي صلى الله عليه وسلم. فكان مهتما بي. فكان يسأل عن حتى هذا الطائر الذي - 00:28:54ضَ

كان يلعب به ذلك الطفل الصغير يا ابا عمير يكنى الصغير هذا تقدير هكذا تبنى شخصيات الاطفال لما يشعر بالاحترام لما يشعروا بالتقدير لما يكنى وكأنه يعامل معاملة الكبار يا ابا عمير - 00:29:14ضَ

ما فعل النغير السؤال عن شيء من اهتمامات الطفل يعني وهذا من هدي النبي عليه الصلاة والسلام اذا اردت ان تلج الى قلب هذا الطفل فشاركه لعبه شاركوا شيئا من اهتماماته - 00:29:37ضَ

ولو بالسؤال لما سأله وقال ما فعل النغير؟ النغير هذا الطائر الصغير هو من اهتمامات هذا الطفل. ليس في دائرة اهتمامات النبي عليه الصلاة والسلام. لكن ان سأل عنه تلطفا وتوددا ومحبة لهذا الصغير وايضا فيه نوع من الدخول الى عالم الطفولة - 00:29:52ضَ

من خلال اهتماماتها المباحة وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت ام سلمة. بنت صغيرة يلاعبها في حجره ويقول يا زوينب يا زوينب مرارا يعني تصغيرا لهذا الاسم وتضخيما وتدليلا. هذا فيه نوع من التدليل - 00:30:12ضَ

والتلطف بهذه الصغيرة قال ابن القيم رحمه الله قد دخلت عليه وهو يغتسل فنضح في وجهها الماء نضح في وجه الماء فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت. وهذا ببركة النبي صلى الله عليه وسلم. فان فانه بركة صلى الله - 00:30:36ضَ

وسلم واثاره بركة وحديثه بركة وكل ما جاء به صلى الله عليه وسلم فهو بركة. ومن قبس شيئا من اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحس نالته البركة ومن قبس شيئا - 00:30:57ضَ

من اثار النبي صلى الله عليه وسلم من شريعته ودينه وهديه وسمته وسيرته ناله الكثير من البركات والخيرات آآ ننظر الى كيف كان يداعب هؤلاء الاطفال كيف كان يلاعبهم؟ كيف كان يناديهم ويكنيهم؟ كيف كان يوقرهم ويناديهم بهذه الكنى - 00:31:11ضَ

كيف كان يدخل الى عالمهم من خلال اهتماماتهم ويسأل عن هذه الاهتمامات ايضا كان في من تعاملاته صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء الصبية وهؤلاء الصغار انه كان يسابق بينهم - 00:31:31ضَ

يجري بينهم المسابقات ومن ذلك انه كان يصف عبد الله وعباد الله وكثيرا من بني العباس رضي الله عنهم ثم يقول من سبق الي فله كذا وكذا. قال فيستبقون اليه فيقعون - 00:31:47ضَ

على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم رواه احمد لاحظ اجراء المسابقات بينهم المنافسات بينهم حضور الكبار لهذه المسابقات وهذه المنافسات للتوجيه للظبط لمزيد من العناية والاهتمام يتسابقون اليه ويضع لهم الجوائز الجعل - 00:32:04ضَ

يجعل لهم جعلا هدية له كذا وكذا. من يسبق فله كذا وكذا. يحفزهم يشجعهم يدفعهم الى التسابق فيتسابقون اليه فيرتمون على صدره صلى الله عليه وسلم ومنهم من يرتمي على ظهره صلى الله عليه وسلم - 00:32:32ضَ

ما كان يأنف من ذلك وما كان يتفجر من ذلك. بل كان يظمهم يلزمهم ويقبلهم بابي هو صلى الله عليه واله وسلم لو تعامل الكبار مع الصغار بهذا الهدي النبوي الكريم والله لرأينا من اطفالنا وصغارنا - 00:32:48ضَ

ادبا وسكينة وطمأنينة واستقرارا واستجابة وتفريغ كثير من طاقاتهم في مثل هذه السباقات والمنافسات ويجدون من التكريم والاحتواء والتقبيل الضم اليه. يشعرون بالاهتمام بهم. ستتغير كثير من اشكالات الطفولة اليوم - 00:33:08ضَ

في عصرنا يشتكون يعني الاباء والامهات من مشكلات الاطفال المدارس ايضا الناس في المساجد تكون من شقاوة الاطفال طيب لو اننا امتثلنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم التعامل مع هذه الفئة لتغيرت كثير من سلوكياتهم - 00:33:34ضَ

ولرأينا عجبا من حسن آآ ادبهم واخلاقهم وتعاملاتهم وكيف يستطيعون ان يعيشوا مع الكبار بطريقة يعني مهذبة ومهذبة يعرفون حق الكبير ويتأدبون في الاماكن العامة وفي المساجد وكيف يتعامل الصغار مع بعضهم البعض بعيدا عن - 00:34:02ضَ

القساوة وبعيدا عن الجفوة وتقبلهم وعدم التضجر منهم والصبر عليهم واحتوائهم وسنجد لذلك عجبا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في تعامله مع الصغار انه كان على عظم منزلته وقدره بابي وامي صلى الله عليه وسلم الا انه كان - 00:34:28ضَ

يسلم على هؤلاء الصبية بل انه هو الذي يبتدأ السلام عليه الصلاة والسلام على هؤلاء الصبية وعلى هؤلاء الاطفال يشعرهم بمكانتهم لكم مكانة لكم احترام لكم تقدير يعطيهم ثقة بانفسهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو افضل الامة - 00:34:54ضَ

ورسول الامة وسيد الثقلين يأتي ويمر بهم ويكون هو الذي يبتدأ بالسلام بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم لماذا يأنف كثير من الناس ان يسلم على الصبية لماذا يأنف كثير من الناس ان حتى ينظر اليه النظرة السلام والتقدير ابدا - 00:35:15ضَ

انما هو التجاهل واذا تجاهلته سيكون مشاغبا ويثير الشغب حولك ويزعجك لم يشعر باحترامك لم تشعروا بتواجده. لم تشعره بتقديرك. لم تشعره بحنوك. لم تشعره بمكانتك. ماذا تريد منه ان يتعامل معك؟ حتى يلفت نظرك اليه - 00:35:38ضَ

حتى يلفت اهتمامك اليه. ان لا يصدر الازعاج والفوضى والاساءة والتخريب حتى يلفت الانتباه اليه كان صلى الله عليه وسلم كما يقول انس رضي الله عنه عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلمان يلعبون - 00:35:58ضَ

فسلم عليهم. رواه البخاري ومسلم. يعني هم جالسين يلعبون ما هم جالسين ولا واقفين ولا يدرسون ولا يتعلم لا بل وهم يلعبون. مر على غلمان فسلم عليهم القه عليهم السلام بابي هو وامي - 00:36:18ضَ

ما هو تجدهم يلعبون تخرب عليهم لعبهم ما دام اللعب في دائرة المباح الذي يمارسونه او تفسد عليهم لعبهم او تطردهم وانما مر عليهم وسلم عليهم بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم. ثابت البناني مر على صبية فسلم عليهم وقال - 00:36:37ضَ

مرة انس ابن مالك وهو شيخ ثابت البناني مر على صبية فسلم عليهم وقال مرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم غلمان فسلم عليهم وهم يلعبون هكذا كان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ورثه لاصحابه وورثه اصحابه لاصحابه لامته رضي الله عنه وهذا الذي ينبغي - 00:36:58ضَ

ان نكون عليه في تعاملنا مع هؤلاء الصبية ومع هؤلاء الصغار ان احسنا توجيههم وتعليمهم وتربيتهم وتقديرهم وتوقيرهم والحنو عليهم والعطف بهم والشفقة عليهم واحتوائهم كان المستقبل مزدهرا وجميلا وحسنا وصالحا وناجحا باذن الله عز وجل والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:37:22ضَ

يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:37:51ضَ