الفقه - الدورة (2) المستوى (3)
م 29 شعيرة الهدي وأحكامها - الفقه – المستوى الثالث (2) – د. خالد الجريسي
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين - 00:00:48ضَ
اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في اكاديمية زاد في دورتها الثانية نحن واياكم في هذا اللقاء هو لقاء - 00:01:02ضَ
التاسع والعشرون ما زال حديثنا في تتمة احكام الحج وقد ذكرنا ما يصنعه الحاج وما يفعله الحاج في يوم النحر وقلنا ان اعمال يوم النحر تجمع في قولك وهذا يستعمله العلماء رحمهم الله في تقريب العلوم - 00:01:17ضَ
يجمعون المتشابه في كلمة واحدة يعرف المرء جمعه وكان شيخنا الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله يجمع لنا هذه الاعمال التي في يوم النحر بقولك يعني رمي ونحر وحلق وطواف - 00:01:38ضَ
هذا ترتيبها والنبي صلى الله عليه وسلم سئل عن شيء واخر في ذلك اليوم الا قال افعل ولا حرج وهذا التيسير منه عليه الصلاة والسلام في شأن الحج لان الشأن في الحج انه شاق واعماله كثيرة - 00:01:58ضَ
ولذلك ما سئل صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم واخر في ذلك اليوم الا قال افعل ولا حرج من اعمال يوم النحر العظيمة التي هي من افضل الافعال في ذلك اليوم - 00:02:16ضَ
النحر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الحج العج والثج والمقصود بالعجل ورفع الصوت بالتلبية والثج هو اراقة الدماء وهذا الهدي لما كان فاضلا فضل فظل كذلك التمتع والقران - 00:02:32ضَ
والتمتع والقران مشتملان على هذا الهدي ولذلك اختلف العلماء رحمهم الله هل دم التمتع والقران دم جبران ام انه دم شكران ومن قائل بانه دم جبران لان القارن والمتمتع بدأت اتيا بنسوكين في سفر واحد - 00:02:56ضَ
وكان الواجب عليهما ان يرجع الى الميقات ليهل بكل نسك على حدة المتمتع لما جاوز ميقاته وهو مهل بالعمرة هل بالعمرة من الميقات لكنه اهل بالحج بمكة ولم يرجع الى ميقاته فكان جبرا لهذا النقص - 00:03:20ضَ
وجب عليه دم وهذا وجب عليه دم وهذا الدم هو دم التمتع وكذلك القارن لما مر بالميقات بنيتين وجب عليه هذا الدم ولذلك لم يجب هذا الدم على من كان من حاضر المسجد الحرام - 00:03:44ضَ
لان حاضر المسجد الحرام يحرمون للعمرة من الحل ويحرمون للحج من بيوتهم ولذلك لا دام عليهم وقال اخرون بل ان دم التمتع والقران هو دم شكران ودليل ذلك ان من حج مفردا - 00:04:01ضَ
لا يجب عليه الهدي ومن حج قارنا او متمتعا وجب عليه الهدي لكنه له ان يأكل منه فلما كان اكلا من هديه دل على انه دم شكران لا دم جبران - 00:04:21ضَ
لو كان هذا الدم على وجه جبران لمنع من الاكل منه كما انه يمنع من الاكل من دم المحظور او دم ترك الواجب وفي الحقيقة ايا كان الامر هو دم شكران او دم جبران - 00:04:40ضَ
وله احكام خاصة تخص هدي التمتع والقران عن هدي عن الهدي الذي يكون فدية لفعل محظور او ترك واجب نريد ان نعرف ما هو الهدي هذا الذي نتكلم عنه ونقول هو هدي جبران او هدي شكرا - 00:04:57ضَ
هذا الهدي هو ما يهدى الى البيت من بهيمة الانعام والذي يهدى البيت من بهيمة الانعام وبهيمة الانعام هي الابل هي الابل والبقر والغنم اذا اهديت الى البيت والى البيت العتيق - 00:05:15ضَ
هذا يسمى هديا وهذا الهدي معروف من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من قبله وكان الناس يهدون الى هذا البيت ويسوقون الابل هديا وكذلك البقر والغنم وعهد النبي صلى الله عليه وسلم للبيت - 00:05:32ضَ
على عدة اوجه وقد اهدى النبي صلى الله عليه وسلم هديا واجبا في حجه صلى الله عليه وسلم واهدى صلى الله عليه وسلم كذلك هديا مستحبا لما حج صلى الله عليه وسلم اهدى زيادة عن الواجب - 00:05:53ضَ
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم هاديا مع اصحابه وهو في المدينة ولذلك من السنن في الهدي انك تبعث بهديك ولو لم تكن حاجا وكذلك من السنن ان تبعث هديا في عمرتك - 00:06:12ضَ
كما كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آآ يفعلون ذلك وجاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الحديبية وكانوا ايضا معهم الهدي وللمسلم ان ان يبعث بالهدي في عمرته - 00:06:29ضَ
وله ان يكون ذلك في حجه على وجه الوجوب اذا كان متمتعا او قارنا وله ان يكون معه هدي ولو كان مفردا وله كذلك ان يبعث بهديه وهو مقيم في مدينته في مصر في الشام - 00:06:45ضَ
في اي بقعة كان من الارض له ان يبعثه بالهدي وهذه من السنن والهدي له احكام تخصه فكان يقلد ويشعر وتزعى عليه القلائد وتعلق به النعال ويجعل في له يشعر اشعارا حتى يسير منه الدم - 00:07:00ضَ
على جنبي وصفحتي فاذا فعل ذلك فان الناس تعرف ان هذا هديا ان هذا هدي. واذا عرفوا انه هدي فان له فان له احكاما تخصه منها ان الهدي اذا سيق الى البيت الحرام - 00:07:19ضَ
لا يجوز لاحد ان يأكل منه اذا ذبح خشية العطب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ارشد من كان معه هدي الا يأكل من هديه ورفقته اذا خشوا عليه من العطب - 00:07:40ضَ
وانما ينحروه ويجعلوه بدمه ويجعلون عليه علامة تدل على انه هدي فمن مر اكل منه ولماذا نهت الشريعة ان يأكل هذا المار او هذا الذي ساق الهدي من هديه نهاتهم الشريعة عن ذلك - 00:07:58ضَ
لانهم اذا ساقوا الهدي وكان لهم نظر في الاكل منه وجاز لهم ذلك فربما تساهلوا بمجرد حصول ما يخشى منه التلف ذبحوا هذا الهدي. لكن الشريعة احتاطت لذلك ولم تأذن لاحد ساق الهدي ان يأكل منه الا اذا - 00:08:16ضَ
خشية عليه العطب جاز له ان يذبحه وليس له ان يأكل منه لا هو ولا الرفقة الذين هم معه كل ذلك في الهدي ان يصل الى البيت العتيق ثم محلها الى البيت العتيق. هذا هذه مقدمة في احكام الهدي - 00:08:38ضَ
سنذكر بعدها ان شاء الله ما يتعلق بهدي التمتع والقران. وكذا ما يتعلق بهدي الجبران يكون ذلك بعد فاصل يسير باذن الله عز وجل انتظرونا يرعاكم الله وصية الله لعباده - 00:08:58ضَ
قرن حقهما بحقه وشكرهما بشكره امر ببرهما ونهى عن عقوقهما انهما الوالدان قال تعالى احسانا والبر بالوالدين يعود نفعه على الولد البار بثمرات وفوائد منها تحصيل مرضات الله تعالى. اطالة العمر وزيادة الرزق. اكتساب بر الابناء في المستقبل - 00:09:28ضَ
فالجزاء من جنس العمل. تكفير الذنوب والخطايا فعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت ذنبا عظيما فهل لي توبة؟ - 00:10:04ضَ
قال هل لك من ام قال لا قال هل لك من خالة قال نعم قال فبرها وللبر بالوالدين صور واشكال منه ما يكون في حياتهما كاحسان القول اليهما وخفض الصوت عندهما وطاعتهما فيما يأمران به - 00:10:22ضَ
وتعليمهما ما يحتاجان اليه واستئذانهما عند السفر. واظهار التقدير والاحترام لهما. وتقبيل ايديهما ورأسيهما. والسعي في ارضائهما وتحمل المشاق في سبيل ذلك ومنه ما يكون بعد وفاتهما كالدعاء لهما والاستغفار لهما وقضاء دينهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما - 00:10:44ضَ
واكرام اصدقائهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منابر البر صلة الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومرحبا بكم بعد هذا الفاصل - 00:11:10ضَ
وكنا قد ذكرنا ان الهدي ينقسم الى قسمين فيديو للتمتع والقران وهدي يكون عن فعل المحظور او ترك الواجب وذكرنا النبي صلى الله عليه وسلم اهدى على اربعة اوجه هذا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هديه - 00:11:39ضَ
وكذلك فرسولكم عليه الصلاة والسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام قد اكل من هديه صلى الله عليه وسلم فالسنة المتمتع والقارن اذا ذبحوا الهدي ان يأكلوا منه والسنة ان يباشروا الذبح بانفسهم - 00:11:56ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة الوداع نحر ثلاثا وستين بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم واعطى عليا ما غبر ويشرع لمن اراد ان يهدي هديا ان يذبح هديه بنفسه - 00:12:15ضَ
هذه السنة ان تيسرت له وان لم يتيسر له ذلك فانه لا بأس عليه ولا حرج ويستحب كذلك ان يأكل من هديه اذا كان متمتعا او قارنا وذلك ان الله عز وجل قال في كتابه الكريم فكلوا منها - 00:12:31ضَ
واطعموا القانع والمعتر والذي يهدي هديه يستحب ان يأكل منه تاسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم باكله من هديه فانه امر صلى الله عليه وسلم ان يؤتى له بشيء من لحمها وطبخ للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:47ضَ
اكل منه صلى الله عليه وسلم وشرب من مرقها وهذا الامر قيل انه على وجه الوجوب واكثر الفقهاء رحمهم الله على ان الاكل من الهدي على وجه السنية والاستحباب واليوم - 00:13:06ضَ
ربما يشق على كثير من الناس ان يقوم بذبح هديه ذلك انه لا يمكنه ان يقوم بذبحه بنفسه فالذبح واصبح في المجازري الموجودة في منى وفي اطرافي مكة ويشق عليهم اه ان يفعلوا ذلك بانفسهم - 00:13:22ضَ
وكثير من الناس يقومون بتوكيل البنك الاسلامي ليذبح عنهم الهدي. هل توكيل البنك الاسلامي يكون توكيلا صحيحا في في المتمتع والقرآن نعم هو توكيل صحيح وهم يقومون بذبح الهدي من السن المعتبرة والجنس المعتبر وفي الوقت المعتبر - 00:13:40ضَ
لكنه لا يحصو لك في ذلك سنية سنية من الهدي لانك ولا يحصل لك سنية الذبح بنفسك ذلك لانه يشق عليك هذا فاذا علم الله تعالى من نيتك انك لو تيسر لك فعلت - 00:14:03ضَ
فانك تؤجر بنيتك الصالحة ومن تيسر له ان يذبح هديه بنفسه وان يطعم رفاقه كان يكون مثلا في حملة حج وهم مأمونون وذبح الهدي واعطاهم من لحمها قال اطبخوا لنا من هذا - 00:14:19ضَ
هذا ربما يتيسر لكن الذي نعلمه ان كثيرا من الحملات تمنع ذلك وهذا منع وجيه لانه ربما يبتلاهم بلحم جيد او غير جيد ولا يتيسر لهم ذلك وعليه فان المؤمن اذا نوى الخير فان الله تعالى يثيبه على هذه النية الصالحة - 00:14:35ضَ
وله ان يوكل بنكا اسلاميا اه او يوكل جهة مخولة التوكيل لمثل هذا ويكون له بذلك الاجر ان شاء الله ولا يعتبر بذل المال قبل وقت الذبح ده آآ سوقا للهدي - 00:14:54ضَ
سوق الهدي ان ان يؤتى بالهدي معك حينما يكون هذا من ذبح الهدي في في وقته المعتبر والنبي صلى الله عليه وسلم ذبح بمنى ومنى اه ذبح بها صلى الله عليه وسلم - 00:15:12ضَ
وقال كل فجاج منن ومكة منحر انفجار مكة ومنى كلها مكان للنحر اذا ذبح المسلم هديه بمكة او ذبحه بمنى او ذبحه بارض الحرم من مكة فان ذلك مجزئ عنه - 00:15:28ضَ
وهذا الدم ايها الاخوة الذي يذبحه الذي يقوم الحاج بذبحه كما اسلفنا دم تمتع ودم قران وعند جملة من الفقهاء دم شكران. كما قال تعالى فمن تمتع بالعمرة الحج كما استيسر من الهدي - 00:15:48ضَ
فمن لم يجد اذا كان هذا المرء قد حج متمتعا او قارنا لكنه لم يجد قدرة على نحر هدي او على ذبحه فماذا يصنع اذا كان المرء متمتعا او قارنا فالواجب عليه ان يذبح هديا - 00:16:07ضَ
والهدي الواجب عليه يذبح شاة ان لم تكن شاة فليكن سبع آآ بقرة او فليكن اه سبع بدنة ان لم يحصل له ذلك لم يذبح شاة ولم يخرج سبع بدنة او سبع بقرة ما عنده نقود - 00:16:26ضَ
يستطيع ان يشتري بها هذا الهدي هل لذلك بدل؟ نعم جعلت الشريعة لهذا بدلا وهو انه يصوم ثلاثة ايام في الحج يصوم ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجع الى اهله - 00:16:46ضَ
والثلاث الايام التي يصومها المتمتع والقارن في حجه ان لم يستطع ان يذبح هديه يجوز ان تكون هي ايام تشريق وهذا جاء مرخصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الصحيح عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه وعن ابيه وكذلك عن عائشة رضي الله عنها وعنها - 00:17:03ضَ
فانهما قالا لم يرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ايام التشريق ان يصمنا الا لمن لم يجد الهدي فمن لم يجد هديا جاز له ان يصوم ايام التشريق - 00:17:26ضَ
ذلك ثلاث ايام يصومها الحادي عشر الثاني عشر والثالث عشر تصام فقط هي رخصة لمن لم يجد الهدي ممن كان متمتعا او قارنا وان صامها في اليوم السادس والسابع والثامن جاز - 00:17:41ضَ
وان صام في السابع والثامن والتاسع عرفة جاز كذلك الاولى الا يفعل ذلك وان نص بعض العلماء على استحبابه لكن الاولى ان يكون ذلك في ايام التشريق قال بعض العلماء بل يجوز له ان يبتدأ صيام هذه الايام الثلاثة - 00:18:00ضَ
ولو كان في عمرته لان النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت العمرة في الحج دخلت العمرة في الحج فاذا هل بعمرته اليوم الثاني مثلا من ذي الحجة جاز له ان يبدأ بصيام الثلاثة الايام التي هي تكون عن ترك دم الواجب - 00:18:18ضَ
والسبعة الاخرى يصومها اذا رجع الى اهله ولو صام السبعة الاخرى في مكة او في طريقه جاز ذلك له لان الله تعالى قال فمن لم يجد فصيامه ثلاثة ايام في الحج - 00:18:39ضَ
وسبعة اذا رجعتم. هذه السبعة التي تصام عند الرجوع للتخفيف فلو صامها في مكة جاز له ذلك ويكون قد صام العشرة التي اوجب الله تعالى عليه سواء نمران بدأ بصيام الثلاثة الايام - 00:18:54ضَ
ثم ايسر رزقه الله تعالى بمال فهل يجب عليه يترك الصيام وان يعود ويذبح الهدي لا يجب عليه ذلك لانه اذا شرع في البدل وقد اذن له في ذلك فانه لا يجب عليه الرجوع الى الاصل - 00:19:13ضَ
ولو اراد ان يرجع هو وان يترك الصيام بعد ان ولد المال وان يعود الى نحر الهدي او ذبحه جاز له ذلك والله اعلم هذا هو النوع الاول من انواع الهدي - 00:19:32ضَ
وهو هدي التمتع والقران او كما يسميه بعض العلماء في هدي الشكران والنوع الاخر يسميه بعض العلماء هدي الجبران وربما سماه بعضهم فدية وقالوا الاول هدي والثاني فدية وهذا الهدي هدي جبران او الفدية - 00:19:47ضَ
هو من اسمه يكون جبرانا لترك واجب او لفعل محظور فمن ترك واجبا من واجبات الحج التي تقدم ذكرها امثلتها مثلا دفع من عرفات قبل غروب الشمس او ان يكون مثلا قد - 00:20:08ضَ
اه ترك الاحرام من الميقات تجاوز الميقات من غير احرام ولم يرجع او يكون مثلا قد ترك المبيت بمنى ليالي ايام التشريق او ترك رمي الجمار وترك احدى الجمار حتى ذهب الوقت - 00:20:27ضَ
كل ذلك يكون من ترك الواجبات هل لذلك من جبران؟ نعم الشريعة جعلت لذلك شيئا تجبر به هذا النقص وهو ان تريق دما وكل من ترك شيئا من نسكه الواجب - 00:20:48ضَ
وجب عليه ان يهريق الدم ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنه وارضاه من ترك شيئا من نسكه فليرق دما وكذلك اذا احصر المرء فانه يذبح الهدي ليكون جبران لاحصاره. وسنبين هذه الاحكام بالتفصيل ان شاء الله - 00:21:04ضَ
بعد فاصل يسير فانتظرونا يرعاكم الله الابناء امانة عظيمة في عنق الوالدين. فالاحسان اليهم والحرص على تربيتهم اداء للامانة واهمالهم والتقصير في بحقوقهم غش وتضييع للامانة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع ومسؤول عن رعيته - 00:21:28ضَ
فالامام راع ومسؤول عن رعيته. والرجل راع في اهله ومسئول عن رعيته. وكثيرا ما ينحرف الوالدان عن القويم في تربية الابناء عن جهل او غفلة وتغليبا للعاطفة دون ادراك لنتائج ذلك الانحراف - 00:22:05ضَ
ومن المظاهر الخاطئة في تربية الابناء التذبذب في المعاملة وعدم استقرار الوالدين على استخدام اساليب الثواب والعقاب عاقب الطفل على سلوك معين مرة ويثاب على السلوك نفسه مرة اخرى. الحماية الزائدة للطفل وقيام الوالدين - 00:22:25ضَ
مسئولياته التي يفترض ان يقوم هو بها. مما لا يعطيه حرية التصرف او فرصة اتخاذ القرار بنفسه في كثير منها اهمال الطفل وتركه دون تشجيع او محاسبة او توجيه. وغالبا ما يكون ذلك ناتجا عن انشغال الوالدين - 00:22:45ضَ
تأنيبه وعقابه امام اصدقائه ورفقائه مما يسبب له الحرج البالغ. التفرقة وعدم المساواة بين الابناء مما يولد بينهم الشحناء والحقد والحسد. تنشئة الاولاد على الجبن بتخويفهم الدائم عند ارتكاب اي سلوك - 00:23:05ضَ
خاطئ فينشأ الطفل جبانا يخاف مما لا يخاف منه. الدلال الزائد وتحقيق اكثر رغبات الطفل وعدم توجيهه او كفه عن ممارسة السلوكيات غير المقبولة والتساهل معه في ذلك. القسوة المفرطة واحتقار - 00:23:25ضَ
طفل وتعنيفه على ارتكاب اي خطأ بصورة تشعره بالمهانة. وهو الوجه المقابل للدلال الزائد وكلاهما مرفوض وخير الامور اوسطها. والحكمة تقتضي الموازنة واشباع حاجات الطفل النفسية من العطف والدفء الاسري دون تقصير - 00:23:45ضَ
في توجيهه او تقويم اخلاقه حياكم الله والاخوة والاخوات ومرحبا بكم بعد هذا الفاصل وكنا قد ذكرنا وشرعنا في هدي الجبران او بالفدية كما يسميها بعض العلماء هذا الهدي هدي جبران - 00:24:05ضَ
يكون لثلاثة اسباب الاول يكون عن ترك واجب الثاني يكون لفعل محظور الثالث يكون هذا الهدي عند الاحصار وسنبين هذه الاحكام الثلاثة اولا اذا ترك المرء واجبا من واجبات الحج - 00:24:36ضَ
لا يخلو من حالين اما ان يتركه عمدا واما ان يتركه سهوا فان تركه عمدا فانه يأثم وعليه التوبة والاستغفار وعليه مع التوبة والاستغفار ان يذبح ذبيحة تكون هديا الفقراء الحرم - 00:24:56ضَ
لا يجوز له ان يأكل منه البتة وهذا فرق بين دم جبران وبين دم الشكران الذي تقدم ذكره وهو هدي التمتع والقران اذا من ترك واجبا على وجه العمد فانه يأثم وعليه التوبة والاستغفار - 00:25:18ضَ
وكذلك فان عليه هديا يذبحه لفقراء الحرم ويكون هذا الهدي يذبح في مكة في ارض الحرم ويكون فقراء الحرم والمقصود بفقراء الحرم هم من كان في مكة في ذلك الحين - 00:25:36ضَ
ولو كان من الحجاج والعمال الذين جاءوا الى مكة من غير اهلها وليس المقصود من فقراء الحرم ان يكون الفقير من اهل مكة على وجه التعيين ما المقصود ان يكون - 00:25:53ضَ
لذلك الحين من مكة فيدفع هذا الدم لاهل مكة وهذا من الارزاق التي يسرها الله جل وعلا لاهل الحرم فان الهدي يدفع لهم وهدي الجبران كذلك يقول لفقراءهم وهذه الارزاق تأتيهم من كل مكان - 00:26:07ضَ
تجبى اليهم وتأتي اليهم وتساق هؤلاء الفقراء يأكلون من هدي الجبران ومن لم يكن فقيرا لا ينبغي له ان يأكل من هدي الجبران اما هذه التمتع فلا بأس يأخذ منه الغني والفقير القانع والمعتر يأخذ منه الصديق والقريب وليأكل منه ذات المرء يأكل من هديه - 00:26:27ضَ
السبب الثاني من اسباب دم الجبران هو فعل المحظور تقدم معنا ان الحاج والمعتمر اذا هلا بنسكهما فان ثمة آآ امورا يمنعون منها هذي الامور التي يمنعون منها اصطلح العلماء رحمهم الله - 00:26:51ضَ
على تسميتها بمحظورات الاحرام هذه المحظورات لا يجوز له عن يفعل شيئا منها واذا فعل شيئا منها فاما ان يفعله على وجه العمد او على وجه النسيان بالنسبة لترك الواجبات قلنا - 00:27:13ضَ
اما ان يترك الواجب عمدا واما نتركه نسيانا ان ترك الواجب عمدا اثم عليه التوبة وعليه دم وان ترك الواجب سهوا فانه لا اثم عليه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 00:27:30ضَ
لكنه عليه دم يجبر فيه هذا النقص اما المحظورات فان المحظورات اما ان تترك هذه المحظورات على وجه العمد واما ان ان تفعل هذه المحظورات على وجه النسيان والمحظورات اما ان تفعل على وجه العمد - 00:27:46ضَ
واما ان تفعل على وجه النسيان اذا فعلت المحظورات عمدا ومرتكبها اثم وعليه التوبة والاستغفار هذا اول امر الثاني عليه فدية المحظور. وتقدم ذكرها في بابها وهي على التخيير في الاذى - 00:28:05ضَ
الاذى على التأخير التي تكون عن قص الشارب او الشعر او تقليم الاظفار هذي الفدية او مس الطيب ولبس المخيط الاذى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكرها الله تعالى في كتابه - 00:28:26ضَ
وجاءت في كتاب الله تعالى وبينها النبي صلى الله عليه وسلم لكعب عجرة رضي الله عنه وهي ثلاث امور على التخيير على التخيير وليس دما واجبا قال صلى الله عليه وسلم صم ثلاثة ايام - 00:28:44ضَ
او اطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع او انسك نسيك. يعني اذبح ذبيحة والحديث في البخاري ومسلم معنا هذا الحديث يا كعب بن عجرة لما حرقت رأسك فانك مخير بين هذه الثلاثة كما قال تعالى ان يذبح ذبيحة - 00:29:01ضَ
او ان يتصدق صدقة يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع اولا اه يصوم ثلاثة ايام هذه هي فدية الفعل المحظور التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء بيانها - 00:29:23ضَ
ليس الدم فيها على وجه التعيين. ولذلك الصواب ان الدم في فدية المحظور لا يجب ان يبعث يا الحرم بل انه يجوز ان يبعث الى الحرم ويجوز ان يفعله المرء - 00:29:42ضَ
في موضعه واذا كان المرء قد فعل محظورا بعد ان هل من الميقات في جحفة مثلا ولم يصل بعد الى الحرم جاز له ان يطعم ستة مساكين في الجحفة واذا فعل محظور في جدة - 00:29:58ضَ
وهو بعد لم يصل الى الحرم جاز له ان يذبح ذبيحة ويطعم هذه الذبيحة للفقراء في جدة ذلك ان هذا الدم لم يشترط في في كتاب الله تعالى ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ان ينقل الى الحرم. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:16ضَ
كعب بن عجرة اذبح ذبيحة او صم ثلاثة ايام او اطعم ستة مساكين ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يفعل ان يفعل ذلك في ارض الحرم اذا هذا السبب الثاني. السبب الثالث من اسباب وجوب الدم - 00:30:36ضَ
والاحصار وسيأتي الاحصار ان شاء الله في باب مستقل ان شاء الله في باب مستقل وهو ان يحصر المرء على الحج والعمرة وله احكام سنذكرها ان شاء الله في الحلقة القادمة. اذا احصر المرء على الحج والعمرة فان عليه دما - 00:30:54ضَ
يذبحه هذا الدم يكون ليبعث للبيت العتيق يكون فقراء الحرم ويشترط كذلك ان يكون الهدي من بهيمة الانعام التي بلغت السن المجزئة لابد ان تكون ثنية وكذا البقر اما الغنم فان كانت من الضأن فانه يجزئ الجذع - 00:31:14ضَ
وان كانت من الماعز فانه لابد من الثني وسيأتي تفصيل هذه الاحكام ان شاء الله في باب الاضحية والثني من البقر ما له ما تم له خمس سنين والثني من الماعز ما تمت له سنة - 00:31:40ضَ
الثني من البقر ما تم له سنتان الابل ما تم له خمس والبقر ما تم له سنتان والماعز ما تم له سنة. اما الظان فيجزئ منها الجدع وجاء فجاء في ذلك الرخصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:56ضَ
الشرط الثالث في الهدي المجزئ ان يكون سالما من العيوب التي تمنع الاجزاء وكذلك سيأتي تفصيل هذه العيوب في احكام الاضحية وهي اربعة عيوب على وجه الاجمال العوراء البين عورها والعرجاء البين ضلعها - 00:32:14ضَ
والهزيلة التي لا تلقي والمريضة البين مرضها. هذه الاربعة لا تجزئ في الاضاحي ولا تجزئ كذلك في الهدي واذا اشتملت فاذا اكتملت الشروط وكان الذي يذبح من الحيوانات من بهيمة الانعام سالما من العيوب بالغا السن المجزئة - 00:32:30ضَ
اجزأ ذلك في هدي التمتع واذا في هذه القران واذا في هذه الاحصاء وايزة كذلك في هدي فعل محظور واجزى كذلك في هدي ترك الواجب وما لم تجتمع فيه الشروط فلا يجزئ في شيء من هذه الانواع جميعها - 00:32:55ضَ
والله تعالى اعلم هذا ما تيسر ايراده وذكره في احكام الهدي. وبهذا نكون قد ختمنا هذا اللقاء وهذه الحلقة استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:33:13ضَ
يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا بشرى لنا جاذبية للعلم كالازهار في البستان - 00:33:30ضَ