الفقه - الدورة (2) المستوى (3)
م 36 مسائل في العقيقة، وأحكام المولود - الفقه – المستوى الثالث (2) – د. خالد الجريسي
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان تحية للعلم كالازهار في البستان - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين - 00:00:48ضَ
اللهم ات نفوسنا تقواها زكي ها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم يا معلم ادم علمنا وين فحم سليمان فهمنا مرحبا بكم طلاب العلم وطالبات العلم اكاديمية زاد في دورتها الثانية - 00:01:03ضَ
نحن واياكم اليوم في اللقاء الاخير من لقاءات هذا المستوى والمستوى الثالث وكنا قد افتتحنا الحديث فيما مضى من حلقتين عن احكام العقيقة وذكرنا ان العقيقة مشروعة. وان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:01:21ضَ
قال اكره العقوق ومعنى ذلك انه عليه الصلاة والسلام قد كره الاسم ولم يكره صلى الله عليه وسلم ان ينسك امرؤ عن ابنه شاتين او عن بنته شاة وذكرنا بان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:01:39ضَ
قد عق عن الحسن والحسين وعلى ذلك يجوز ان يخرج العقيقة من كان سوى الاب الجد او العم او الخال او لقريب او صديق ان يذبح العقيقة عن ولد غيره - 00:01:57ضَ
ذلك ان الاصل ان الاب مخاطب بها. لكن اذا قدمها غيره صح ذلك وجاز اختلف العلماء رحمهم الله في جملة مسائل على هذا الاصل وهذه المسائل منها ان المرأة اذا لم يتم تتم العقيقة عنه - 00:02:14ضَ
له ان يعق ان ان يذبح العقيقة عن نفسه اذا كبر واصبح لديه مال ذهب اهل العلم رحمهم الله الى ان العقيقة في الاصل يجب على الاب ولذلك قال بعضهم لا يشرع لامرئ ان يعق عن نفسه - 00:02:34ضَ
اذا بلغ وكبرت سنه وقال اخرون بل له ان يفعل ذلك وذكروا بان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قد عق عن نفسه وهذا الاثر باطل لا يصح - 00:02:52ضَ
ولكن قال علماء رحمهم الله ان العقيقة فيها خير للمرء فان لم تفعل له فانه لا بأس ان يقوم بهذه العقيقة عنا واذا ولد مولود للمرء ما الذي يشرع ان يفعل ان يفعل لهذا المولود - 00:03:07ضَ
اول مشروعات هي العقيقة وهذه العقيقة تقدم ذكر احكامها لكن ثمة مسألة وهي ان العقيقة تكون شكرا لله جل وعلا وهذا الشكر يكون اذا بلغ الغلام سبعة ايام ولذلك قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في حديث الحسن عن سمرة رضي الله عنه وارضاه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:25ضَ
قال كل غلام مرتهن بعقيقته يعق عنه يوم سابعه هذا اول امر وهو العقيقة. وتكون هذه العقيقة في اليوم السابع. ذلك ان النعمة تتم اذا كان هذا المولود قد تمت له سبعة ايام - 00:03:50ضَ
واذا لم تتم له هذه السبعة هل يشرع ان يذبح الاب عقيقة عن ابنه الذي مات قبل اليوم السابع هذه مسائل خلاف التي اختلف فيها العلماء رحمهم الله. فان جملة من اهل العلم من علقوا العقيقة بنفخ الروح - 00:04:08ضَ
قالوا بان الروح اذا نفخت في الحمل ثم انه سقط بعد نفخ الروح فانه يشرع ان يعق عنه. وان يسمى ذلك انه نفس والنبي عليه الصلاة والسلام قال كل غلام مرتهن بعقيقته. قالوا وهذا الغلام مرتهن بعقيقته. ربما كان مرتهنا عن الشفاعة - 00:04:27ضَ
لابيه وربما كان مرتهنا هذا الغلام عن الخير محبوسا عنه ولو كان ذلك في يوم القيامة. ولذلك قالوا يشرع ان يذبح العقيقة عن ابنه ولو توفي هذا الابن قبل اليوم السابع ولو سقط ميتا من بطن امه. الا ان الخلاف يزداد قوة - 00:04:48ضَ
كلما كان عمر هذا الحمل اكبر فاذا كان الحمل قد سقط ميتا فان من اهل العلم من قال يعق عنه منهم من قال لا يعق عنه وكذلك اذا بلغ واذا ولد حيا - 00:05:10ضَ
ثم استهل ثم مات عقب ذلك بين من اهل العلم وهم اكثر من كان قبلهم من قال بالعقيقة عن هذا الغلام لانه ولد حيا والذي يظهر والله اعلم من تأمل النصوص - 00:05:24ضَ
ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم علق العقيقة بوقت محدد. فسبب العقيقة هو الولادة ووقتها بلوغ السبعة الايام ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كل غلام مرتهن بعقيقته تعق عنه يوم سابعه - 00:05:38ضَ
فاذا لم يبلغ الغلام هذا اليوم السابع فان العقيقة لا تكون مشروعة لا في ذلك ذلك ان النعمة لم تتم. وانما شرعت العقيقة بعد اليوم السابع لان الاب قد اطمئن على سلامة ابنه وانه قد بلغ هذا اليوم - 00:05:58ضَ
فشوف فهو يشكر الله جل وعلا على هذه النعمة ويذبح هذه العقيقة فاذا توفي الغلام قبل اليوم السابع فان العقيقة لم تكن متوجهة على الاب لهذا الغلام. لان الشرط لم يتحقق. فشرط العقيقة ان يبلغ الغلام سبع - 00:06:15ضَ
ايام وهذا هو الذي يظهر والله اعلم. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعق عنه يوم سابعه. ولذلك فان طائفة من اهل العلم قالوا لو ذبحت عن الغلام مقابل اليوم السابع فانها لا تجزئ - 00:06:33ضَ
والصواب انها تجزئ ولذلك نقول بان سبب العقيقة هي الولادة ووقتها هو بلوغ السابع وهذا شرطها ويجوز ان تقدم العبادة على شرطها ولا يجوز ان تقدم على سببها. فلو ان امرأ قد اخرج العقيقة ذبح العقيقة - 00:06:49ضَ
عن ابنه بعد يومين فهذا سائغ كما لو قدم الزكاة قبل موعدها لكن بشرط ان يكون هذا التقديم للزكاة بعد بلوغ النصاب. وكذلك بشرط ان يذبح العقيقة بعد ولادة الولد - 00:07:09ضَ
ولو ان امرأة ذبح الحقيقة والمرأة حامل قال هذه عقيقة ابني اذا ولد نقول هذا هذه تقديم للعقيقة قبل سببها وهذا لا انما توزع العقيقة اذا وجدت بعد سببها وان لم يحصل شرطها وهو بلوغ اليوم السابع - 00:07:25ضَ
فاذا كان المرء لديه مال وبلغ نصابا لكن هذا المال لم يمضي عليه حور. فانه ان لم يمضي عليه حول فان الزكاة لا تجب فيه. لكن لو انه اخرج زكاته وعجلها فان ذلك - 00:07:42ضَ
كذلك العقيقة فلو ان امرأ ولد له ولد فذبح عقيقة ابنه قبل اليوم السابع فان ذلك يجزئ لكنها لا تكون متوجهة عليه مشروعة في حقه قائمة بالسنة المؤكدة عنه الا اذا بلغ اليوم السابع. وكذلك - 00:07:56ضَ
من باب اولى اذا كان الجنين قد سقط ميتا او قد القي قبل نفخ الروح فاذا اسقطت المرأة ما في بطنها قبل نفخ الروح فيه فان هذا لا ينبغي ان يكون فيه خلاف - 00:08:16ضَ
وهو انه لا عقيقة له. ذلك انه لم يصبح نفسا منفوسة. اذا نستطيع ان نقول ان ما في بطن الام له ثلاثة احوال اما ان يلقى ميتا اما ان يسقط هذه الحالة الاولى ان يسقط قبل نفخ الروح. فهذا لا يعق عنه بلا اشكال - 00:08:31ضَ
واما ان تلقيه المرأة بعد نفخ الروح اما ميتا واما حيا ثم يموت قبل اليوم السابع فهذا لو عق عنه الاب فان العقيقة صحيحة. لكنها ليست مشروعة متأكدة كما هي مشروعة متأكدة في حال من كان قد بلغ - 00:08:50ضَ
وسبعة ايام اما اذا بلغ الطفل سبعة ايام ثم بقي بعد ذلك او مات فان العقيقة مشروعة في حقه لان هذا الطفل قد بلغ الحد الذي جعل شرطا لحصول العقيقة. هذا حاصل هذه المسألة. وبقيت جملة من المسائل نتمها ان شاء الله بعد فاصل يسير - 00:09:08ضَ
فانتظرونا بارك الله فيكم وصية الله لعباده قرن حقهما بحقه وشكرهما بشكره امر ببرهما ونهى عن عقوقهما. انهما الوالدان قال تعالى احسانا والبر بالوالدين يعود نفعه على الولد البار بثمرات وفوائد منها - 00:09:29ضَ
تحصيل مرضات الله تعالى. اطالة العمر وزيادة الرزق. اكتساب بر الابناء في المستقبل الجزاء من جنس العمل. تكفير الذنوب والخطايا فعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال - 00:10:16ضَ
يا رسول الله اني اصبت ذنبا عظيما فهل لي توبة؟ قال هل لك من ام؟ قال لا قال هل لك من خالة؟ قال نعم قال فبرها وللبر بالوالدين صور واشكال - 00:10:36ضَ
منه ما يكون في حياتهما كاحسان القول اليهما. وخفض الصوت عندهما. وطاعتهما فيما يأمران به وتعليمهما ما يحتاجان اليه واستئذانهما عند السفر. واظهار التقدير والاحترام لهما وتقبيل ايديهما ورأسيهما. والسعي في ارضائهما وتحمل المشاق في سبيل ذلك - 00:10:54ضَ
ومنه ما يكون بعد وفاتهما كالدعاء لهما والاستغفار لهما. وقضاء دينهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما واكرام اصدقائهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ابر البر - 00:11:20ضَ
صلة الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي حياكم الله ايها الاخوة والاخوات ومرحبا بكم بعد هذا الفاصل وكنا قد تحدثنا قبله عن مسألة العقيقة عن الطفل اذا مات قبل اليوم السابع - 00:11:38ضَ
اما اذا بقي المولود واليوم السابع ثم مات بعد ذلك فان العقيقة متأكدة عن هذا الغلام متوجهة في ذلك ولو مات بعد هذا وان لم يفعل المرء العقيقة عن ابنه في اليوم السابع - 00:12:07ضَ
فانه يشرع له ان يتدارك ونذبح العقيقة في اليوم الرابع عشر في اليوم الرابع عشر فان لم يكن ففي اليوم الحادي والعشرين هذا هو الاصل فان لم يحصل له ان يعق عن ابنه في يوم الحادي والعشرين فان الايام بعد ذلك سواء. وهذا التعقيت ليس واردا عن عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:21ضَ
مأخوذ من قول عائشة رضي الله عنها وارضاها. ولذلك فان من اهل العلم من يقول اليوم السابع هو السنة. فاذا فات اليوم السابع بقية الايام سواء والناس اليوم والناس اليوم يفرطون في هذه العقيقة في زمانها - 00:12:44ضَ
ونجد ان المرء يؤخر العقيقة الى ما بعد الاربعين او بعد شهرين ينتظر اجتماع الناس او ينتظر سلامة الام وهذا في الحقيقة خلاف السنة. فالسنة ان يذبح العقيقة عن الغلام في اليوم السابع. بعد ذلك ان شاء ان يجعل مناسبة ويجمع وان يجمع - 00:13:01ضَ
الاصدقاء والاقارب والاحباب فان ذلك مشروع لا بأس به لكن لا تكون هذه العقيقة. انما العقيقة هي ما حصل في اليوم السابع. ولو ان امرأ اخر حقيقة ولم يذبحها في اليوم السابع - 00:13:20ضَ
فان ذلك مجزئ عنه. لكنه خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بقيت مسألة وهي كيف نحسب اليوم السابع اذا ولد المولود في يوم الاثنين مثلا - 00:13:35ضَ
متى تكون عقيقته؟ هل تكون هذه العقيقة في الاثنين الذي يليه ان تكونوا في يوم الاحد الذي يليه نقول يا المولود اما ان يولد نهارا واما ان يولد ليلا اذا ولد المولود في نهار يوم الاثنين - 00:13:50ضَ
فان عقيقته تكون في الاحد الذي يليه ذلك لان اليوم الاثنين اصبح اه كاملا ونحسب ونسقط يوما فيكون العقيقة في اليوم الاحد اما اذا ولد المولود في يوم الاثنين بعد صلاة المغرب - 00:14:07ضَ
في ليل اثنين فانه الحال هذه يكون هذا المولود قد ولد في يوم الثلاثاء اصلا لان الليلة تتبع اليوم الذي يليها ونقول عقيقته في يوم الاثنين الذي يليه. اذا باختصار وتوضيح للاخوة - 00:14:27ضَ
حتى تسهل عليهم المسألة كالتالي اذا ولد المولود فانظر في اليوم الذي ولد فيه اذا ولد في نهاره فعقيقة ابنك في اليوم الذي قبله تجعلها في الاسبوع الذي يليه في يوم يسبق يوم الولادة - 00:14:44ضَ
فاذا ولد يوم الاربعاء الساعة الثانية عشرة ظهرا فان عقيقته في يوم الثلاثاء واذا ولد في يوم الاربعاء في الليل بعد صلاة المغرب فان عقيقته في يوم الاربعاء الذي يليه - 00:15:01ضَ
واذا ذبحت العقيقة في اليوم السابع جاز لك ان تأكلها ان تأكلها بعد ذلك في اليوم الثامن او التاسع او العاشر او ان تدخر منها فحكمها هو حكم الاضاحي هذا ما يتعلق بالعقيقة. تبقى مسائل اخرى تشرع في حق الطفل اذا ولد. قال عليه الصلاة والسلام - 00:15:16ضَ
كل غلام كل غلام مرتهن بحقيقته تعق عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى المسار الثاني التي تشرع للمولود هي حلق الرأس النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قال يحلق رأسه. فهذه من السنن - 00:15:39ضَ
ان يحلق رأس الصبي في اليوم السابع. وان لم يكن في اليوم السابع جاز ان يكون قبله او بعده ما لم يضر بهذا الصبي وهذا الحكم هل هو خاص بالذكر ام انه يشمل الانثى على قولين لاهل العلم - 00:15:57ضَ
من اهل العلم من قال بان هذا الحلاق يكون خاصا بالذكر. لان الانثى يكره لها ان تحلق رأسها. وهذا امر لا ينبغي لها قالوا هذا يشمل الجارية الصغيرة من اهل العلم من قال المولود يحلق رأسه. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:16:12ضَ
كل غلام مرتهن بعقيقته تعق عنه يوم سابعه ويحلق رأسه لكن الظاهر والله اعلم ان هذا الحديث في شأن الغلام ولذلك لا يمكن ان نلحق الجارية في هذا الحكم ولذلك يحلق رأس الذكر دون رأس الانثى ولو حلق رأس الانثى فان ذلك له وجه من سنة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:16:31ضَ
تسريبه على من فعل ذلك. جاء عند الترمذي باسناد قواه بعض العلماء وضعفه اخرون انه يشرع انه يشرع ان يتصدق المرء بوزن هذا الشعر ورقا فاذا حلق شعر رأس الصبي - 00:16:54ضَ
يجمع هذا الشعر ثم انه يوزن في ميزان واذا وزن يخرج بقدره فظة صدقة تكون على الفقراء والمساكين هذا هو الامر الثاني. ولا يلطخ رأس الصبي بالدم. فان هذا من سنن الجاهلية التي نهى عنها الاسلام. والتي ليست من شعائر هذا الدين - 00:17:11ضَ
الثالث قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ويسمى فعلمنا ان تسمية المولود تكون في اليوم السابع هذا هو الاصل ولو ان المولود سمي في يوم يسبق اليوم السابع او سمي في يوم هو يكون بعد اليوم السابع - 00:17:33ضَ
فان ذلك سائغ ايضا فالنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قال كما في الصحيح ولد لي الليلة غلام. وسميته ابراهيم وسمى النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ابراهيم لاحد اصحابه رضي الله عنهم وارضاهم في يوم ولادته - 00:17:53ضَ
وايضا سمى النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله في غلام ولد لابي طلحة رضي الله عنه وارضاه فان ابا طلحة له قصة عجيبة مع ام سليم رضي الله عن الجميع - 00:18:13ضَ
فان ام سليم رضي الله عنها وهي والدة انس والدة انس بن مالك رضي الله عنهم اجمعين وهو خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان ام سليم ذهب زوجها الى الشعب - 00:18:27ضَ
وتنصل هنالك وشرب الخمر وهلك في الشام ثم انها رضي الله عنها وارضاها لما هلك زوجها ارادها الخطاب فجاء ابو طلحة رضي الله عنه قبل اسلامه جاء ابو طلحة اليها يريد خطبتها - 00:18:43ضَ
وقال اه فقالت له يا ابا طلحة ما مثلك يرد ولكنك كافر وانا مسلمة قال امهرك الصفراء والبيضاء. يعني اعطيك مهرا الصفراء الذهب والبيضاء الفضة وقالت ما ذاك دهري اي مهري وانما مهري الاسلام. قال انس رضي الله عنه حدثنا ان هذا هو اعظم مهر عرف في الاسلام - 00:18:59ضَ
انها جعلت مهرها رضي الله عنها ان يسلم ابو طلحة رضي الله عنه. فقدم ابو طلحة على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم والنبي عليه الصلاة والسلام جالس مع اصحابه - 00:19:24ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام هذا ابو طلحة اقبل عليكم الاسلام في غرته اتى بالشهادتين رضي الله عنه ثم انه تزوج بام سليم ورزق منها بمولود لاحبه كثيرا ثم ان هذا المولود قاد مرض - 00:19:37ضَ
وتضعضع ابو طلحة رضي الله عنه لمرضه اي اصاب آآ اصاب ابا طلحة من هذا هلأ المرض شيء من الهم والغم وكان ابوطلحة رضي الله عنه يخرج الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهار - 00:19:55ضَ
ثم اذا جاء المساء عاد الى بيته فسأل عن غلامه تعاد ذات ليلة ومعه اضياف من اهل الصفة من اضياف رسول الله صلى الله عليه وسلم اضياف الاسلام اخذهم الى بيته فدخل وسأل - 00:20:13ضَ
ابني وكان ابنه في تلك الحال قد توفي لكن ام سليم من تمام عقلها وقوة يقينها وثبات جأشها وقالت لا لا يخبر احد ابا طلحة عن موت ابني حتى اكون انا التي انعاه - 00:20:28ضَ
اليه فلما جاء ابو طلحة قال كيف الغلام قالت انه اسكن ما يكون. صدقت فانه قد مات وليس له نفس يتحرك قالته ازكر ما يكون واني ارجو ان يكون قد استراح - 00:20:46ضَ
اي قد ارتاح من هذه الدنيا ومن هذا المرض اطمأن ابوطلحة رضي الله عنه لصحة ابنه بما ذكرته من التورية. فوضعت له الطعام لاظيافه فاكلوا طعامهم ثم انها تزينت وتطيبت وهي ام ايها الاخوة في قلبها من الحرقة الشيء الكثير - 00:21:01ضَ
لكنها صابرة مؤمنة محتسبة وجللها الله جل وعلا بالايمان والعقل فتزينت وتطيبت لزوجها ما هو الا ان شم منها رائحة الطيب وكان منه ما يكون بين الزوجين فحصل ان آآ ان واقعها - 00:21:22ضَ
ثم انه بعد ان فرغ من الجماع قالت له قولة اذكرها لكم ان شاء الله بعد فاصل فانتظرونا رعاكم الله العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود. تقربا الى الله تعالى وشكرا على انعامه بنعمة الولد - 00:21:40ضَ
وجمهور اهل العلم على انها سنة مؤكدة. وهي كما قال صلى الله عليه وسلم عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة ويشترط في سنها ما يشترط في الاضحية بالضأن والمعز. فالضأن ما اتم ستة اشهر فاكثر. والمعز ما اتم سنة - 00:22:13ضَ
فاكثر ولا يباع لحمها ولا جلدها ولا شيء منها. والتقى فيها من العيوب ما يتقى في الاضحية العوراء البين عورها. والعرجاء البين عرجها. والمريضة البين مرضها. والهزيلة ووقت ذبح العقيقة يبدأ من تمام انفصال المولود - 00:22:36ضَ
فلا تصح عقيقة قبله. وتستحب العقيقة في اليوم السابع. فان تعذر فيسن ذبحها في الرابع عشر فان تعذر انتقلت الى اليوم الحادي والعشرين ويوم الولادة يحسب من السبعة ولا تحسب الليلة ان ولد ليلا. بل يحسب اليوم الذي يليها - 00:23:00ضَ
قال صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه. والعقيقة يؤكل منها ويهدى ويتصدق ولم يرد في ذلك تحديد فكيف ما فعل فجائز؟ ويجوز ان يخرج اللحم نيئا او مطبوخا - 00:23:23ضَ
والطبخ افضل فهو زيادة في الاحسان وشكر النعمة حياكم الله ايها الاخوة والاخوات فمرحبا بكم بعد هذا الفاصل وكنا قد ذكرنا قصة ام سليم رضي الله عنها مع وفاة ابنها وانها منعت الناس ان يخبروا زوجها حتى اذا - 00:23:49ضَ
قضى وطره منها قالت له يا ابا طلحة لو ان رجلا لو ان قوما اعاروا اخرين عارية ثم انهم طلبوا عاريتهم منهم اكان عليهم من حرج؟ قال لا. قالت فان الله جل وعلا قد اتانا هذا الابن وجعله عارية عندنا - 00:24:24ضَ
ثم انه سبحانه وتعالى قد اخذ عاريته واسترجع ابوطلحة وغضب منها قال تركتيني حتى افعل ما فعلت ثم تنعين ليبني واغتسل وذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى معه صلاة الفجر ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما حدثه ابو طلحة بالخبر قال هل حصل بينكما شيء؟ قال نعم. قال صلى الله - 00:24:43ضَ
عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما فلما كان من ذلك الوطأ حمل والنبي صلى الله عليه وسلم ينتظر ذلك المولود فسافر النبي صلى الله عليه وسلم سفرا وخرجت معه ام سليم وخرج ابو طلحة. مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا قفلوا من سفرهم وعادوا الى المدينة - 00:25:08ضَ
كان من عادة رسول الله عليه الصلاة والسلام انه لا يطرق المدينة ليلا انما اذا قارب وشارف على المدينة حرس خارجها ثم اذا اتى النهار دخل المدينة فلما قربوا من فلما كانوا قريبين من المدينة - 00:25:31ضَ
ام سليم قد اصابها الطلق والام الولادة اقام ابو طلحة ودعا ربه جل وعلا وقال اللهم انك تعلم اني احب ان اخرج مع نبيك اذا خرج وان ادخل معه اذا دخل وانه قد اصابنا ما انت اعلم به. اللهم فالا احبسه عنا فكان ان ذهب عنها هذا الوجع وهذا الطلق - 00:25:49ضَ
ودخلت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم يسأل او ولدت بنت ملحان اي يقصد بذلك ام سليم رضي الله عنها فما ان دخلت وضعت ولدا واعطته لانس رضي الله عنه وهو اخوه وجعلت معه تمرات وقالت له لا تطعمه شيئا - 00:26:11ضَ
حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطعمه. فجاء انس رضي الله عنه في الصباح الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الغلام يبكي من الجوع وانس رضي الله عنه طول ليلته - 00:26:31ضَ
يتكفى هذا الصبي يمينا ويسارا حتى لا يبكي فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم اذ به عليه الصلاة والسلام ليس على سير ملك ولا على عرش انما وجد حبيبه - 00:26:45ضَ
عليه الصلاة والسلام يا سيمو ابل الصدقة فقال عليه الصلاة والسلام اولدت بنت ملحان؟ قال نعم رويدك افرغ لك وجاء النبي صلى الله عليه وسلم للغلام وحنكه وهذه من سنن من السنن التي تفعل بالمولود. وسنتحدث عن حكمها ان شاء الله - 00:26:58ضَ
فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة لينها بفمه عليه الصلاة والسلام ثم انه حنك بها هذا الصبي ووضع التمرة في اصبعه ثم ادخلها في حنك الصبي حتى تلمذها الصبي من الجوع. فقال عليه الصلاة والسلام انظروا حب الانصار للتمر - 00:27:19ضَ
يداعب الانصار عليه الصلاة والسلام فان الصبي جائع من ليلته فلما وجد طعم الحلو كان منه ان تلمظ هذا التمر وهذا التحنيك من السنن وسنعرج عليه ان شاء الله. ثم انه صلى الله عليه وسلم دعا له. فكان من بركة هذا الغلام ان اول ما دخل - 00:27:39ضَ
جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الطعام وكان هذا الغلام مباركا دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عليه الصلاة والسلام بعبدالله. فكان غلاما مباركا ولد له من - 00:27:58ضَ
الولد عشرة كلهم جاهدوا في سبيل الله وحفظوا القرآن. هذه القصة اصلها في الصحيح وجمع طرقها طرقها الشيخ الالباني رحمه الله في احكام الجنائز ذكرها ومطولة ممكن ما اراد ان يرجع اليها - 00:28:14ضَ
ان يجدها في ذلك الموضع في هذا الحديث من السنن التسمية وان النبي صلى الله عليه وسلم سمى الغلام في اليوم الاول وعلى ذلك فان تسمية المولود ليست السنة اه واردة فيها على وجه واحد - 00:28:29ضَ
بل يجوز ان تكون التسمية في يوم الولادة ويجوز ان تكون بعد ثلاثة ايام. ويجوز ان تكون في اليوم السابع. كل ذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:28:43ضَ
والاسم هو حق للوالدين. فاذا تشاح الاب والام فان الاسم حق للاب هو المقدم في ذلك فينبغي الاب ان يستشير اهل بيته والا يكون منازعا لهم في ذلك لكن اذا حصل نزاع فان المقدمة هو قول الاب لان الاسم - 00:28:56ضَ
حق من حقوقه كذلك مما يشرع للمولود التحنيك. فقد كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثون صبيانهم. كان في هذا الحديث للنبي عليه الصلاة والسلام فيحنكه فهل التحنيك سنة؟ نعم - 00:29:11ضَ
التحنيك سنة لا اشكال فيها. فالنبي صلى الله عليه وسلم فعله الا ان الذي ليس بسنة هو ان يتقصد امرء ان يتقصد المرء امرأ بعينه كان يؤتى لامام المسجد او للشيخ الحلقة ليحنك صبيا - 00:29:26ضَ
فان هذا من التبرك الذي لا يشرع الا برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. اما غيره من الناس فانه لا بركة في ابدانهم خاصة انما البركة في دعائهم - 00:29:45ضَ
البركة في حضور مجالسهم فلا يشرع لك اذا ودك مولود ان تأتي بتمر ثم تأتي به الى الى احد من الناس ليحنك الصبي. بل مشروع ان تحنكه انت او ان تحركه امه اذا قويت على ذلك - 00:29:57ضَ
ان يكون التحنيك عند ولادته قد ذكر بعض الاطباء ان في التحنيك فوائد من ذلك ان الصبي اذا حنك فانه فان هذا الحلو اذا وضع في حنكه وتحت لسانه انه يسرع امتصاصه لهذا الطعام - 00:30:13ضَ
واذا امتصه سريعا وصل هذا الطعام الى جوفه سريعا واستفاد من ذلك بدنه وحتى آآ ان خلايا مخه آآ لا نستفيد من ذلك وتنشط بهذا الطعام وهو ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك ان فيه خير. ولذلك انتم تشاهدون - 00:30:32ضَ
ان مريظ الذبحة الصدرية او آآ بعظ الامراظ التي يراد ان تسعف سريعا. يجعل الدواء تحت اللسان لان هذه الشعيرات من اسرع ما في البدن خاصا للطعام وتغذية للبدن من هنا شرع للصائم ان يفطر على تمر لانه يشرع الى بدنه فتنتعش كبده بهذا الطعام ويستفيد فاية كبيرة. فالتحنيك - 00:30:52ضَ
في فائدة عظمى للصبي وينبغي ان يكون عند ولادته مباشرة وكلما عجل بك كلما كان ذلك هو الاولى لكنه لا يتقصد بهذا التحنيك احد من الناس كذلك مما يشرع في حق المولود - 00:31:16ضَ
الاذان ان ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث في الاذان في اذن المولود. هذه الاحاديث اختلف العلماء رحمهم الله في صحتها وكثير منهم على ضعفها اما الاقامة فاحاديثها متهالكة - 00:31:30ضَ
اما الاذان فلا بأس به. والسنة ان يكون هذا الاذان عند الولادة. اذا اردنا ان نفعله وليس عند السابع انما يكون في يوم الولادة اذا ولد المولود فاول ما يطرق اذنه ان يسمع الشهادتين - 00:31:46ضَ
وان تكون في اذنه هذه جملة الاحكام المتعلقة بالمولود التي ينبغي الوالدين ان يحرصوا عليها وان يتعلموها وان يكونوا على حرص عليها ذلك انها من حق المولود على والديه ان الولد له حق على والديه. كما ان للوالد حق على ابنه اذا كبرت سنه - 00:32:01ضَ
هذا ما تيسر ذكره في هذا الامر وما تيسر بيانه في هذه الاحكام. وبهذا نكون قد انتهينا من هذه اللقاءات. في هذا المستوى ونسأل الله جل وعلا ان يختم لنا ولكم بخير - 00:32:20ضَ
وان يجعل خير اعمالنا اواخرها وخير اعمالنا خواتمها وخير ايامنا يوم ان نلقاه سبحانه وتعالى ونسأله جل وعلا ان يغفر لنا ما كان من تقصير وزلل وخلل وان يبارك في علمنا وعملنا وان يجعل ما تعلمناه وقلناه حجة لنا لا علينا واوصيكم يا طلاب العلم - 00:32:33ضَ
ان تحرصوا على مراجعة هذه الدروس وان تستذكروها وتحفظوها فان اقواما من امة الاسلام يحتاجون لهذه الاحكام. فلا تحقر ايها المسلم علما تعلمته فان امم تجهل هذه الاحكام وانما تكون حياتهم بما تعلمهم انت من علم وما تقدم لهم من نصائح وتوجيهات - 00:32:57ضَ
وكل امرئ تعلم علما فينبغي له ان يحفظ هذا العلم وان يقوم بنقله الى غيره. لان العلم امانة وهذي الامانة من مقتضاها ان يبثها المرء. فبث هذا العلم الى اهلك. فاحق الناس به هم اهلك وزوجك وكذلك - 00:33:19ضَ
وبعدهم ان تنشر هذا العلم لقرابتك الادنين. ثم ان تنشره في اهل حيك وبلدتك ثم الاقرب فالاقرب وكل امرئ ينفع الله جل وعلا به على قدر توفيق الله تعالى له وعلى صدقه بنيته مع ربه سبحانه وتعالى - 00:33:38ضَ
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا بديع السماوات والارض يا منان نعوذ بك ان نقول زورا او نخشى فجورا اجعلنا يا رب العالمين هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين - 00:33:57ضَ
قبلنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:34:10ضَ
بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد - 00:34:36ضَ