Transcription
كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 00:00:00ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 00:00:22ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 00:00:43ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يأججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 00:01:05ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 00:01:35ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة. والذين كفروا بعضهم والذين كفروا بعضهم اولياء - 00:02:05ضَ
بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 00:02:25ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت اريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 00:02:55ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 00:03:15ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 00:03:40ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 00:04:00ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 00:04:20ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 00:04:41ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 00:05:01ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 00:05:19ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 00:05:38ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 00:05:58ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 00:06:15ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 00:06:34ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 00:06:55ضَ
فهو لا يتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 00:07:15ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 00:07:35ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 00:07:55ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 00:08:25ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 00:08:45ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 00:09:05ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 00:09:35ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 00:10:05ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمر ابن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 00:10:26ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 00:10:46ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 00:11:06ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 00:11:26ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 00:11:46ضَ
ايقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 00:12:06ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 00:12:26ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 00:12:46ضَ
الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 00:13:06ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 00:13:26ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 00:13:46ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 00:14:26ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 00:14:46ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة. دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود. قالوا له من انت - 00:15:16ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 00:15:36ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 00:15:56ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 00:16:16ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 00:16:44ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 00:17:06ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 00:17:26ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 00:17:47ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 00:18:07ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 00:18:37ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم جنود حودة فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 00:19:07ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 00:19:47ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 00:20:07ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 00:20:37ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 00:21:01ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد. يقول - 00:21:21ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 00:21:51ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 00:22:21ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 00:22:41ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 00:23:01ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:23:21ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 00:23:48ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 00:24:05ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 00:24:26ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 00:24:49ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 00:25:19ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة. والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 00:25:49ضَ
مر هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 00:26:19ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 00:26:39ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 00:26:58ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 00:27:24ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 00:27:44ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 00:28:04ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 00:28:25ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 00:28:45ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر ابن عبد الله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 00:29:02ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 00:29:21ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 00:29:41ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 00:29:58ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 00:30:17ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 00:30:38ضَ
فهو لا يتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 00:30:58ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 00:31:18ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 00:31:38ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 00:32:08ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 00:32:28ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 00:32:48ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 00:33:18ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 00:33:48ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 00:34:09ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 00:34:29ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 00:34:49ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 00:35:09ضَ
طاب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 00:35:29ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 00:35:49ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 00:36:09ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 00:36:29ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 00:36:49ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة. يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 00:37:09ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 00:37:29ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 00:38:09ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 00:38:29ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود. قالوا له من انت - 00:38:59ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 00:39:19ضَ
واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 00:39:39ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 00:39:59ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 00:40:27ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 00:40:50ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 00:41:09ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 00:41:30ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 00:41:50ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 00:42:20ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 00:42:50ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدة - 00:43:30ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 00:43:50ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي. قال - 00:44:20ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 00:44:44ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد يقول - 00:45:04ضَ
قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 00:45:34ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 00:46:04ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 00:46:24ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعى لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 00:46:44ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:47:04ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 00:47:31ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش. وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 00:47:48ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 00:48:09ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يأججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 00:48:32ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 00:49:02ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 00:49:32ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 00:50:02ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 00:50:22ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 00:50:42ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 00:51:07ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 00:51:27ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 00:51:47ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 00:52:08ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 00:52:28ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 00:52:45ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 00:53:05ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 00:53:25ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 00:53:45ضَ
الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 00:54:00ضَ
انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 00:54:20ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 00:54:40ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 00:55:00ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة. وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 00:55:20ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 00:55:50ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 00:56:10ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الو هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 00:56:30ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه - 00:57:10ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام قل المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 00:57:32ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 00:57:52ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 00:58:12ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 00:58:32ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي. طرق - 00:58:52ضَ
طاب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 00:59:12ضَ
يقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 00:59:32ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي - 00:59:52ضَ
فاخذت عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين - 01:00:20ضَ
يستطلعون الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحننا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحن لحنا - 01:00:40ضَ
قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات انتشر الخبر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنا - 01:01:00ضَ
ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا الصفوف. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قال الطائفة منهم يا اهل يثرب - 01:01:30ضَ
لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان انا عورة وما هي بعورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف - 01:02:00ضَ
وفزع غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان ليحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا - 01:02:30ضَ
على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة. دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله - 01:02:50ضَ
وقال خذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا - 01:03:10ضَ
فرجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال له ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلمون - 01:03:30ضَ
هم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر - 01:03:52ضَ
قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم - 01:04:18ضَ
صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم - 01:04:38ضَ
ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم - 01:05:02ضَ
جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم - 01:05:24ضَ
الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 01:05:44ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفئهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 01:06:04ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 01:06:34ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 01:07:14ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 01:07:34ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 01:08:04ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة. فالبرد - 01:08:27ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد. يقول - 01:08:47ضَ
قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 01:09:17ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 01:09:47ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشرهم النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 01:10:07ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 01:10:27ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 01:10:47ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 01:11:14ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش. وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 01:11:31ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 01:11:52ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 01:12:15ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 01:12:45ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها تريد ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 01:13:15ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 01:13:45ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 01:14:05ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 01:14:25ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 01:14:50ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 01:15:10ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 01:15:30ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 01:15:51ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 01:16:11ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 01:16:28ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 01:16:48ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 01:17:08ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 01:17:25ضَ
الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 01:17:43ضَ
انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمرد فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 01:18:03ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 01:18:23ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم - 01:18:43ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة. وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 01:19:03ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 01:19:33ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 01:19:53ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم واذ يقول المنافقون والذين في - 01:20:13ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه. لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق - 01:20:53ضَ
لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمر ابن عبد ود عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن - 01:21:23ضَ
ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر ابن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب - 01:21:43ضَ
والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من مشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي - 01:22:03ضَ
العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين اللوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة - 01:22:23ضَ
وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب ابن القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال - 01:22:43ضَ
جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخلق - 01:23:03ضَ
بالعهد. واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة - 01:23:23ضَ
وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي - 01:23:43ضَ
عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين - 01:24:03ضَ
الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عظم - 01:24:23ضَ
الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك - 01:24:43ضَ
المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثافي. المنافقون. بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا - 01:25:13ضَ
تقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع - 01:25:43ضَ
غطى النبي وغفى اخفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا - 01:26:13ضَ
على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال - 01:26:33ضَ
فخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت - 01:26:53ضَ
وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون - 01:27:13ضَ
فمنكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه - 01:27:33ضَ
فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 01:27:55ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 01:28:16ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 01:28:35ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 01:28:56ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 01:29:17ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارس والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيارهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفئهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يذب في قلوبهم الرعب - 01:29:47ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم حودة فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 01:30:17ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 01:30:57ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 01:31:17ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 01:31:47ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة فالبر - 01:32:10ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة ابن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد. يقول - 01:32:30ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 01:33:00ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 01:33:30ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 01:33:50ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 01:34:10ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 01:34:30ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 01:34:58ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 01:35:14ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 01:35:35ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 01:35:58ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 01:36:28ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 01:36:58ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 01:37:28ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 01:37:48ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 01:38:08ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 01:38:33ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 01:38:53ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 01:39:13ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 01:39:34ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 01:39:54ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر ابن عبد الله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 01:40:12ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 01:40:31ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 01:40:51ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 01:41:08ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 01:41:26ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 01:41:47ضَ
فهو ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 01:42:07ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 01:42:27ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 01:42:47ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 01:43:17ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 01:43:37ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 01:43:57ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم كل منهم اخذ موقعه - 01:44:27ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 01:44:57ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 01:45:17ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 01:45:37ضَ
عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 01:45:57ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 01:46:17ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 01:46:37ضَ
ايقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير والاوفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 01:46:57ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على - 01:47:17ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبدالمطلب عمة النبي - 01:47:37ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 01:47:57ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 01:48:17ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الدار ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 01:48:37ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة. وما هي - 01:49:17ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 01:49:37ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود. قالوا له من انت - 01:50:07ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 01:50:27ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 01:50:47ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود - 01:51:07ضَ
اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم - 01:51:29ضَ
ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود - 01:51:51ضَ
خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر - 01:52:13ضَ
هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 01:52:37ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزمه الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 01:52:59ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامه. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 01:53:29ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 01:53:59ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 01:54:39ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 01:54:59ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم. قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 01:55:29ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 01:55:52ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد - 01:56:12ضَ
يقول قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين - 01:56:42ضَ
يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 01:57:02ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر - 01:57:22ضَ
النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 01:57:42ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 01:58:02ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 01:58:32ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 01:58:56ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 01:59:17ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 01:59:40ضَ
ثم ذهبوا الى حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 02:00:10ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 02:00:40ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 02:01:10ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 02:01:30ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 02:01:50ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 02:02:15ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 02:02:35ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد حمادة على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 02:02:55ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا وان - 02:03:16ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه. الجوع شديد - 02:03:36ضَ
والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 02:03:55ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في - 02:04:13ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 02:04:33ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 02:04:50ضَ
الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع جاءت ببعض صحن من تمر - 02:05:08ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 02:05:29ضَ
فهو ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 02:05:49ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 02:06:09ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 02:06:29ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 02:06:59ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 02:07:19ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 02:07:39ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 02:08:09ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 02:08:39ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 02:09:00ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 02:09:20ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 02:09:40ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب تسلل الى المدينة وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 02:10:00ضَ
طاب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 02:10:20ضَ
يقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 02:10:40ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 02:11:00ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 02:11:20ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 02:11:40ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة. يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 02:12:00ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الدار ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 02:12:20ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 02:13:00ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 02:13:20ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت - 02:13:50ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 02:14:10ضَ
واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال له - 02:14:30ضَ
ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلمون هم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 02:14:51ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 02:15:18ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 02:15:41ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 02:16:00ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 02:16:21ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 02:16:42ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفئهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 02:17:12ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 02:17:42ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 02:18:22ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 02:18:42ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 02:19:12ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة فالبر - 02:19:35ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد. يقول - 02:19:55ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 02:20:25ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 02:20:55ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 02:21:15ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا - 02:21:35ضَ
حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال - 02:22:05ضَ
حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله - 02:22:26ضَ
فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل حرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد - 02:22:49ضَ
وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون - 02:23:13ضَ
لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم - 02:23:43ضَ
وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة - 02:24:14ضَ
بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 02:24:43ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 02:25:13ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 02:25:33ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 02:25:58ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 02:26:18ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 02:26:38ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 02:26:59ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 02:27:19ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 02:27:37ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 02:27:56ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 02:28:16ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 02:28:36ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 02:28:51ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 02:29:12ضَ
انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 02:29:32ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 02:29:52ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم يحفرون - 02:30:12ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمشون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 02:30:42ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 02:31:02ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 02:31:22ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 02:31:52ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو بن - 02:32:22ضَ
دي ود. عمرو بن عبد ود وعكرمة بن ابي جهل وضرار بن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي بن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي - 02:32:42ضَ
فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين - 02:33:02ضَ
حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 02:33:22ضَ
اه من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب ذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القروضي - 02:33:42ضَ
طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك عز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني الا يبادروا - 02:34:02ضَ
قادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا اخفى واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 02:34:22ضَ
ونقظت بنو قريظة العهد الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا - 02:34:42ضَ
يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت - 02:35:02ضَ
المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد ابن - 02:35:22ضَ
معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر - 02:35:42ضَ
الى المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمن وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بني قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف - 02:36:02ضَ
واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم ارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم. واحموا نسائكم. يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة - 02:36:42ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى اغفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيه - 02:37:02ضَ
ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على امننا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود - 02:37:32ضَ
قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل كما شئت انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم - 02:37:52ضَ
ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم محمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى - 02:38:12ضَ
قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن ان يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت - 02:38:32ضَ
ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت - 02:38:52ضَ
وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود - 02:39:14ضَ
خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر - 02:39:40ضَ
هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 02:40:03ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 02:40:25ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 02:40:55ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 02:41:25ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 02:42:05ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 02:42:25ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 02:42:55ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 02:43:18ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حاله. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد - 02:43:38ضَ
قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 02:44:08ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 02:44:38ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 02:44:58ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 02:45:18ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 02:45:38ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 02:46:06ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 02:46:23ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 02:46:44ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب. كلما - 02:47:06ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 02:47:36ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 02:48:06ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 02:48:36ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 02:48:56ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 02:49:16ضَ
ان هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 02:49:41ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 02:50:01ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر - 02:50:21ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 02:50:42ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 02:51:02ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر ابن عبد الله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 02:51:20ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 02:51:39ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 02:51:59ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 02:52:19ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع جاءت ببعض صحن من - 02:52:35ضَ
اعتبر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 02:52:55ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرات كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 02:53:15ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 02:53:35ضَ
وضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم - 02:53:55ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 02:54:25ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 02:54:45ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الو. هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 02:55:05ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق - 02:55:45ضَ
لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن - 02:56:15ضَ
ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب - 02:56:35ضَ
الامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المسلمين المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي - 02:56:55ضَ
العصر حتى غربت الشمس. فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس. ملأ الله عليهم قبورهم بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة - 02:57:15ضَ
وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال - 02:57:35ضَ
لجئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير - 02:57:55ضَ
بالعهد. واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة - 02:58:15ضَ
وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال. يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي - 02:58:35ضَ
عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين - 02:58:55ضَ
الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عظم - 02:59:15ضَ
الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون. وزلزلوا - 02:59:35ضَ
اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله - 03:00:10ضَ
رسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم. واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة - 03:00:30ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان - 03:00:50ضَ
فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا؟ نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم - 03:01:10ضَ
قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة - 03:01:30ضَ
وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا - 03:01:50ضَ
نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه - 03:02:10ضَ
واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر - 03:02:30ضَ
قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم - 03:02:52ضَ
صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطبة نعيم - 03:03:13ضَ
ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم - 03:03:37ضَ
جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم - 03:03:58ضَ
الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 03:04:18ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص. والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 03:04:38ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 03:05:08ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 03:05:48ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد. الخبر - 03:06:08ضَ
اوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 03:06:38ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 03:07:02ضَ
شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد - 03:07:22ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 03:07:52ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 03:08:22ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 03:08:42ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 03:09:02ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 03:09:22ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 03:09:49ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 03:10:06ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 03:10:27ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 03:10:50ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 03:11:20ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 03:11:50ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 03:12:20ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآلبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 03:12:40ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 03:12:59ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 03:13:24ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 03:13:44ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 03:14:04ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 03:14:26ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 03:14:46ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 03:15:03ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 03:15:22ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 03:15:42ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 03:16:02ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 03:16:18ضَ
تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 03:16:38ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 03:16:58ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب - 03:17:18ضَ
ضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 03:17:38ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمشون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 03:18:08ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش - 03:18:28ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قال هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 03:18:48ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه - 03:19:28ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 03:19:50ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 03:20:10ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 03:20:30ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 03:20:50ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 03:21:10ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 03:21:30ضَ
يقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا الوفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 03:21:50ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على - 03:22:10ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 03:22:30ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقضت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 03:22:50ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 03:23:10ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 03:23:30ضَ
الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 03:24:10ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 03:24:30ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت - 03:25:00ضَ
قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 03:25:20ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 03:25:40ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 03:26:00ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 03:26:28ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 03:26:51ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 03:27:10ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 03:27:31ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 03:27:51ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 03:28:21ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 03:28:51ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدة - 03:29:31ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 03:29:51ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 03:30:21ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 03:30:45ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائل يقول - 03:31:05ضَ
يقول قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين - 03:31:35ضَ
يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 03:31:55ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر - 03:32:15ضَ
النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 03:32:35ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 03:32:55ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرة جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 03:33:25ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 03:33:49ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 03:34:10ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب. كلما - 03:34:33ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 03:35:03ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 03:35:33ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 03:36:03ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 03:36:23ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 03:36:43ضَ
ان هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 03:37:08ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 03:37:28ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 03:37:48ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 03:38:09ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 03:38:29ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 03:38:46ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في - 03:39:06ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 03:39:26ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 03:39:46ضَ
الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 03:40:01ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 03:40:22ضَ
انه لا يتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ماذا نفعل - 03:40:42ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 03:41:02ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 03:41:22ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 03:41:52ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 03:42:12ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 03:42:32ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 03:43:02ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام ام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو - 03:43:32ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 03:43:53ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 03:44:13ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 03:44:33ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي. طرق - 03:44:53ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 03:45:13ضَ
يقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 03:45:33ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 03:45:53ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم فرأت من؟ صفية عمة النبي فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبدالمطلب عمة النبي - 03:46:13ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 03:46:33ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 03:46:53ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 03:47:13ضَ
الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 03:47:53ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 03:48:13ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم. قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة. دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود. قالوا له من انت - 03:48:43ضَ
قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 03:49:03ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 03:49:23ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 03:49:43ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 03:50:11ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 03:50:34ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 03:50:53ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 03:51:15ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 03:51:35ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفئهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 03:52:05ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 03:52:35ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدة - 03:53:15ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 03:53:35ضَ
اوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 03:54:05ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 03:54:28ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد يقول - 03:54:48ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 03:55:18ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 03:55:48ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 03:56:08ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا - 03:56:28ضَ
حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال - 03:56:58ضَ
حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله - 03:57:19ضَ
ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل حرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد - 03:57:42ضَ
وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا - 03:58:06ضَ
لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم - 03:58:36ضَ
وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة - 03:59:07ضَ
بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت الكفر الواحدة متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب كلها قد تجمعت - 03:59:36ضَ
والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 04:00:08ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 04:00:26ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 04:00:51ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 04:01:11ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 04:01:31ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 04:01:52ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 04:02:12ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 04:02:29ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 04:02:49ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 04:03:09ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 04:03:29ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 04:03:44ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 04:04:05ضَ
انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 04:04:25ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 04:04:45ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء. اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 04:05:05ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمشون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 04:05:35ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 04:05:55ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 04:06:15ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 04:06:45ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو بن - 04:07:15ضَ
عمرو بن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي بن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي - 04:07:35ضَ
فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين - 04:07:55ضَ
حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 04:08:15ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب ذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القروضي - 04:08:35ضَ
القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك عز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا - 04:08:55ضَ
غادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا اخفى في العهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 04:09:15ضَ
ونقظت بنو قريظ العهد الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا - 04:09:35ضَ
يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت - 04:09:55ضَ
المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقضت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد ابن - 04:10:15ضَ
معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحن لحنا قالوا عضل وقارى يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر - 04:10:35ضَ
الى المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف - 04:10:55ضَ
واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم ارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم. واحموا نسائكم. يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة - 04:11:35ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى اغفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيه - 04:11:55ضَ
ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على امن وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود - 04:12:25ضَ
قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت مرني يا رسول الله قال خذل عنا كما شئت انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم - 04:12:45ضَ
ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم محمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى - 04:13:05ضَ
قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود - 04:13:25ضَ
اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 04:13:48ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 04:14:17ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر. ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 04:14:36ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 04:14:58ضَ
يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 04:15:18ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم. واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 04:15:48ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 04:16:18ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 04:16:58ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 04:17:18ضَ
اوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 04:17:48ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 04:18:11ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد يقول - 04:18:31ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 04:19:01ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 04:19:31ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 04:19:51ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعى لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 04:20:11ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 04:20:31ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 04:20:59ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 04:21:15ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 04:21:36ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 04:21:59ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 04:22:29ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 04:22:59ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 04:23:29ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 04:23:49ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 04:24:09ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 04:24:34ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 04:24:54ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 04:25:14ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 04:25:35ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 04:25:55ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 04:26:12ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في - 04:26:32ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 04:26:52ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 04:27:12ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 04:27:27ضَ
تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 04:27:47ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 04:28:07ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 04:28:27ضَ
ضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم - 04:28:47ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 04:29:17ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعه اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 04:29:37ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الو هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 04:29:57ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه - 04:30:37ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو - 04:30:59ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 04:31:19ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 04:31:39ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 04:31:59ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرضي. طرق - 04:32:19ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 04:32:39ضَ
ايقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 04:32:59ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على - 04:33:19ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 04:33:39ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 04:33:59ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارى يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 04:34:19ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 04:34:39ضَ
الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 04:35:19ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 04:35:39ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود. قالوا له من انت - 04:36:09ضَ
قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 04:36:29ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 04:36:49ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 04:37:09ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 04:37:37ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 04:38:00ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 04:38:19ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 04:38:41ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 04:39:01ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قبورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 04:39:31ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم جنود حودة. فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 04:40:01ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 04:40:41ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 04:41:01ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 04:41:31ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 04:41:54ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائل يقول - 04:42:14ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 04:42:44ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا. فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 04:43:14ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 04:43:34ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعى لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 04:43:54ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 04:44:14ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 04:44:42ضَ
ولم يتوبوا مع هذا وصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش. وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 04:44:58ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله. وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 04:45:20ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 04:45:42ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 04:46:12ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها تريد ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 04:46:42ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 04:47:12ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت اريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 04:47:32ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 04:47:52ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 04:48:17ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 04:48:37ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد حمادة على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 04:48:57ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 04:49:18ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 04:49:38ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 04:49:56ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 04:50:15ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 04:50:35ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 04:50:52ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 04:51:10ضَ
اعتبر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 04:51:30ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 04:51:50ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب - 04:52:10ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة. وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 04:52:30ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 04:53:00ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش - 04:53:20ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 04:53:40ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه - 04:54:20ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 04:54:43ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 04:55:03ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 04:55:23ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 04:55:43ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين البوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 04:56:03ضَ
طاب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 04:56:23ضَ
يقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 04:56:43ضَ
الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به - 04:57:03ضَ
وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة - 04:57:33ضَ
يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة - 04:57:53ضَ
غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقظت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون - 04:58:13ضَ
وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم - 04:58:43ضَ
واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى - 04:59:13ضَ
ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم في - 04:59:43ضَ
على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت مرني - 05:00:00ضَ
يا رسول الله قال خذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال اتعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصر - 05:00:20ضَ
والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم رأي رأيك وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم - 05:00:40ضَ
سوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 05:01:00ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 05:01:20ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 05:01:43ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 05:02:02ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 05:02:23ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 05:02:44ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 05:03:14ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 05:03:44ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 05:04:24ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 05:04:44ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 05:05:14ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 05:05:38ضَ
البرد الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حاني. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى - 05:05:58ضَ
والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل - 05:06:18ضَ
يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 05:06:38ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون - 05:07:08ضَ
النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 05:07:28ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 05:07:48ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 05:08:18ضَ
ولم يتوبوا مع هذا وصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 05:08:42ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 05:09:03ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 05:09:26ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 05:09:56ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة. والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 05:10:25ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 05:10:55ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت اريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 05:11:15ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 05:11:35ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 05:12:00ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 05:12:20ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 05:12:40ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 05:13:02ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 05:13:22ضَ
الجوع شديد والتعب كثير. والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 05:13:39ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 05:13:58ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 05:14:18ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 05:14:38ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 05:14:54ضَ
انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 05:15:14ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكفى كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 05:15:34ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 05:15:54ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 05:16:14ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 05:16:44ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش - 05:17:04ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قال الو. هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما - 05:17:24ضَ
اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون - 05:17:54ضَ
كل منهم اخذ موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو - 05:18:24ضَ
عمر ابن عبد ود عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر ابن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه - 05:18:44ضَ
الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب الامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من - 05:19:04ضَ
المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم - 05:19:24ضَ
بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب ابن - 05:19:44ضَ
القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال قال جئت بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا - 05:20:04ضَ
يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير بالعهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 05:20:24ضَ
عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا - 05:20:44ضَ
جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأت من؟ صفية عمة النبي. فاخذ عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية - 05:21:04ضَ
بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا - 05:21:24ضَ
فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عظم الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر - 05:21:44ضَ
بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في خارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون. بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف - 05:22:04ضَ
واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا تقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا - 05:22:44ضَ
عورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف - 05:23:04ضَ
ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود - 05:23:34ضَ
قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال فخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري - 05:23:54ضَ
عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك - 05:24:14ضَ
وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون فمنكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة - 05:24:34ضَ
السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش - 05:24:54ضَ
تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود - 05:25:14ضَ
خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 05:25:42ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 05:26:06ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 05:26:27ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامه. واذا بها تقلب قدورهم وتكفأ وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 05:26:57ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 05:27:27ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 05:28:07ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 05:28:27ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 05:28:57ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة. فالبر - 05:29:21ضَ
شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد. يقول - 05:29:41ضَ
قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 05:30:11ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 05:30:41ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 05:31:01ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 05:31:21ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيما. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 05:31:41ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 05:32:08ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش. وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 05:32:25ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله. وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 05:32:46ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 05:33:09ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 05:33:39ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتجمعت القبائل كلها العرب كلها تريد ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 05:34:09ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 05:34:39ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 05:34:59ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 05:35:18ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 05:35:44ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 05:36:04ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 05:36:24ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 05:36:45ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 05:37:05ضَ
الجوع شديد والتعب كثير. والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 05:37:22ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 05:37:41ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 05:38:01ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 05:38:18ضَ
الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 05:38:37ضَ
انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 05:38:57ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 05:39:17ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قالوا للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 05:39:37ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 05:39:57ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 05:40:27ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش - 05:40:47ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 05:41:07ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق - 05:41:47ضَ
لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو عمر ابن عبد ود عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن - 05:42:17ضَ
ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب - 05:42:37ضَ
الامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي - 05:42:57ضَ
العصر حتى غربت الشمس. فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس. ملأ الله عليهم قبورهم بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة - 05:43:17ضَ
وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب ابن القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال - 05:43:37ضَ
قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخلق - 05:43:57ضَ
بالعهد. واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح علي عليه ونقضت بنو قريظة العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة - 05:44:17ضَ
وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال. يتجسس عليهم. فرأت من؟ صفية عمة النبي - 05:44:37ضَ
عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين - 05:44:57ضَ
الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عظم - 05:45:17ضَ
وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك - 05:45:37ضَ
وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في خارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون. بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا - 05:46:07ضَ
تقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع - 05:46:37ضَ
غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا - 05:47:07ضَ
على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال - 05:47:27ضَ
فخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت - 05:47:47ضَ
وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون - 05:48:07ضَ
فمنكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه - 05:48:27ضَ
فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 05:48:49ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 05:49:10ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 05:49:29ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 05:49:50ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 05:50:10ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارس والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتخلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 05:50:40ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 05:51:10ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 05:51:50ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 05:52:10ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 05:52:40ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 05:53:04ضَ
البرد الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حالك. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى - 05:53:24ضَ
والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس - 05:53:44ضَ
يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 05:54:04ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون - 05:54:34ضَ
شرط النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 05:54:54ضَ
لم يبقى احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 05:55:14ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا. ولم يتوبوا مع هذا - 05:55:44ضَ
فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 05:56:10ضَ
حرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 05:56:29ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 05:56:52ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 05:57:22ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتجمعت القبائل كلها العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة. والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 05:57:52ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 05:58:22ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 05:58:42ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 05:59:02ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 05:59:27ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم ولا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا الشعر - 05:59:47ضَ
فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 06:00:08ضَ
وحار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 06:00:28ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 06:00:48ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير. والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 06:01:05ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 06:01:25ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 06:01:45ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 06:02:05ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 06:02:20ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 06:02:41ضَ
انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 06:03:01ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 06:03:21ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء. اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم يحفرون - 06:03:41ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 06:04:11ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 06:04:31ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 06:04:51ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 06:05:21ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن - 06:05:51ضَ
بود عمرو بن عبد ود وعكرمة بن ابي جهل وضرار بن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي - 06:06:11ضَ
فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين - 06:06:31ضَ
حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غرق قربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 06:06:51ضَ
اه من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب ذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القروضي - 06:07:11ضَ
طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك عز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني الا يبادروا - 06:07:31ضَ
قادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا في العهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 06:07:51ضَ
ونقظت بنو قريظ العهد الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا - 06:08:11ضَ
يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت - 06:08:31ضَ
المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقضت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد ابن - 06:08:51ضَ
معاذ سعد ابن عبادة عبد الله ابن رواحة بعظ الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقظت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارى يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغ - 06:09:11ضَ
القلوب الحناجر وبلغت القلوب حناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون زلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 06:09:34ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريد - 06:10:14ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت - 06:10:34ضَ
لا والله يا رسول الله. ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا؟ نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان - 06:11:04ضَ
اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة وكان ذكيا نعيم بن مسعود ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا - 06:11:24ضَ
قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومتهم قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال لهم ان يهود - 06:11:44ضَ
قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد اصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 06:12:04ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 06:12:30ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم. صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا دعنا نقاتل فلما سمعت يهود بالخبر قالت والله صدقنا نعيم - 06:12:53ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطبة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 06:13:12ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 06:13:33ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 06:13:54ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص. والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 06:14:24ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 06:14:54ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 06:15:34ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 06:15:54ضَ
اوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 06:16:24ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 06:16:47ضَ
شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد - 06:17:07ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوظعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 06:17:37ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا. فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 06:18:07ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 06:18:27ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 06:18:47ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 06:19:07ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا ولم يتوبوا مع هذا - 06:19:34ضَ
فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 06:19:53ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 06:20:12ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 06:20:35ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 06:21:05ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها تريد ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 06:21:35ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 06:22:05ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآلبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 06:22:25ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 06:22:45ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 06:23:10ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 06:23:30ضَ
الشعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 06:23:50ضَ
وحار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 06:24:11ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 06:24:31ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 06:24:48ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 06:25:08ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 06:25:28ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 06:25:48ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 06:26:03ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 06:26:24ضَ
انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ماذا نفعل - 06:26:44ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 06:27:04ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 06:27:24ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 06:27:54ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش الكبير - 06:28:14ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 06:28:34ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 06:29:04ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن - 06:29:34ضَ
دي ود عمرو بن عبد ود وعكرمة بن ابي جهل وضرار بن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي بن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي - 06:29:54ضَ
فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين - 06:30:14ضَ
حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى قربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 06:30:34ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب ذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القروضي - 06:30:54ضَ
طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك عز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني الا يبادروا - 06:31:14ضَ
قادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 06:31:34ضَ
ونقضت بنو قريظ العهد الامر صعب عشرة الاف مقاتل ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا - 06:31:54ضَ
يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأت من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت - 06:32:14ضَ
عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقضت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد ابن - 06:32:34ضَ
معاذ سعد ابن عبادة عبد الله ابن رواحة بعظ الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقظت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارى يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغ - 06:32:54ضَ
القلوب الحناجر واجزاغت الابصار وبلغت القلوب حناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون زلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 06:33:17ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريد - 06:33:57ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان. فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت - 06:34:17ضَ
لا والله يا رسول الله. ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا؟ نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان - 06:34:47ضَ
اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا - 06:35:07ضَ
قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال لهم ان يهود - 06:35:27ضَ
قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد اصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 06:35:47ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 06:36:13ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 06:36:36ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطبة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 06:36:55ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 06:37:16ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 06:37:37ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارس. والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 06:38:07ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 06:38:37ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 06:39:17ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد. ال - 06:39:37ضَ
خوفو بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 06:40:07ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 06:40:30ضَ
شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة ابن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد - 06:40:50ضَ
يقول قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين - 06:41:20ضَ
يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 06:41:40ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا. فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون - 06:42:00ضَ
النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 06:42:20ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 06:42:40ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 06:43:10ضَ
ولم يتوبوا مع هذا وسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 06:43:34ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 06:43:55ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 06:44:18ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 06:44:48ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 06:45:18ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 06:45:48ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت اريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 06:46:08ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 06:46:28ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 06:46:53ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 06:47:13ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين ابا يعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر - 06:47:33ضَ
الجو حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا. فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا - 06:47:53ضَ
وان ارادوا فتنة ابينا اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 06:48:13ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 06:48:31ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في - 06:48:51ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 06:49:11ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 06:49:28ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 06:49:46ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 06:50:07ضَ
فهو ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 06:50:27ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 06:50:47ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 06:51:07ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 06:51:37ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 06:51:57ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 06:52:17ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 06:52:47ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 06:53:17ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 06:53:39ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 06:53:59ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 06:54:19ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب تسلل الى المدينة وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 06:54:39ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 06:54:59ضَ
يقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 06:55:19ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 06:55:39ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 06:55:59ضَ
الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 06:56:19ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 06:56:39ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 06:56:59ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 06:57:39ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 06:57:59ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت - 06:58:29ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 06:58:49ضَ
واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 06:59:09ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 06:59:29ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 06:59:56ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 07:00:19ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 07:00:38ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 07:01:00ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 07:01:20ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارس والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتخلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 07:01:50ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم حودة. فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 07:02:20ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 07:03:00ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 07:03:20ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 07:03:50ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 07:04:13ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد - 07:04:33ضَ
قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 07:05:03ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 07:05:33ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 07:05:53ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 07:06:13ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 07:06:33ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 07:07:01ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 07:07:17ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 07:07:39ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 07:08:01ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 07:08:31ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 07:09:01ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 07:09:31ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآلبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 07:09:51ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 07:10:11ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 07:10:36ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 07:10:56ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 07:11:16ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 07:11:37ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 07:11:57ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 07:12:15ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 07:12:34ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 07:12:54ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 07:13:14ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كأنه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 07:13:30ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 07:13:50ضَ
انه لا يتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 07:14:10ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 07:14:30ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر. اعطيت مفاتيح صنعاء. اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 07:14:50ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 07:15:20ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 07:15:40ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 07:16:00ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 07:16:30ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو - 07:17:00ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 07:17:22ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 07:17:42ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 07:18:02ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي. طرق - 07:18:22ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 07:18:42ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 07:19:02ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 07:19:22ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم فرأته من؟ صفية عمة النبي فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 07:19:42ضَ
الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 07:20:02ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 07:20:22ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 07:20:42ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 07:21:22ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 07:21:42ضَ
تراجعوا فقالوا الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت - 07:22:12ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 07:22:32ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 07:22:52ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 07:23:12ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 07:23:39ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل فلما سمعت يهود بالخبر قالت والله صدقنا نعيم - 07:24:03ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 07:24:22ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 07:24:43ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 07:25:03ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم. واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 07:25:33ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم حودة. فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 07:26:03ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 07:26:43ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 07:27:03ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم. قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 07:27:33ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 07:27:57ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل ما الذي يحدث في القبر الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول - 07:28:17ضَ
نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد يقول قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار يقول وضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغلة. يقول والله لو رميته بالسهم - 07:28:37ضَ
لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين. يقول لكني تذكرت وصية النبي. صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية السهم في مكانه وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا. فسألني - 07:28:57ضَ
الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال للناس ايها الناس اني راجع الى مكة فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشرت النبي بهذا. بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد - 07:29:27ضَ
واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح لم يبقى احد من المشركين. ورد - 07:29:47ضَ
الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال لما علم النبي بالنصر قال الاب نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم. العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 07:30:07ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 07:30:39ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 07:30:56ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 07:31:17ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 07:31:40ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 07:32:10ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 07:32:40ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 07:33:10ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآلبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 07:33:30ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 07:33:50ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 07:34:15ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 07:34:35ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 07:34:55ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 07:35:16ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 07:35:36ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير. والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 07:35:53ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 07:36:13ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 07:36:33ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 07:36:53ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 07:37:08ضَ
تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 07:37:28ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 07:37:48ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 07:38:08ضَ
ضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم - 07:38:28ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 07:38:58ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعه اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 07:39:18ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قال الو هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما - 07:39:38ضَ
اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون - 07:40:08ضَ
كل منهم اخذ موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 07:40:38ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 07:41:00ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 07:41:20ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 07:41:40ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي. طرق - 07:42:00ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 07:42:20ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير والاوفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 07:42:40ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على - 07:43:00ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأت من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 07:43:20ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 07:43:40ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 07:44:00ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 07:44:20ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 07:45:00ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 07:45:20ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود قالوا له من انت - 07:45:50ضَ
قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 07:46:10ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 07:46:30ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود - 07:46:50ضَ
اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 07:47:12ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 07:47:41ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 07:48:00ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 07:48:22ضَ
يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة الكعبة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 07:48:42ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 07:49:12ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 07:49:42ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 07:50:22ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 07:50:42ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 07:51:12ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 07:51:35ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد يقول - 07:51:55ضَ
يقول قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين - 07:52:25ضَ
يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 07:52:45ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر - 07:53:05ضَ
النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعى لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 07:53:25ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 07:53:45ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا. ولم يتوبوا مع هذا - 07:54:15ضَ
صار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 07:54:42ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 07:55:01ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب. كلما - 07:55:23ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 07:55:53ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 07:56:23ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 07:56:53ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 07:57:13ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 07:57:33ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 07:57:58ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 07:58:18ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 07:58:38ضَ
وحار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 07:58:59ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 07:59:19ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 07:59:37ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت. صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت جابر بن عبدالله صاح بالناس. ايها الناس - 07:59:56ضَ
ثموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر - 08:00:20ضَ
يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا - 08:00:39ضَ
معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره - 08:01:02ضَ
بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم - 08:01:22ضَ
كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ماذا نفعل وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة - 08:01:42ضَ
الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى اه ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني - 08:02:02ضَ
ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم يحفرون هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة - 08:02:22ضَ
يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم - 08:02:52ضَ
اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا - 08:03:12ضَ
هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر - 08:03:32ضَ
كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا - 08:04:12ضَ
فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عمرو بن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب - 08:04:32ضَ
وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب - 08:04:52ضَ
في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى - 08:05:12ضَ
غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نار اه من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب - 08:05:32ضَ
ذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك - 08:05:52ضَ
في عز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا تغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير والاغفاء - 08:06:12ضَ
واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس - 08:06:32ضَ
في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا - 08:06:52ضَ
فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر - 08:07:12ضَ
في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد معاذ سعد ابن عبادة عبد الله ابن رواحة بعظ الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقظت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا - 08:07:32ضَ
يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي - 08:07:52ضَ
مؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم - 08:08:22ضَ
فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم. واحموا نسائكم. يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى - 08:08:52ضَ
النبي وقف اخفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على - 08:09:22ضَ
امننا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل - 08:09:42ضَ
ما شئت انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم - 08:10:02ضَ
محمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن - 08:10:22ضَ
يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر - 08:10:42ضَ
قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم - 08:11:09ضَ
صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطبة نعيم - 08:11:30ضَ
ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم - 08:11:53ضَ
جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم - 08:12:15ضَ
الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل. في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 08:12:35ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيارهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفأ وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 08:12:55ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 08:13:25ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 08:14:05ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 08:14:25ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 08:14:55ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 08:15:18ضَ
شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد - 08:15:38ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوظعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 08:16:08ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 08:16:38ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 08:16:58ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 08:17:18ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 08:17:38ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 08:18:06ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 08:18:22ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 08:18:44ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون هم جبناء لا يقاتلون لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 08:19:06ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 08:19:36ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 08:20:06ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 08:20:36ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 08:20:56ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 08:21:16ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 08:21:41ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 08:22:01ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 08:22:21ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 08:22:42ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 08:23:02ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 08:23:20ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 08:23:39ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 08:23:59ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 08:24:16ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع جاءت ببعض صحن من - 08:24:35ضَ
تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنصره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 08:24:55ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرات كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 08:25:15ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 08:25:35ضَ
ضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم - 08:25:55ضَ
كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 08:26:25ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 08:26:45ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم - 08:27:05ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه - 08:27:45ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 08:28:07ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 08:28:27ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 08:28:47ضَ
اشغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 08:29:07ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 08:29:27ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 08:29:47ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 08:30:07ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 08:30:27ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 08:30:47ضَ
الله عليه واله وسلم سمع النبي بالخبر لكن الامر سر فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 08:31:07ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 08:31:27ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 08:31:47ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 08:32:27ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 08:32:47ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود قالوا له من انت - 08:33:17ضَ
قال انا من غطفان اسلمت ولم يعلم احد باسلامي اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 08:33:37ضَ
واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 08:33:57ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلمون لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 08:34:17ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 08:34:44ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 08:35:07ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 08:35:27ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 08:35:48ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 08:36:08ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارس. والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيارهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم. واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 08:36:38ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 08:37:08ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 08:37:48ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 08:38:08ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 08:38:38ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 08:39:02ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائل يقول - 08:39:22ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 08:39:52ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا. فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 08:40:22ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 08:40:42ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا - 08:41:02ضَ
حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال - 08:41:32ضَ
حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله - 08:41:53ضَ
فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش. وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد - 08:42:15ضَ
وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا - 08:42:40ضَ
لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد - 08:43:10ضَ
حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها - 08:43:40ضَ
ان ترمي النبي بقوس واحدة. والذين كفروا بعضهم والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم - 08:44:00ضَ
ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل - 08:44:30ضَ
ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا - 08:44:53ضَ
فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها - 08:45:10ضَ
فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة - 08:45:34ضَ
اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد - 08:45:54ضَ
حمادة على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا - 08:46:16ضَ
ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا وان ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على - 08:46:36ضَ
بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون - 08:46:56ضَ
من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت - 08:47:14ضَ
صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف - 08:47:32ضَ
فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة - 08:47:49ضَ
فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا - 08:48:08ضَ
معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمرد - 08:48:28ضَ
فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى انه ليتناثر حوله وكفى كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة - 08:48:48ضَ
كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم - 08:49:08ضَ
قالوا للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان - 08:49:28ضَ
في مكاني ثم ضرب الثالثة. وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم كورونا هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا - 08:49:48ضَ
قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم - 08:50:18ضَ
اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا - 08:50:38ضَ
الو هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد - 08:50:58ضَ
فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه. لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق - 08:51:38ضَ
لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو عمر ابن عبد ود عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن - 08:51:58ضَ
ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر ابن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب - 08:52:18ضَ
والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي - 08:52:38ضَ
العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة - 08:52:58ضَ
وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب ابن القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال - 08:53:18ضَ
جئتك بعز الدهر. قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخلق - 08:53:38ضَ
خير ولا وفاء بالعهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح علي عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة - 08:53:58ضَ
وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي - 08:54:18ضَ
عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين - 08:54:38ضَ
الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا - 08:54:58ضَ
الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك - 08:55:18ضَ
وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون. بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا - 08:55:48ضَ
تقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع - 08:56:18ضَ
غطى النبي وغفى اخفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا - 08:56:48ضَ
على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال - 08:57:08ضَ
فخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت - 08:57:28ضَ
وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال له ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلمون - 08:57:48ضَ
هم لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر - 08:58:10ضَ
قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم - 08:58:35ضَ
صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم - 08:58:56ضَ
ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم - 08:59:20ضَ
جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم - 08:59:41ضَ
الحساب اللهم اهزم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم. اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة من عند الله عز وجل. في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي - 09:00:00ضَ
هذا انه الريح. الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قال والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيارهم. واذا بها قدورهم وتكفئها وتقلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب. يا - 09:00:20ضَ
اه ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله في تلك الليلة قالت الريح شديدة وشديدة البرودة اذنودا وجنودا لم تروها جاءت الريح واشتدت - 09:00:50ضَ
على صفوف المشركين والنبي صلى الله عليه واله وسلم. في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحدث بعد الخندق. فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس - 09:01:30ضَ
اريد واحدا يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد لما الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم - 09:01:50ضَ
يقم احد الخوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا النبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 09:02:20ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق. ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة فالبر - 09:02:45ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حال. دخل بين الناس حذيفة ابن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد. يقول - 09:03:05ضَ
قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 09:03:35ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 09:04:05ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 09:04:25ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 09:04:45ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 09:05:05ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 09:05:32ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 09:05:49ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 09:06:10ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب. كلما - 09:06:33ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 09:07:03ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 09:07:33ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 09:08:03ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 09:08:23ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 09:08:43ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 09:09:08ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 09:09:28ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 09:09:48ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 09:10:09ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 09:10:29ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 09:10:46ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 09:11:06ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 09:11:26ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 09:11:46ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 09:12:01ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 09:12:22ضَ
انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطع كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 09:12:42ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 09:13:02ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 09:13:22ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 09:13:52ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 09:14:12ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 09:14:32ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 09:15:02ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمر ابن عبد ود. عمرو ابن - 09:15:32ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 09:15:53ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 09:16:13ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 09:16:33ضَ
من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي. طرق - 09:16:53ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 09:17:13ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 09:17:33ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة. وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 09:17:53ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 09:18:13ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 09:18:33ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 09:18:53ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر. وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 09:19:13ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 09:19:53ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى كفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 09:20:13ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود قالوا له من انت - 09:20:43ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 09:21:03ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 09:21:23ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 09:21:43ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 09:22:11ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 09:22:34ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 09:22:53ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 09:23:15ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت الاجابة الكعبة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 09:23:35ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 09:24:05ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 09:24:35ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 09:25:15ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 09:25:35ضَ
خوفو بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم. قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 09:26:05ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 09:26:28ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد - 09:26:48ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 09:27:18ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 09:27:48ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 09:28:08ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعى لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 09:28:28ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 09:28:48ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 09:29:15ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 09:29:32ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد فوافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 09:29:53ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 09:30:16ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 09:30:46ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتجمعت القبائل كلها العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 09:31:16ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 09:31:46ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 09:32:06ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 09:32:26ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 09:32:51ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 09:33:11ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله - 09:33:31ضَ
اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا وان ارادوا فتنة ابينا اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط - 09:34:01ضَ
بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون - 09:34:21ضَ
من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت - 09:34:41ضَ
صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام - 09:34:59ضَ
الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر يكفي خمسة ستة عشرة - 09:35:19ضَ
فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كأنه كان بل اكثر مما كان قبل هذا - 09:35:34ضَ
معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر - 09:35:54ضَ
فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة - 09:36:14ضَ
كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم - 09:36:34ضَ
قالوا للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت وضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان - 09:36:54ضَ
في مكاني ثم ضرب الثالثة. وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا - 09:37:14ضَ
قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم - 09:37:44ضَ
اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا - 09:38:04ضَ
الو. هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد - 09:38:24ضَ
فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه. لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق - 09:39:04ضَ
لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو عمرو بن عبد ود عمرو بن عبد ود وعكرمة بن ابي جهل وضرار بن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن - 09:39:24ضَ
ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب - 09:39:44ضَ
الامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي - 09:40:04ضَ
العصر حتى غربت الشمس. فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس. ملأ الله عليهم قبورهم بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة - 09:40:24ضَ
وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي ابن اخطب لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال - 09:40:44ضَ
جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخلق - 09:41:04ضَ
ولا وفاء بالعهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة - 09:41:24ضَ
وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقظوا العهد فارسلوا جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأت من؟ صفية عمة النبي. فاخذ - 09:41:44ضَ
عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين - 09:42:04ضَ
الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عظم - 09:42:24ضَ
الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك - 09:42:44ضَ
المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون. بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا - 09:43:14ضَ
اقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع - 09:43:44ضَ
غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا - 09:44:14ضَ
على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال - 09:44:34ضَ
فخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت - 09:44:54ضَ
وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون - 09:45:14ضَ
منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه - 09:45:34ضَ
فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 09:45:56ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 09:46:17ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 09:46:36ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 09:46:57ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 09:47:18ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفأ وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 09:47:48ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم حودة فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 09:48:18ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا - 09:48:58ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 09:49:18ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 09:49:48ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 09:50:11ضَ
البرد الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حاله. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى - 09:50:31ضَ
والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس - 09:50:51ضَ
يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 09:51:11ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون - 09:51:41ضَ
شرط النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 09:52:01ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 09:52:21ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 09:52:51ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 09:53:15ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم. ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد فوافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 09:53:36ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 09:53:59ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 09:54:29ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتجمعت القبائل كلها العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة. والذين كفروا بعضهم اولياء بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 09:54:59ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 09:55:29ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت اريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 09:55:49ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 09:56:09ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 09:56:34ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 09:56:54ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 09:57:14ضَ
حار والجوع شديد ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 09:57:35ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 09:57:55ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير. والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 09:58:12ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 09:58:32ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 09:58:52ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف. لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 09:59:12ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 09:59:27ضَ
تمر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى انه ليتناثر حوله - 09:59:47ضَ
وكف كل الصحابة المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصلاة - 10:00:10ضَ
قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان ثم ضرب ضربة اخرى. ثم فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني. ثم ضربت - 10:00:30ضَ
الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء. اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون - 10:01:00ضَ
في هذه المعركة وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها. وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة - 10:01:30ضَ
فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير من الكفار مشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا - 10:01:50ضَ
المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله رسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 10:02:10ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ موقعه - 10:02:40ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 10:03:00ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 10:03:20ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشقت طرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 10:03:40ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 10:04:00ضَ
نستغل الفرصة سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرضي. طرق - 10:04:20ضَ
ابى عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 10:04:40ضَ
يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريظة - 10:05:00ضَ
الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 10:05:20ضَ
على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 10:05:40ضَ
الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 10:06:00ضَ
عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 10:06:20ضَ
الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 10:06:40ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة. وما هي - 10:07:20ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 10:07:40ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا؟ نحن وقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة. دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود. قالوا له من انت - 10:08:10ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 10:08:30ضَ
اني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 10:08:50ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود - 10:09:10ضَ
اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 10:09:31ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 10:10:00ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 10:10:19ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 10:10:40ضَ
ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 10:11:01ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفئهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 10:11:31ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 10:12:01ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 10:12:41ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 10:13:01ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 10:13:31ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 10:13:54ضَ
شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حان. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت. ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع. والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد يقول - 10:14:14ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوظعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 10:14:44ضَ
لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 10:15:14ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم - 10:15:34ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي. ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 10:15:54ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 10:16:14ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 10:16:42ضَ
ولم يتوبوا مع هذا وسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله فذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش. وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 10:16:58ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 10:17:20ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون هم جبناء لا يقاتلون لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 10:17:42ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 10:18:12ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 10:18:42ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 10:19:12ضَ
كلها قد تجمعت والاحزاب تآلبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 10:19:32ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 10:19:52ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 10:20:17ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 10:20:37ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 10:20:57ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 10:21:18ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 10:21:38ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر ابن عبد الله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 10:21:56ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 10:22:15ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 10:22:35ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 10:22:52ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 10:23:10ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 10:23:31ضَ
فهو ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 10:23:51ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 10:24:11ضَ
ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء. اني لارى ابوابها الان اني لارى ابوابها الان والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم وهم يحفرون - 10:24:31ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم. يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 10:25:01ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش الكبير - 10:25:21ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا. ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 10:25:41ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم المرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 10:26:11ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 10:26:41ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمر ابن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي ابن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 10:27:03ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 10:27:23ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 10:27:43ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 10:28:03ضَ
طاب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 10:28:23ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 10:28:43ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 10:29:03ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 10:29:23ضَ
الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 10:29:43ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 10:30:03ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الدار ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 10:30:23ضَ
الذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى واحموا بيوتكم واحموا نساءكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة. وما هي - 10:31:03ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 10:31:23ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا انه قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل فجأة؟ دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت - 10:31:53ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 10:32:13ضَ
واني لكم ناصح قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 10:32:33ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلمون لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 10:32:53ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن - 10:33:20ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 10:33:43ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطة نعيم ودبا الرعب بين الصفوف واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 10:34:02ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 10:34:23ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 10:34:44ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامه. واذا بها تقلب قدورهم وتكفأ وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 10:35:14ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 10:35:44ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 10:36:24ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 10:36:44ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 10:37:14ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة فالبر - 10:37:38ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حاله. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت. ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع. والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائد يقول - 10:37:58ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا - 10:38:28ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 10:38:58ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 10:39:18ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا - 10:39:38ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 10:39:58ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير. الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا. ولم يتوبوا مع هذا - 10:40:25ضَ
فسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 10:40:44ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 10:41:03ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 10:41:25ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان حلفائهم وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 10:41:55ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 10:42:25ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبيين وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 10:42:55ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 10:43:15ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 10:43:35ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 10:44:00ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 10:44:20ضَ
الشعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 10:44:40ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 10:45:01ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 10:45:21ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير. والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 10:45:39ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك؟ وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 10:45:58ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 10:46:18ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 10:46:38ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من تمر - 10:46:54ضَ
قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر. فنثره على ابي صعب ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط حتى - 10:47:14ضَ
انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت. وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية. صخرة كبيرة لم كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله، صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله، ماذا نفعل؟ - 10:47:34ضَ
وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضرب ضربة اخرى - 10:47:54ضَ
اه ثم برقت برقة فقال الله اكبر اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم يحفرون - 10:48:14ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون. هكذا كان الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش لوحدها - 10:48:44ضَ
وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش الكبير - 10:49:04ضَ
من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما. اما اهل النفاق - 10:49:24ضَ
المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد. فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون. كل منهم اخذ - 10:49:54ضَ
موقعه لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن - 10:50:24ضَ
عمرو بن عبد ود وعكرمة بن ابي جهل وضرار بن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه الامام علي - 10:50:44ضَ
فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين - 10:51:04ضَ
حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غرق الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 10:51:24ضَ
اه من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب ذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القروضي - 10:51:44ضَ
طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك عز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني الا يبادروا - 10:52:04ضَ
غادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا في العهد واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 10:52:24ضَ
ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار. لا احد يحرسهم وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا - 10:52:44ضَ
يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت - 10:53:04ضَ
عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد ابن - 10:53:24ضَ
معاذ سعد ابن عبادة عبد الله ابن رواحة بعظ الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقظت العهد. نحن لحنا قالوا عضل وقارا يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر الخبر - 10:53:44ضَ
الى المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف - 10:54:04ضَ
واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم ارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم. واحموا نسائكم. يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا عورة - 10:54:44ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمت المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى اغفاءة ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيه - 10:55:04ضَ
من ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلام امننا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم بن مسعود - 10:55:34ضَ
قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا كما شئت انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود قال تعرفون قدري عندكم - 10:55:54ضَ
ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم محمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى - 10:56:14ضَ
قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود - 10:56:34ضَ
اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 10:56:57ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 10:57:27ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطبة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر فاول النصر اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم - 10:57:46ضَ
جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك ليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم اهزم - 10:58:17ضَ
الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجابة اجابة من عند الله عز وجل. في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 10:58:37ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص. والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تخلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 10:58:57ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين والنبي صلى الله عليه واله وسلم - 10:59:27ضَ
في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق. فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس. اريد واحدا يأتني بخبر القوم - 11:00:10ضَ
يكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد. والرعب والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة - 11:00:30ضَ
صيام لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد. الخوف بلغ مبلغه الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره - 11:00:50ضَ
حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر - 11:01:10ضَ
فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة فالبر شديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حار. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى - 11:01:31ضَ
والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان. القائل يقول قد اعطى ظهره للنار يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل - 11:02:01ضَ
يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 11:02:21ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر - 11:02:51ضَ
النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 11:03:11ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 11:03:31ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 11:04:01ضَ
ولم يتوبوا مع هذا وسار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 11:04:25ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد فوافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 11:04:46ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 11:05:09ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم ووافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا. ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 11:05:39ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 11:06:09ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 11:06:39ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 11:06:59ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 11:07:18ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 11:07:43ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 11:08:03ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد حمادة على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر. الجو - 11:08:23ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 11:08:45ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد. ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بعض بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 11:09:05ضَ
الجوع شديد والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 11:09:22ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 11:09:41ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام؟ الطعام لبضعة نفر. ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع - 11:10:01ضَ
الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل النبي الى البيت. قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبق احد من الصحابة ثلاثة الاف - 11:10:18ضَ
الا غرفة من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 11:10:37ضَ
انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 11:10:57ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله ما - 11:11:17ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة فبرقت برقة. ثم قالوا للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم ضربت - 11:11:37ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم - 11:11:57ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 11:12:27ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم. يمنعهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة. الى هذا الجيش - 11:12:47ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا قال الو. هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما - 11:13:07ضَ
اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون - 11:13:37ضَ
كل منهم اخذ موقعه. لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو - 11:14:07ضَ
عمر ابن عبد ود عمرو ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين. فنزل عمر بن عبد ود يريد المبارزة. فنزل اليه علي ابن ابي طالب. فتبارز فصرعه - 11:14:27ضَ
الامام علي فهرب البقية ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب الامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من - 11:14:47ضَ
المشركين حتى ان الصحابة شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم - 11:15:07ضَ
بيوتهم نارا. من استغل الفرصة؟ سيد بني النظير الذين قلبوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن - 11:15:27ضَ
القرظي طرق الباب عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش اسيادها واشرافها وجيوشها غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا - 11:15:47ضَ
يبادر ويغادر المدينة حتى يقتل محمدا واصحابه. قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخلق خير ولا وفاء بالعهد. واني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه - 11:16:07ضَ
عليه ونقضت بنو قريظ العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين الا النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا - 11:16:27ضَ
جاسوسا يتجسس على المؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذ عمودا فضربت به رأسه وسقط على الارض صريعا. ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية - 11:16:47ضَ
بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين الامر في المدينة. يستطلعون الامر هل قريظة نقظت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس. ولكن الحنوا لي لحنا - 11:17:07ضَ
فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة عبد الله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عظم الوقارة يعني معركة غدر بها الصحابة. علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد. ما هي الا سويعات وانتشر - 11:17:27ضَ
بين المسلمين فدب الرعب. وبلغت القلوب الحناجر. واجزاغت الابصار وتظنون بالله الظنونا. هنالك المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في بنو قريظة في الداخل ثالثة الاثاث. المنافقون. بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف - 11:17:47ضَ
واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا اقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي. يقولون ان بيوتنا - 11:18:27ضَ
عورة ذهب المنافقون فانشق الصف لم يمر المؤمنون بمحنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع غطى النبي وغفى اغفاءة. ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله. استشار المؤمنين ان يحالف - 11:18:47ضَ
ويعطيهم ثلث ثمار المدينة فيتراجعوا. فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام. افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نحن قبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم؟ قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود - 11:19:17ضَ
قالوا له من انت؟ قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال فخذل عنا ما شئت. انما انت رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم بن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري - 11:19:37ضَ
عندكم ومحبتي لكم واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك - 11:19:57ضَ
وذهب الى قريش وقال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلموهم لمحمد واصحابه. واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة - 11:20:17ضَ
السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش - 11:20:37ضَ
تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم. ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمونا رهائن فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود - 11:20:57ضَ
خبر قالت والله صدقنا نعيم ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما. ونجحت خطبة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر. هذا اول النصر - 11:21:25ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلى الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 11:21:49ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت الاجاب اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 11:22:10ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خيامهم. واذا بها تقلب قدورهم وتكفئهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 11:22:40ضَ
الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم حودة. فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 11:23:10ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق يا جماعة اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 11:23:50ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 11:24:10ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 11:24:40ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم عليه. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة - 11:25:04ضَ
البرد الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة. والظلام حاله. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير. والاطناب تقلع والقدور تكفى - 11:25:24ضَ
والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ نقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد يقول قد اعطى ظهره للنار. يتدفأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس - 11:25:44ضَ
يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم تذكرت الوصية لا تذعرهم علي لا لا تحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم - 11:26:04ضَ
رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون - 11:26:34ضَ
شرط النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب. جندي واحد من جنود الله. يأتي الى القوم فيرمي امتعتهم ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح - 11:26:54ضَ
اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم - 11:27:14ضَ
العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه زار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 11:27:44ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر الثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 11:28:08ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم. قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد وافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 11:28:29ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون. هم جبناء لا يقاتلون. لا لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 11:28:52ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 11:29:22ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. فتجمعت القبائل كلها. العرب كلها ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 11:29:52ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 11:30:22ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 11:30:42ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة كل مجموعة وكل عشرة لهم اربعون ذراعا يحفرون فيه خندقا. واخذ الصحابة يحفرون. ويصنعون - 11:31:01ضَ
هذا الخندق حول المدينة ولان المدينة محاطة بجبال من جهة. اما الجهة الاخرى امر النبي بحفر خندق حولها فبدأ الصحابة يعملون ويحفرون حتى ان بعضهم قال لسلمان يحفر معنا يروى ان النبي قال هنا سلمان منا ال البيت - 11:31:27ضَ
واخذ النبي يحفر مع الصحابة ويشجع الصحابة وهو يقول وهو يحفر اللهم لا عيش الا عيش الاخرة اغفر للانصار والمهاجرة. اللهم لا عيش الا عيش الاخرة. فاغفر للانصار والمهاجرة. ثم نظر الصحابة الى رسول الله يقول هذا - 11:31:47ضَ
شعر فقالوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا. نحن الذين بايعوا محمد مدى على الجهاد ما بقينا ابدا. يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا على الحفر. كل منهم يحفر الجو - 11:32:07ضَ
حار والجوع شديد. ومع هذا فالصحابة يحفرون. حتى قال بعضهم وهو يحفر الخندق. اللهم لولا اللهم ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت الاقدام الاقينا. ان الاولى قد بغوا علينا. وان - 11:32:28ضَ
ارادوا فتنة ابينا. اخذوا يقولون هذا الشعر يشجع بعضهم بعضا. لكن الجوع شديد ومن شدة الجوع ربط بعضهم حجرا على بطنه. اما النبي صلى الله عليه واله وسلم من شدة جوعه ربط حجرين على بطنه - 11:32:48ضَ
الجوع شديد. والتعب كثير والخندق صعب حفره حول المدينة. والفترة الزمنية قليلة. لكن الصحابة لا يكلون ولا يملون. من شدة الجوع قال جابر بن عبدالله قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا رسول الله - 11:33:05ضَ
قد صنعنا طعاما في بيتنا. طعام قدر ذبحنا ذبيحة. تكفي انا معك وبعض الناس. فتعال يا رسول الله معنا الى البيت صنع طعاما لرسول الله يكفي بضعة نفر. فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بان هناك طعام يكفي بضعة نفر في بيت - 11:33:25ضَ
جابر ابن عبد الله صاحب الناس. ايها الناس هلموا الى بيت جابر وكانوا ثلاثة الاف. فانه قد صنع لكم طعاما. قال جابر اي طعام الطعام لبضعة نفر ليس لثلاثة الاف لكنه امر النبي. فاسرع الصحابة من شدة الجوع الى بيت جابر. فدخل - 11:33:45ضَ
قال النبي الى البيت قال اين القدر؟ قالوا هذا القدر. يكفي خمسة ستة عشرة فنظر النبي اليه ودعا. ونفث فيه وقال للصحابة تعالوا. كل منهم يغرف لم يبقى احد من الصحابة ثلاثة الاف - 11:34:05ضَ
الا غرف من القدر. يقول الصحابي فنظرت بعد ان فرغ الناس وشبعوا الى القدر كانه كان بل اكثر مما كان قبل هذا معجزة لرسول الله في ذلك اليوم. بل جاءت امرأة اخت النعمان ابن بشير في وقت الجوع. جاءت ببعض صحن من - 11:34:20ضَ
انتظر قال النبي لها ما هذا؟ قالت تمر لاخي وابي وخاله. فقال النبي لها اعطني هذا التمر فنثره على بساط. ثم دعا الله عز وجل وامر الصحابة ان يغرفوا. يقول الصحابي ان التمر ليزداد على هذا البساط - 11:34:40ضَ
حتى انه ليتناثر حوله وكف كل الصحابة. المعجزات ظهرت وهم يحفرون الخندق ظهرت لهم كدية صخرة كبيرة لم يستطيعوا كسرها. من اقوى الناس؟ من اشجع الناس؟ انه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا رسول الله - 11:35:00ضَ
ماذا نفعل؟ وماذا نصنع عند هذه الصخرة؟ قال اعطوني المعول. فاخذ المعول فضرب ضربة. فبرقت برقة. ثم قال للصحابة الله اكبر. الله اكبر اعطيت مفاتيح الشام. اني لارى قصورها الحمر الان. ثم - 11:35:20ضَ
فضربة اخرى ثم برقت برقة فقال الله اكبر. اعطيت فارس اني لارى قصور المدائن الان في مكاني ثم ضرب الثالثة وفتت الصخرة وقال الله اكبر اعطيت مفاتيح صنعاء اني لارى ابوابها الان. اني لارى ابوابها الان. والصحابة ينظرون الى النبي كيف يشجعهم. وهم - 11:35:40ضَ
هذا الخندق في النهار يحفرون وفي الليل يذهبون الى بيوتهم يمسون عند اهليهم يرتاحون هكذا قال الصحابة يتجهزون لهذه المعركة. وصل الاحزاب الى المدينة. احزاب الكفر والشرك. اربعة الاف من قريش - 11:36:10ضَ
لوحدها وستة الاف من غطفان ومن معها من القبائل. وصلوا الى المدينة فوجدوا الخندق يحجزهم اما اهل الايمان في المدينة فكانوا لا يتجاوزون الثلاثة الاف مقاتل. نظروا الى هذه الجيوش الغفيرة الى هذا الجيش - 11:36:30ضَ
كبير من الكفار والمشركين في هذه اللحظات ازدادوا ايمانا ويقينا بان النصر لهذا الدين. هنا الو وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما اما اهل النفاق المندسون بين الصفوف فقالوا قولتهم. واذ يقول المنافقون والذين في - 11:36:50ضَ
ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الخوف بدأ يزداد فجيوش الكفر كبيرة. اما جيش المسلمين مع قلتهم الا انهم كانوا ثابتين صابرين. شعارهم حميم لا ينصرون كل منهم اخذ موقعه - 11:37:30ضَ
لما رأى جيوش الكفر هذا الخندق قالوا هذه مكيدة لا تعرفها العرب. ارادوا ان يخترقوا الخندق لم يستطيعوا. فسهام المؤمنين لهم بالمرصاد. حتى وجدوا منفذا في الخندق فاخترقوه. بقيادة عمرو ابن عبد ود. عمرو ابن - 11:37:52ضَ
ابن عبد ود وعكرمة ابن ابي جهل وضرار ابن الخطاب اخترقوا الخندق فكان لهم في المواجهة. علي ابن ابي طالب وثلة من المؤمنين فنزل عمرو بن عبد ود يريد المبارزة فنزل اليه علي بن ابي طالب فتبارز فصرعه الامام علي فهرب البقية - 11:38:12ضَ
ورجعوا مرة اخرى. حاول المشركون ان يخترقوا الخندق لكنهم لم يستطيعوا. الوضع عصيب. والامر كئيب في تلك الساعات تراشق الطرفان مات ستة من المؤمنين. شهداء ومات عشرة من المشركين. حتى ان الصحابة - 11:38:32ضَ
شغلوا عن الصلاة من شدة الخوف وانشغالهم بالمعركة. حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصلي العصر حتى غربت الشمس فدعا الله عليهم وقال شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله عليهم قبورهم وبيوتهم نارا - 11:38:52ضَ
من استغل الفرصة سيد بني النظير الذين الهوا الاحزاب. حيي بن اخطب. تسلل الى المدينة. وذهب الى بني قريظة القوم من اليهود الذين بقوا في حلفهم مع رسول الله. ذهب الى سيدهم كعب بن اسد القرظي طرق - 11:39:12ضَ
عليه فلم يفتح. طرق الباب قال افتح انا حيي بن اخطب. لم يفتح حتى فتح الباب له. قال ماذا تريد؟ قال جئتك بعز الدهر قريش واسيادها واشرافها وجيوشها. غطفان واسيادها واشرافها وجيوشها عاهدوني. الا يبادروا ويغادروا المدينة حتى - 11:39:32ضَ
سيقتل محمدا واصحابه؟ قال بل والله جئتني بذل الدهر. لم ارى من محمد واصحابه الا الخير ولا وفاء بالعهد اني لن اقاتلهم معك. قال بل تقاتلني. بل تقاتل معي حتى اقنعه بعد ان الح عليه. ونقضت بنو قريش - 11:39:52ضَ
العهد. الامر صعب. عشرة الاف مقاتل. ويهود كانوا يجاورون المؤمنين بالمدينة وليس في بيوت المؤمنين النساء والاطفال والصبيان الصغار لا احد يحرسهم. وبنو قريظة نقضوا العهد فارسلوا جاسوسا. يتجسس على - 11:40:12ضَ
مؤمنين على بيوت النساء والاطفال يتجسس عليهم. فرأته من؟ صفية عمة النبي. فاخذت عمودا فضربت به وسقط على الارض صريعا ففزعت يهود ان هناك من يحرس المؤمنين ولم تكن ثمة الا صفية. بنت عبد المطلب عمة النبي - 11:40:32ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. سمع النبي بالخبر لكن الامر سر. فارسل فريقا من المؤمنين يستطلعون الامر في المدينة يستطلعون الامر هل قريظة نقضت العهد ام لا؟ قال لا تخبروا الناس ولكن الحنوا لي لحنا. فذهب سعد بن معاذ سعد بن عبادة - 11:40:52ضَ
عبدالله بن رواحة بعض الصحابة رجعوا وعلموا ان قريظة نقضت العهد. لحنوا لحنا قالوا عضل وقارة. يعني معركة غدر بها الصحابة علم النبي ان بني قريظة نقضت العهد ما هي الا سويعات وانتشر الخبر بين المسلمين - 11:41:12ضَ
دب الرعب وبلغت القلوب الحناجر بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا. هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. اما ثالثة الاثاث المشركون في الخارج بنو قريظة في ثالثة الاثاث. المنافقون بدأوا بالانسحاب. بدأوا باثارة القلاقل. بدأوا بشق الصفوف. واذ يقول المنافقون - 11:41:32ضَ
الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ارجعوا الى بيوتكم واحموا بيوتكم واحموا نسائكم يستأذنون النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي - 11:42:12ضَ
ذهب المنافقون فانشق الصف. لم يمر المؤمنون في محنة مثل هذه المحنة. حتى ان احدهم لم يستطع ان يقضي حاجته. هلع وخوف وفزع. غطى النبي وغفى ماذا يفعل الصحابة الان؟ فلما قام قال ابشروا بنصر من الله استشار المؤمنين ان يحالف غطفان ويعطيهم ثلث ثمار المدينة - 11:42:32ضَ
تراجعوا فقالت الانصار لا والله يا رسول الله ما اعطيناهم ثمرة على الاسلام افنعطيهم ثمارنا على اسلامنا وديننا نقبل الاسلام ما اعطيناهم شيء. اليوم نعطيهم قال اذا ماذا نفعل؟ فجأة دخل عليهم رجل اسمه نعيم ابن مسعود قالوا له من انت - 11:43:02ضَ
قال انا من غطفان. اسلمت ولم يعلم احد باسلامي. اسلمت. مرني يا رسول الله. قال خذل عنا ما شئت. انما رجل واحد والحرب خدعة. وكان ذكيا نعيم ابن مسعود. ذهب الى يهود. قال تعرفون قدري عندكم؟ ومحبتي لكم - 11:43:22ضَ
واني لكم ناصح. قالوا نعرفك يا نعيم. قال لهم ان قريشا لن تقاتل معكم. ان انتصرت انتصرت والا رجعت وتركتكم لمحمد لا تستطيعون مقاومته. قالوا ماذا نفعل؟ قال اطلبوا منهم رهائن حتى لا يتراجعوا. قالوا نعم الرأي رأيك. وذهب الى قريش. وقال - 11:43:42ضَ
قال لهم ان يهود قد غدرت بكم. ماذا تقول؟ قال نعم. غدرت بكم وسوف يطلبون منكم رهائن يسلمون لمحمد واصحابه واني لكم ناصح امين. فلما كانت ليلة السبت ارسلت قريش الى يهود اننا لن نجلس في هذه الارض ابد الدهر. فقوموا معنا نقاتل محمدا - 11:44:02ضَ
ونناجز اصحابه فقالت يهود وكل من الفريقين الان يشك بالاخر قالت يهود لقريش تعلمون ان الليلة سبت وان القتال عندنا فيه محرم ثم اننا لن نقاتل معكم محمدا الا بعد ان تسلمون رهائن - 11:44:30ضَ
فلما سمعت قريش بهذا قالت صدقكم والله نعيم صدقكم نعيم. فارسلت الى يهود اننا لن نرسل اليكم اي رهائن. فقوموا معنا نقاتل. فلما سمعت يهود خبر قالت والله صدقنا نعيم - 11:44:53ضَ
ان قريشا غدرت بنا. فاتهم كل فريق الاخر ودبت الفرقة بينهما ونجحت خطة نعيم ودب الرعب بين الصفوف. واذا بالفريقين كل منهما ينقض العهد بينه وبين الاخر هذا اول النصر - 11:45:12ضَ
اما المسلمون فكانوا في معسكرهم في مدينتهم يرفعون الايادي. واشتد الدعاء في تلك الليلة وعلت الاستغاثة بربهم جل وعلا واذا بالمؤمنين يقولون اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك - 11:45:34ضَ
الليلة يقوم الليل ويرفع يديه الى السماء. اللهم منزل الكتاب. اللهم سريع الحساب. اللهم الاحزاب. اللهم اهزمهم وزلزلهم اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فبدأت اجابة من عند الله عز وجل في تلك الليلة ارسل الرب عز وجل جنديا من جنوده. اي جندي هذا؟ انه الريح - 11:45:54ضَ
الريح وكفى. ريح شديدة القوة. شديدة البرودة. فالبرد قارص والريح شديدة نزلت هذه الريح الى صفوف المشركين فاذا بها تقلع خياره. واذا بها تقلب قدورهم وتطلع اطنابهم واذا الخيام تطير بالسماء. واذا الناس يدب في قلوبهم الرعب - 11:46:24ضَ
ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم فارسلنا عليهم ريحا جندي واحد من جنود الله. في تلك الليلة وكانت الريح شديدة وشديدة البرودة تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. جاءت الريح واشتدت على صفوف المشركين - 11:46:54ضَ
والنبي صلى الله عليه واله وسلم في تلك الليلة وقد بلغ الحصار ما يقارب الشهر. لا يدري ما الذي يحصل بعد الخندق فجمع اصحابه وقال الا رجل يأتني بخبر القوم واحد بس اريد واحدا - 11:47:34ضَ
يأتيني بخبر القوم ويكون صاحبي يوم القيامة. يكون معي يوم القيامة. فلم يقم احد. لم؟ الخوف شديد والرعب كبير والموقف صعب. فقال النبي مرة ثانية الا رجل يأتيني بخبر القوم يكون صاحبي يوم القيامة لم يقم احد. فقال الثالثة الا رجل يأتيني بخبر القوم فلم يقم احد - 11:47:54ضَ
خوف بلغ مبلغه. الرعب جعل القلوب تبلغ الحناجر. فاذا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ينظر الى كاتم سره حذيفة فقال يا حذيفة قم قم وائتنا بخبر القوم. يقول حذيفة لم استطع ان ارد الامر خلاص. الامر جاء باسمي - 11:48:24ضَ
قال قم فاتنا بخبر القوم. ولا تحدث امرا ولا تذعرهم علي. لا تفعل شيئا. فقط ائتني بالخبر فتقنع حذيفة وتسلل في الخندق ودخل بين صفوف المشركين. وكانوا مشغولون في تلك الليلة فالبر - 11:48:47ضَ
الشديد والريح شديدة. البرد قارص والريح شديدة والظلام حامد. دخل بين الناس حذيفة بن اليمان يقول اخذت اتلفت ما الذي يحدث في القوم؟ الخيام تطير والاطناب تقلع والقدور تكفى والناس دب في قلوبهم الرعب. ما الذي يجري؟ يقول نظرت الى الناس فرأيت بينهم ابا سفيان القائد. يقول - 11:49:07ضَ
قد اعطى ظهره للنار. يتدأ بالنار. يقول فوضعت السهم في كبد قوسي. يقول وهو قريب مني والناس منشغل يقول والله لو رميته بالسهم لاصبته. ضربة واحدة وينتهي قائد المشركين يقول لكني تذكرت وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم. تذكرت الوصية لا تذعرهم علي. لا - 11:49:37ضَ
اتحدث امرا يقول فلما تذكرت الوصية ارجعت السهم في مكانه. وتركت الامر. يقول ثم رجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم متخفيا فسألني عن الاخبار فبشرته بالخبر الناس تنسحب وابو سفيان قال - 11:50:07ضَ
الناس ايها الناس اني راجع الى مكة. فمن احب ان يرجع فليرجعن معي. يقول فاذا بالناس ينسحبون فبشر النبي بهذا بعد شهر من الخوف والرعب جندي واحد من جنود الله يأتي الى القوم فيرميه امتعتهم - 11:50:27ضَ
ويقلب قدورهم ويقذف الرعب في قلوبهم. يقول فبشرت النبي فدعا لي ووضع العباءة علي ثم نمت حتى الصباح. وفي الصباح اح لم يبق احد من المشركين كفروا بغيضهم لم ينالوا - 11:50:47ضَ
خيرا وكفى الله المؤمنين وكان الله عزيزا حكيمة. لما علم النبي بالنصر قال الان نغزوهم ولا يغزونا. الان نحن نسير اليهم العرب وقبائلها كلهم بدأوا الان يهابون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 11:51:07ضَ
لكن اليهود لا يهدأ لهم بال حتى يدبروا مؤامرات جديدة على رسول الله واصحابه صار عشرون من سادات بني النظير الذين اجلاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنهم لم يرتدعوا - 11:51:34ضَ
ولم يتوبوا مع هذا فصار عشرون منهم من ساداتهم يؤلبون القبائل والعرب على رسول الله ذهبوا اول ما ذهبوا الى قريش وذكروا قريش بانهم انسحبوا من بدر للثانية وان هيبتهم قد ضعفت امام العرب والقبائل - 11:51:51ضَ
فحرضوهم على قتال رسول الله وان العرب كلهم سيكونوا معهم ونحن معكم قوموا وقاتلوه وسنقاتله معكم. ولنضربه ضربة رجل واحد فوافقت قريش على هذه الخطة وهذه المكيدة تجهزت قريش وحلفاؤها اربعة الاف مقاتل - 11:52:12ضَ
ثم ذهبت يهود الى سائر القبائل في الجزيرة العربية. قبيلة قبيلة يحرضونهم على القتال فهم لا يحاربون هم جبناء لا يقاتلون لكنهم يؤججون غيرهم ليقاتل نيابة عنهم. هم فقط يوقدون نار الحروب - 11:52:35ضَ
ثم ذهبوا الى غطفان وحرضوهم على قتال رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم وهم يعلمون انه رسول الله. اي كفر واي حقد حقدهم وافقت غطفان وتجمع حلفاؤها وقبائلها جميعا ذهبت يهود الى قبيلة قبيلة - 11:53:05ضَ
الى بلد تلو الاخر يؤججونهم ضد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتجمعت القبائل كلها العرب كلها تريد ان ترمي النبي بقوس واحدة بعض. فتجمع جيش قوامه عشرة الاف مقاتل. لاول - 11:53:35ضَ
مرة هذا العدد الكبير يتوجه الى مدينة رسول الله. للقضاء على النبي وعلى اصحابه. الشيطان يقودهم ويهود تحرضهم وتجمعت ملة الكفر الواحدة. متوجهة الى المدينة. وبلغ النبي الخبر ان العرب - 11:54:05ضَ
قد تجمعت والاحزاب تآالبت تريد قتال النبي واصحابه. جمع الصحابة يستشيرهم. ماذا نفعل؟ وماذا نصنع؟ وامرهم شورى بينهم. هل نخرج اليهم نقاتل ام ننتظرهم في المدينة يقاتلوننا؟ ماذا نفعل؟ اشيروا علي ايها القوم - 11:54:25ضَ
هنا قام سلمان الفارسي وقال يا رسول الله نحن كنا في فارس اذا جاءت الينا الاقوام تقاتلنا خندقنا حولنا خندقا فلنصنع هذا هنا. قال نعم الرأي رأيك. فجمع الصحابة - 11:54:45ضَ