Transcription
استمر الامر ببني اسرائيل وظلوا فترة من الزمن بين صعود ونزول بين ايمان وطاعة وبين كفر ومعصية. هم يتقلبون بين هذا وهذا حتى وصلنا الى القرن الاول قبل الميلاد في الفترة الاخيرة - 00:00:00ضَ
قبل انتهاء الانبياء والرسل عندهم وهذا في زمن نبي الله زكريا عليه السلام وقد كان في فلسطين وكان رجلا صالحا عالما عابدا بل كان هو امام الاحبار في بني اسرائيل - 00:00:24ضَ
كل الاحبار والعلماء يرجعون الى زكريا عليه السلام ذلك الرجل الصالح الذي كان يعمل نجارا وكان يأكل من كسب يده كان يعمل ويتكسب ويأكل هو واهل بيته وكان عالما عابدا نبيا صالحا يدعو بني اسرائيل الى الله عز وجل - 00:00:45ضَ
وكان له صهر قريب له يسمى عمران وعمران هذا رجل صالح بل كان اماما من ائمة بني اسرائيل في ذلك الزمان وكان وصيا على مكان صلاتهم وعبادتهم. عمران يقال كان - 00:01:13ضَ
زوج اختي زوجة زكريا وقيل ان زكريا تزوج ابنته والعلم فيه عند الله عز وجل المهم انه كان صهره عمران هذا الرجل الصالح هذا الرجل العابد كانت عنده زوجة وهذه الزوجة - 00:01:34ضَ
اشتهت ان يرزقها الله عز وجل ولدا وذلك بعد ان رأت طيرا مع افراخه فتذكرت الولد وتذكرت هذه العاطفة عاطفة الامومة فدعت ربها عز وجل وكانت امرأة صالحة والبيت كله صالح. فالله عز وجل قد اصطفى ال عمران - 00:02:00ضَ
شوف رب العالمين اصطفى ادم فهو ابو البشر ونوح لان الذرية بعده كلها ذريته بعد الطوفان وابراهيم ايضا ذكره الله في الاية لان كل الانبياء بعد ابراهيم من ذريته ان الله اصطفى ادم - 00:02:26ضَ
ونوحا وال ابراهيم وال إبراهيم وال عمران على العالمين الله جعل هذه الاسرة مع ان عمران ليس بنبي جعله في سياق ذكر الانبياء واي انبياء الذين اصطفاهم الله على البشر - 00:02:56ضَ
وال ابراهيم وال عمران على درية بعضها من بعض. والله سميع عليم. وعمران وزكريا كلاهما من ذرية داود عليه السلام وسليمان فهي اسرة صالحة اسرة عابدة فلما رأت زوجة عمران ذلك الطير تذكرت هذه العاطفة دعت ربها - 00:03:20ضَ
ان يرزقها الولد. وفعلا ما مرت الايام والليالي الا واحست انها حامل استجاب الله عز وجل دعاءها فلما تيقنت بالحمل نذرت ما في بطنها لله عز وجل. كيف لله كانوا في ذلك الزمان - 00:03:56ضَ
اذا ولد لهم ولد بعض الصالحين والعباد والاحبار من بني اسرائيل كان اذا ولد لهم ولد وارادوا ان ينذروه لله عز وجل فانهم ينذرونه لله ان يكون خادما في بيت المقدس - 00:04:21ضَ
شيسوي طول عمره يكون احد الخدم في بيت المقدس ينظف يطهر المكان يجهز المكان يرتبه ويخدم العابدين والمصلين والراكعين والساجدين هذا الذي فعلته زوجة عمران فقالت يا رب هذا الولد الذي في بطني اريده ان يكون لك خالصا محررا يا رب - 00:04:39ضَ
يخدم في بيتك العباد والنساك اذ قالت امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم كانت تظن وترجو ان يكون ولدا ذكرا ليكون من صغره مفرغا عبادة الله وطاعته وخدمة بيت المقدس - 00:05:06ضَ
فلما جاءت لحظة الولادة فاذا بها تضع طفلة جميلة ستكون هذه الطفلة يا امرأة عمران سيدة نساء العالمين مو اي بنت هذه البنت فلما وضعتها قالت ربي اني وضعتها انثى لان الانثى - 00:05:40ضَ
في خدمة الناس في بيت المقدس الانثى لها ظروف لها احتياجات لها احوال خاصة الانثى لابد من كفالة لها داخل بيت المقدس لو كان ذكر كان اسهل في خدمتي العباد والنساك - 00:06:16ضَ
لكن ايضا ستظل خالصة لله عز وجل والله اعلم بما وضعت يا امرأة عمران الله قاعد يهيئ هذه الانثى لشيء عظيم ما تتصورينه لن تتخيلي ما الذي اعده الله لهذه الانثى؟ - 00:06:37ضَ
والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى يقرها الله هذا له خصوصية وهذه لها خصوصية مريم. الله! سمتها مريم. فما اجمل الاسم! وما احسن المسمى ثم استعاذت بالله من الشيطان ان يصيبها شيء - 00:07:04ضَ
اعيدها بك وذريتها من الشيطان الرجيم كل مولود كل مولود يولد ينخسه الشيطان يمسه الشيطان اي مولود في الارض اول ما يولد يمسه ابليس الشيطان ويستهل المولود صارخا الطفل الا مريم - 00:07:33ضَ
وابنها لان ما عندها ذرية الا ولد فقط توقفت ذرية مريم عند ولد واحد واستجاب الله لامرأة عمران استجاب الله لها فخرجت مريم من بطن امها لم يمسها الشيطان ابدا - 00:08:03ضَ
هي سيدة نساء العالمين حفظها الله من الشيطان الرجيم ومن سيأتي من صلبها بك وذريتها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ما اجمل هذه البنت الصغيرة التي رعرعة في ذلك البيت الصالح - 00:08:23ضَ
انها ذرية عمران وانهم قالوا عمران ولدت هذه الطفلة الجميلة لكن ابوها عمران قد قبض الله عز وجل روحه فتربت في حضن ورعاية امها زوجة عمران واسمها حنا ظلت في بيت امها تلك التربية الصالحة في البيت الصالح - 00:08:53ضَ
حتى كبرت وصارت في سن تستطيع به ان تخدم عباد الله في بيت المقدس. فهي قد نذرت بنتها لله عز وجل فلما جاءت تلك السن التي تؤهلها لخدمة بيت المقدس والعباد فيه - 00:09:20ضَ
ذهبت الى الاحبار والى العباد والى العلماء والى الصالحين في بيت المقدس. وقالت تعرفون هذه بنت من هذه بنت عمران وكان عمران سيدا من سادات الاحبار واحد اعلم علمائهم واصلح صالحيهم. هذه بنته. وتعلمون انني قد نذرتها لله عز وجل - 00:09:42ضَ
لكن البنت تحتاج الى من يكفلها داخل بيت المقدس. من سيكون كفيلا لها فتسابق الاحبار كلهم يريد ان يرعاها ويريد ان يكفلها فهذه مريم هذه ليست كغيرها هذه يتمنى الصالحون كفالتها - 00:10:11ضَ
وكان من بين الذين تنافسوا نبي الله زكريا ومع هذا لم يأذن الاحبار ولم يتركوها له الكل يريد كفالتها قال لهم نبي الله زكريا اذا نقترع اذا ليس هناك حل - 00:10:37ضَ
الا القرعة لنرى من يريد الله عز وجل ان ان يكون كفيلا لمريم وفعلا اخذوا اعوادا وذهبوا الى نهر ماء يجري وكل واحد من الاحبار وفيهم زكريا بيده عود قالوا نرمي هذه العيدان - 00:10:57ضَ
في هذا الماء الذي يجري واي عود توقف ما مشى مع الماء او مشى باتجاه عكس اتجاه الماء فان الله عز وجل هو الذي اختاره لرعاية مريم وكفالتها فالقى الجميع عصيهم واقلامهم وعيدانهم. القوها في الماء - 00:11:19ضَ
فاذا بعود واحد يجري بعكس اتجاه الماء من زكريا عليه السلام قال لهم زكريا نعيد القرعة مرة اخرى حتى يثبت لهم ان الله اختاره ورمى الناس عيدانهم كلها جرت مع الماء الا عود زكريا عليه السلام. ثلاث مرات يعيدون القرعة فعلم الناس - 00:11:42ضَ
ان الله عز وجل قد اختار زكريا لكفالة ورعاية سيدة النساء يا محمد، وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون هذه بدايات الكرامات - 00:12:09ضَ
الصالحين واولياء الله يتنافسون في كفالتها وضعتها امها في بيت المقدس واوصتها وعلمتها واذا بزكريا عليه السلام يرعى شؤونها ويدبر امرها فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا. الله الله يرعى هذه الفتاة. وهذه الشابة - 00:12:45ضَ
لان لها موعد عظيم وشأنها شأن هذه الفتاة وذريتها لن ينتهي تدري متى سينتهي الى قيام الساعة لن ينتهي شأن هذه الفتاة وذريتها الا قرب قيام الساعة وانبتها نباتا حسنا - 00:13:19ضَ
وكفلها زكريا زكريا عليه السلام نبي الله كان يدعو الى الله وينصح الناس ويعلمهم دين الله عز وجل وفي نفس الوقت كان يرعى شأن هذه الشابة التي عظم شأنها وبدأت تظهر عليها الكرامات - 00:13:44ضَ
بدأ يلحظ زكريا عليه السلام اشياء غريبة في هذه الشابة احيانا يراها معتزلة في العبادة والدعاء واحيانا ترعى البيت المقدس وتنظفه وتخدم الناس احيانا كان يدخل عليها في الشتاء يرى عندها فاكهة - 00:14:04ضَ
يستغرب زكريا هذه الفاكهة لا تظهر ولا تثمر الا في الصيف ونحن الان في الشتاء كيف ويأتيها في الصيف يشوف عنده اكل وفاكهة لا تظهر الا في الشتاء فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف - 00:14:24ضَ
يعني مو بس فاكهة اي واحد جابها لها لا لا لا. ما تطلع اصلا من هذه الفاكهة فكان يسألها يا مريم من اين لك هذا؟ من الذي جاءك بهذا الطعام - 00:14:44ضَ
اترد عليه تقول يا نبي الله هذا الطعام من عند الله عز وجل. الله اكبر شابة صالحة تردد هذه الكلمات ما اعظمها هذا الطعام يا نبي الله من عند الله - 00:14:57ضَ
النبي يسأل وهي تجيب كلما دخل عليها زكريا المحراب. مكان العبادة كلما دخل عليها زكريا الم وجد عندها رزقا. الله قال يا مريم يا مريم ان لك هذا؟ من وين هذا الطعام؟ - 00:15:18ضَ
ان الله يرزق من يشاء تخيل هذه الشابة صالحة العابدة التي اصطفاها الله عز وجل نبي الله لم يكن يعلم من اين يأتي هذا الطعام؟ وهذا الرزق؟ يأتي اليها مصليا - 00:15:51ضَ
قائمة داعية ذاكرة مسبحة تقية اصطفاها الله عز وجل في العبادة وكفل لها رزقها في تلك الاثناء زكريا عليه السلام تمنى لو كان عنده ولد فيكون صالحا مثلها زكريا ما كان قد رزقه الله الولد - 00:16:21ضَ
في تلك الاحيان كان شيخا كبيرا وزوجته عقيم ما عنده اولاد لما شاف مريم وكيف انبتها الله النبات الحسن؟ وكيف اجرى الله على يديها الكرامات؟ وكيف كانت صالحة يتمنى زكريا لو كان عنده ولد - 00:16:50ضَ
مثلها في صلاحها ودينها لما رأى زكريا عليه السلام صلاح مريم تشتهي الولد ودعا ربه ان يرزقه ذرية صالحة كان كبيرا بالسن هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي - 00:17:12ضَ
ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة وظل زكريا عليه السلام يصلي الليل ويدعو ربه بين وبين ربه ينادي ربه نداء خفية قال عظامي يا رب ضعفت وسني كبرت وشعري قد اشتعل شيبا يا رب - 00:17:32ضَ
لم يبقى لي من العمر الا القليل. يدعو ربه بالذرية ويبين ضعفه لربه جل جلاله قال ربي واشتعل الرأس شيبا يا رب ما دعوتك بدعاء الا واستجبت لي استجب لي يا ربي هذا الدعاء - 00:18:15ضَ
الامر كاسباب ظاهرية صعب زوجته اولا عقيم عاقر ما تلد وهو رجل كبير بالسن كيف سيرزقه الله عز وجل الولد لكنه اليقين بربه جل جلاله انها الثقة بالله انه حسن الظن - 00:18:46ضَ
بالمدعو ولم اكن وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا. اخاف يا ربي بنو اسرائيل بعدي يضيعون يعصونك يفعلون ويفعلون اريد يا رب من ذريتي من يحمل نبوتي ورسالتي. يعني مو بس يبي ولد - 00:19:10ضَ
ابي ولد يا رب يحمل عني هذه الدعوة ويكون نبيا من بعدي مثل ما اورثت ال يعقوب يا رب الذرية كلها كانت انبياء كل فترة يخرج منهم نبي من نفس الذرية يا رب - 00:19:51ضَ
اريد ولدا يكون من ذريتي ويرثني في نبوتي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا. يرثني يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله ربي راضيا. الله يريد الميراث ميرس في الاموال وما عنده شي زكريا شنو عنده؟ نجار يعمل من كسب يده - 00:20:09ضَ
والانبياء لا يورثون اصلا لكنه اراد ورثة النبوة في ليلة من الليالي معنا زكريا عليه السلام يدعو ربه في محرابه بالليل يصلي بالليل ويدعو ربه بالولد فاذا بالملائكة تكلم زكريا عليه السلام - 00:20:50ضَ
زكريا يا زكريا من ينادي نحن ملائكة ربك ماذا تريدون قالوا جئناك بالبشرى واية بشرى قالوا جئناك بالبشارة وما هي البشارة؟ سيرزقك الله عز وجل الولد. الله اكبر. انه الدعاء. انه اليقين. انها الثقة بالله عز وجل - 00:21:14ضَ
الملائكة وهو قائم يصلي وهو قائم يصلي في المحراب. ان الله يبشرك ان الله يبشرك بيحيى. ما اجمل الاسم اول طفل يسمى بهذا الاسم لم يسمى احد في العالمين بيحيى قبل يحيى عليه السلام - 00:21:42ضَ
ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا الله اكبر وحصورا سيعصمه الله حتى من الذنوب والفواحش. لا يشتهي حتى الذنوب المعاصي سيعصمه الرب عز وجل. وسيكون سيدا على قومه - 00:22:15ضَ
مصدقا بكلمة من الله وسيدا وسيده وحصورا ونبيا من الصالحين بشرته الملائكة غلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا لم يأتي طفل قبله قد سمي بنفس اسمه هو فرحان زكريا عليه السلام - 00:22:41ضَ
لكن نفس الوقت يعني بستصعب الامر شلون ؟ صحيح هذا امر الله. لكن كأن الامر صعب. قال ربي يعني بالاسباب الدنيوية ما يصير. وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا. انا بهالعمر - 00:23:13ضَ
شيخ كبير وزوجتي اصلا ما تلد وسترزقني يا رب الولد هو يعني بس يسأل شلون يا رب قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا. يا زكريا - 00:23:39ضَ
خلقك الله من عدم من لا شيء استغرب ان يوجد لك ابنا بهذا العمر فقال زكريا يا رب اجعل لي اية وعلامة يعرفها الناس اذا حملت زوجتي قال رب اجعل لي اية - 00:23:56ضَ
قال ايتك العلامة اللي راح تصير اول ما تحمل زوجتك اياتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا. اذا شفت يوم من الايام يا زكريا تستيقظ من النوم وانت صحيح ليس بك مرض اصلا - 00:24:20ضَ
لكن مو قادر تتكلم اعرف ان الحمل بدأ فاذهب الى الناس وبشرهم شلون ابشرهم مرهم بالتسبيح والتحميد بيدك وفعلا مرت الايام والليالي حتى جاء ذلك اليوم زكريا لاي لم يكن مريضا - 00:24:38ضَ
لكن مو قادر يتكلم فرح وعلم انها البشارة من الله عز وجل. فخرج الى قومه يدعوهم الى تسبيح الله عز وجل. سبحوا الله واذكروا الله وابشروا بالخير الذي سيأتيكم من الله. ما باله - 00:25:00ضَ
ما الذي جرى له ثلاثة ايام؟ ما يتكلم معهم حتى اذا انتهت الثلاثة اخبرهم ان الله عز وجل بشره بتلك البشارة ففرح الصالحون من بني اسرائيل - 00:25:20ضَ