Transcription
اثابكم الله. يقول السائل ادعوا الله يا شيخ لوالديه خاصة امه فانها في حزن عظيم سبك الليل والنهار على فراقه وما هي نصيحتكم للوالدين عند شدة الحزن على فراق ابنائهم وجزاكم الله خيرا - 00:00:00ضَ
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يربط على قلبيهما وقلوب المصابين والمكروبين من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها اجمعين. اللهم تولاهم تولى امرهم بلطفك ورحمتك وانت ارحم الراحمين اللهم افرغ عليهم من الصبر اضعاف ما انزلت عليهم من البلاء - 00:00:17ضَ
وثبت لهم الاجر يا فاطر الارض والسماء عليهم بالصبر واحتساب الاجر ان الله جل جلاله ارحم بالولد من والديه وارحم بالولد من الخلق اجمعين اذا تذكر الوالد وتذكرت الوالدة ان الابن وان البنت قد صارت الى ارحم الراحمين - 00:00:41ضَ
وصارت الى خير الغافلين وصارت الى من هو ارحم بخلقه من خلقه كل ما يجده الوالد وتجده الوالدة من الحنان والشفقة على الولد لا يساوي شيئا امام رحمة الله جل جلاله - 00:01:07ضَ
ولذلك المؤمن لا يعلم الخير وقد يخبئ الله الخير عن الوالدين في امر الولد لو ان هذا الولد عاش لربما افتتن في دينه ولربما اصابته البلايا والمصائب التي قد تكون شرا ووبالا عليه في دينه - 00:01:27ضَ
ودنياه واخرته وكم من اب وكم من ام تمنوا هلاك الابن والبنت بما رأوا من البلاء الذي اصاب الابناء والبنات فيحمد الله المؤمن على كل حال ويحمده في السراء والضراء - 00:01:52ضَ
ويفوض الامر الى الله. واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا والله يعلم ونحن لا نعلم ثانيا قد تقول الام قد يقول الاب ان الابن اراد ان يفرح - 00:02:11ضَ
وما يدريك ما الفرحة التي تنتظره عند ربه وما يدريك ما الذي اقدم عليه هذا الابن فانه ما من انسان تصيبه مصيبة في موته الا رفع الله بها قدره واعظم بها اجره - 00:02:33ضَ
ما الذي يموت وقد حيل بينه وبين شهوته المباحة احيل بينه وبين اهله وحبه وزوجه فان الله يجمع بينه وبين هذا الحب وبين هذه الزوجة في اخرته على اجمل واكمل وافضل ما يكون به الاجتماع - 00:02:52ضَ
الله ارحم بخلقه من خلقه بخلقه ولذلك الحزن والبكاء على الاموات عموما لا يرد غائبا ولا يرد مفقودا ولا يجبر كسرا ولا يصلحه وانما على المؤمن ان يسأل سؤالا واحدا ما الذي يرضي الله - 00:03:15ضَ
وما الذي يستفيده الميت الذي يرضي الله منك ان تحمد وتسترجع وان تعلم ان البكاء اذن به في الشرع والاذن محدود وليس مبالغ فيه واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين - 00:03:37ضَ