فوائد من التعليق على رسالة شرح حديث (إني حرمت الظلم على نفسي ...) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
الله جل وعلا حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا اولا حرمت الظلم على نفسي فهو الذي حرمه والظلم كثير من اللغة وغيرهم يقولون تعريفه في اللغة ووضع الشيء في غير موضعه - 00:00:00ضَ
لهذا كان الشرك اعظم الذنوب لان لانه وضع للعبادة في غير موضعها هذا لا يغفره الله جل وعلا ان والامور التي يصطلح عليها ما تكون قاضية على خطاب الله جل وعلا - 00:00:33ضَ
الله هو المقدم وهو الذي يقضي على غيره الظلم مأخوذ من الظلام لأنه يوجبه وينتج لهذا جاء في الحديث الظلم ظلمات ظلمات يوم القيامة هذا الظلم الذي يكون بين العباد كما سيأتي - 00:01:05ضَ
لكن الظلم الذي يضاف الى الله هو تقدس جل وعلا وتنزه عنه وهو بالامكان يعني بامكانه ان يفعله هذا هو الحق وهو الصواب وليس كما يقول شراح الحديث مثل القاضي عياض ومثل النووي - 00:01:44ضَ
وغيرهم من شراح الحديث كلهم يقولون هذا امر ممتنع الظلم من الله يكون امر ممتنع كيف مثلا اذا يحرم على نفسه شيء ممتنع مثل كونهم مثلا مثل نفسه تعالى الله هذا من الامور الممتنعة - 00:02:10ضَ
المستحيلة هم يجعلونه من هذا القبيل هل انه يقول حرمت على نفسي شيء ممتنع لا يوجد لا يمكن هذا يجب ان ينزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورب العالمين تعالى الله وتقدس - 00:02:40ضَ
وتعالى حرم على نفسه كما انه كتب على نفسه الرحمة واحد كتب عليه هو الذي وهو الذي كتب تفضلا وكرما ولهذا يجب ان يحمد على هذا هذا من واقع حمده والثناء عليه تعالى وتقدس - 00:03:05ضَ
قد كثرت النصوص في القرآن في نفي الظلم. عن الله جل وعلا بل نفي ارادة الظلم وما الله يريد ظلما للعباد كثيرا ما يذكر عند ذكر الظالمين المجرمين انه ما ظلمهم ولكنهم ظلموا انفسهم - 00:03:35ضَ
العبد هو الذي يظلم وهو ظلوم جهول واذا اجتمع الظلم والجهل الشقاء بلا شك هذا وصف الانسان انه ظلوم جهول كما انه جزوع اوصافه لا يحمد عليها اما رب العالمين - 00:03:59ضَ
وتقدس هو الذي تنزه وتقدس هل الامور التي فيها نقص فله الكمال المطلق تعالى وتقدس في افعاله واوصافه وكذلك وفي ذاته لا يشبهه شيء قال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:04:29ضَ