Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ونسأل الله تعالى ان ينفعنا بالقرآن الكريم وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا - 00:00:00ضَ
نواصل ايها الاخوة ايتها الاخوات آآ هذه الحلقات في تدبر اجزاء القرآن الكريم ووصلنا الى الجزء التاسع وهذا الجزء يبدأ يكمل قصة نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام وقد مر معنا - 00:00:18ضَ
اه الحديث عن هذه الايات في الحلقة الماضية ونتذكر ان سورة الاعراف التي نحن فيها آآ من ابرز مقاصدها اه الحث على اتباع الحق والتحذير من التكبر وكذلك اه تسلية النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بذكر مصارع الامم المكذبة. الله تعالى ذكر فيها - 00:00:39ضَ
كثيرا من الامم التي كذبت واستكبرت وكيف عاقبها الله تعالى؟ ولذلك تأمل يأتي التعقيب بعد هذه القصص بقول الله تعالى وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون - 00:01:05ضَ
وهذا يتناسب مع او يعني ثم قال الله تعالى ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا كثروا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء تأمل اخذهم الله تعالى بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. لكنهم لم يتضرعوا - 00:01:26ضَ
وهذا هو الواجب على المسلم في وقت البأساء والضراء. نحن في هذا العام الفين وعشرين في بدايته اصاب الناس وباء انتشر انتشار النار في الهشيم يحصد الالاف من البشر في اليوم الواحد - 00:01:52ضَ
فهذا من بأس الله تعالى. لعلنا نتضرع ونرجع الى ربنا. يقول الله تعالى ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة آآ ذهبت آآ البأساء وذهبت الضراء وجاء الخير ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا - 00:02:10ضَ
عفوا يعني كثروا ويعني كثرت اموالهم ودنياهم وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء يعني كأنها من عادة الزمان اباءنا اصابهم البأس والضراء. اما نحن نعيش في خير وعافية قال فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون - 00:02:29ضَ
فهكذا ينبغي المسلم ان يتذكر دائما ان الامر لله ولا يغفل عن الرجوع الى الله تعالى في البأساء في الرخاء وفي الشدة ثم قال الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. افأمن - 00:02:52ضَ
اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون. اوامن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون. افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون كم امهلنا الله تعالى في هذا الزمان الذي نعيش فيه الان - 00:03:13ضَ
مرت علينا اعوام كثيرة طويلة فيها الخير والنعمة على البشر كلهم في الدنيا لكن تأمل الله تعالى يمهل ولا يهمل جل وعلا جاء هذا البأس بانتشار الوباء ليذكر الناس بربهم حتى يرجعوا الى الله جل وعلا - 00:03:31ضَ
افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون واهلاك القرى هذا يتناسب مع اه مقصود السورة من التحذير من التكبر فعاقبة المتكبرين ان يحطمهم الله تعالى ويهلكهم وهذا يتناسب مع بداية السورة وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون. فما كان دعواهم اذ جاءهم بأسنا الا ان قالوا - 00:03:53ضَ
انا كنا ظالمين وهكذا ثم تلاحظ ان السورة تذكر قصة طويلة قصة نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام وتأمل اه يذكر الله تعالى آآ فيها تكبر فرعون موسى عليه الصلاة والسلام يأمره - 00:04:18ضَ
اه ان يرسل معه بني اسرائيل ويأتي له بالايات الواضحات البينات ثعبان مبين ويد تتحول الى بيضاء للناظرين لكن اه فرعون يتكبر ويغتر. قال الملأ من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم. يريد ان يخرجكم من ارضكم فماذا تأمرون - 00:04:44ضَ
الى اخر الايات جمع كيده بجمع السحرة وهكذا تأمل يبرز الله تعالى هذا المشهد كيف ان السحرة امنوا برب العالمين رب موسى وهارون اخذته الكبرياء آآ عذب السحرة وقتلهم لاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ثم لاصلبنكم - 00:05:08ضَ
اجمعين قالوا انا الى ربنا منقلبون. وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا ربنا افرغ علينا وتوفنا مسلمين وهذا كما عرفنا يتناسب مع مقصود هذه السورة من تسلية النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين - 00:05:35ضَ
اه هذه السورة كما عرفنا فيها تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كليم الرحمن قال لقد ابتلي موسى باكثر من هذا فصبر - 00:05:57ضَ
وسبحان الله برز في هذه القصة هنا في سورة الاعراف اه تمرد بني اسرائيل على موسى وكيف انه آآ يصبر عليهم ويدعوهم. وهذا المشهد هنا فيه صبر هؤلاء السحرة على آآ الفتنة في الدين - 00:06:10ضَ
ويستمر فرعون في طغيانه وقال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويدرك والهتك قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وان فوقهم قاهرون. قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا - 00:06:30ضَ
استعينوا بالله واصبروا امام الطغيان امام الظلم. استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا لما قتل فرعون اطفال بني اسرائيل الذكور حتى لا يخرج هذا النبي - 00:06:50ضَ
الذي يكون هلاك فرعون على يده اه اوذي بنو اسرائيل قبل ان يأتيهم موسى ثم قال ومن بعد ما جئتنا يعني الان لما طغى فرعون قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون - 00:07:10ضَ
لو ان الناس في زماننا هذا عملوا بهذه الوصية من موسى عليه الصلاة والسلام لما حصل ما حصل في الدول من الفتن والاغتيالات وارتفاع الامن وسفك الدماء وانتهاك الاعراض اه ثم - 00:07:26ضَ
ايضا يذكر الله تعالى هنا يعني ابتلاءه لقوم فرعون ايات كثيرة. وتأمل كلما جاءتهم اية. ايات مفصلات يعني من الطوفان والجراد والقمر لكن موقفهم ماذا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين. هذي السورة كما عرفنا تحذر من الكبر - 00:07:44ضَ
اه وهكذا كلما كشف عنهم العذاب رجعوا وفي النهاية اغرقهم الله تعالى واورث بني اسرائيل الارض بسبب ماذا قال بما صبروا اما الايلاء تكرار ذكر الصبر هذا من ابرز مقاصد هذه السورة تصبير المؤمنين - 00:08:11ضَ
ثم تأمل مع ذلك كله رأوا اية عظيمة من ايات الله تعالى ان البحر ينطبق على فرعون قومه وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:08:34ضَ
بعد هذا كله ما لموسى الا ان يصبر وان ينكر عليهم قال انكم قوم تجهلون ان هؤلاء مكبر ما هم فيه يعني هالك ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون - 00:08:51ضَ
قال اغير الله ابغيكم الها وفضلكم على العالمين واذ انجيناكم من ال فرعون الى اخر الايات في هذا وما ننسى المقصد الاعظم للقرآن الكريم توحيد الله تعالى فهذه ايات اه تحقق التوحيد وتبطل الشرك - 00:09:04ضَ
ثم يأتي هذا الموعد الجليل المهيب ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة الى ان قال ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه اشتاق موسى للقاء الله تعالى والنظر اليه قال ربي ارني انظر اليك - 00:09:22ضَ
قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني تأخذ موسى يراقب الجبل ماذا سيحصل يا ترى؟ قال فلما تجلى ربه للجبل كما يليق بجلاله وعظمته جعله دكا وخر موسى صعقا - 00:09:42ضَ
وثبت عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية فاشار بطرف خنصره يعني تجلى شيء يسير من نور الله تعالى للجبل هذا كما يشاء الله. الله على كل شيء قدير - 00:10:00ضَ
انظر الجبل اندك وخر موسى صعيقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. فانظر الى كبرياء الله. انظر الى عظمة الله يتناسب مع جو السورة التي نحن فيها - 00:10:14ضَ
في مقابل تكبر المتكبرين على الله تعالى انظر الى عظمة الله تعالى وكبريائه. سبحانه جل وتأمل هنا يعني اه لما اعطى الله تعالى موسى الالواح انزل عليه التوراة تأمل كيف يأتي - 00:10:31ضَ
آآ هذا الدرس العظيم ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ذلك بانهم كذبوا باياتهم - 00:10:52ضَ
وكانوا عنها غافلين وهكذا فيعني هذا فيه تحذير من التكبر اه ثم مع هذا كله تأمل الى تمرد بني اسرائيل. يعني حقا هذه القصة هنا تعرض صبر موسى عليه الصلاة والسلام على بني اسرائيل. ذهب - 00:11:10ضَ
ميقات ربه حتى يأتيهم بالنور بالتوراة. واذا بهم يعبدون العجل واتخذ قوم موسى من بعدي من حليهم عجلا جسدا له خوار ثم يعني آآ عرفوا انهم قد آآ اخطأوا خطأ جسيما ورجعوا الى الله تعالى وتابوا - 00:11:30ضَ
هكذا تذكر الايات هذا الموقف من غضب موسى عليه الصلاة والسلام لما رجع اه تحذر الايات من يعني الشرك بالله تعالى وتأمل مع ذلك يختار موسى قومه يعني من قومه. لكن تأمل كيف قال واختار موسى قومه - 00:11:50ضَ
سبعين رجلا لميقاتنا اختار من قومه سبعين رجلا كأن هؤلاء يعني صفوة القوم. كأن هؤلاء القوم كلهم اه خيار القوم. واذا بهم لما يقتربون هناك عند جبل الطور يقولون لن نؤمن لك حتى نرى الله جاره. كما بين الله هذا في سورة البقرة - 00:12:16ضَ
فاخذتهم الرجفة في هذا المكان كيف يرجع موسى الى بني اسرائيل؟ ماذا سيقول لهم سيقول له اخذت خيارا يا موسى وقتلتهم ورجعت وحدك هنا قام موسى مفتقرا متضرعا لله تعالى. وهذا الدعاء من موسى على سبيل اظهار كمال الافتقار والانكسار - 00:12:40ضَ
ليس اعتراضا ابدا. قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي يعني ماذا ساقول لبني اسرائيل باي وجه سارجع اليهم؟ اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ وهذا تضرع لله ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء. انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين - 00:13:04ضَ
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا هدنا اليك وجاءت الايات تأمل هنا يعني يأتي الوحي من الله تعالى لموسى يقول لما تاب الله على هؤلاء واحياهم كما جاء هذا في سورة البقرة - 00:13:24ضَ
لكن تأمل كيف قال هنا التعقيب على هذا المشهد قال قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها لمن كمل للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. هذا عام في كل امة. ثم خص الله تعالى امة - 00:13:43ضَ
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل تأمل هذا اولا يتناسب مع مقصد السورة كما يعني عرفنا سورة تحث على اتباع الحق اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء - 00:14:04ضَ
يقول هنا الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل اه وتأتي يعني دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للناس جميعا ان يوحدوا الله تعالى فتأمل كيف يعني سبحان الله الى شرف هذه الامة الحمد لله الذي جعلنا من خير الامم امة محمد صلى الله عليه وسلم. حتى جاء في بعض الاثار - 00:14:25ضَ
ان موسى عليه الصلاة والسلام يعني يعني قال ربي وعدتني بان تنزل علي يعني آآ الرحمة او على قومي الرحمة. واذا يعني بك تذكر رحمتك لي يعني غيرنا امة نبي اخر. فسبحان الله هذا من فضل الله تعالى على هذه الامة - 00:14:49ضَ
وهكذا يعني تذكر الايات ايضا آآ تمرد بني اسرائيل بعد فترة التيه ولما دخلوا بيت المقدس مع يوشع بن نون بعد موسى اذا بهم يعني يأمرهم نبيهم ان يقولوا حطة يعني احطط عنا خطايانا - 00:15:12ضَ
قال وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين. والسجود فيه يعني تواضع وتذلل لله واذا بهم فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فارسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون - 00:15:33ضَ
يذكر الله تعالى قصة اصحاب السبت ايضا ظهر فيها عتو هؤلاء يعني على احكام الله تعالى كما تعرفون قصة اصحاب السبت آآ قال فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين - 00:15:51ضَ
اه السورة تكسر العتو الطغيان التكبر الذي في نفوس هؤلاء وهكذا يعني تأمل اه يذكر الله تعالى من جاء بعدهم وآآ يعني قال والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين - 00:16:08ضَ
هذا في تسلية وتثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم يتمسكون بالكتاب ويقيمون الصلاة هذا هو الزاد انا لا نضيع اجر المصلحين. هذا هو الاصلاح الحقيقي التمسك بالقرآن واقامة الصلاة ونشر هذا بين الناس هذا هو اعظم اصلاح - 00:16:31ضَ
ثم تختم قصة موسى باية ومشهد واحد واذ نطقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. تأمل كيف يعني سبحان الله مع ان هذا مشهد - 00:16:50ضَ
يعني قبل المشاهد التي ذكرت قبل ذلك من قصة اصحاب السبت يعني دخول البيت المقدس اه لكن تأمل يعني هذا فيه زجر عظيم لمن يتكبر على شريعة الله تعالى واذ نطقنا الجبل فوقهم - 00:17:09ضَ
يعني لما آآ تركوا بعض آآ شرائع شرائع التوراة او لم يعني او او ارادوا ان يخالفوا او يتكبروا. تأمل كيف الله تعالى رفع الجبل فوقهم يعني كأنه واقع بهم. ويقول خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون - 00:17:31ضَ
فهكذا احيانا في الواقع الله تعالى يري البشر من الايات ايات قدرته قد ما تكون جبل قد تكون فيروز من الفيروسات كما في زماننا هذا. سبحان الله ونحن في عام آآ عشرين عشرين - 00:17:52ضَ
فيروز هكذا كأنه جبل يخيف الناس في كل مكان كأنه واقع بهم والكل يخاف الكل يفر. من من اه يعني وقوع هذا الفيروس على نفسه. المساجد عطلت بيت الله الحرام عطل عن الطائفين والزائرين. آآ الدول في في كل العالم. يعني - 00:18:09ضَ
ذلت لهذا الفيروز آآ اعلنت استسلامها وهكذا ترى الناس يلتقون وما يتصافحون ولا يتعانقون سبحان الله شيء عظيم. اية من ايات الله تعالى. خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. الايات تتجدد في كل زمان - 00:18:37ضَ
بصورها المتنوعة. ثم من هذا الميثاق الغليظ على بني اسرائيل الى الميثاق القديم يا بني ادم كلهم. واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم. الست بربكم؟ قالوا بلى - 00:18:57ضَ
ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. هذا ميثاق الفطرة ميثاق التوحيد الذي اخذه الله تعالى على ذرية ادم وتأمل كيف السورة تذكر يعني غرس التوحيد والنفوس يعني المتكبر مهما تكبر. فهو في الحقيقة يغالط نفسه لان - 00:19:17ضَ
الفطرة السليمة موجودة في النفوس. وتأمل كيف الله تعالى يختم القصص في سورة الاعراف بقصة بلعام. واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. يعني ضل على علم فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعنا - 00:19:37ضَ
بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. هذا من ابرز اهداف ذكر هذه القصة. هذا يتناسب مع قول الله تعالى في بدايتها بداية السورة اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دوني اولياء. فهذه القصة - 00:19:57ضَ
فيها تحذير من اتباع الهوى وترك اتباع الحق. فمثل كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. مهما وعظته يلهث اثقل في الدنيا والعياذ بالله. ومن اعظم العبر من يهدي الله فهو المهتدي. ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون. وهكذا يعني - 00:20:17ضَ
تأتي تعقيبات عظيمة. يعني في آآ التنبيه من الغفلة واه يعني تقرير التوحيد اه ذكر ايضا اه التحذير من الشرك يعني في قصة ادم وحواء ثم يعني وقوع الشرك بعد ذلك ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون - 00:20:37ضَ
يعني وايضا قبل هذا تسلية النبي صلى الله عليه وسلم قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله. ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون. فهذه وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم. وبعد انكار الشرك تأمل كيف يأتي التثبيت - 00:21:07ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون وان تدعوهم الى الهدى لا يسمعون وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون. ثم في نهاية السورة تأتي توجيهات - 00:21:27ضَ
للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في طريق دعوتهم الى الله تعالى خذ العفو هذه اية جامعة للاخلاق والتعامل مع الناس خذ العفو. يعني اعف عن الناس وكذلك خذ العفو. يعني ما يسمح الناس - 00:21:47ضَ
من اخلاقهم خذه ما يعفون من اخلاقهم خذه ولا تكلفهم فوق ما يطيقون. الذي يحسن اليك جزاه الله خيرا والذي عنك جزاه الله خيرا الذي يسيء جزاه الله خيرا. لا تطلب من الناس شيئا. خذ العفو وامر بالعرف. واعرض عن - 00:22:03ضَ
وهكذا تأتي يعني توجيهات اه في اخر السورة وتثبيت قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي هذا بصائر من ربكم مهدى ورحمة لقوم يؤمنون. واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون - 00:22:23ضَ
اكبر واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من لان ذكر الله تعالى اعظم ما يثبت المسلم. في طريق الدعوة الى الله تعالى. وهذه السورة فيها تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:43ضَ
اه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وهذا اعظم زاد في الطريق الى الله تعالى والطريق في الدعوة الى الله تعالى. ذكر الله تعالى ثم تأمل في الختام حقا الخاتمة كأنها خلاصة للسورة. ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون - 00:23:03ضَ
وله يسجدون. حقا هذه السورة تحذر تحذيرا بليغا من الكبر ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته. فان استكبر اهل الارض ولو استكبروا اجمعون. عن عبادة الله فالله غني - 00:23:23ضَ
غني عن اهل الارض. اهم الملائكة يعبدون الله ولا يستكبرون. لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون حتى اختتمت بسجدة. يعني هنا سجود تلاوة سجود عملي لله. وهذا يتناسب حتى سجدة التلاوة في هذه السورة تتناسب مع - 00:23:43ضَ
مقصود السورة من التحذير من الكبر. ما اعظم هذه السورة التي يعني فيها الحث على اتباع الحق تحذير من اكبر الموانع التي تصد عن الحق وهو الكبر واتباع الهوى ومع ما فيها من التحذير بمصارع الغابرين - 00:24:03ضَ
هلاك المتكبرين وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:23ضَ