هدية رمضان من بلاغة القرآن

هدية رمضان من بلاغة القرآن 2_ الكناية وأدب التوجيه

محمد حسان الطيان

ادبنا الباري سبحانه ان التعبير في القرآن الكريم عن الجماع وامثاله انما يكون بارشق لفظ فلا يعبر التعبير المباشر وانما يكنى عنه كناية اقرأوا معي قوله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم - 00:00:00ضَ

هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفى عنكم فالان باشروهم الى اخر الاية. لاحظوا ان في هذه الاية ثلاثة مواضع فيها كنايات كناية عن الجماع لم يأت الجماع بلفظ الجماع وانما اتى بالكناية والكناية لفظ اريد به - 00:00:30ضَ

يلازم معناه الحقيقي. فعبر مثلا عن الجماع بالرفث. الرفث في اصل كلام العرب هو الكلام مع النساء في شؤون الالتذاذ بهن. جاء هنا ليكن به عن الجماع. عبر ايضا بهن لباس لكم وانتم لباس - 00:01:00ضَ

قل لهن اللباس ما يشتمل على جسم الانسان. وقد كني به عن شدة المخالطة. قال الشاعر اذا ما الضجيع ثنى عطفها تثنت عليه فكانت لباسا. واما الكناية الاخيرة فهي في قوله باشروهن - 00:01:20ضَ

والمباشرة من البشرة والبشرة هي الجلد. وقد كن بهذه المباشرة عن الجماع لما فيه من التقاء بشرتين. اذا هذه الكنايات التي تنتشر في كتاب الله من قوله لامستم او آآ - 00:01:40ضَ

اما تغشاها او وقد افضى بعضكم الى بعض كلها كنايات عن الجماع ولم تذكر الجماع اللفظ - 00:02:00ضَ