بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. نعمة الامن والايمان ولزوم شكرها وتحريم المظاهرات. الحمد لله رب العالمين جعل الامن مقرونا بالايمان فقال سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ

الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وسبحانه وتعالى عما يشركون واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:23ضَ

والصادق المأمون صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ان الامن ظرورة ضرورة للمجتمع لكل مجتمع - 00:00:45ضَ

المجتمعات البشرية ولا سيما مجتمع المسلمين والامن ضد الخوف وضد القلق وضد الانزعاج والترقب وهو ظرورة لكل مجتمع لان به تتم المصالح تستقيم المصالح وتستتم وبفقده تضيع الحقوق وتضيع المصالح - 00:01:19ضَ

ويحصل القلق والخوف تحصل الفوضى ويتسلط الظلمة على الناس يحصل السلب والنهب تسفك الدماء تنتهك الاعراض الى غير ذلك من مضار فقد الامن للمجتمع فلا يأمن الانسان على نفسه وهو في بيته - 00:01:54ضَ

لا يأمن على اهله وحرمته لا يأمن على ما له لا يأمن وهو في الشارع ولا يأمن وهو في المسجد ولا يأمن وهو في مكتبه لا يأمن باي مكان اذا زالت نعمة الامن عن المجتمع - 00:02:22ضَ

وهناك من يحاولون ازاحة الامن عن المجتمعات لاجل ان تكون الدنيا فوضى لا سيما في بلاد المسلمين الامن يتحقق بامور الامر الاول بتوحيد الله تعالى وعبادته وطاعته والعمل الصالح قال تعالى - 00:02:45ضَ

وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك - 00:03:17ضَ

فاولئك هم الفاسقون وكذلك يتحقق الامن باجتماع الكلمة وطاعة ولي الامر قال صلى الله عليه وسلم لما طلب منه اصحابه النصيحة والوصية قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد - 00:03:42ضَ

فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليهم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور ولا تستقيم الولاية والجماعة الا بطاعة ولاة الامور اما - 00:04:10ضَ

اما بالخروج عليهم ومحاولة خلع ولايتهم ومحاولة افساد الامر فان هذا هو الهلاك العظيم وان زين وزخرف انه طلب للحرية وانه طلب لتحقيق المصالح والاصلاح وكل هذا كذب وتدجيل المصلحة - 00:04:39ضَ

والامن انما هو في اجتماع الكلمة وطاعة ولي الامر ولو كان عنده تقصير اما اذا خلعت الولاية وعمت الفوضى فمن الذي يضبط الامور بعد ذلك من الذي يضبط الامور بدون ولي الامر - 00:05:12ضَ

بدون ولاية قائمة ولذلك لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سجوه يعني غطوه بالغطاء ثم ذهبوا الى سقيفة بني ساعدة يختارون لهم قائدا ووليا لامرهم قدموا هذا على تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:37ضَ

حتى بايعوا ابا بكر الصديق رضي الله عنه قامت الولاية بعد الرسول والخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذلك توجهوا يجهزون الرسول صلى الله عليه وسلم الى قبره - 00:06:11ضَ

عليه الصلاة والسلام لعلمهم انها لا تمضي ساعة بدون ولي امر لئلا ينفرط الامر ويصعب العلاج بعد ذلك وولي الامر به يحسم الله جل وعلا الخلاف بولاية الامر تقام الحدود والتعزيرات - 00:06:31ضَ

وتحكم الشريعة واقصد ولاية الامر بالمسلمين. وتحكم الشريعة ويردع الظلمة وتؤمن السبل والاسفار تقوم التجارات وطلب المكاسب كل هذا نتيجة لتحقق قيام الامر والسمع والطاعة لولي امر المسلمين اما اذا خرجوا عليه وخلعوه - 00:06:57ضَ

من اجل انه حصل عنده خطأ وتقصير فان الفوضى والضرر يحصل اكثر مما لو صبروا عليه اكثر مما لو صبروا على ولايته تعم الفوضى ينتشر الخوف يعم القلق ولهذا لما دعا الخليل ابراهيم عليه السلام - 00:07:32ضَ

لاهل مكة قال ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات لعلهم يشكرون وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر فقدم طلب الامن على طلب الرزق - 00:07:58ضَ

لان الامن ظرورة الامن ظرورة ولا ولا ولا يتلذذ الناس بالرزق مع وجود الخوف بل لا يحصل الرزق مع وجود الخوف وهذا ما يريده الاعداء الذين يحاولون زعزعة اجتماع المسلمين - 00:08:20ضَ

يريدون تفكيك تجمعات المسلمين على ولاة امورهم يريدون هذا لا يريدون النصيحة للمسلمين باسم تحقق مصالح واصلاح ازالة ظلم وما اشبه ذلك كل هذا من الكذب والتدجيل فانه اذا انفلتت الولاية - 00:08:48ضَ

فانه تعم الفوضى وينتشر الفساد وتعدم المصالح التي يقولون انها ستتحقق ويعم الفساد ولا يحصل الاصلاح فلهذا لابد من ولاية تجمع كلمة المسلمين ولو كان عندها قصور او تقصير فيصبر على ذلك - 00:09:13ضَ

لان في الصبر على ذلك دفعا لما هو اشد وانت يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كلاما معناه ولا يعرف طائفة قامت على ولي امرها الا كان حالها بعد زواله اسوأ من حالها مع وجوده - 00:09:41ضَ

وهذا مجرب الان الولاة الذين ازيلوا والرؤساء الذين ازيلو ماذا كانت حالة بلادهم من بعدهم لا تزال خوف وقلق وفوضى وسفك دماء وانتم تعلمون ذلك تسمعون به ان اعداءنا يريدون - 00:10:07ضَ

ان يفككوا تجمعات المسلمين. الا تقوم لهم دولة ولا ولاية ونشتتوهم ويشردوهم هذا ما يريدونه فلا ننخدع بكلامهم ودعاياتهم وتحريظهم فاعداء الاسلام يحاولون ازالته بشتى الوسائل. اما بازالة تجمع المسلمين واجتماع كلمتهم - 00:10:34ضَ

واما بتفريقهم الى احزاب وجماعات باسم الدين. كل جماعة تعادي الاخرى كل حزب بما لديهم فرحون واما بالليبرالية والعلمانية التي هي قصد الدين عن الدولة يقولون الدين في المساجد فقط - 00:11:04ضَ

واما خارج المسجد فلا سلطة للدين لا في الاسر البيوت ولا في الشوارع ولا في المعاملات ولا في الدما ولا في اي قضية ليس للاسلام دخل في هذا انما هذا تحكمه الانظمة البشرية والقوانين - 00:11:30ضَ

كما يقولون هذا منهج العلمانيين والليبراليين وهو ركيزة ركزها الكفار بابناء المسلمين ان من يشجعون على هذه الفوضى ويشجعون على هذه المظاهرات وهذه المطالبات الصعبة انهم وان كانوا من ابناء المسلمين فهم مغرورون - 00:11:52ضَ

فعليهم ان يتفكروا بالعواقب وان يكون موقف المسلم من هذه الفتن موقف الاصلاح موقف الدعاء للمسلمين بيان ما في هذه بيان ما في هذه المظاهرات وهذه الفوضى من المفاسد العظيمة - 00:12:22ضَ

والشقاق الكبير الذي لا ينجذب ولا ينتهي وانتم تشاهدون دولا بجواركم زال ولاتها فماذا كانت حالتها لا تزال في فوضى لا تزال في انزعاج وعدم طمأنينة عباد الله ان الامن لا يستقر الا بالشكر. الا بالشكر على نعمة الامن - 00:12:45ضَ

اما الذين يحرضون على الاخلال بالامن فهم يكفرون النعمة قال تعالى امرا قريش فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف وقال تعالى وقال سبحانه وتعالى وضرب الله مثلا قرية يعني مكة كانت امنة مطمئنة - 00:13:18ضَ

يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله كفرت بانعم الله كفرت بنعمة الامن ونعمة الرزق كفرت بانعم الله. فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون هكذا سنة الله جل وعلا في خلقه - 00:13:49ضَ

لا تتغير ولا تتبدل اذا هم حادوا عن شرعه وحادوا عن دينه واستمعوا الى المفسدين والى دعاة الضلال والى الغوغائيين فمدحوا فعلهم واثنوا عليه هكذا تكون العاقبة ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:14:14ضَ

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا - 00:14:38ضَ

وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم امة يدعون الى الخير. ويأمرون معروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاء - 00:15:05ضَ

البينات واولئك لهم عذاب عظيم. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه - 00:15:32ضَ

انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه. واشكره على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. سلم تسليما كثيرا - 00:15:52ضَ

اما بعد ايها الناس هناك وسائل تحث على الفتن وتشجع على الفتن يغتر بها الجاهل او صاحب الهوى وهذا يتمثل في الفظائيات والمواقع المشبوهة والقنوات القنوات الضالة المنحرفة التي تحرش بين المسلمين وبين الولاة والرعايا - 00:16:14ضَ

تحرش لتفكك المسلمين فيستمع اليها وينظر اليها من لا يعرف ما وراءها. فاحذروا منها يا عباد الله وحذروا منها فانها وسائل فتنة ودمار على المسلمين. نسأل الله عز وجل ان يكفي المسلمين شرهم. واستمعوا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:16:56ضَ

وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ولما اخبر صلى الله عليه وسلم حذيفة ابن اليمان لحدوث الفتن بحدوث الفتن وانفلات الولاية. قال له حذيفة ما - 00:17:26ضَ

تأمرني يا رسول الله ان ادركني ذلك قال ان تلزم جماعة المسلمين وامامهم قال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان تعض على اصل شجرة - 00:17:50ضَ

حتى يأتيك الموت وانت على ذلك واعلموا عباد الله ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثات ذاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار - 00:18:10ضَ

ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفاءه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر - 00:18:35ضَ

عثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين. وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم اعز والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. اللهم من اراد الاسلام والمسلمين اللهم من اراد الاسلام والمسلمين - 00:18:56ضَ

بسوء فاشغله بنفسه. واردد كيده في نحره. واجعل تدميره في تدبيره. انك على كل شيء شيء قدير. اللهم امنا في اوطاننا. واصلح سلطاننا. اصلح ولاة امورنا. واجعلهم هداة مهتدين غير ظالين ولا مضلين. اللهم اصلح بطانتهم. وابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين. اللهم اكفنا - 00:19:26ضَ

اشر دعاة الضلال ودعاة السوء. الذين استفحل امرهم في هذا الزمان. اللهم اكفنا شرهم بما شئت اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. عباد الله - 00:19:56ضَ

ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون - 00:20:16ضَ

اذكروا الله يذكركم اشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله - 00:20:36ضَ