Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. وجوب التمسك بمنهج اهل السنة والجماعة الحمد لله امر بالسمع والطاعة ونهى عن الفرقة والاضاعة اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
شهادة من عرف ربه فاطاعه واشهد ان محمدا عبده ورسوله صاحب المقام المحمود والحوظ والشفاعة صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم من اهل السنة والجماعة. وسلم تسليما كثيرا - 00:00:24ضَ
اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه الظاهرة والباطنة تعيشون في هذه البلاد ولله الحمد في امن واستقرار ورخاء من العيش وفي صحة وعافية تأمنون على دينكم - 00:00:51ضَ
وعلى محارمكم وعلى اموالكم وتأمنون في طرقاتكم وبيوتكم ومساجدكم وفي اسفاركم انها لنعمة عظيمة كل ذلك بفظل الله ثم بالتمسك بكتابه ولزوم جماعة المسلمين والسمع والطاعة قال الله جل وعلا واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم - 00:01:23ضَ
ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. عباد الله ان اعدائكم من الكفار والمنافقين لا يروق لهم ولا يستريحون ان تعيشوا على هذه الحالة فيريدون ان يفرقوا كلمتكم يريدون ان يفسدوا امركم - 00:02:03ضَ
وان يشتتوا جماعتكم وان يسقطوا حكامكم ويفرقوا دولكم ان هذا مشاهد في هذه الايام لان الكفار عجزوا عن صد الاسلام وانتشاره في المعمورة لان الاسلام ينتشر ويزيد ويكثر اتباعه في هذه الايام من ذات - 00:02:33ضَ
بعد انتشار وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة التي تبين هذا الدين واحكام هذا الدين وبعد انتشار القرآن الكريم تلاوة ومصحفا تقبله النفوس ويلائم الفطر فلذلك لا يزال يمتد ولا يزال الدخول في الاسلام مستمر - 00:03:11ضَ
على ضعف من اهله ولكنه دين قيم تتقبله النفوس الطيبة فلما رأى الكفار ذلك وانه لا يمكن صده بالقوة لا يمكن صده بالقوة لجأوا الى طريقة خبيثة وهي تفريق المسلمين - 00:03:45ضَ
واسقاط دولهم حتى تعم الفوضى وحتى ينتشر سفك الدماء وتظيع الاموال والفروج ويفسد الامر عند ذلك تقر اعينهم ولكن الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد فانه ناصر دينه رغم انوفهم يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم - 00:04:15ضَ
ويأبى الله الا ان يتم نوره. ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فلن يستطيعوا صد الاسلام مهما حاولوا اغلقوا - 00:04:49ضَ
المراكز الاسلامية في بلادهم ومنعوا الجمعيات الخيرية بحجة انها تفرغ التطرف لزعمها وهي انما تنشر الاسلام تنشر الاسلام الصحيح لكن جاءوا بهذه الفرية انها تنشر التطرف وهي بريئة من التطرف - 00:05:14ضَ
وانما تنشر الوسطية والاعتدال لكنهم لا يريدون هذا الاسلام مثل اسلافهم من ابي جهل وابي لهب واغرابهم وماذا حصلوا عليه الا الخيبة والخسارة ونصر الله دينه واعلى كلمته رغم انوفهم - 00:05:45ضَ
وليس هذا بعجب من كيد الكفار انما العجب ان ينخدع بهذا بعض المسلمين خصوصا اصحاب الفكر الذين لا يدركون عواقب الامور فاصبحوا يؤيدون هذا الشيء ويقولون الحكام الظلمة والجائرون ويقولون - 00:06:09ضَ
الحرية حرية الكلمة الديموقراطية اه نيل الحقوق المهضومة الى غير ذلك ولا يدرون ان العلاج ليس بهذه الطريقة وان هذه طريقة ماكرة من اعدائهم الكفار وصاحبهم الغوغاء والجهال الذين لا يعرفون عواقب الامور - 00:06:37ضَ
ولا يدرون عن الدعايات الباطلة والمزورة فهم ينظرون الى بريقها وتزويرها ولا ينظرون. الى عواقبها فاصبحوا يخربون بلادهم كما قال الله جل وعلا في اليهود يخربون بيوتهم بايديهم يقيمون بايديهم بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين - 00:07:08ضَ
هذا في اليهود اما قضية المسلمين اليوم فهم يخربون بيوتهم بايديهم وايدي الكفار نسأل الله العافية فيجب التنبه لهذا عدم الاغترار به الله جل وعلا قال قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم - 00:07:39ضَ
او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل. لكل نبأ وسوف تعلمون - 00:08:05ضَ
هكذا شأن اصحاب الافكار السطحية من الغوغا والعامة واصحاب الافكار الملوثة والمثقفين الذين ليس عندهم بصيرة ليس عندهم علم من كتاب الله وسنة رسوله هو القادر سبحانه وتعالى على ان يبعث عليكم - 00:08:30ضَ
عذابا من فوقكم من السماء بالصواعق المهلكة والامطار المدمرة وغير ذلك من الافات السماوية التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. او من تحت ارجلكم بالخسوف بالخسوفات والزلازل التي تدمر البلاد - 00:08:58ضَ
وتتقطع بها الارض كما تعلمون مما يحصل من الزلازل والبراكين الان او من تحت ارجلكم هذا كله بقدرة الله سبحانه وتعالى افأمنتم من في السماء ان يرسل اي ان ان يخسف بكم الارض افأمنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض - 00:09:29ضَ
فاذا هي تمر ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا؟ فستعلمون كيف نذير؟ انه يجب على المسلمين ان يتبصروا في هذا الامر وان يتثبتوا وان يكلوا هذا الامر - 00:09:54ضَ
الى اهل العلم واهل الرأي والبصيرة ليحلوا هذه المشاكل. قال الله جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم - 00:10:17ضَ
لعلمه الذين يستنبطونه منهم التحذير الثالث في قوله او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض وهذه اشد اشد من الزلازل والبراكين واشد مما ينزل من السماء اذا اذا اذا ما جاء المسلمون بعضهم في بعض يقتل بعضهم بعضا ويسقي بعضهم بعضا - 00:10:38ضَ
هذا اشد والعياذ بالله. ولهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم عند هذا استعاذ عند قوله تعالى او يلبسكم شيعا اي فرقا واحزابا وجماعات متشتتة ويذيق بعضكم بأس بعض. فيهلكهم بايديهم - 00:11:07ضَ
ولما دعا الله الا يهلك امته بسنة بعامة يعني بجذب عام والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم قال الله جل وعلا استجاب الله له في هاتين المسألتين ولما دعا ربه الا يسلط بعض امته على بعض منعه من ذلك - 00:11:32ضَ
ولم يستجب له فالخطر شديد يا عباد الله وعلينا ان نعرف مكائد عدونا والا ننخدع بها من هذه المواعيد الكاذبة. يعدهم هذه مواعيد الشيطان. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا - 00:11:59ضَ
قال في اهل بدر من المشركين واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم. فلما تراءت الفئتان جيش المسلمين وجيش الكفار فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه - 00:12:25ضَ
وقال للكفار اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون يرى الملائكة مع الصحابة وهو لا يقابل الملائكة اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله. والله شديد العقاب ومن قبل زين للابوين عليهما السلام الاكل من الشجرة التي نهي عن الاكل منها - 00:12:48ضَ
قال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكون ملكين او تكونا من الخالدين وقاسمهما اني لك ما انا من الناصحين فدلاهما بغرور. فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما. الى الى اخر الاية - 00:13:18ضَ
وقال لادم هل ادلك على شجرة الخلد؟ وملك لا يبلى يمدح الشجرة التي نهاه الله عن الاكل منها فادم طمع في هذا فتناول من الشجرة فحصل ما حصل واخرج من الجنة بسبب ذلك واهبط الى الارض لكنه تاب الى الله - 00:13:38ضَ
الله عليه فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. فانتم يا غوغاء يا اصحاب الافكار الدنيئة توبوا الى الله سبحانه وتعالى مثل ما تاب الابوان. لعل الله ان يغفر لنا ولكم. وعودوا الى رشدكم ولا - 00:14:02ضَ
تنخدعوا بهذه الدعايات التي تروج بطرق خفية تروج كما تعلمون في الانترنت وفي وفي المواقع الفضائية وفي القنوات الفضائية يحرضون على الفتنة فاذا سمعها او رآها الغر او صاحب الهوى او صاحب الفكر الملوث اغتر بها وصار يمدحها ويقول هذا هو الحق - 00:14:28ضَ
نسأل الله العافية وهو لا يدري كالذي يحفر لحكفه بظلفه او كالذي يحفر قبره بيده وهو لا يشعر فلا ننخدع بالكفار. يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم - 00:15:05ضَ
وتنقلب خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من البيان هو الذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب - 00:15:31ضَ
انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على قوله واحسانه. واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. وسلم تسليما - 00:15:53ضَ
اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير نحن لا نقول - 00:16:21ضَ
ان الولاة معصومون ولا يحصل منهم اخطاء ولا يحصل منهم ظلم. لا نقول ان الشعوب ليس لها حقوق لا نقول هذا بل نقول الشعوب لها حقوق والولاة ليسوا معصومين ويحصل منهم ما يحصل ولكن ليس العلاج بالفوضى. والمظاهرات والتخريب - 00:16:48ضَ
واحراق المرافق العامة ليس حل المشكلة بهذا المشكلة تحل بما ذكر الله جل وعلا في قوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر - 00:17:17ضَ
منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته اتبعتم الشيطان الا قليلا فاذا جاءهم امر من الخوف مثل ما يحصل الان او من الامن فلا يستعجل العوام والغاغة والدهماء واصحاب الفكر المحدود لا يستعجلون بالبحث فيه - 00:17:40ضَ
ونشره وابداء الاراء فيه هذا ليس من شأنهم. هذا يرد الى الرسول اليه صلى الله عليه وسلم في حياته. والى سنته بعد وفاته والى اولي الامر منهم وهم اولوا وهم اهل العلم - 00:18:10ضَ
واهل السياسة والعقل اهل السياسة والعقل ولاة الامور فيحلون هذه المشاكل ويضعون لها الحلول الناجحة باذن الله عز وجل. هذا هو طريق هذا هو طريق الحل في هذه المسألة ويتولى ذلك اهل العلم واهل الرأي من الرعية - 00:18:32ضَ
اهل الرأي اهل الرأي والبصيرة والعقول مهو بالغوغاء والدهمة والفوضى هذه ما تزيد الامر الا شدة والعياذ بالله وما العواقب بعدها؟ انفلات يحصل الانفلات في الامر واذا انفلت الامر ضاعت الحقوق. هم يطالبون بحقوق قد تكون يسيرة او يصبر عنها لكن تضيع الحقوق - 00:19:01ضَ
ولا يبقى حق نسأل الله العافية فالواجب ان نتبصر بهذا الامر وان نرده الى اهل الشام لي حب ليقوموا بحله وابداء الاراء الناجحة فيه لا نتعجل بهذا الامر كل يبدي رأيه وكل حديث المجالس وحديث لا هذا لا يجوز هذي فوظى فوظى - 00:19:30ضَ
فكرية تؤول الى فوضى بدنية نسأل الله العافية فلنتقي الله في انفسنا وفي بلادنا وفي اخواننا وننصح من يغتر بهذه الامور ونبين له الطريق الصحيح قال صلى الله عليه وسلم - 00:19:59ضَ
ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم وليس من النصيحة الخروج عليه واعلان العصيان له ليس هذا من النصيحة. النصيحة ان يأتي اليه اهل الحل والعقد واهل العلم - 00:20:21ضَ
فيكلمونه في هذه الامور ويبينون لهم هذا هو الحل الصحيح اسأل الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر - 00:20:52ضَ
محدثاتها وكل بدعة ضلالة. وعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة. هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:21:15ضَ
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز - 00:21:40ضَ
الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. واذل الشرك والمشركين. ودمر اعداء الدين اللهم دمر اعداء الدين. اللهم اجعل هذا البلد امنا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين - 00:22:05ضَ
اللهم امنا في دورنا واصلح ولاة امورنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا برحمتك يا ارحم الراحمين وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. عن بلدنا هذا - 00:22:27ضَ
وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا - 00:22:47ضَ
بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر. والله - 00:23:07ضَ