Transcription
ثم قال عليه السلام في الجملة الاخيرة والعلماء ورثة الانبياء. ذكر ان ابا هريرة جاء للناس في السوق وقال هلموا الى تركة رسول الله تقسم في المسجد فانطلق الناس الى المسجد - 00:00:00ضَ
يظنون ان وراء المصطفى صلى الله عليه وسلم ما لم يقسم ربما لم يستحضروا انه مات عليه السلام ودرعه مرهونة عند يهودي شعير اشتراه منه عليه الصلاة والسلام ما كان من الدنيا في شيء - 00:00:16ضَ
فلما جاء الناس المسجد ما وجدوا الا حلق الذكر والعلم هذه تركة محمد صلى الله عليه وسلم كان يريد ان يوجه لهم درس تربوي عملي يعرفون من خلالها ارث محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:37ضَ
والعلماء هم ورثة الانبياء. والعلماء لم يورثوا درهما ولا دينارا. يقول عليه السلام نحن الانبياء لا نورث ما تركناه صدرا وانما ورثوا العلم. ولهذا قال العلماء ينبغي للعالم ان يتعلم من ميراث النبي صلى الله - 00:00:55ضَ
عليه وسلم ويورثه لغيره بمعنى يتعلم ويعلم يا اخوان كما ذكر وهذا الطريق كانت عليه الامة بذرت شمس هذا الدين والى اليوم ولله الحمد والمنة ولكن ينبغي يا اخواني الحرص عليه وبعثه في الناس والحرص على ان الانسان يتعلم ويعلم - 00:01:17ضَ
لانه اذا ورث المصطفى صلى الله عليه وسلم علمه وورثه غيره فهذا العلم الذي يبقى. والا العمر يفنى والانسان ينتهي من الدنيا. واذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث. صدقة جارية علم ينتفع به ولد صالح - 00:01:54ضَ
قال اهل العلم وهذه الاوصاف توجد في التركة. تركة العالم فهو صدقة جارية. وهو علم ينتفع به وطلابه كاولاده ينشرون علمه بعد ذلك ويدعون له ايضا الامر الثاني ان الانسان يسير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم. وسنن الانبياء فلا - 00:02:14ضَ
يورث درهما ولا دينارا. بمعنى انه لا يكثر من الدنيا. وتكون الدنيا احدى مشاغله الكبرى التي تشغله لها. ولكن يأخذ من الدنيا ما يغنيه عن الناس. ويكفيه في دنياه ويحرص ان يورث العلم لا ان يورث المال - 00:02:41ضَ
المال يترك الانسان وراءه ولا يبقى منه الا عمله واشرف عمله يا اخواني والعلم الذي تعلمه وعلمه - 00:03:07ضَ