Baheth

الانسان يرظى بما قدر الله سبحانه وتعالى له. ويصبر على ما اصابه ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يعافيه وان يكشف عنه الضر ولا تعارض بين هذين المقامين فالانسان يصبر كما امر الله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ

ويرضى ان تيسر له الرضا والرضا مقام. فوق مقام الصبر. الرضا مقام يعني اه ان يمتلئ قلبه بالرضا الطمأنينة والسكون. طمأنينة وسكونا. بخلاف الصبر. الصبر فيه حبس للنفس عن الجزع والتسخط - 00:00:22ضَ

لكن الرضا مقام اعلى وابن القيم رحمه الله تعالى اضاف مقاما فوق الرضا لو هو مقام الشكر يقول ان الانسان يشكر ربه جل جلاله اذا رأى ما في هذه ثنايا هذه المصيبة التي نزلت به من المنافع واعظمها منافع الاخرة - 00:00:46ضَ

التي يعني نعم يوازن بين النعم وبين ما اصيب بهم. احسنت فهذه المقامات لا تنافي لا تنافي ان المؤمن يسأل الله سبحانه وتعالى ان يكشف عنه الضر الذي اصابه زكريا عليه السلام دعا ربه - 00:01:00ضَ

وسأله الولد والذرية الطيبة رب هب لي من لدنك ذرية طيبة. انك سميع الدعاء وهو راض بما كتب الله سبحانه وتعالى وقدره عليه من كونه قد كبر في سنه وامرأته عاقر - 00:01:18ضَ

ولكن يعني لم يجزع ويتسخط هو مع صبره صلوات ربي وسلامه عليه قد دعا وسأل ربه سبحانه وتعالى وطلبه وايوب دعا ربه جل جلاله ان يكشف عنه الضر لما نزل به الضر - 00:01:34ضَ

هذا الدعاء لا ينافي آآ رضاه وصبره بما قد كتبه الله سبحانه وتعالى وقدره. وذو النون يونس ابن متى صلوات الله وسلامه عليه. دعا الله سبحانه وتعالى ونجاه وهو في بطن الحوت - 00:01:53ضَ

فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فهذا الدعاء لا ينافيه في سنة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك العفو والعافية في الدنيا والاخرة. وفي القرآن الكريم ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:02:07ضَ

وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار في قصة حصلت رواها انس رضي الله تعالى عنه ان احد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ضعف حتى صار كالفرخ ضعف جدا فزاره النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعاده - 00:02:23ضَ

وقال هل دعوت بشيء فقال نعم قلت يا رب ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا هنا وهذا الصحابي الكريم من تعظيمه لشأن الاخرة وتحقيره لشأن الدنيا - 00:02:37ضَ

اراد ان يتعجل عقوبته ان كان ثمة عليه عقوبة اراد ان يتعجلها في الدنيا حتى تصفو له الاخرة فنهاه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقال انك لا تطيقه العبد المؤمن - 00:02:53ضَ

لا ينبغي له ان يثق بنفسه ويظن انه يعني اه انه مستعد لتحمل عقوبات الرب جل جلاله وانه سيصبر لا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال انك لا تطيقه - 00:03:07ضَ

وارشده الى الدعاء بان يدعو الانسان ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ان الانسان يسأل الله سبحانه وتعالى العافية هذا لا شك انه من لا آآ اعظم الدعاء - 00:03:23ضَ

دعاء المسلم وسؤاله العافية من اجمع الادعية وانفعها وهي من جوامع كلم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك العفو والعافية في الدنيا والاخرة هذا الدعاء فيه سؤال - 00:03:35ضَ

من العبد لربه العافية بمعنى ان يرفع الله جل جلاله عنه ما يسوؤه وان يباعده الله سبحانه وتعالى عن كل ما يسوءه. ان كان قد اصابه شيء في رفع. وان لم يصبه شيء فيدفع. هم - 00:03:57ضَ

كل ما يسوؤه في الدنيا وفي الاخرة ما يسوء الانسان في الدنيا كثير في دينه اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي ما يصيب المؤمن يعني الذي يسوء في الدنيا كثير سواء كان في دينه بفوات واجب عليه او ارتكاب محرم او في دنياه بفوات مال او في اهله او في ماله - 00:04:11ضَ

او يسوءه في اخرته وقهم السيئات ومن تقي سيئة الدنيا فقد رحمته. كون الانسان يوقى يوقى في اخرته مما يسوءه والعياذ بالله من احوال يعني تطاير الصحف والموازين وحصول الموازين ومن احوال الصراط كون الانسان يعافى - 00:04:33ضَ

من هذه المصائب في الاخرة لا شك انه يعتبر ناجيا و اه وفائزا وفالحا قد صار من الناجين فسؤال الله سبحانه وتعالى العافية من اعظم الدعاء فلذلك لا يقول المؤمن انه مقتضى الصبر - 00:04:50ضَ

الا اسأل الله سبحانه وتعالى العافية وان لا اسأل الله سبحانه وتعالى الشفاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما قد ثبت في الصحيح اه سحر قد سحره لبيد اليهودي - 00:05:09ضَ

وسأل الله سبحانه وتعالى واستعاذ به من هذا السحر نزلت عليه المعوذتين وهي نوع من الدعاء يستعيذ. اعوذ اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب - 00:05:20ضَ

اعوذ بالله سبحانه وتعالى وقدرته من شر ما اجد واحاذر تداووا عباد الله هذا نوع من اه سؤال الله جل جلاله الشفاء والمطلوب اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك - 00:05:31ضَ

فهذا كله من دعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله العافية. كن مؤمن يقول لا انا لا اسأل الله العافية وانما اصبر اقول لا لا تعارض اصبر وارضى بما قدر الله سبحانه وتعالى واشكر الله سبحانه وتعالى وفي المقابل كذلك اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:05:47ضَ

ان يعافيك في الدنيا والاخرة واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعطيك مطلوبك وان يحقق لك باذن الله تعالى آآ منافع ومصالح الدنيا والاخرة - 00:06:02ضَ