Transcription
قال رحمه الله قد كلف الصبي على الذي اعتمي بغير ما وجب والمحرم وهو الزام الذي يشق او طلب فيها بكل خلق لكنه ليس يفيد فرعا فلا تضق لفقد فرع درعا - 00:00:00ضَ
بعد ان انتهى من تعريف الحكم الشرعي اشار الى مسألة وهي مسألة الصبي هل هو وداخل في المكلفين او ليس داخلا فيهم والذي دفعه الى ذكر هذه المسألة هو تعريف الحكم الشرعي لانه قال هو كلام الله المتعلق بفعل المكلف - 00:00:21ضَ
والمكلف كما عرفنا هو البالغ العاقل ففهم من هذا ان غير البالغ لا يدخل في التكليف فاورد هذه المسألة وذكر ان المختار عند المالكية ان الصبي مكلف بغير ما وجب والمحرم. يعني مكلف بغير الوجوب والتحريم - 00:00:55ضَ
بغير الوجوب والتحريم بمعنى انه يدخل في الاحكام الشرعية التي جاءت على سبيل الاستحباب ويدخل في الاحكام الشرعية التي جاءت على سبيل الاباحة. وهكذا البقية. ولكن لا يدخل في الاحكام الشرعية التي جاءت - 00:01:24ضَ
على سبيل على سبيل الوجوب والتحريم فاذا الصبي عندهم يدخل في خطابات التكليف ولكن يحمل في حقهم على سبيل الاستحباب والكراهة وليس على سبيل التحريم والوجوب لماذا قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:44ضَ
جاءته امرأة خثعمية ورفعت صبيا وقالت يا رسول الله الهذا حج فقال نعم ولك اجر نعم ولك اجر فقالوا هذا الحديث يدل على ان الصبيان داخلون في التكاليف ولكن بغير الواجب والمحرم - 00:02:12ضَ
يعني لا يجب عليهم شيء ولا يحرم عليهم شيء وجمهور العلماء يقولون بان الصبي غير مكلف مطلق بجميع الاحكام الشرعية لان النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه بسند حسن انه قال رفع القلم عن ثلاث عن الصبي حتى يحتلم - 00:02:36ضَ
وفي رواية حتى يكبر فقالوا هذا نص في رفع قلم المؤاخذة عن الصبي وهذا هو المرفوع. اما قلم الثواب فهذا ليس مرفوعا عنه لماذا؟ لان الله لا يضيع اجر من احسن عملا - 00:03:03ضَ
ولهذا قال للخثعمية نعم ولك اجر والله سبحانه وتعالى من فضله لا يضيع اجر من عمل صالحا حتى وان كان صبيا فيعطيه الاجر ولكنه لا يؤاخذه عليه من باب العدل - 00:03:24ضَ
لماذا؟ لانه قاصر في عقله الغالب على الصبيان قصور العقل فلهذا من رحمته اسقط عنه التكليف حتى يبلغ احدهم مبلغ الرجال فعند ذلك يجري عليه قلم التكليف فالصبيان اذا عملوا عملا صالحا يؤجرون عليه. ولكن عند الجمهور ليس لانهم مخاطبين - 00:03:46ضَ
بالمندوب والمكروه والمباح كما يقول المالكي ولكن لان الله لا يضيع اجر من احسن عملا وهذا راجع الى فضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ولا يؤاخذهم على ترك الواجبات وفعل المحرمات - 00:04:18ضَ
من باب العدل لان الله سبحانه وتعالى عذرهم بقصور العقل عندهم ولم يخاطبهم بهذه الاحكام التكليفية فجمهور العلماء يقولون هم غير مكلفين وما ثبت لهم من الاجر فهو من باب - 00:04:40ضَ
يعني فضل الله سبحانه وتعالى وانه جعل الاعمال الصالحة سببا للثواب. فهو اقرب الى الحكم الوضعي والاحكام الوضعية يدخل فيها الصبيان كما يدخل فيها غيره. ولهذا لو اتلف الصبي مال احد من الناس - 00:05:02ضَ
فانه يضمنه مع انه غير مكلف لماذا؟ لان هذه احكام وضعية لا يراعى فيها المكلف وانما تراعى فيها المصلحة من اتلف شيئا فعليه ضمانه. فلو جاء الصبي واتلف مالا لانسان فعليه الضمان. مع كونه غير مكلف. لماذا - 00:05:21ضَ
الحفاظ على حقوق الناس والحفاظ على الاموال العامة فاذا المالكية يرون ان الصبي مكلف بغير الواجب والمحرم وجمهور العلماء يرون انه غير مكلف مطلقا واما ما ثبت له من الاجر فهذا من باب فضل الله سبحانه وتعالى - 00:05:43ضَ
وهو اشبه بالاحكام الوضعية التي لا ينظر فيها الى المكلف. ولكن عند المالكية الثواب في هذه الصور بسبب تكليفه فاذا هم متفقون على النتيجة وانه لا يأثم بتركي واجب ولا بفعل محرم. ويؤجر اذا فعل العمل الصالح. لكن هل هذا الاجر ناشئ - 00:06:04ضَ
بسبب تكليفه اي مخاطبته بغير الواجب والمحرم او بسبب كونه حكما وضعيا. وان الله تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا فالجمهور يقولون بالثاني والمالكي يقولون بالاول هذا معنى قوله قد كلف الصبي على الذي اعتمي. اعتمي يعني اختير - 00:06:32ضَ
من الاعتماء بمعنى الاختيار اعتامه اي اختاره - 00:06:58ضَ