فوائد من شرح (كتاب الصلاة وحكم تاركها)
Transcription
الصلاة في المسجد من شعائر الدين الظاهرة الجلية كما هو معلوم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واقوال لاصحابه وفعل المسلمين كافة. ولكن الكلام في في كون الانسان اذا صلى - 00:00:01ضَ
في بيته بلا عذر هل تكون صلاته مجزئة؟ وسقط الواجب او ان صلاته غير وانه مثل من لم يصلي. هذه هي اصل المسألة. الصواب في هذا انه اذا صلى بيته في بيته في الوقت من غير عذر انه اثم - 00:00:21ضَ
اسم عظيم. من اعظم الكبائر. ولكن صلاته صحيح. مع الاثم وهذا هو معنى كونها فرض عين. تكون الصلاة فرض عين هي الصلاة الصلاة المسجد في الجماعة هذه لا اشكال فيه ولكن الصلاة في المسجد. وان لم يدرك الجماعة وهنا من العلماء - 00:00:51ضَ
فمن قال لا بد من صلاته في المسجد وان كانت الجماعة قد فاتت. لانه جاءت اثار في ذلك ومنها الحديث وان كان الحديث ضعيفا كما سبق. حديث علي بن ابي طالب لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد - 00:01:21ضَ
ومعلوم ان الحديث الظعيف لا يجوز ان يبنى عليه حكم احكام الشرع حتى يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الاثار التي رويت عن الصحابة رضوان الله عليهم. وكذلك بعض - 00:01:41ضَ
بعض مفاهيم الاحاديث التي سبقت تدل على هذا. فالمسجد اصله بني لاقامة الجماعة ولكن هل يكون اداؤها شرطا؟ الذي يظهر والله اعلم انها ليست شرط وان الصلاة في غير المسجد جائزة. وان كان المصلي اثما. اما ان تكون سنة - 00:02:01ضَ
او فرض كفاية فهذا لا دليل عليه. بل الادلة على خلافه. ومعلوم ان فرض الكفاية هو الذي يقوم اذا قام به من يكفي سقط عن البقية. ولا يكون على كل فرد بعينه. مثل الاذان - 00:02:31ضَ
فانه مثل الصلاة على الجنازة من تغسيل الميت ودفنه وما اشبه ذلك. فهذه من فروض الكفاية اذا قام بها من يكفي سقط عن بقية المسلمين والا يأثم اهل البلد عموما. اذا لم يقم به احد - 00:02:51ضَ
وصلاة الجماعة في المسجد ليست ليست بهذه الصفة. بل هي تتعلق بكل فرد بعينه ولا يعذر الا اذا كان مريضا او خائفا او هناك مطر. كما جاء في الحديث العذر المرض او الخوف او المطر. ما قيل انه لا جاء لا صلاة جار - 00:03:11ضَ
مسجد الا في المسجد الا من عذر. فقيل ما العذر؟ قال الخوف او المرض او المطر. فاذا خاف الانسان على نفسه على ماله او على ولده فانه يجوز ان يصلي في غير المسجد. في بيت في مكانه - 00:03:41ضَ
التوسع في هذا فيه تفريط في الواقع لان الجماعة صلاة الصلاة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة وقد علمنا انه هم باحراق الذين سيتخلفون عنها. وهذا الهم لاجل انهم تخلفوا عن الجماعة وليس لاجل - 00:04:01ضَ
بعدم الصلاة انه لم يأتينهم لم يصلوا يصلون في بيوتهم ومع ذلك اما باحراقهم بالنار فعلى هذا قل انه يلزم المسلم اذا لم يكن له عذر يمنعه ان يأتي ويصلي فيه. فان كان فان ادرك الجماعة فهذا المطلوب. وهو الذي يجب عليه. وان لم يدرك الجماعة فسوف يجد جماعة - 00:04:31ضَ
في المسجد وان لم يجد جماعة فانه يكون مأجورا منذ خرج من بيته قاصدا المسجد كل خطوة يخطوها واحدة فيها حسنة والاخر والاخرى تحط عن بها سيئة. وكذلك في رجوعه من المسجد الى بيتي. الخطى التي يخطوها تكتب له حسنات - 00:05:01ضَ
ومعلوم ان الرغبة في الاخرة من شأن اهل الايمان وانها لا توازي امور الدنيا. والحسنة التي يتحصل عليها المؤمن وتكتب تثبت في صحيفته تساوي الدنيا الدنيا وما فيها. ولكن هذا ما يتبين الا اذا لقي ربه يوم القيامة - 00:05:31ضَ
وعرف خسة الدنيا وحقارتها. وانها لا تساوي شيء. وان الاخرة هي الدار الحقيقية والحياة الحقيقية. هناك يتبين يتبين الغبن للانسان الذي يفرط في الحسنات. مثل في الى الجماعات وقد جاء في الحديث حديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم مما - 00:06:01ضَ
سأله ربه جل وعلا فيما يختصم الملأ الاعلى؟ قال بعد ما علمه الله جل وعلا في نقل الخطى الى الجماعات. واسباغ الوضوء على المكروه وانتظار الصلاة بعد الصلاة. وفي رواية زاد واطعام الطعام - 00:06:31ضَ
والصلاة بالليل والناس نيام وافشاء السلام. فان هذه هي التي يختص يا الملأ لا يعني اقتصامهم بها كيف يعني تسجل وتكتب في الامر يعني الجزاء العظيم له. فهذا من اعظم ما ينبغي ان يعتد به الانسان. اذا صلى ببيته في بيته - 00:07:01ضَ
فاته هذا الشيء يفوته هذا الفضل العظيم. فيكون اما انه مفرط او انه ترك شيئا من الحسنات العظيمة قصدا فيكون زاهدا في الدنيا في الاخرة. والزهد في الدنيا لا يجوز ان يقع من المؤمن زاهدا في الاخرة. والزهد في الاخرة لا يجوز ان يقع من المؤمن. نعم - 00:07:31ضَ