فتاوى الشيخ عبد الله الغليفي

هل تكرار المعصية من غير توبة كفر وعناد؟

عبدالله الغليفي

الحمد لله. يقول السائل آآ قال بعض المشايخ من اعتمد على العفو مع الاصرار على الذنب فهو كالمعاند. فهل هذا الكلام صحيح حقيقة لا يفهم من الكلام ذلك. بل يفهم منه الاصرار على الذنب من غير توبة. فهذا اغتر بعفو الله سبحانه - 00:00:00ضَ

وتعالى وهو على خطر عظيم. يخشى عليه من الموت على المعصية وسوء الخاتمة. وهو كالمعاند ليس كالمعاند ليس معاندا وله كالمعاند. فيه احتمال ان يكون معاندا في آآ اصراره. ولكن الصحيح ان الوقوع في المعاصي - 00:00:20ضَ

مع التوبة والاستغفار كلما وقع في ذنب تاب واستغفر ورجع الى الله تبارك وتعالى فهذا هو حالنا. نسأل الستر والعافية. هذا هو حال المسلم. يذنب ثم آآ يتوب ويستغفر. ثم آآ يذنب ثم يتوب ويستغفر - 00:00:40ضَ

ولا يمل الله سبحانه وتعالى حتى تملوا. وكلما وقع الانسان في معصية لا ييأس. بل آآ يتفطن الى الشيطان في ذلك ان ييأسه من رحمة الله سبحانه وتعالى ويقنطه من رحمة الله سبحانه وتعالى ويقول له انت ليس فيك خير - 00:01:00ضَ

خير وقد انقطع امرك وآآ اصبحت من اهل النار فلا تتعب نفسك في الطاعات وغير ذلك. هذا لا يجوز وهذا مدخل من مداخل ابليس عليه لعنة الله ولكن يجب على المسلم ان يحسن الظن بربه وكلما وقع في الذنب تاب الى الله سبحانه وتعالى. ويتذكر قول الله سبحانه - 00:01:20ضَ

وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم فالمسلم دائما يغفر الذنوب جميعا. جميع الذنوب حتى الشرك يغفره الله سبحانه وتعالى ان تاب العبد منه. ان وقع في الكفر وقع في الشرك - 00:01:40ضَ

ثم تاب واناب ورجع الى الله سبحانه وتعالى وحسن عمله واستقام على الاسلام ومات على الاسلام فقد غفر الله له سبحانه وتعالى ما وقع فيه من من كفر وشرك بل يبدل الله سيئاته حسنات. هكذا اخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن واخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم ان الله - 00:02:00ضَ

يغفر الذنوب جميعا. فهذا لا ينافي ذلك. وعلى المسلم كلما وقع في ذنب ان يتوب ويستغفر الى الله سبحانه وتعالى. هذا والله واعلم وصلى الله على نبينا محمد - 00:02:20ضَ