Baheth

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول بعضهم عندما يسمع خبرا سيئا او حادثة فانه يقول كلمة متداولة افا يقول هل هذه تعتبر من التجزع والاعتراض؟ الحمد لله - 00:00:00ضَ

المتقرر عند العلماء ان الحقائق تنقسم الى ثلاثة اقسام. الى حقيقة لغوية والى حقيقة في شرعية والى حقيقة عرفية. وهذه الكلمة التي سأل عنها السائل وهي كلمة بعض الناس افا - 00:00:21ضَ

يعني الف وفاء والف هذه كلمة عرفية فلا ينبغي لنا ان نحملها على حقيقتها فلا ينبغي لنا ان نحملها الا على حقيقتها العرفية المتداولة التي يفقهها الناس. فان من العدل ان نحمل كلام المتكلم على حقيقته التي يعرفها هو نفسه - 00:00:41ضَ

وبما انني من جملة اهل العرف الذين يستعملون هذه الكلمة فانني ارى انها لا تدخل في بالتسخط ولا في باب التذبر ولا في باب التضجر على قضاء الله عز وجل وقدره - 00:01:09ضَ

ولا تدخل في شيء ولا ولا تشم رائحة شيء من ذلك ابدا. وانما هي عبارة عن نفسي يصيب الانسان اذا سمع شيئا من الاخبار المفاجئة فهي تعبير عما يكنه في قلبه - 00:01:29ضَ

لك من المحبة والحرص على الا يصيبك شيء من امور السوء وحوادث الدهر. فاذا سمعت عن احد تحبه وله في قلبك منزلة. قد حصل له شيء من المصائب فقلت مثلا افا يعني - 00:01:49ضَ

انني حزين على ما اصابه متألم لما حل به ونحن هذه المعاني التي لا تدخل في باب التضجر على القدر ولا التسخط من باب ما نزل ولا تسقط على المصائب النازلة. ولا ينبغي في الحقيقة ان نحمل الالفاظ العرفية فوق ما تحتمل عرفا. لان هذا - 00:02:09ضَ

اللفظ له عرف خاص. وعادة متقررة والمتقرر عند العلماء ان العادة محكمة والمتقرر ان الفاظ ان الفاظ العامة تحمل على حقيقتهم التي يعرفونها ويفقهونها ولا يحاسبون باعراف اناس اخرين لهم في هذه الكلمة مدلولات اخرى. فكل يحاسب بعرفه المتقرر عنده - 00:02:39ضَ

والله اعلم - 00:03:09ضَ