Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم. يقول السائل هل يجوز فيه شخص بشخص اخر كان تقول له انت شبيه الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله هذا فيه تفصيل - 00:00:00ضَ
فاما ان كان يقصد مشابهة النبي صلى الله عليه وسلم في هديه وتعبده فهذا لا بأس بذلك. فالنبي عليه الصلاة والسلام امر في عباداتنا قولية كانت او عملية ان نتشبث به وان نتابعه. بل جعل الله عز وجل العمل الذي خولفت فيه - 00:00:20ضَ
تابعه عمل باطل جعله الله عز وجل عملا باطلا. ولذلك في احاديث كثيرة ربما يقول الصحابي ما رأيت احد اشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا. يقصد بصلاته يعني. كما قالها ابو هريرة. قال لما صلى - 00:00:41ضَ
باصحابه قال بعد الفراغ من الصلاة والذي نفسي بيده اني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وقالها مرة ايضا ابو هريرة كما في سنن النسائي بسند صحيح من حديث سليمان ابن يسار. قال قال ابو هريرة ما صليت وراء احد اشبه - 00:01:01ضَ
صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا. فاذا اذا كانت المشابهة في امور التعبدات فلا جرم ان هذا لا حرج فيه ولا بأس بل هو شرط من شروط صحة الاعمال فان تكون صلاتنا شبيهة بصلاته ان يكون ان تكون زكاتنا شبيهة بزكاته حتى - 00:01:21ضَ
تحقق فيها شرط المتابعة. الامر الثاني او التشبيه الثاني التشبيه بالنبي التشبه التشبيه بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض خلقته البشرية كالتشبيه به في صوتك ان تقول والله صوت هذا يشبه صوت رسول الله. او او وجهه هذا يشبه وجه رسول الله صلى الله عليه - 00:01:41ضَ
وسلم او منكب هذا يشبه منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم او مشية هذا تشبه مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا كان المقصود بالمشابهة المشابهة في احوال الجسد او حركات الجسد او صفات الجسد فهذا لا بأس به ان شاء الله. فانه بشر مخلوق مما خلق منه البشر. فقد - 00:02:01ضَ
معه بعض البشر في في بعض الصفات. وربما يعني وقد ثبت عن بعض الصحابة انه كان يشبه الحسن او الحسين بالنبي صلى الله عليه وسلم. وشبهوا بعض التابعين به. فكل ذلك امر لا بأس به. فهو بشر مخلوق من جملة ما - 00:02:21ضَ
خلق منه البشر من اب وام ففيه الصفات الوراثية التي ربما يشابهه فيها ابناؤه او بعض اقربائه اما في صفة خشيته او صفة آآ كلامه او صفة نظراته او صفة عينيه او صفة جبهته او جبينه او او او وجهه او صفة جسده وهذا - 00:02:41ضَ
معروف ان ان الاتفاق بين الاقارب في بسبب العوامل الجينية الوراثية هذا امر لا يؤثر في يعني لا يؤثر في صحة او لا يكون سببا في قلة الادب على النبي صلى الله عليه وسلم. كونك تقول والله وجهه هذا يشبه وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:01ضَ
هذا لا بأس به لا بأس به. ولكن انتم تعرفون ان هذا في حق من كان يرى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى صفاته واما في الازمنة المتأخرة فانما نقرأ صفاته صلى الله عليه وسلم مجرد قراءة في الكتب وانتم تعرفون ان القراءة ربما لا يستوعب فيها - 00:03:21ضَ
او منها الانسان الصورة الكاملة كاستيعابه بالرؤية. وكما قالوا ليس ليست المعاينة وليس الخبر كالمعاينة. ليس الخبر ترك المعاينة. فاذا اذا كان التشبيه به في امر تعبدي فلا بأس به بل هذا من كمال اه بل هذا شرط من شروط قبول العمل - 00:03:41ضَ
اذا كان التشبه به في امر جسدي في امر ظاهري بشري لا بأس بذلك ايضا. واما الحالة الثالثة فهو ان يشبه به فيما هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم فهذا امر لا يجوز. قال والله يقول آآ هذا يجوز التبرك به مشابهة بجواز التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:01ضَ
هذا امر لا يجوز او ان يظفى عليه شيء من صفات النبوة تشبيها له بالنبي وسلم ايضا هذا امر لا يجوز او ان تظفى على احد من البشر صفة العصمة تشبيها له بالنبي صلى الله عليه وسلم. هذا امر لا يجوز. فان الله عز وجل لعلو رتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خص - 00:04:21ضَ
هو ببعض الخصائص التي ينفرد بها هو عن سائر البشر عن سائر امته. لا يجوز للامة ان تقتدي به فيها ولا ان تتشبه به فيها اذا التشبه به فيما كان يفعله من صورة العبادات هذا شرط من شروط صحة العمل. الحالة الثانية كون - 00:04:41ضَ
الانسان يشبهه في بعض صفاته الخلقية او الخلقية هذا لا بأس به كذلك. والامر الثالث ان نتشبه به فيما هو من خصائصه التي اختصه الله عز وجل بها هذا امر لا يجوز. وبهذا التفصيل لعل الحال تتضح باذن الله عز وجل والله اعلم - 00:05:01ضَ