نور على الدرب - كتاب المعاملات - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
هل يجوز شراء السلعة ودفع سعرها بعد أشهر ولكن بزيادة عن سعرها الأساسي؟ الشيخ عبدالله الغديان
Transcription
ارغب في شراء نعجة سعرها الان مئتي ريال. وبعد اربعة اشهر لو لم ادفع المبلغ ساعطيه خمس مئة ريال وانا محتاج اليها الان فهل اخذها واسدد له المبلغ بعد اربعة اشهر خمس مئة ريال - 00:00:00ضَ
الجواب يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه الاية هذه الاية فيها بيان مشروعية البيع الى اجل فاذا باع الشخص سلعة مما يجوز بيعه - 00:00:17ضَ
وفيه فرق بين قيمتها حاضرة وبين قيمتها مؤجلة فانه لا مانع من الزيادة عن الثمن الحال في مقابل الاجل ولكن مما ينبغي ان يتنبه له في هذا المقام انه يوجد - 00:00:48ضَ
اشخاص يستغلون حاجة اخوانهم المسلمين اذا جاءوا اليهم يريدون ان يشتروا منهم سلعة الى اجل فيزيد عليه اضعاف اضعاف ما تساويه حالتان فاذا كانت تساوي حالة مائة ريال ديارنا ابيعها عليك مثلا بخمس مئة ريال الى اربعة اشهر الى خمسة اشهر - 00:01:26ضَ
ولا شك ان هذا العمل لا ينبغي للشخص ان يسلكه لانه في الحقيقة لم يرد الربح اساسا فقط وانما اراد استغلال شدة حاجة هذا الرجل وقد تنزع البركة من تجارته - 00:02:06ضَ
والله سبحانه وتعالى يقول واحسنوا ان الله يحب المحسنين والاحسان عام في علاقة العبد مع ربه وفي علاقته مع نفسه وفي علاقته مع الناس الاخرين من والدين ومن زوجة ومن ابناء ومن جيران وسائر المسلمين ومن ومن ذلك ايضا الاحسان في باب - 00:02:33ضَ
المعاملات ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء فعلى من جاءه احد من اخوانه المسلمين وهو في شدة الحاجة وليس عنده نقود يشتري بها السلعة حاله - 00:03:06ضَ
ويريد ان يشتريها بثمن مؤجل على البائع ان يتقي الله جل وعلا وان لا يستغل هذه الفرصة بكثرة زيادة الربح عليه وبالله التوفيق - 00:03:28ضَ