فوائد من (دروس تأصيلية في مسائل الاعتقاد) | الشيخ د. عبدالله العنقري
هل يجوز لطالب العلم الإطلاع على تفاسير فيها شيء من الابتداع؟ | الشيخ د. عبدالله العنقري
Transcription
فهذه التفاسير في الحقيقة ينبغي ان يكون طالب العلم عارفا بالتدرج الموجود فيها. فابن سعدي رحمه الله تعالى تعمد التيسير والايجاز وابن كثير رحمه الله تعالى تفسيره بين بين بين المطول وبين المختصر - 00:00:00ضَ
اما ابن جرير رحمه الله فتفسيره مبسوط واسع فان قلت هل اقتصر على هذه التفاسير التفاسير كثيرة هل اقتصر عليها او اطلع على تفاسير اخرى لمصنفيها شيء من الابتداع كتفسير الزمخشري المعتزلي - 00:00:19ضَ
او تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير فنقول اما المبتدئ الذي لا يعرف ما في هذه الكتب. ما في هذه التفاسير من الخلط العقدي الموجود عند مواضع من الايات خاض فيها المؤلفون هؤلاء وامثالهم فانه لا ينبغي - 00:00:45ضَ
ان يطلع عليها لماذا؟ لان الاصل ان يبني المعتقد بناء سليما وان يعرف معنى النص الصحيح اولا اول ما ينبغي ان يطرق ذهن المؤمن هو المعنى الحقيقي الصحيح. وان يعرف الحق قبل ان يطلع على الباطل - 00:01:10ضَ
ومن الامور التي صار فيها خلل كبير في هذه الازمنة ان الكثير من الناس الان صار صار لديه رصيد واسع من الاطلاع على الباطل دون ان يعرف الحق وصار يعرف من المقولات الباطلة شيئا كثيرا - 00:01:32ضَ
حتى من مقولات غير المسلمين سواء من اهل الشرق او الغرب وهذا خطأ مناقض لطريقة السلف بلا ادنى شك وذلك ان الكثير من الناس اطلقوا لانفسهم العنان في مطالعة المواقع الموجودة في - 00:01:50ضَ
الشبكة المسماة بالانترنت او في القنوات الفضائية او في الكتب وانت تعلم ان نبي الله صلوات الله وسلامه عليه لما اتى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بصحيفة من التوراة وصار يقرأها - 00:02:10ضَ
اعجب عمر رضي الله عنه شيء مما فيها. كأنه شيء من المواعظ او العبارات الحسنة فكان عمر يقرأ ولم يتفطن لوجه النبي صلى الله عليه وسلم فكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتلون - 00:02:31ضَ
مصيبة الوان من الغضب فقال رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمر على جلالة قدره ثكلتك امك يا ابن الخطاب الا ترى ما بوجه رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم؟ يعني ما ترى التأثر؟ الذي بوجه النبي صلى الله عليه وسلم فتنبه عمر رضي الله - 00:02:51ضَ
تعالى عنه فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه قد جاء باخبرهم انه قد جاء بها بيضاء نقية واضحة صافية ما فيها كدر ما فيها ضلال واخبرهم انه لو كان موسى حيا - 00:03:14ضَ
لما وسعه الا ان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لا ينبغي لطالب العلم ان يطلع على ما عند اهل الباطل والضلال الا عند الحاجة ولنوعية مخصصة من طلبة العلم ايضا - 00:03:34ضَ
وهي النوعية التي رسخت وعرفت الحق واحتاجت الى الرد على الباطل اما ان يكون المجال مفتوحا لكل من هب ودب. فمعاذ الله من ان يكون هذا من هدي السلف. في قليل او كثير. هذا ليس من هدي السلف رحمهم الله - 00:03:54ضَ
هدي السلف رحمهم الله البعد والثنائي عن الباطل. هذا هو هديهم رضوان الله تعالى عليهم. وهو الذي ينبغي على كل مسلم ان يلزمه ولهذا نقول ما يتعلق بكتب التفسير او بكتب اهل الضلال من الجهمية والمعتزلة وغيرهم. لا يجوز الاطلاع عليها لاي احد. انما يطلع عليها من تضلع من العلم - 00:04:10ضَ
وكان لديه مقدرة على تلافي الخطر الموجود فيها واحتاج الى ان يرد عليهم فهذا هذا لا شك انه على خير ان شاء الله تعالى كما رد اهل العلم عليهم قديما وحديثا. اما ان يكون طالب العلم لديه انواع التفسير في مكتبه - 00:04:33ضَ
عنده الزمخشري وعنده الرازي وعنده ابن جرير وعنده ابن كثير وعنده كلها فهذه ليست ظاهرة سليمة انما يحتاج الى جمع انواع التفاسير من تضلع من العلم فاذا رسخت في العلم وتبين لك الحق - 00:04:53ضَ
فلا اشكال في ان تطلع على ما عند هؤلاء لانك اذا مررت بموضع فيه تأويل للصفة قلت هذا من الخلل اتيت الى موضع فيه خلل في عقيدة المؤلف فيما يتعلق بالقدر عرفته قلت هذا من سوء اعتقاده. اذا اتيت الى موضع في - 00:05:11ضَ
في خلل فيما يتعلق بمعنى الايمان وحقيقته قلت هذا من المواضع التي تخلى بها المفسر او المؤلف. اما ان تقرأ هكذا لا تدري الحق من الباطل فهذا لا ينبغي وليس بتصرف صحيح بلا شك - 00:05:30ضَ