Baheth

هل يجوز لعن من فيه نص بدخول النار كقاتل الزبير بن العوام رضي الله عنه؟ هذا ان صح حديثا بشر قاتل ابن صفية بالنار الى اخره. هذه المسألة مبنية على حكم اللعن. وهل يجوز للمسلم ان يلعن؟ ام لا - 00:00:00ضَ

واللعن اما ان يكون لمسلم يعني ان يلعن مسلما ان يلعن مسلم مسلما واما ان يلعن انا المسلم كافرا فهاتان مسألتان ولعن المسلم اختلف فيه اهل العلم هل يجوز المسلم الذي ارتكب يستحق به اللعن ام لا؟ على اقوال. والصحيح منها - 00:00:20ضَ

ان اللعن يجوز ان يتوجه للجنس لا للمعين. من المسلمين. فلا يجوز ان يلعن مسلم مسلما معينا ولو كان قد فعل كبيرة او كان فعل او كان كاذبا او كان ظالم - 00:00:50ضَ

ونحو ذلك فلا يجوز ان يلعن المسلم. واستدلوا على ذلك بقول الصحابة لرجل كان يشرب الخمر وجلد مرة ومرتين ثم لما اوتي به بعد ذلك قال احدهم لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به. فقال عليه الصلاة والسلام لا تقولوا هذا فانه يحب الله ورسوله - 00:01:10ضَ

فدل هذا على ان المسلم المعين الذي يشرب الخمر لا يلعن مع ان النبي عليه الصلاة والسلام لعن الجنس فلعن في الخمر عشرة لعن شاربها ساقيها الى اخره. فدل على التفريق - 00:01:40ضَ

ما بين الجنس وما بين المعين. وهذا من مثل الايات التي في هذا الباب الا لعنة الله على الظالمين لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون - 00:02:00ضَ

عم منكر فعلوه. فالذي لا يتناهى عن المنكر من المسلمين لا يلعن بوصفه. لا يلعن عينه وانما قد يلعن بوصفه. وكذلك اشباه هذه في الاعنة في الظالم ولعنة الكاذب الى اخره. فاذا هذا النوع وهو لعن مسلم مسلما فانه لا يجوز لعن المعين - 00:02:20ضَ

لكن قد يلعن الصفة يلعن الجنس كما لعن الله جل وعلا ولعن رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك لعن الكاسيات العاريات. وقول النبي عليه الصلاة والسلام في حقهن اينما لقيتموه - 00:02:50ضَ

فالعنوهن فانهن ملعونات. هذا لعن للجنس والقاعدة منطبقة عليه بان لا يجوز ان يلعن معينة مسلمة لكونها كاسية عارية. قوله اينما لقيتموهن العنوهن يعني لعن الجنس لا لعن المعينة. من مثل لعن شارب الخمر ولعن المرابي. اشبه ذلك - 00:03:10ضَ

اما المسألة الثانية وهي لعن مسلم كافرا. فالعلماء اختلفوا فيها على قولين. منهم من اجاز ان يلعن الكافر المعين بان الكافر المعين ليس له حق وعرضه غير مصان. ولان معنى اللعن طلب الطرد - 00:03:40ضَ

يعاد من رحمة الله وهو متحقق في الكافر فجاز عند هؤلاء ان يلعن المسلم الكافر المعين كما يلعن جنس الكفرة. واستدلوا لذلك ايضا بان النبي عليه الصلاة والسلام لعن اقواما بعينهم - 00:04:00ضَ

من كفار قريش. والقول الثاني وهو الصحيح ان الكافر ايضا لا يلعن بعينه لان النبي عليه الصلاة والسلام لما لعن اقواما نزل قول الله جل وعلا في حقهم ليس لك من الامر شيء. او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. ولانه عليه الصلاة والسلام - 00:04:20ضَ

كان لا يلعن ولان اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة يعني من جرى اللعن على السنتهم. وكذلك يدل عليه ايضا يعني على امتناع لعن الكافر المعين. ان السنة لم - 00:04:50ضَ

به فان النبي عليه الصلاة والسلام لم يلعن كافرا بعينه الا هؤلاء ونزل في قول الله جل وعلا ليس لك من الامر شيء. لهذا قال طائفة من العلماء ان لعن الكافر المعين منسوخ - 00:05:10ضَ

هذه الاية. ويلحق ببحث لعن الكافر. لعن الشيطان او لعن ابليس. وهذا ايضا اختلف فيه اهل العلم على قولين منهم من اجاز لعنه بعينه لقول الله جل وعلا وان يدعون من دونه الا - 00:05:30ضَ

يا شيطانا مريدا لعنه الله وما جاء في الايات من لعن ابليس وطرده عن رحمة الله جل وعلا. والقول الثاني انه لا يلعن ابليس ولا الشيطان لما صح في حديث ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن لعن الشيطان او عن لعن ابليس وقال لا - 00:05:50ضَ

قال لا تلعنوا فانه يتعاظم. رواه تمام في فوائده وغيره باسناد جيد. قالوا فهذا يدل على النهي عن اللعن. وهذا متجه في ان اللعن عموما في القاعدة الشرعية من المسلم لا يلعن. لان اللعن منهي عنه. المؤمن بعامة. ومن اعظم - 00:06:20ضَ

ما يكون اثرا للعن ان اللعان لا يكون شفيعا ولا ولا شهيدا يوم القيامة والمسألة فيها ايضا مزيد بحث فيما جرى من لعن يزيد ولعن بعض المعينين ولكن الامام احمد لما سئل عن حال يزيد فقال اليس هو الذي فعل باهل الحرة؟ فعل باهل - 00:06:50ضَ

المدينة يوم الحر ما فعل؟ اليس هو كذا؟ فقال له لم لا تلعنه؟ لم لا تلعنه؟ فقال وهل رأيت اباك يلعن احدا وهذا يدل على ان ترك اللعن من صفات الاتقياء - 00:07:20ضَ

وان اللعن من صفات من دونهم اذا كان في حق من يجوز لعنه عند بعض العلماء. اما لعن ممن لا يستحق اللعن فهذا يعود على صاحبه. يعني من لعن من لا يستحق اللعن عادت اللعنة يعني الدعا بالطبع - 00:07:40ضَ

والابعاد من رحمة الله على الله والعياذ بالله - 00:08:00ضَ