رقائق وتوجيهات عامة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
هل يجوز للشخص المصلي أن يرافق شخص لا يصلي ويساعده؟ الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء
Transcription
هل يجوز للشخص الذي يصلي آآ ان يصاحب آآ ويرافق شخصا لا يصلي ويقدم له المساعدة وان يكون بينه وبينه موالاة آآ ام لا يجوز افيدونا افادكم الله. اه الجواب العلاقة التي تكون بين شخص واخر قد تكون علاقة هي ارقى - 00:00:00ضَ
العلاقات وهي المحبة في الله جل وعلا. ويكون هذا هو الذي يربط بين هذين الشخصين. كل واحد منهما يحب الاخر محبة في الله جل وعلا. لا يريد منه مالا ولا يريد منه جاها ولا يريد منه جلب نفع - 00:00:20ضَ
ان يقدر عليه ولا دفع ظر يقدر عليه. فهذه العلاقة يؤجر عليها كل منهما. وهذه هي التي تبقى قال تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. يعني ايه يوم القيامة العلاقات تنفصل الا - 00:00:40ضَ
علاقة التي تكون بين العبد وبين الاخر في الله جل وعلا. ولهذا يقول تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه ابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. فعلاقة البنوة والابوة والاخوة والزوجية والامومة - 00:01:00ضَ
كلها ما تنفع لكن العلاقة التي تكون بين العبد وبين اخر لوجه الله جل وعلا هذه محبة في الله وجزاؤها عند الله جل وعلا ومن الناس من تكون العلاقة بينهم علاقة آآ من اجل مصالح دنيوية فيما بينهم والدين - 00:01:20ضَ
ليست له قيمة اصلا في نفوسهم. فالعلاقة تكون من اجل جلب نفع او دفع ضر او حصول جاه ولا دخل للدين في ذلك بك اصلا بل يغلبون هذا الجانب على جانب الدين. بمعنى انه اذا تعارض امر الدين وما يحقق لهم من المصلحة - 00:01:40ضَ
فانهم يغلبون ما يحقق المصلحة لهم على جانب الدين كما ذكره السائل هنا. هذا الشخص الذي لا يصلي هذا الشخص الذي لا المصلي لا يجوز لشخص ان يقترن به وان يحترمه وان يقدره وان يخدمه وان يواليه لعموم قوله تعالى لا - 00:02:00ضَ
قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم حاصل ان العلاقة اذا كانت تحقق مصلحة محظة او مصلحة راجحة يعني شرعية فلا مانع منها. واذا كانت تحقق - 00:02:20ضَ
مفسدة محظة او مفسدة راجحة. او ان المفسدة تساوي المصلحة المرجوة ففي هذه الحالات لا تجوز لان لانها لان هذا من التعاون على الاثم والعدوان. وكذلك اذا كانت الصحبة تفوت مصلحة عظيمة لحصول مصلحة قليلة او توجب ارتكاب مفسدة عظيمة توجب ارتكاب مفسدة عظيمة - 00:02:40ضَ
مع تفويت مفسدة قليلة فهاتان الحالتان ايضا كالحالات الثلاث السابقة. وعلى العاقل ان ينظر الى نفسه والى الامور التي يقدم عليها والى الاشخاص الذين يتم اختيارهم من قبله لتكون ليربط معهم علاقة عليه ان يتأكد من سلامتهم وصلاحهم واستقامتهم. فهؤلاء هم الذين - 00:03:10ضَ
فينا يصلحون للانسان. اما الشخص الذي يربط نفسه باشخاص يعود عليه هذا الارتباط بالظرر في بدنه في عرضه في ماله في جاهه في اهله هنا في عقله الى غير ذلك من الامور التي لا تخفى هؤلاء في الحقيقة هم قرناء السوء - 00:03:40ضَ
وقد دلت الادلة على انه لا يجوز للشخص ان يرتبط بهؤلاء وبالله التوفيق - 00:04:00ضَ