Transcription
الذكر صلاة كل شيء كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص والذي ذكرناه في المرة الماضية قد رواه الامام احمد في مسنده والبخاري في كتاب الادب المفرد اللي هي وصية نوح عليه السلام - 00:00:00ضَ
لما دعا ابنه وقال اني قاص عليك الوصية امرك باثنتين وانهاك عن اثنتين امرك بلا اله الا الله وامرك بسبحان الله وبحمده وعلق على هذا الذكر سبحان الله وبحمده لقوله - 00:00:20ضَ
فانها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق كل شيء في الكون يسبح هذه عبادته كما قال عز وجل يسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده - 00:00:45ضَ
ولكن لا تفقهون تسبيحهم. انه كان حليما غفورا هنا انا اريد ان انبه على شيء آآ الحقيقة خطأ بعض الناس يتصور ان الشيء اذا يبس لا يسبح واحتجوا لذلك بمفهوم - 00:01:09ضَ
فهموه من حديث لابن عباس رضي الله عنهما وهذا الحديث رواه الشيخاني في صحيحيهما ان النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي اذ مر على قبرين وقال هذان يعذبان وما يعذبان في كبير - 00:01:32ضَ
اما احدهما فكان لا يستبرئ من بوله واما الاخر فكان يمشي الناس بالنميمة فدعا جريدتين وشق فدعا جريدة وشقها اثنتين ووضع على كل قبر جريدة خلاص نصف جريدة يعني وقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا - 00:01:57ضَ
ما لم تجف يوم يخفف عنهما فهموا ان رطوبة الجريدة هي سبب التخفيف قال ما لم ييبس فاذا يبست انتهت مدة التخفيف قال لك ليه ؟ قال لك النيابة ست - 00:02:29ضَ
طول ما هي رطبة بتسبح اذا يبست كفت عن التسبيح طبعا هذا الكلام آآ يرده هذه الاية وان من شيء الا يسبح بحمده كما قلنا في المرة الماضية مع بمعناها ماء - 00:02:54ضَ
وما من شيء الا يسبح بحمده شيء هنا نكرة غير محلاة بالالف واللام الاسم المحلى بالالف واللام يقال عنه معرفة اذا نزعنا الالف واللام من الاسم يبقى نكرة تمام يعني رجل - 00:03:15ضَ
الرجل رجل نكرة. دخلنا عليه الالف واللام بقى ايه؟ بقى معرفة تمام يبقى كلمة شيء في الاية نكرة جاءت في سياق النفي اهو ما النافية الاولى دي وما وان من شيء يعني وما من شيء الا يسبح - 00:03:39ضَ
فهذه الاية اقتضت ان كل شيء يسبح ليس هناك استثناء من هذا العموم الحاجة التانية لو كان المقصود ان الفترة التخفيف انما هي بقاء النداوة لما شق النبي صلى الله عليه وسلم الجريدة - 00:04:05ضَ
انشق الجريدة مذهب لنداوتها بسرعة انما هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم مر على القبرين يعذبان وما يعذبان في كبير. مش في ما يعذبان يعذبان في امر صغير لا - 00:04:25ضَ
انه لكبير لكن وما يعذبان في كبير يعني وما يعذبان في امره كانا يكبر عليهما ان يحترزا منه هو صغير رجل اذا قضى حاجته تبول لا يستبرئ من بوله. ايه المشكلة فيها - 00:04:44ضَ
رجل يمشي في الناس بالنميمة. كان ممكن يسكت فما يعذبان في كبيره يعني في امر كان يكبر عليهما ان يحترث منهم الناس طبعا آآ بناء على هذا الحديث بتدخل في المقابر تراها كلها مزروعة ايه - 00:05:02ضَ
مزروعة شجر فهموا ان وجود الاشجار وهذه الاشياء كلها يخفف عن الميت. وهذا غير حقيقي هذا غير حقيقي عبدالله بن عمر كما رواه البخاري في الصحيح معلقا آآ فيما اذكر - 00:05:18ضَ
آآ رأى رجلا وضع طاطا على قبر عبدالرحمن ابن ابي بكر زي خيمة كده فنزعه وقال يظله عمله وفي حديث جابر الطويل الذي رواه مسلم في اواخر صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يأتي آآ عودين رطبين - 00:05:34ضَ
وقد مر على قبرين يعذبان ووضع على كل قبر جريدة وقال وقال لعله يرفه عنهما بشفاعتي اه فانا لما اضم هذا الحديث الحديث الاول شفاعتي دل ذلك على ان ليس المقصود مسألة النداوة آآ هي سبب التخفيف. حتى يقال ان الجريدة لما يبست تركت - 00:05:56ضَ
او كفت عن التسبيح. لأ كل شيء يسبح بحمد الله تبارك وتعالى على مقتضى ما جاء في هذه الاية. فصلاة كل لشيء حتى في حديث اصحاب الغار اللي انا ذكرت جزءا منه الان في بعض طرق الحديث قال آآ ان هؤلاء الثلاثة - 00:06:22ضَ
آآ اخذهم مطر نزل عليهم مطر من السماء فاختبأوا في الغار فسقطت على باب الغار صخرة مما يهبط من خشية الله مما يهبط من خشية الله وهذه الصخرة ايضا تسبح. والصخرة طبعا جماد. لا نداوة فيها - 00:06:41ضَ
وكل شيء في الكون يسبح لان التسبيح هو صلاة كل شيء - 00:07:04ضَ