Baheth

الرسل جاءت باصلاح الارض كلها واصلاحها بطاعة الله جل وعلا وافسادها في معصية الله في هذا البخاري رحمه الله عقد هذا الباب في صحيحه قال كتاب الفتن وذكر شيئا منها لم يذكروا الفتن كلها - 00:00:00ضَ

وانما ذكر ما صح عنده او بعض ما صح عنده من اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول الله جل وعلا واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة - 00:00:24ضَ

كيف نتقي الفتنة اتقاؤها بان نجتنب اسبابها واذا وقع شيء منها نعالجه بالحق الشيء الذي امرنا به ولا نقتحم امورا بلا دليل وفي هذه الاية دليل على ان الفتنة اذا وقعت ثم - 00:00:47ضَ

لم تتلافى بامر الله وامر رسوله انها تعم انها تعم بذلك. ولهذا فهم الصحابة هذا كما جاء عن الزبير رضي الله عنه لو كان الماء قيل كيف ما يحتاج ما يحتاج ما يحتاج - 00:01:17ضَ

وقت القراءة كيف نشرب القهوة ما قيل له نعم نعم وقعت فتنة الجمل فتنة الجمل يعني الجمل الذي ركبته عائشة رضي الله عنها ووقع بسبب اختلاط الناس الغوغاء وطلاب الفتن - 00:01:43ضَ

مع اهل الحق صاروا يسرعون الى اسباب الحرب ويجيبون مرة هنا ومرة هنا لما دروا كيف يتلافوها يتلافون الحرب التي قتل فيها خلق كثير هذه فتنة يقال ما نزلت هذه الاية ما كنا نتصور انها فينا - 00:02:17ضَ

حتى وقع قتل الخليفة لان قتل الخليفة عثمان رضي الله عنه في المدينة وقع والصحابة متوافرون ما قاموا بدرءها والحماية حمايته وابعاد طلاب الفتن منها لو كانوا فعلوا هذا ما وقعت - 00:02:47ضَ

ولكن الامر بيد الله جل وعلا هذا ولهذا كان يقول نزلت هذه الاية وكنا نتصور انها ليست فينا فوقعنا فيه يعني واتقوا فتنة لا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة يعني - 00:03:14ضَ

اذا وقع الفتن فاذا انكرت صار جراؤها واثارها على من اوقعها فقط اما اذا تركت عم البلاء الصالح والطالح ولهذا ثبت في صحيح البخاري وذكره في موضع لا يتصور طالب العلم انه يذكر هذا الحديث في - 00:03:39ضَ

ذكره في كتاب البيوع في قوله باب ما جاء في السوق كيف حديث الفتن يذكر في هذا ان البخاري رحمه الله يريد من صنعه لهذا الكتاب تدريب الطالب على الفهم وعلى الاستنتاج - 00:04:10ضَ

هم مجرد سرد احاديث ولهذا الكتاب هذا من انفع الكتب واحسنها لطالب العلم كونه يتفهمها ويقرأها بامعاد ونظر هذا الحديث اللي نستشهد به عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:30ضَ

يغزو هذا البيت يعني الكعبة جيش من قبل الشام فاذا كانوا في بيداء من الارض خسف بهم فلا يبقى منهم الا من يخبر. يخبر عنها خبر اخر وقلت يا رسول الله - 00:04:53ضَ

اليس فيهم الكاره وفيهم المرغم على ذلك وفيهم سوقتهم الذين ليس عندهم تمييز وعندهم معرفة للامور قال نعم يحسب بهم جميعا ثم يبعثون على نياتهم يبعثون على نياتهم ومقاصدهم هذه فتنة من الفتن - 00:05:13ضَ

واتقوا فتنة لا تصيب لا تصيبن الذين منكم خاصة. يعني انها تعم ولهذا اذا ظهرت المنكرات فلم تنكر اما العقاب الكل قد ذكر الله جل وعلا عن بني اسرائيل انه - 00:05:42ضَ

لما حرم عليهم الصيد في يوم السبت ابتلاهم الله جل وعلا بان صارت تأتي الحيتان يوم السبت حتى تخرج خاتمها من البحر وتكثر فاذا ذهب يوم السبت ذهبت لا يجدون واحدة منه - 00:06:07ضَ

هل يصبرون ولا لا يصبرون لما طال عليهم هذا تحيلوا تحينوا على الله والله تحيل عليه تعالى الله وتقدس فحفروا حفر ووضعوا شبابيك لما جاء يوم السبت كثر الماء امتلأت الحفر - 00:06:33ضَ

وقعت فيها السمك وكذلك امسكت الشبابيك بعض السبق فتركوها حتى خرج يوم السبت جاء يوم الاحد فاخذوها قالوا نحن صدنا يوم الاحد فلما فعلوا هذا انقسموا الى ثلاث ثلاث فرع فرقة فعلت - 00:07:02ضَ

وفرقة انكرت طبعا هذا لا يجوز هذي حيلة وفرقة سكتت فاخبر الله جل وعلا انه عاقب الفاعلين وسكت عن الساكتين ونجى المنكرين فاذا الساكت كان ابن عباس يرى انهم انهم هالكين مع الذين هلكوا - 00:07:23ضَ

حتى قال له مولاه اكرمة هؤلاء سكتوا فسكت الله عنهم يعني يجوز انه مالكوا يجوز النوم لن يعاقب والله اعلم اه اذا ظهر المنكر فلم ينكر عما العقاب الكل ولكن - 00:07:51ضَ

الحمد لله في حديث ابي سعيد الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من رأى منكم منكرا فلينكره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه. وذلك اظعف الايمان - 00:08:13ضَ

يعني ان هذا يدل على ان الايمان يتفاوت وان الاعمال داخلة في مسمى الايمان وان فيها الضعيف وفيها المتوسط وفيها القوي يعني الاعمال التي تكون ايمانا فانكار القلب هو اضعفها - 00:08:35ضَ