أحكام النكاح - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

وافقت ابنته على خطيبها وبعد فترة رفضت لأسباب غير مقنعة فماذا يفعل؟ الشيخ الغديان -مشروع كبار العلماء

عبدالله الغديان

انا اب لخمس بنات. وجاء شاب صالح في دينه آآ يخطب الكبرى منهن فوافقت آآ انا بدون اخذ رأيها في في اول الامر ما اخبرتها باعتبارها صاحبة الشأن فطلبت اه ان تراه فدعوته الى البيت. ووافقت ابنتي عليه اه فورا. وبعد اه بدت مشكلة حيث - 00:00:00ضَ

فوجئت ان ابنتي لا تريده لاسباب غير مقنعة. فنصحتها انا وامها واخواتها ولكن دون جدوى. والان انا حائر بين رفض ابنتي لزوجها اه فهل انا قد غلطت في عملي؟ افيدوني واخبروني ماذا افعل؟ بارك الله فيكم. اه الجواب اه كثير من اولياء - 00:00:20ضَ

امور البنات يدخلونهن في موضوع الزواج بشكل فيه شيء من الابهام. وهذا ينشأ عن قصد من الولي وقد ينشأ عن قصور في نظره. المهم ان هذا الابهام له اسباب متعددة. والمفروض ان الولي يشرح - 00:00:40ضَ

بموليته وضع الشخص الذي جاء متقدما لها من ناحية من جميع النواحي التي يتطلبها الحياة الزوجية فعلى سبيل المثال ناحية النسب وناحية العلم ونوعيته فان بعض الاشخاص قد يكون متعلما والبنت تكون متعلمة - 00:01:00ضَ

ولكن علمها في جهة وعلمه في جهة اخرى ولا شك ان الزوج له تأثير على زوجته ولعلمه الذي درسه تأثير على سلوكه. وكذلك يشرح وضعه لها من جهة وضعه الاجتماعي. الى غير ذلك من الامور التي لا تخفى. هذا - 00:01:20ضَ

من ناحية العامة وعلى هذا الاساس فتطبيق هذه المسألة التي سأل عنها هذا السائل على هذا الامر الذي ذكرته ينظر فاذا كان قد بذل ما في وسعه من البيان لها الى درجة انه جاء به الى البيت من اجل ان ينظر اليها - 00:01:40ضَ

اليه وهذا عمل مشروع ليس فيه شيء فقد ادى ما عليه وهذا التغير الذي طرأ ليس عليه اثم من جهته. اما بالنسبة للبنت فاذا كان قد تبين لها بعد العقد من الامور التي لو تبينت لها قبل العقد لم تقدم عليه - 00:02:00ضَ

وكانت خفية عليها قبل العقد وخفية على ولي امرها. ايضا فهذا امر يرجع اليها هي. وبالنسبة لابيها حينما تغير امرها الذي اراه هو انه لا يستمر في الزامها بهذا الرجل لان هذا الزواج - 00:02:20ضَ

على هذا الوجه قد لا يكون ناجحا ما دامت كارهة له من البداية فقد يستمر هذا الاكراه وقد يستمر هذا اذكره معها الى درجة انها قد تتسبب على نفسها بامر لا تكون عاقبته حميدة وعلى ولي امرها - 00:02:40ضَ

ان يكون واقعيا وعليه ان يتقي الله جل وعلا وعلى زوجها ايضا الا يحرجها هي والا اجا وليها واذا تركها لوجه الله جل وعلا فان الله سيبدله بخير منها ويغنيه كما قال تعالى - 00:03:00ضَ

ان يتفرقا يغني الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم من ترك شيئا لله حوله الله خيرا منه وبالله التوفيق. بارك الله فيكم - 00:03:20ضَ