Transcription
اذا جئت يوم القيامة وجدت حسنات ما فعلتها واجورا ليس لعبادات تقربت بها، بل هي كانت رصيد دعوات ما تحققت في دنياك. اظن والله اننا لو رأينا تلك الدعوات التي اضحت رصيدا في الاخرة لتمنينا الا يستجيب الله لنا دعوة في دنيانا - 00:00:00ضَ
ان تبقى الدعوات تلك رصيدا في الاخرة هناك. يوم تبحث عن مثقال الذرة من الحسن ما بالك لو جئت ورأيت حسنات وحسنات كانت دعوات مؤجلة مؤخرة مدخرة. اما قلت لك ما قلت يا رب الا اعطاك - 00:00:21ضَ
والله اما ان يعطيك واما ان يعطيك. لا ثالث لهم. فانت يوم عرفات ادع الله بجوامع الكلم واسأل لدنياك واخراك ماذا تدعو؟ ادعو بما تحب بحاجاتك ومطالبك. لكن اسأل ربك لامر دنياك واخراك. اسأله لنفسك في وظيفتك في صحتك في رزقك ومالك في بيتك في زوجتك - 00:00:37ضَ
اولادك في مصائبك وهمومك في ديونك وقضاء حوائجك. واسأل ربك لاخراك اسأله الجنة اسأله الفردوس الاعلى. ارفع سقف مطالبك. عبدالله في الدعاء يوم عرفة وفي غير عرفة لكنه في عرفة تأكد. عندما تدعو الله - 00:00:59ضَ
لا تنظر الى امور طال بك انتظارها فتظن استصعاب حصولها. في الدعاء لا تنظر الى ابواب طالما اغلقت في وجهك فتظن لا سبيل الى فتحها. انت تنظر الى عجزك وفقرك وضعف حيلتك؟ ام تنظر الى قدرة الله وعظمة الله وعظيم فضل الله - 00:01:16ضَ
زكريا عليه السلام لما سأل الولد نادى ربه نداء خفيا قال ربي اني وانا العظم مني واشتعل الرأس شيبا. ولم اكن بدعائك ربي شقيا واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا. ارأيت؟ اجتمعت اسباب العقم - 00:01:36ضَ
جميعا واستحالة الولد لا منه ولا منها اما هو قال بلغ بي الكبر عتيا. اشتعل الرأس شيبا. واما هي؟ قال كانت امرأتي عاقرا. امرأة عقيم. ورجل كبير في السن ومع ذلك - 00:01:54ضَ
ولم اكن بدعائك ربي شقيا اين هذا اليقين في القلوب كما قلنا ان اليقين صدق التوكل ان تكون بما عند الله اوثق منك بما هو في يديك ان تكون على اتم الثقة ان الله قادر - 00:02:09ضَ
لما دعا زكريا عليه السلام وطلب وسأل الله عز وجل قال الله سبحانه وتعالى هنالك دعا زكريا ربه قال ربي هاب لي من لدنك ذرية طيبة. انك سميع الدعاء. جاء الجواب. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب. سأل الله الولد - 00:02:26ضَ
وان يورثه الله عز وجل ما اورث اباءه. قال فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب. ان الله يبشرك بيحيى. مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين. طلب الولد فانظر الى ما اعطاه الله عز وجل. عندما تدعو الله ادعه واطلب - 00:02:45ضَ
على قدر ملكه وغناه لا على قدر فقرك يا مسكين الله المالك مالك الملك يعطي ويرزق من يشاء. القادر على كل شيء. من بيده خزائن السماوات والارض. من اذا اراد شيئا قال له كن - 00:03:05ضَ
سيكون ادع الله عز وجل ولا تستبطئن الاجابة ادع الله واعلم انك مهما دعوته اما ان يعطيك واما ان يعطيك ابدا والله لا ثالث لهما. والله يعطيك الله. لكن كما قال عليه الصلاة والسلام ما من مسلم - 00:03:20ضَ
يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم. الا اعطاه الله بها احدى ثلاث. اما ان تستجاب دعوته يحقق الله لك ما طلبت قال واما ان يصرف عنه من السوء مثلها. بقدر ما تدعو يصرف الله عنك من السوء. دعوت كثيرا ما تحققت. ثق ان الله صرفك - 00:03:39ضَ
عنك سوءا كثيرا الثالثة قال واما ان تدخر له في الاخرة تكون رصيدا لك يوم تلقى الله سألت الله كثيرا في الدنيا ما اعطاك وما زالت بك الدنيا بحالها بسبلها لكنك بدعواتك قد ادخرت رصيدا عظيما. فاذا جئت يوم القيامة - 00:03:59ضَ
وجدت حسنات ما فعلتها واجورا ليس لعبادات تقربت بها بل هي كانت رصيد دعوات ما تحققت في دنياك. اظن والله اننا لو رأينا تلك الدعوات التي اضحت رصيدا في الاخرة لتمنينا الا يستجيب الله لنا دعوة في دنيانا - 00:04:19ضَ
وان تبقى الدعوات تلك رصيدا في الاخرة هناك. يوم تبحث عن مثقال الذرة من الحسن فما بالك لو جئت ورأيت حسنات وحسنات كانت دعوات مؤجلة. مؤخرة مدخرة. اما قلت لك ما قلت يا رب الا اعطاك - 00:04:38ضَ
والله اما ان يعطيك واما ان يعطيك. لا ثالث لهم فثق عبد الله بما عند الله. هذا مما يهيج نفسك على الا تمل ولا تفتر عن الدعاء يوم عرفة - 00:04:55ضَ