Baheth

وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ان هذه الاية اصل عظيم. كالعلاقات الاجتماعية وفي المقاصد المجتمعية الله تعالى يندب المؤمنين جميعا الى التعاون والتكاتف والتعاضد على خصلتين عظيمتين - 00:00:00ضَ

البر والتقوى البر فانه مشتق في جذره من البر الذي يدل على السعة والفسحة وكل ابواب الخير تعد برا وهذا البر لا يتحقق الا بالتعاون ذلك ان المرء بنفسه قليل وباخوانه كثير. لهذا امرنا ربنا سبحانه وتعالى ان نتعاون على البر - 00:00:31ضَ

وكذلك التقوى فان التقوى هي طاعة الله بامتثال اوامره واجتناب مناهيه اذا قرنت التقوى بالبر صار البر متعلقا بالنفع المتعدي والتقوى تتعلق بالامر الخاص. واما اذا انفرد احدهما دون الاخر فانه يتناول صاحبه ويشمله - 00:01:00ضَ

كما ان الله تعالى نهانا عن ضد ذلك فقال ولا تعاونوا على الاثم والعدوان الاثم بمقابل البر والعدوان بمقابل التقوى ذلك ان التقي لا يمكن ان يمتد ان تمتد منه يد عدوان - 00:01:25ضَ

البر ايها الكرام وصف نبيل وخصلة حميدة ينبغي ان يتحلى بها كل مؤمن ستكون نفسه مسكونة بهذه المعاني الخيرة سيتقدم الى جميع الناس بانواع الاحسان المختلفة. فان احب الناس الى الله انفعهم للناس - 00:01:44ضَ

وهذا المعنى معنى قد يغيب عن بعض المتعبدين ويظن ان الخير في ان يعكف في مصلاه يلزم مسجده وآآ يختصر بنفسه ويشتغل باذكاره واوراده وختماته ولا ريب ان هذا من خصال الخير. لكن النفع المتعدي مقدم على النفع الخاص - 00:02:10ضَ

فان من عمل عملا خاصا فنفعه مختص به. واما من عمل نفعا متعديا كانه يصل الى ما شاء - 00:02:35ضَ